Cairo , Egypt +01508281514 darr@elsayad121216.com

الفصل الرابع والعشرون

شقت السيارات الطريق لتعبر الى مزرعة الخيول الى ان توقفت لينظر لها كانت تمتطى فرستها المحببة وتركض بها فى المكان التف ينظر الى زوجته ثم هبط من السيارة وتحرك ليفتح لها الباب هبطت ملك من السيارة لتسير جهتها وبعد ان سارت عدة خطوات لفت وجهها تجاهه لتجده يتبعها نظرت جهته برجاء قائلة آدم لو سمحت سيبنى اتكلم معاها لوحدنا اومئ آدم برأسه بهدوء ووقف على باب سيارته الفارهة مستندا عليها مربعا يديه وهو يتابع مايحدث بروية وهدوء تحركت ملك بتوتر جهتها لتجدها تركض بفرستها ف مضمارها المخصص لتقف تعتلى السياج الخشبى وتمسك به ثم قالت بصوت مرتفع نوعا ما ميسون لفت ميسون رأسها لتجدها واقفة امامها متمسكة بالسياج الخشبى بتوتر وتنظر جهة فرستها بخوف علمت من نظرتها ب انها مازالت تخشى الخيل بعد تلك الحادثة لتتوقف مكانها ثم صرخت بالسائس ليأخذ فرستها وتحركت بعدها تجاهها قائلة بتعجب ملك ايه اللى جابك مش المفروض انك كنتى مسافرة النهاردة نظرت لها ملك بعتاب لتقول بحزن كويس انك عارفة انى مسافرة النهاردة كنت فاكراكى نسيتى بس مع ذلك مجيتيش تسلمى عليا نظرت جهتها ميسون لتجيبها بهدوء وصدق ملك يمكن انتى متعرفنيش كويس بس انا اكتر لحظة بكرهها لحظة الوداع بحس ان اللى ماشى بيقطع حتة من قلبى ويمشى بحس بوجع كبير ف علشان كدة بفضل ان انا مودعش حد ودة اكبر دليل اختى مسافرة معاكى وبرده مودعتهاش نظرت ملك اليها ب الم لتنظر داخل عينيها قائلة بحزن ولا علشان زعلانة منى ومش طايقة تشوفينى قطبت جبينها متسائلة بتعجب حقيقى وليه ازعل منك يا ملك انتى عملتيلى ايه علشان اتضايق منك هدرت ملك ب الم وقد تساقطت الدموع على وجنتيها الناعمة برقة ميسون بلاش الطريقة دى انا عارفة ان انتى كارهانى ومش طايقة تشوفى وشى وشايفانى ان انا قصدت ان انا اوجعك واخونك لما اتجوزت آدم بس والله اناو ارتفع حاجبى ميسون ذهولا لتقاطعها بتعجب حيلك حيلك انتى طايحة كدة ورايحة فين انا مفكرتش فى كل الهبد دة اصلا خيانة ايه والم ايه ثم تحركت تقفز من على السياج لتقف مواجهة لها ومسحت دموعها بنعومة قائلة برقة ملك انا عمرى ما فكرت فيكى كدة ولا فكرت فى اللى حصل بالطريقة دى اصلا انتى مخنتيش ولا سرقتى لان مكنش فيه حاجة اصلا ملك الموضوع عادى انا اتعلقت بحد بس قلبه متعلقش بيا شبه واحدة حبت ممثل بس هو مش شايفها اصلا دة الوضع ادم موعدنيش بحاجة مشافتيش ب اى طريقة غير اخته وانا عارفة كدة كويس وهو بنفسه قالهالى اكتر من مرة يعنى عمره ما ادانى اى امل فى الموضوع علشان يوجعنى وانتى صمتت تنظر جهتها بحزن والم عليها وعلى ما تمر به مكملة انتى انا عارفة كويس انك محبتيهوش ولا هو حبك انا عارفة ظروف جوازكم كويس وان جدى اجبركم على الجواز علشان ورثك بس انتى ملكيش اى مشاعر تجاهه علشان كدة متشيليش حمل مش بتاعك ولا تحملى نفسك حمل اكبر منك الموضوع ابسط