Cairo , Egypt +01508281514 darr@elsayad121216.com

الفصل السابع

تحرك فى المكان بضيق يلتفت حوله يمينا ويسارا دون ان يجده ليوقف احد العمال متسائلا بقولك ايه عمى صلاح فين؟؟ نظر له الشاب بابتسامة ليجيبه بسعادة حاتم بيه حمد الله على السلامة اخبارك ايه صرخ به حاتم بضيق انت هتصاحبنى ياجدع انت ولا هتعمل راسك براسى فين عمى خلص زم الشاب حاجبيه بضيق وقد بان على ملامحه الحرج ليجيبه بهدوء العفو يا حاتم بيه العين ماتعلاش عن الحاجب برده الحاج صلاح مشى دلوقتى راح مزرعة الخيل نفخ حاتم بفمه بضيق شديد ليتركه ويتحرك جهة المكان فى حين غمغم الشاب من خلفه ياباى سبحان الله الوحيد فى العيلة دى اللى عنده غرور هيموته مع ان كل اللى فى العيلة دى ما شاء الله على الرغم من انهم اكابر الا انهم طيبين اوقفه صوت يهتف من خلفه هو انت بتكلم نفسك ولا ايه فيه ايه زم شفتيه ليجيبه بضيق حاتم بيه جه ودخل بيسألنى على عمه بقول حمد الله على السلامة دخل فيا شمال وزعجلى بانى هصاحبه ومش عارف ايه ربت الشاب على كتفه وهو يجيبه بهدوء حقه برده ولا ايه اومئ برأسه دون حديث ليتحرك مكملا عمله بدلا من سماع توبيخ آخر ولكن ذلك التوبيخ سيكون على حق لتكاسله عن العمل على الجانب الاخر دخل تلك المزرعة يتأفف بضيق من عمه هل سيظل يبحث عنه اليوم كله نفخ بفمه بضيق ليجد ذلك الصوت الانثوى يهتف من خلفه بسخرية قائلا مالك شايل طاجن ستك وزاعج ليه مين زعلك عاد التف ينظر جهة صاحبة الصوت كانت فتاة فى العشرينات من عمرها خصلات شعرها السوداء الفحمية ترفعها لاعلى على هيئة ذيل فرس عيناها السوداء تخطها بكحل اسود تبرزهم اكثر وتبرز جمالهم الناعم وجهها الخمرى الدائرى ينظر جهته بتساؤل ترتدى بنطال من الجبردين البيج وكنزة من اعلى باللون الكحلى الموردة بالورود الوردية تدخلها بداخله تقف امام احدى الفراسات تطعمها جزره فى حين تربت على خصلاتها بحنان فى حين صرخت به بنبرة زاجرة خشنه وهى ترفع حاجبها بضيق هتفضل واجف تتفحص وتتمحص فيا كتير ايه اجيبلك كاميرا تاخدلى صورتين نظر لها بابتسامة تحولت لقهقهات فى حين هتف بها بهدوء بعد ان خفتت ضحكاته مش هتتغيرى يا ميسون اسلوبك هجومى على طول نظرت له ثم حولت عنه ناظريها مجيبه بغيظ ماهو لو تبطل تبص للى جدامك من فوج لتحت هيكون احسن اجابها بابتسامة طيب بدال الهجوم دة مفيش حمد الله على السلامة يا ابن عمى عامل ايه ظلت تنظر له لبعض الوقت لتجيبه اخيرا بهدوء انا شايفاك اكويس كيف الجرد ومع ذلك تدبرت ابتسامة سخيفة وهى تكمل كيفك يا ولد عمى عامل ايه حمد الله على سلامتك ورجوعك لارض الوطن نفخ بفمه بضيق ثم هتف بعدها بضيق طيب كلمينى كويس طيب انا ابن عمك مش عدوك بلاش النبرة الكارهة دى منكم كلكم ثم استدرك بعدها مكملا وبلاش وحياة ابوكى تكلمينى باللهجة دى كلمينى زى مابكلمك بلاش تحسسينى انك زى عمى وجدى بتحسسونى انكم جايين من عصر تانى كلمينى مصرى عاوز احس انى بكلم حد من سنى ضحكت وهى تربت على رأس فرسها وهى تقول بابتسامة وقد تغيرت لهجتها ايه بتستعر