Cairo , Egypt +01508281514 darr@elsayad121216.com

الفصل التاسع

بهدوء وروية يرتقي الدرجات تحت أعين والدته ووفاء وهما تتمنيان له ليلة هانئة بعد انقضاء ذلك النهار الطويل والحافل، يحاول الحفاظ على رزانته المعهودة بينما قلبه يكاد يقفز من بين ضلوعه ويركض إلى مخدعه ركضًا للتنعم بحضنها وإطفاء نار شوقه إليها .. يصل إلى الطابق الثاني، حيث تم تجهيزه وخُصص بالكامل له ولزوجته، بينما الطابق الأول يحتوي على غرفتي والدته ووفاء، فيزفر أنفاسه بتنهيدة حارة وخطواته تبدأ بالتسارع أقرب منها إلى الهرولة، لا يصدق أخيرًا أن الليل قد جاء لينصرف كل مخلوق لحال سبيله ويتركه يتلمس سبيله أيضًا.. لم يرها طيلة اليوم وقد فرقوهما كل في مكان.. كان هو مجتمع مع رجال العائلة في قاعة خاصة بينما استحوذت عليها هي النسوة واحطن بها من كل جهة، يحتفلن بها ببعض الاهازيج الشعبية والنقر على الدفوف.. حتى بعد مغادرة الضيوف لم يستطع تجاهل والدته وقد غاب عنها لأسبوع كامل يقتله القلق عليها، كان مدينًا لها بساعة على الأقل يجالسها ويطمئن فيها على حالها ويحادثها مخففًا عنها وطأة غيابه.. وها هو أخيرًا بعد أن أراح جميع الجوانب يسعى إلى راحته هو.. قلبه يرفرف بإثارة وهو يستعيد همستها له قبيل صعودها للغرفة: " حضّرت لك مفاجأة.. فلا تتأخر.." ثم بغمزة مغوية من عينيها تتركه وسط براكين فجرتها في وجهه تحرقه ويحترق فيها.. يفتح الباب فتنتعش أنفاسه بعبير عطرها الفواح يسبق اطلالتها عليه.. كانت تتكئ على السرير تقلب في هاتفها وما إن فتح الباب حتى وضعته جانبًا لتهرع إليه تفند كل اشتياقه إليها بشوق أعظم.. يتجمد عند الباب يتلقى هجومها عليه بقلة حيلة.. كيف تفعل به هذا؟ على الأقل تمنحه وقته ليتحضر لها كما فعلت هي.. يحيطها بذراع بينما يدفع الباب باليد الأخرى يغلقه وهو يهمس بانفعال عاطفي: " سآخذ حمامًا أولًا.. أنا متعرق.." شفتيه تسبقانه وتعارضان كلامه تبحثان عن شفتيها يطفئ نار اشتياقه بينما تهمس بحرارة لشفتيه: " لقد جهزته لك" ثم نظرت إليه من بين رموشها وهي تهمس بابتسامة مغوية: " هل تحب أن أساعدك؟.." ذراعه تشتد حولها بقوة فتتأوه بنعومة، بينما تلفحها أنفاس ملتهبة وهو يقول محذرًا: " هل تتحملين مسؤولية هذا العرض كاملًا؟" تضحك بغنج تلاوعه به وتزيده اشتعالًا وقد عشق شقاوتها معه فيتوعدها قائلًا بعذاب: " لعبك غير نظيف يا مغوية.. أنتِ تعلمين أنني لن أرحمك.." رفرفة لرموشها موازية لرفرفة قلبها سعادة وهي تحثه بإغواء ناعم: " وأنا لن أطلب رحمتك.." يتأوه معلنًا استسلامه وأصابعه تتسللان بلمسات مرتجفة إلى ردائها الحريري يزيحه عن كتفيها لينحسر عن ثوب نومها الناعم، فيميل على أذنها يهمس بأنفاس ملتهبة وبعاطفة اخشوشن لها صوته: " تذكري أنكِ من اختار.. وهذا الإغراء الذي تمارسينه علي له عواقب وخيمة.." ترتجف ضحكتها المغوية وقد سكنها اضطراب فطري.. بينما شفتاه تتلمسان طريقهما فوق خدها نزولًا إلى عنقها وكتفيها يوقع بهما صك ملكيته الكاملة.. حقًا مكتسبًا له دونًا عن غيره.. تتلوى بدلال بين ذراعيه لتنسل منه وهي تقول بنعومة: " ألست متلهفًا لمعرفة المفاجأة التي أحضرها لك؟.." يستجمع أنفاسه اللاهثة وهو يتركها تفلت من بين يديه يمنح نفسيهما معًا لحظات لاستعادة ثباتهما.. " ما هي المفاجأة؟.." أشارت بسبابتها علامة لا وهي تقول بنعومة: " لا.. لن أخبرك.. سأجعلك تكتشفها بنفسك بعد خروجك من الحمام"

Get In Touch

Cairo , Egypt

darr@elsayad121216.com

+01508281514