من كدة نظرت لها ملك ببراءة لتسألها برجاء يعنى انتى مش زعلانة منى ابتسمت لها ميسون برقة لتنفى برأسها بهدوء قائلة ب مرح لا زعلانه منك ولا متضايقة ولا اى بتنجان بس عارفة انا عاوزة اقولك على حاجة انا مبسوطة اوى انا مبسوطة انى عرفتك ان عرفت واحدة طيبة زيك رقيقة وناعمة كدة وبريئة واحدة مهانش عليها انها تمشى من غير ما تتأكد ان انا مش زعلانة منها واحدة بتعيط لانها فاكرة انها جرحتنى واحدة موجوعة لوجعى واكتر منى كمان لانها فاكرة انها هى السبب فى دة ثم ابتسمت لها قائلة بمرح وهى تضرب كتفها بمزاح دة انتى طلعتى عشرية اوى يابت ابتسمت لها ملك وهى تمسح دموعها قائلة بهدوء دة لانى حبيتك وشوفتك اختى بجد ابتسمت ميسون لتميل عليها تحتضنها قائلة بصدق خلى بالك من نفسك يا ملك ومتزعليش ومتحطيش فى دماغك الدنيا مبتقفش على حد اهتمى بنفسك وبيتك وجوزك انتى بنت كويسة جدا وجوزك كويس وانتو الاتنين لايقين على بعض ف اهتمى بانك تأسسى بيتك ومتلفيش دماغك للتفاهات دى علشان متدمريهوش ثم سحيتها من يدها تجاه زوجها قائلة بهدوء مبروك يا ابن عمى ابتسم لها بهدوء وهو يعتدل فى وقفته قائلا الله يبارك فيكى يا ميسون وعقبالك ابتسمت له قائلة بهدوء تعيش ثم اردفت قائلة بصدق خلى بالك منها يا آدم انا اكتشفت ان البت دى اطيب منها مفيش وانقى منها متلاقيش وانت لو لفيت الدنيا كلها مش هتلاقى زيها لان معاك جوهرة ابتسم لها آدم وهو يومئ برأسه دون ان يعلق ليقول بعدها بهدوء خلى بالك من نفسك يا ميسون متزعليش منى يا بت عمى انت اجدع واحسن بنت فى الوجود ومينقصكيش حاجة بس النصيب اومئت برأسها تجيبه ب ابتسامة هادئة عارفة ليبتسم ادم لها ثم يهمس ب اذن ملك قائلا مش يلا علشان منتأخرش الطريق طويل اومئت ملك بهدوء ليتحرك بها تجاه السيارة لتجد تلك التى تلتف مرة اخرى ثم وقفت تستند على السيارة هاتفة بلهفة ملك تطلعت لها ملك من الزجاج بتساؤل لتقول ميسون ملك احنا لسة اصحاب صح ابتسمت ملك بسعادة وهى تومئ برأسها لتقول ميسون بس بالنسبالى انتى اكتر من صاحبتى انتى اختى التالتة ف مرحب بيكى فى شلة المجانين . ابتسمت ملك بسعادة وحب لتقرصها ميسون بخدها بمشاكسة ثم قالت توصلو بالسلامة لتتحرك للخلف وتشير لهم بالوداع لتبادلها ملك الاشارة الى ان تحركت السيارة لتلف هى وجهها جهته بسعادة ليقول ب ابتسامة مبسوطة جدا اجابته بسعادة بالغة ليمسح على شعرها بحنان وهو يقول برقة يارب دايما ثم اخرج جهازه يعمل عليه تحت نظراتها المصدومة والذاهلة من حركته العفوية تلك اى انسان هذا دائما مايصدمها بردود افعاله الغير متوقعة كيف يكون هكذا دائما مايصدمها بدفئه الشديد ورقته البالغة وبتفهمه الشديد لاى امر يحدث معها طيف يطون هناك انسان هكذا كيف كيف يجتمع الصمت مع الدفئ كيف يقول الجميع عنه اته دائمآ صامت لا مبالى ولا يهتم ولكنها تجده على العكس هو دافئ بشدة دفئه يحيى القلوب تفهمه للامور التى تحدث معها غير طبيعى اهتمامه بها