من اصلك يا ابن المنشاوية ما انت فى النهاية صعيدى روحت ولا جيت وان كنت ساكن فى مصر فهيفضل القالب غالب زم شفتيه ولم يجب لتركب هى على ظهر فرستها الذهبية وهى تربت على رأسها ثم تساءلت بهدوء مقولتليش ايه اللى جابك وضع يديه بجيبى بنطاله وهو يرد بهدوء جدك جابنى والمزرعة هنا اجابها بهدوء جدك طالب عمى وبعتنى علشان اندهله مطت شفتيها لتتساءل بتعجب ومطلبوش فى التليفون ليه هز كتفيه وهو يمط شفتيه بجهل مجيبا اياها بهدوء مش عارف يمكن عاوزنى امشى من وشه ومش طايق يشوفنى فى البيت ضحكت بشدة لدرجة رجوع رأسها للخلف لتقول بتهكم يعنى لسة جاى ولحقت تدايقه دة انت على كدة تاخد جايزة نوبل فى الاستفزاز نظر لها بضيق فى حين هى اشارت بيدها فى اتجاه ما وهى تجيبه بلامبالاة بابا هناك لو عاوزه ثم دون حديث اخز لكزت فرستها لتركض داخل ذلك السياج فى حين امسكت هى جيدا بلجامها لتركض بها فى حين بدأت هى ضحكاتها تتعالى كلما تسارعت خطواتها اكثر وكأنها طفلة صغيرة تحلق فى الفضاء ظل ينظر اليها وهو يضع يديه بجيبى بنطاله وهى تنتفض لاعلى كلما قفزت فرستها لتضحك اكثر فى حين يشاركها ذيل فرسها فرحتها ليتقافز مع فى الخلف ابتسم عليها وهو يتمتم بهدوء طفلة و دون حديث آخر تحرك هو للذهاب لعمه ليدخل اليه المكتب بعد ان دق بابه رفع الآخر نظره لينظر جهة الداخل لتتسع ابتسامته هاتفا بترحيب عالى حاتم حمد الله على السلامة، عامل ايه يا ولدى ابتسم حاتم وهو يقترب منه يحتضنه بابتسامة سعيدة مجيبا اياه بهدوء الحمد لله يا عمى حضرتك عامل ايه واخبارك ايه ابتسم صلاح وهو يربت على كتفه مجيبا اياه نحمده ونشكر فضله ياولدى انت اللى عامل ايه وابوك وامك عاملين ارتفع حاجب حاتم ثم اجابه بنبرة موحية اظن انهم كويسين تنحنح صلاح وقد وصلت اليه اشارته ليغير مجرى الموضوع متسائلا بهدوء يعنى انت هنا؟؟ ابتسم حاتم بسخرية وهو يجيبه ببساطة جدى امر بمجيتى هنا وكمان امر انك تروحله البيت وانا افضل مكانك اتابع الشغل ثم حول عينيه بجهل مكملا ببساطة وان كانت تشوبها بعض السخرية مع انى مفهمش حاجة فى الشغل هنا لم يهتم الاخر بنهاية الحديث انما اهتم بجزء واحد فقط منه ليتساءل بتعجب ليه الحاج عاوزنى فى ايه وبعدين ليه ما اتصلش بيا ذلك السؤال للتو قد سمعه ولكنه مط شفتيه بجهل ليربت صلاح على عضده وهو يسحب عبائته ثم تحرك للخارج بسرعة قائلا بلهفة وخوف طيب انا رايح لجدك وخليك انت اتفسح وخدلك نظرة ومتجلجش على الشغل اومئ برأسه ليتحرك الاخر فى حين بقى هو فى مكانه يتلفت بعينيه يمينا ويسارا بلا مبالاة ليخرج من ذلك المكتب واضعا يديه بجيبى بنطاله الخلفى يتطلع على عمه الذى يركض مهرولا فى حين لمح ابنته تلتفت جهة والدها لتركض بفرستها خلفه علها تدركه وهى تزعق بصوتها بابا!! توقف صلاح ينظر جهتها بتساؤل ليجدها تتوقف امامه بفرستها المحببة لتتسائل بتعجب رايح فين بسرعة كدة مسح هو على رأس فرستها بحنان لتميل برأسها اكثر مستسلمة لحنانه تجاهها فى حين رفع هو رأسه تجاهه ابنته مجيبا اياها بهدوء جدك بعت