غير مفهوم ولكن صمته الشديد عجيب نظرات عينيه العادية والتى لا توحى ب اى تعبير نظرات باردة غريبة ف تظراته تتنافى بشدة مع دفئه اى احجية امامها تلك آدم المنشاوى احجيتها المصيرية اللذيذه ولكن عليها ان تعترف ب ان رقته حنانه دفئه يستطيع تغطية عيبه الوحيد وهو صمته الشديد تتذكر تفهمه لها ليلة امس ومراعاته لمشاعرها وادميتها تتذكر صبره عليها بالامس حتى تعتاده بهدوء تتذكر ركضه دائما لمساعدتها والان حينما طلبت لقاء ميسون لم يتأفف ولم يتضايق بل نفذ طلبها بهدوء رقته معها ودفئه يعطيها شعور بالامان عليها ان تعترف ان هذا الرجل بجوارها يستحق عشق الجميع له ف ذاك الحنان والدفئ امر نادر الحدوث وبشدة افاقت على صوته يقول وعينله مازالت ترتكز على جهازه امامه لو عاوزة تنلمى براحتك الطريق قدامنا طويل مترهقيش نفسك نفت برأسها وهى تندر من الزجاج بجوارها وهى تقول بهدوء لا مش تعبانة انا عاوزة اتفرج ابتسم بهدوء وعيناه مازالت على جهازه ثم قال اللى يريحك اعمليه بعد فترة بدأ ينتابها الملل حينما سلكت السيارة احدى الطرق الصحراوية لتنفخ بفمها بتأفف ثم حولت انظتره جهته لتجده كما هو على نفس جلسته يمسك بجهازه يتطلع به ينقر عليه عدة نقرات وهو قاطب جبينه بتركيز شديد زفرت الهواء من انفها بضيق وهى تعلم يقينا من خلال نظراته انه انفصل عن العالم من حوله وتقوقع فى قوقعة الصمت الخاصة به دائما لتعيد رأسها للخلف تطرقها بظهر السيارة عدة طرقات بملل لتجد صوته يقول ببساطة قولتلك نامى الطريق طويل بلاش تنفخى وتخبطى زى العيال الصغيرين نفخت لفمها بضيق تجيبه بهدوء زهقت فتح فمه ليتحدث ومازالت عيناه على جهازه وجبينه مازال على نفس التقطيله لتهتف به بضيق ومتقوليش نامى لانى مش جايلى نوم هنا انفرجت ملامحه عن ابتسامة بسيطة ليقول بهدوء خلاص ياستى متناميش نفخت بفمها بضيق مرة اخرى ليرفع عينيه عن جهازه هذه المرة ينظر جهتها قائلا بمرح طيب بالراحة طيرتينا ابتسمت فى وجهه برقة ليعود بعينيه الى الجهاز لتهتف بسأم يوووه ضحك هو هذه المرة ليرفع عينيه عن جهازه قائلا بضحك طيب انتى عاوزة ايه طيب وانا انفذهولك من غير غضب وزعل مطت شفتيها بضيق طفولى قائلة انا زهقت يا آدم اديلنا اكتر من ٤ ساعات فى العربية وانت موجهتليش كلمة ومش رافع عينك عن البتاع اللى فى ايدك دة حس بيا شوية انا انسانة ضحك بشدة لدرجة رجوع رأسه للخلف ثم قال بضحك وصبر طيب انتى عاوزة ايه طيب اجابته بسرعة نتكلم شوية بدل الصمت الرهيب اللى احنا فيه دة دة انا صمت حتى مل الصمت منى هنا تعالت ضحكاته اكثر فى حين ابتسم سائقه الخاص عليها يبدو انها لم تعتاده بعد ف رئيسه لا يتحدث كثيرا وبالاخص بالسيارة دائما يتابع اعماله او بتحدث بالهاتف بالعمل ولكنه وجده يغلق جهازه بهدوء ثم جلس مربعا يديه مستندا بظهره براحة على ظهر الاريكة خلفه و موجها نظراته جهتها قائلا بمرح طيب اتكلمى يا ستى كلى اذان صاغيه حركت رأسها جهة اليمين وهى تقول بتعجب هو انا اللى هتكلم وانت اللى هتسمع اختلف الوضع ايه هز كتفيه ليقول بهدوء مرح انا معنديش موضوع اتكلم فيه شوفى عاوزة تتكلمى فى ايه ونتكلم انا مش اخرس يعنى ظلت تنظر جهته لتقول بهدوء مش عارفة نتكلم فى ايه انا ب اختصار شبه معرفش عنك حاجة وانت مش مدينى فرصة اتعرف عليك لانك ساكت اغلب الوقت مط.شفتيه ليجيبها بهدوء بالعكس مفيش حاجة تعرفيها عنى لانى معنديش حاجة اصلا انا حياتى فاضية بمعنى ادف معروفة كتاب مفتوح مفيهوش جديد ومع ذلك انا ياستى اسمى آدم عزت عبد الرحمن المنشاوى الابن الاكبر ل عزت عبد الرحمن المنشاوى معايا بكالوريوس صيدلة بتقدير امتياز ماسك ادارة شركة المنشاوى للأدوية يعنى تقدرى تقولى المدير التنفيذى للشركة ليا اخ واحد وهو مالك اخويا ودة اتعرفتى عليه بالنسبة للحاجات اللى مهتم بيها مط شفتيه قائلا انا بحب شغلى وبس بحبه اوى يعنى مش بشتغل علشان لازم اشتغل انا بشتغل علشان بحب شغلى بلاقى نفسى فيه بلاقى وجودى وكيانى بلاقى راحة بالى ثم صمت يزم شفتيه بصيق وهو يقول مش اجتماعى تبدا وده لانى مليش فى الكلام الكتير لانى ب اختصار مبعرفش افتح كلام مبعرفش اعبر عن اللى جوايا هز كتفيه وهو يقول ببساطة مش زى ما الناس فاهمة انى مش بحب كدة نظرت جهته بحزن لتقول يعنى الموضوع بيضايقك اومئ برأسه وهو يقول اكيد بيضايق بس محدش فاهم تعرفى ايه انتى عن الصمت لما يمون جواكى كلام كتير ومش عارفة تخرجيه زى اللى حد رابط لسانك تعرفى ايه عن لما تكونى مبسوطة بس مش عارفة فى اللحظة دى تقولى ايه تعرفى ايه لما تروحى مناسبة اجتماعية فرح او حفلة او او ومش عارفة تهنى اللى قدامك ازاى او تفتحى معاه موضوع مناسب للمكان ازاى تعرفى ايه عن شعورك لما يكون جواكى تيارات جارفة من الغضب ومش عارفة تخرجيها لانك عارفة انك هتدمرى كل حاجة ف بتضطرى تسكتى علشان المركب تمشى تعرفى انتى ايه عن الوجع اللى بيدمر صاحبه بس لسانه مش ساعفه ان يطلعه فى صورة كلام انا اه بحس ويشعر وبصايق بس مش بعرف اقول على اللى جوايا متعودتش اتكلم ومتعودتش الاقى اللى يسمع ويتفهم متعودتش الاقى اللى بيدور عليا وعلى وجعى ويحاول يسحب الكلام منى بصبر لحد ما ارتاح ملقتش حد مهتم ب انه يفتح موضوع معايا علشان اعرف اتكلم معاه ثم ابتسم بحزن قائلا وادى النتيجة شاب عمره ٢٨ سنه وفاقد القدرة على الحديث والتعبير علشان كدة بحب شغلى لانه الوحيد اللى مش بيأذينى مش بيمل منى وزى ما اديته بيدينى نظرت جهته ب الم اهذا هو آدم المنشاوى اهذا هو ما يخبئه داخله وهذه هى خبيئته تلك اللمحة من الغرور الانطوائية كلها امور غير حقيقية فما امامها لا ينتمى لتلك الأمور ابدا بل من امامها هو طفل رقيق ولكنه بريد من يمسك بيده ويهديه فى طريق الحياة لتنظر جهته قائلةب الم يغنى علشان كدة اغلب الوقت ساكت مش بتتكلم مش لانك رافض الكلام زدولا حاجة بس لانك مش لاقى اللى يكلمك تنهد ليقول بهدوء بصى يا ملك اناولالنسبة للكل عامل زى النجم اللامع