عاوزنى مش عارف فيه ايه لفت بنظرها تجاه ذاك الواقف بعيد يتابع بعينيه ما يحدث دون اهتمام ثم حولت عيناها تجاهه وهو تتسائل بفضول وهو سحب نفسا عميقا ليجيبها بجهل جدك قال يقعد هنا مكانى مش عارف عاوزنى هناك علشانه ولا حاجة تانى تعب تملك منه كلما يفكر بذلك الشاب وما فعله وما جناه على نفسه على الرغم من محبته الخااصة تجاهه كونه ابن اخيه الحبيب الا ان ما فعله حقا قد جعلهم اشبه بالصغار حينما قصر رقبتهم ومد يده تجاه المال دون اذن حينما جعل الجميع ينظرون جهتهم ب اشمئزاز وفضائح يومها يتذكر ان والده كان بالقاهرة ويومها اكتشفو الامر ف سحب سلاحه وكاد يزهق روحه ويرديه قتيلا لولا ستر الله اولا ووجود آدم ثانيا ل كان اصبح ذلك الشال الان فى عداد المواى فقد اوقف آدم جده ب اعجوبه عن قتله ويومها كان الامر بان يختفى كل تلك الاخبار وصلته بعدها من والده وهو يسرد له ما حدث بعد ان جاء افاقه من شروده صغيرته وهى تومئ برأسها على كلماته السابقة ليجدها دون مقدمات تقفز من على ظهر فرستها امامه ثم امسكت لجامها لتجيبه ببساطة انا جاية معاك زوى مابين حاجبيه بتعجب من ذلك القرار المفاجئ لتكمل هى ببساطة وابتسامة واسعة عاوزة اشوف جدى واقعد مع تيتا شوية ابتسم هو وهو يومئ برأسه لتزعق بصوتها على احدى العمال الى ان وقف امامها لتهتف ب امر وهى تعطيه اللجام خد ريحانة دخلها جوة فى الاسطبل وخلى بالك منها ليومئ الشاب برأسه فى حين لفت هى يديها حول يد والدها ومالت برأسها تحدثه بابتسامة مرحة بعد ان وجدت شروده على ابن عمها ف علمت بما يفكر به فحاولت اخراج حزنه وضيقه منه قولى بقى انا احلى ولا ماما ضحك هو عليها وعلى غيرتها التى ستقتلها ليجيبها ببساطة لا دة انتى اللى فى الجلب ابتسمت بزهو وهى تتساءل ثانية طيب انا الاحلى ولا شهد تعالت قهقهاته على صغيرته الغيور التى تغير من الجميع ليجيبها بصدق انتو الاتنين فى الجلب وسليم ماهو الولد و الولد ياخد نص البلد قالتها بحزن طفولى وهى تسير بجواره ليسحبها داخل احضانه مربتا على ظهرها يجيبه بضحكات عالية انتو التلاتة عيالى وانا ماليش غيركم وعندى مفيش فرج بينكم انا بس بدعى ان ربنا يخليكم ليا ويحفظكم من كل شر ابتسمت هى لتمسك بذراعه اكثر طالما كانت هى المقربه من والدها اكثر تعشقه اكثر من الجميع تفهمه اكثر من اى احد وتفهم بما بضايقه او ما يفكر به فقط من نظرته متعلقة به من صغرها وتتبعه كظله اينما ذهب الى العمل او بيت جدها او اى مكان ولطالما قطعت وعدا ب انها لن تبتعد عنه مطلقا فهى كما يطلق عليها جدها ابنة ابيها كانت تجلس داخل المنزل ب استحياء تفرك يديها بتوتر الى ان وجدت تلك اليد للمجعدة التى تمسك يدها بحنان تحتضنها بين يديها وتربت عليها باليد الاخرى رفعت عيناها جهتها وهى تقضم على شفتها السفلى ب احراج وتوتر لتجدها تربت على ظهرها ب ابتسامة وهى تتسائل بمحبة خالصة تستطيع رؤيتها بالعين تسائلت بنبرة مليئة بالحب لا تخلو من الشجن والالم والوجع والحنين مالك يا غالية ايه اللى قالقك ومخوفك يابنت الغالية