البعيد دة لانى ساكت بشتغل مش مهتم ف الكل بيحاول يقرب منه بس لما تقربى تلاقيها شمس مولعة وبتغلى بس مش قادرة تطلع اللى جواها هو دة اللى حصل بالظبط وفى النهاية وسط عيلتنا مفيش غير ماجد هو اللى بيصبر معايا على اد مابيقدر علشان يقدر يكلمنى غلشان كدة تلاقيه احسن حد قاهمنى وسطهم لكن انا لا مغرور ولا متكبر ولا رافض فلان وشايفنى احسن من فلان ولا كل الكلام دة بس لو فلان اهتم وقرب وبطل يبص ل آدم على انه ند ليه واهتم يشوفه ك اخ بس الموضوع هيهتلف لكن المشكلة عندنا اللى بيبص لك كأنك عدوه وهتاخدى منه حاجة واللى بهيام وحب واللى بمصلحة ف دى النتيجة حاسه انك نغمة شاذة وسط لحن كبير ابتسمت له لتشير اليه قائلة بمرح بس انا مش شايفة كدة انت شايفة قدامى متكلم لبق وحساس خرج خوفى اهتم بيا جدع وراجل ومش بيكسرلى كلمة وانت انكشه بس بيفضل يتكلم ومش عاوز يسكت ارتفع حاجبيه ليقول بمرح وقد شعر فى تلك اللحظة انها شالت بكلماته البسيطة اطنان من وجع مان يثقل كاهليه ب انها استطاعت اخراجه من دوامة مؤلمة ليقول بهدوء اه يغنى انتى بتجرينى علشان اسليكى نفت برأسها لتقول بهدوء لا يا آدم انا بتكلم جد انت مش فاقد التغبير ولا بتحب الصمت ولا مبتعرفش تتكلم بس انت مش لاقى حد يتكلم معاك ويهتم بيك لحد مابقيت على الوضع دة اومى برأسه ليسحب جهازه يشعله من جديد قائلا ببساطة انسان بارد وفارغ من المشاعر والاحاسيس فى نظر الجميع معدوم الافعال وردود الافعال ابتسمت تجيبه ببساطة بس لو جيت ليا فى انا من وجهة نظرى انك مش بارد ولا حاجة بالعكس انا شايفاك دافى وجدا كمان وبتحس باللى حواليك كويس اوى بس مش عارف تخرجه فى الكلام ف بتضطر تسكت التف وجهه تجاهها بصدمة وقد شعر فى تلك اللحظة ب انها غاصت داخل اعماقه لتكتشف دواخله وما يخفيه عن الجميع وما يؤلمه ليجدها تسحب يده ببساكة تحتضنها بين كفيها برقة وهى تقول بنعومة بس يا آدم الكلام مش وسيلة التغبير الوحيدة اللى ممكن تاثر على اللى قدامك انت دافى اوى ودة بيبان من حركاتك من اهتمامك من مسحك على شعر اللى قدامك من ابتسامتك وتفهمك من جريك علشان تتقذ غريب او قربب وتعرض حيلتك للخطر الحنان والحب بيتعبر عنه ب اساليب كتير غير الكلام الحب افعال مش اقوال وانت فى الافعال مفيش زيك ف بطل تقنع نفسك ب انك متعرفش تعمل وتكون ووقتها هتلاقى نفسك بقيت عادى مع الناس بس بلاش تقفل على مشاعرك واحاسيسك وتقول معرفش وانت هتعرف هرج اللى جواك واديله فرصة انه يطلع من غير خوف من ردود افعتل اللى قدامنا او اننا نخسرهم لانهم لو ما استحنلوش وجعنا ميستهلوش انهم يكونو فى فرحنا طلع فرحتك اللى جواك حتى لو بالضحك ومتكبتهاش طلع خوفك المشاعر ليها وسايل تانية ولما تهرجها هتقدر تخرج الكلام اللى جواك فاهمنى ظل ينظر جهته بذهول بصدمة تلك الصغيرة استطاعت تحليله فهمه ادراكه واخراج حل لمعضلته اهتمت به وبالحديث عنه لما لما هى هكذا لما هى بكل ذلك البراءة والحنان والرقة لما هى جميلة ومرهفة الحس هكذا كلماتها واهتمامها جعلت قلبع ينبض داخل ضلوعه بقوة ينتفض داخل صدره بشدة يطالب بضمها اليه يكالب بشكرها الجزيل يطالب بغرسها داخله وتخبئتها والا يخرجها من داخله لاى سبب كان قلبع يطالب بالاقتراب واستنشاق عبيرها العطر او الميل على تلك الشفاة الشهية التى تخرج كلمات كالشهد تريح من حولها وتقبيلها تقبيلها الى ان يتعب يأكل ءلك الشهد الساقط من شفتيها تلك الفتاة خطر خطر محدق الاقتراب منها نرعب كلما اقتربت منها خطوة تشعر وكأنك تغوص فى رمال متحىكة تسجبك للقاع ولا سبيل للنجاة منها وليس هناك معين لاخراجك ابتلع ريقه بتوتر وهو يجدها تبتسم لعيناه بتعومة ليغمض عيناه بتعب هو اصبح يخشاه فهى اصبحت تغزص داخله بقوة يومان فقط يومان واضرمت داخله زلزال قوى بمشاعره متذا سيحدث اذا اقترب منها اكثر هل ستحوله مسح على وجهه عله يفوق من دولمته وهو يخشى فى تلك اللحظة ان ينقد عهده معها ويفعل ما لا يصح ليعيد انظاره جهة جهازه قائلا ببساطة شايفك محللة كويسة جدا بس هتعملى ايه فى برودى بقى ابتسمت وهى تحول عيناها جهة الطريق قائلة ب ارهاق انا مش شايفاك بارد لكن بثراخة اوقات بتصدمنى بردود افعالم الباردة يعنى بعد مابتكون حنين ورقيق الاقيك تعمل حركة تعصب زى دلوقتى بعد نا اتكلمنا بتتبارد وبتمسك الجهاز التاب بتاعك ومن شوية تحسي على شعرى بحنان وبعدها تمسكه برضة ولا كأن حاجة حصلت لكن كل شئ ب اوانه ابتسم ولم يعلق وساد الصمت السيارة لبعض الوقت فى حين اندمج هو ب اعمله وبدأ يقطب جبينه بتركيز ليجد رأسها تسقط على كتفه وقد غرقت فى النوم انتفض من مكانه بذهول لينظر لها ليجدها غرقت فى نوم عميق ليعدل وضع رأسها على كتفه بحنان ينظر جهتها برقة وهو يهمس بنعومة شكلم مش سهلة يا بت الدوينى مش زى ما انتى باينة وجايه علشان تقلبيلى حياتى الهادية ب اعاصيرك وحركاتك وحتى مشاكلك ثم ابتسم هامسا برقة بس ولا يهمك حياتى كلها فداكى لانك مراتى وكل ما املك دلوقتى ليميل يقبل جبهتها بحنان ثم اغلق جهازه يضعه جانبا ووضع وجنته على جبهتها فى حين التفت يده تحيط خصرها بينما ذهب لعقله لعيدا فيما يجب عليه فعله وما المفروض ان يبدأ به ف حياته الان تغيرت مائة وثمانون درجة ويجب عليه التفكير جيدا فى كل خطوة يخطوها ______________ على الجانب الاخر تحركت هى للدخول لتجدخ يقف امامها واضعا يديه بجيب بنطاله ناظرا جهتها ب ابتسامة لانظر له بتعجب قائلة خير فيه حاجة مط شفتيه ليقول بهدوء ابدا بس مستغرب رغم انه جرحك واهانك الا انك اتصرفتى عادى لا وهى كمان اكدتى لها انها لسة صاحبتك نظرت له بتعجب لتقول بهدوء هو انت ايه حكايتك يا حاتم مالك مركز معايل اوى كدة ليه ومع مشاكلى التافهة وسايب مشاكلك الكبيرة ولا مش واخد بالك انك اصبحت تحت اقامة جبرية هنا حرك كتفيه ليجيبها بضيق متفكرنيش وخلينى انشغل بموضوعك هلشان انا عاوز انسى غضبى دة زمت شفتيها لتقترب منه قائلة بهدوء انت قولتها كلمة