سقطت دمعة من عيناها لتتوتر الاخرى اكثر وتصدم منها فى حين سحبتها الاولى بين احضانها قائلة بنبرة موشكة على البكاء ايه ياحبيبة جلب جدتك ايه اللى مخوفك وقالقك وانتى وسط ناسك للدرجادى بجو الجرايب واللى اجربلنا من اى حد بجى غريب لدرجة بجينا خايفين منه ومتوترين فى وجودة تجمدت الاخرى مما يحدث لتجيبها بتلعثم م مش قصدى بس انا يعنى مستغربة ومش لاقية حاجة اعملها ابعدتها عن احضانها محتضنة وهى تنظر جهتها وقاطبه جبينها بتعجب مش لاجيه حاجة تعمليها كيف يعنى دة الدوار اكبر منه مفيش وعندنا كل اللى يسر ويفرح الجلب ثم صمتت تنظر داخل عينيها وتتفرس ملامحها بدقة حسنا هى تعلم بان ملامحها تكاد تكون مطابقة لوالدتها وربما هذا الشبة العجيب كان دائما مايهدئ والدها وهو طالما ما يخبرها بانه لا يفتقد محبوبته وهى امامه فهو كلما رآها شعر بانه يرى معشوقته ولكن ما يحدث معها اليوم يفوق الخيال فهى كأنما سقطت فى ارض اخرى وفى زمان آخر فى كل شئ فهى تشعر وكأنها ركبت اله زمن لتقع وسط مكان عجيب ينتمى لعالم الاساطير وبين ناس غريبة يعاملونها بتباسط مريب والاغرب كون والدها يتركها ويصمت وهى التى قضت عمرها ب اكمله لاتتقرب من احد ولا تعلم عن احد ولا تصادق احد لا تعلم من المنازل سوى منازل قريتهم فقط والاماكن المسموح بدخولها والتباسط فيها هو بيت خالتها ثناء كونها والدتها الثانية والمسموح لها بالاقتراب منها ومن ابنها غير ذلك ممنوع منعا باتا الاقتراب من اى احد افاقت من افكارها على بكاء تلك السيدة وتنهيداتها الناعمة لتنظر لها بتعجب وهى تسألها بصدمة فيه ايه؟؟ ايه اللى حصل خلاكى بتعيطى؟؟ نظرت لها العجوز وهى تجيبها بابتسامة من بين دموعها غصب عنى طالما كان نفسى اشوف هنا وافرح بولادها، كام مرة منيت نفسى بانى اشيل عيالها كيف ماشيلتها على يدى لحمة حمرا منّيت نفسى كتير ان عيالها هى و عاصم اشوفهم واربيهم هنا فى بيتنا كيف ما اتربو ابوهم وامهم وسط ولادى بردك ولادهم يتربو وسط احفادى ثم تدفقت دموعها اكثر مكملة بنشيج باكى بس ربنا مكتبش انى اشوفهم ويوم ما اشوف بنتها تكون كبرت وبجت عروسة ماشاء الله كيف البدر المنور واختفت احلامى واتدفنت بانها تكبر جدامى وتاخد شجاوة امها ومشاكستها ثم ابتسمت من يين دموعها مكملة وسبحان الله بتها طالعه شكلها الخالج الناطج مسابتش منها فى الشكل ثم لفت عيناها تجاه عاصم مكملة ب ابتسامة ضاحكة بس ستر ربنا مخدتش منها فى الطبع ضحك عاصم و عبد الرحمن فى حين كانت ملك تحول عينيها بينهم بتعجب لتكمل فاطمة مستوضحة واخدة طبع ابوكى هادية وطيبة وبالك طويل لكن هنا هُنا تعالت ضحكات عبد الرحمن وهو يكمل كانت خلجها ضيج على الاخر كد خرم الابرة على عكس عاصم باله طويل وهى كان صوتها تملى عالى وحركتها كتيرة على عكسه هو هادى وراسى هى كانت روشة ودمها خفيف مش كيف ابوكى كلامه بالجطارة قاطعته فاطمة وهى تكمل بس مين مكانش يحبها على كد مشاكلها بس كان جلبها ابيض كيف اللبن الحليب وبعدين هى مكانتش بتعمل مشاكل من الباب للطاج عيالك هما اللى كانو بيضايجوها ضحك عاصم وهو يكمل بحنين لذكريات ذهبت وانطفئت كانو دايما بيقولوها انها ارجل الشباب وتصرفاتها مش لايقة على شكلها وكانت دايما ترد بانها ارجل منهم واجمل من اجمل بنات البلد كلها وانها بمكانتها ورجولتها دى ماترضاش بواحد فيهم حتى ان جالها راكع ابتسمت بسعادة وهى تجد ذلك التباسط فى الحديث عن والدتها يبدو انها اليوم وفى تلك الزيارة ستعلم عنها مالم تعلمه من قبل فى حين اكمل عاصم بضحك طول عمرها ماترضاش بالحال المايل وكانت جد ودوغرى كان ظايما على وعزت يناغشوها ويقولولها ب ان مفيش واحد فى البلد يرضى يتجوزها من طولة لسانها ان اتجوزت ما هتكملش اسبوع وهتيجى مطلقه ضحكت فاطمة وهى تقول تطلق مين دى دة مين اللى يرفض هنا دى كانت يا حبيبة جلبى كيف البدر المنور وجدعة تخدمك برموش عينيها بس مين هيرضى يستحمل واحدة لو غضبت منه ممكن تعمله عاهة مستديمة التف الجميع ينظر جهة صاحب الصوت لينتفض عاصم واقفا ب ابتسامة واسعة هاتفا بحب صلاح وقف صلاح محله بصدمة بعد ان لاحظ ذاك الوقف امامه بلحمه وشحمه يقف فى منتصف ردهة منزلهم بعد ان طوت ذكرياته دفاتر النسيان واصبح هو ضمن تعداد المفقودين ليجده الان واقف يتحدى كل شئ يتحدى عشرين عاما او اكثر وقد زاره الشيب ونالت منه خطوط الزمن ولكنه ماوال حى يرزق بعد ان ظن هو بأنه قد واراه الثرى ارتفع عينيه جهته بذهول وهو يقول بدون تصديق عاصم!! مش معقول هو انت عايش؟؟!! دة حلم ولا علم عاصم انت بجد اهنه ضحك عاصم بشدة ليقول بلهفة لا حجيجة انت حجيجة انت حى يرزق تراجعت رأس عاصم للخلف من كثرة الضحك وهو يجببه بعد ان ادمعت عيناه لا يعلم من الضحك ام من التأثر ليه هو كان حد قالك انى مت انا عمرى اطول من عمرك يا عجوز انتفض صلاح يركض تجاهه ثم سحبه داخل احضانه وهو يربت على ظهره بحب هاتفا بسعادة وصوت متحشرج عاصم!! كيف يا اخوى عامل ايه؟؟ كيفك ياعاصم كنت فين يا خوى وفين اراضيك؟؟ ليه اختفيت السنين دى كلها من غير حد ما يعرف عنك حاجة؟؟ ثم ارجعه للخلف ينظر فى وجهه بسعادة هاتفا بحزن دة احنا جلبنا عليك الدنيا كلها وانت كيف فص وملح وداب ايه اللى حصل وليه محدش عرف اراضيك ليه يا عاصم حتى التليفون مفكرتش ترفعه علينا حول عاصم رأسه جهة ملك التى تتابع الحوار بفضول وترقب ليجيبه بما لم يرضى لهفته وفضوله ظروف يا صلاح ظروف قطب صلاح جبينه ليجيبه بضيق وليه دلوك يا عاصم ايه اللى جد علشان تفتكرنا بعد السنين دى كلها قضم عاصم شفته السفلى وهو يلف بعينيه فى المكان وهو يجد الجميع يتابع الحديث مابين فضول وترقب للاجابه ليتنهد مجيبا ببساطة كل شئ فى الدنيا وله وقته ياصلاح ودلوك وجته ليه فيه ايه حك عاصم جبهته ليلف نظره جهة الخلف ثم مد كفه لصغيرته لتضع يدها بيده بتعجب ليسحبها داخل احضانه ليسأل الاخر تفتكر مين دى نظر لها ليفتح فمه بسعادة وكاد يتحدث ولكنه فجاءة صمت بصدمة وهو يدقق النظر ب ملامحها ليتراجع للخلف قائلا بصدمة مش معقول مستحيل دى تكون هنا صح مش هنا لا ضحك عاصم عليه بشدة ليجيبه بضحك لا انت معاك حق دى مش هنا ابتسم صلاح وهو يقول ما انا بجول بردك الناس بتكبر وهى هتصغر ولا ايه ثم استدرك متسائلا دى بتك يا عاصم ولا ايه اومئ عاصم برأسه وهو يحتضنها اكثر قائلا بحب ممزوج بفخر دى ملك بنتى ونور عينى ودنيتى كلها اومئ الاخر برأسه مجيبا بهدوء كيف امها بالظبط ربنا يباركلك فيها كاد يفتح فمه ليسألهم عن والدتها حينما هتفت تلك التى بالخلف متسائلة بتعجب لحظة بس لحظة علشان عاوزة افهم ضحكت فاطمة وهى تمد يدها تجاهها بحب لتأتى الفتاه مقتربة من جدتها ثم دققت النظر لتلك الصغيرة التى تكاد تغرق فى خجلها فى حين تخفى نفسها اكثر فى أحضان والدها لا تعلم من خجلها ام ماذا لتهتف موجهه سؤالها لجدتها بتعجب هنا دى اللى انتو هريتونا بالكلام عنها اومئت جدتها بسعادة لتوجه سؤالها لهم جميعا بتعجب اكثر وعاصم وهنا دول اللى هريتونا بقصة حبهم وعشقهم وهنا اللى صدعتونا بيها وبشقاوتها وجدعنتها ضحك جدها وهو يضربها على رأسها بخفة وهو يجيبه بهدوء ايوة بس اتحشمى شوية اشاحت بيدها بلا مبالاة وهى تجيب مش وقته دلوقتى يا جدى خلينا بس فى المهم ثم اقتربت برأسها اكثر من ملك لتتراجع المعنية برأسها للخلف بفزع لتشير اليها بتساؤل متعجب بقى انتى ملك بنت هنا المنشاوى رمشت ملك بعينيها بتعجب بعد ان سمعت لقب عائلة والدتها للمرة الاولى ا والدتها من تلك العائلة العريقة والثرية ببزخ ولكنه ارجئت التفكير وهى تجيبها بصوت يكاد يسمع اظن فتحت عينيها على وسعها وهى تجد تلك الفتاة تفتح يديها تسحبها داخل احضانها وهى تقول بسعادة يا مراحب يا مراحب حمد الله على السلامة اخيرا وصلتى دة احنا زهقنا من قصة امك ان الاوان ستى تسكت وتحكيلك انتى رمشت ملك بعينيها بصدمة ثم حكت فروة رأسها حاولت فتح فمها للحديث ولكن لم تعلم ماذا تقول لذا اغلقته مرة اخرى وقد اصبحت الان عاجزة عن التعبير فعليا قولا وفعلا وحرفا لذا لم تجد بد سوى ان ترفع يدها تحك فروة رأسها وهى تومئ برأسها بتعجب الان قد تأكدت ب انها قد وقعت ب مشفى للامراض العقليه وما كان عليها ان تأتى لذلك المكان الذى يصبح التباسط والاحضان والقبلات اسهل من اى شئ بينما ضحك صلاح على صغيرته وهو يوجه كلامه لملك متاخديش فى بالك يا بنتى دى ميسون بنتى هى اكدة مجنونة شوية ضجكت فاطمة وهى تكمل بس جلبها كيف اللبن الحليب ضحكت ميسون ثم قالت وهى تجيب وهى تضع يدها على صدرها احب اقدملك نفسى ميسون صلاح المنشاوى وجدتى بتنادينى هنا الصغيرة رفعت وجهها جهتها بتعجب لتجيبها ميسون بضحك متستغربيش كدة اه هى هنا مامتك اصل انا بيقولى ان طبعى شبهها اوى ف علشان كدة نفضت ملك رأسها ف الان قد تأكدت ب انها سقطت بمشفى للمجانين ولكنها حينما لاحظت نظرات الجميع جهتها ابتسمت لها بتوتر أخرجها من ذلك التوتر صوت صلاح متسائلا بتعجب امال الواد حاتم مجالش ليه انكم هنا او جال حتى ان فيه ضيوف اجابه عبد الرحمن ببساطة انا بعته ليك جبل ماييجو ف هو مشافهمش تسائلت ميسون بتعجب بس ليه ياجدى ما تتصلتش وخليته قاعد اهو يقابلهم نظر لها ليجيبها بضيق وقد انقلبته سحنته للضيق الممزوج بالغضب ماعوزش اشوف وشه يغور يشوفله شغلانه حركت ميسون فمها ب لا مبالاة قائلة مظنش انه هيفرح اوى بالشغل اللى اديتهوله يا جدى حضرتك عارف ان حاتم مش بيحب البلد التف جهتها عبد الرحمن متشدقا بغضب ان شاء الله عنه ماحب المهم انا عاوز ايه وانا مش فاضيله دلوك علشان اشوف حل ليه بس جيبته اهناه بدل ما يعمل مصيبة اكبر استرعى الكلام انتباه ملك لتنظر جهتهم بتعجب فقد تغير حال ذلك العجوز مابين لحظة و اخرى لتنظر فاطمة ل ميسون قائلة وهى تربت على كتفها ميسون يا حبيبتى ابتسمت لها ميسون مجيبة بعذوبة نعم يا قلب ميسون ابتسمت فاطمة بوجهها ثم قالو بهدوء بقولك ايه ممكن تاخدى ملك تخرجيها شوية تشم نفسها وتشوف الجو و الناس لحد ما الاكل يجهز واهى تخرج مع حد من سنها بدل ما اهى جاعدة وسط العواجيز وديها الجنينة ولا المزرعة اهى خروجة بنات من سن بعض بدل ما اهى جاعدة اكدة اومئت ميسون برأسها بهدوء مجيبة بعذوبة حاضر يا تيتا ثم وقفت قائلة يلا يا ملك نظرت ملك ارضا مجيبة بخجل مفيش داعى روحى يا ملك معاها وشمى نفسك شوية ماتتكسفيش كان ذلك للصوت هو صوت والدها لتنظر له بتعجب لتربت فاطمة على كتفها قائلة بهدوء اخرجى يا بنتى ماتتكسفيش ميسون كيف اختك بالظبط ضحكت ميسون متشدقة بمشاغبة قومى يا ملك متتكسفيش انا مش باكل العيال الصغيرة احمرت وجنتى ملك فى حين اجابت بخجل انا مش عيلة ضحك الجميع فى حين تشدقت ميسون من بين ضحكاتها يا قوة الله اخيرا طلعلك صوت ورديتى دة انتى باين عليكى خجولة اوى ابتسمت ملك بخجل وهى تقف معها فى حين تشدقت فاطمة فسحيها ومتضايجهاش وانا لما الوكل يخلص هرن عليكى وبالمرة اشوف يمكن ادم وصل كانت ميسون قد سارت عدة خطوات ولكن حينما سمعت الجملة الاخيرة التفت جهتها متسائلة بصدمة هو آدم جاى ابتسمت فاطمة قائلة بسعادة اه جاى واتصلنا بيه جال جاى فى الطريج ابتلعت ميسون ريقها بتوتر لتتسائل بنبرة متلعثمة هو.. هو قرب ييجى يعنى جاى فى الطريق خلاص اه بجولك جاى واتصلنا بيه بلعت الاخرى ريقها قائلة فيه حاجة هو كويس فيه حاجة علشان كدة جاى استرعى الحديث انتباه ملك وهى تلاحظ ذلك التوتر الممزوج بالخجل الذى تتحدث به الاخرى لتضيق عينيها متابعة اياه فى حين اجابت فاطمة بضيق هو لازم يكون فيه حاجة علشان ييجى يزور جده واهله نفت الاخرى برأسها لتكمل الاولى يلا روحو ومتبعدوش جوى علشان خلاص شوية وهنطلبكم اومئت الاخرى برأسها لتنظر جهة ملك قائلة يلا يا ملك اومئت ملك برأسها خرجت الفتاتان قى حين التفت الاعين كلها جهة عاصم بغضب ممزوج بتساؤل واتهام ليتشدق عبد الرحمن بغضب مكبوت ما ان تأكد من ابتعاد الفتاتان اظن اننا محتاجين نتحددت ومحتاج انا افهم كل حاجة من البداية من اول ما اختفيتو ثم التف بعينيه جهة الباب الذى خرج من الفتاتان ليهتف بضيق لحد وصول بتك للعمر دة ومحدش يعرف عنها حاجة واشمعنى دلوك اومئ عاصم برأسه مجيبه بتعب وانا جاى مخصوص علشان الموضوع دة

Get In Touch

Cairo , Egypt

darr@elsayad121216.com

+01508281514