يا حاتم لازم تعدى الامور وودى لنفسك فرصة تتعافى فيها وتغضب بس انا هقولك ان انت محتاج وقت تفكر فى حياتك ماشية ازاى يا بن عمى محتاج وقت تفكر انت عاوز ايه ومحتاج ايه محتاج تعرف اولوياتك بس بطريقة صح جدى جابك هنا مش لعدف عقالك بس عاوز يبعدك غن اللى بيضايقك جايبك علشان تفكر فى الدنيا بتاعتك ركز يا ابن عمى لانك تايه فعلا ومش عارف توصل لبر ودة اللى قالقنا كلنا ثم تحركت للذهاب ولكنها توقفت تنظر له قائلة بقوة بالنسبة لسؤالك يا حاتم آدم مش من حقى انى ازعل منه او اعاتبه لانه عمره ناوعدنى بحاجة او عمره ما حبنى آدم على طولوبيعاملنى ك اخته وكان واضح جدا ف علشان كدة مش من حقى ازعل منه اما بالنسبة لملك ف انا مش من حقى ازعل منها لانها كله عارف انها اتغصبت على الجواز دة اما قلبى وزتلى ف هياخد وقته ويتعافى بس بلاش اشيل غيرى ذنب مش ذنبه وغلط مش غلطه ثم نظرت داخل عينيه قائلة بقوة فهمت يا ابن عمى.. اتمنى تكون الرسالة وصلت اينظر هو ب اثرها ب ابتسامة وهو يقول وهاقد عادت فرسته العريية الاصيلة ل جموحها ولمن افاقه من افكاره الصوت الهاتف بضيق بتبص فين التف جهته يناظره بهدوء ثم قال مفيش بس اختك كانت بتدينى محاضرة اومئ برأسه ليتحرك يجلس هلى احدى المقاعد المتراصة ليضرب يده بجواره فى اشارة صامته له بالجلوس ليتحرك ليجلس جانبه بهدوء ليستهل سليم حديثه قائلا بهدوء انت ناوى على ايه مط شفتيه يجيبه بتعجب فى ايه نظر له سايم مجيبا يضيق فى حياتك يا حاتم ناوى على ايه عرفت انعامل ملوش علاقة بمشاكلك ولا لا ناوى تحسن نظىة جدك ليك ولا لا ناوى تشتغل زى الناس ولا لا العمر بيجرى يا حاتم وامت للوحيد اللى واقف محل١ك سر انت الوحيد اللى عامل زى التايه واللى مش لاقى طريق اغمض حاتم عيناه بغضب وضيق لما يراهةالجميع كالتائه لما يراه الجميع ك ابلة فاشل لما الكل ينظر له بتلك الزظرة الدونية ليفيق على صوت سليم يهتف بغضب حاتم فوق الاول كنت بتقول ان آدم بيتحكم فى كل حاجة دلوقتى جدى جابك جنبه واكتر من الشفل هنا مفيش مممن تثبت وجودك ممكن تعرف انت عاوز ايه ممكن تشوف اولويلتك نفخ فمه بضيق ليقول بغضب جدى مش شايف غير آدم وقف سليم صارخا بغضب وضيق ادم ادم ادم كل اللى يقع فى مشكلة مننا يرميها على آدم ودة ليه لانه ساكت مبيتكلمش ولا لان جدى بيحبه كلنا ماليلنين عيوب ية حاتم جدى مش بيفضل عننا ولا حاجة كلنا عارفين كدة صرخ به بغضب مقتبله وقد انفجرت فوهة البركان المكبوته داخل صدره صارخا بغضب وتفسر ب ايه كون انهو ماسك الشركة صرخ به سليم بغضب افسر ي انه اللى اسسها افسر انه سافر واشتغل واتعلم قبل مايفكر يأسسها ودلوقتى فى ظرف اربع ستين بقت بتنافس العالمية بفسر ان جدى مطمن لما لقاه رفض انه يمسك حاجة وسافر اتعلم واشتغل بره ورجع معاه العلم والثقافه والمؤهلات افسر انواقترح الشغل وانه تتعب فبه ودفن عمره علشانه بيشتغل الاربعة وعشرين ساعة تقريبا بصمت اما بخصوص جوازه افسر انه لقى احسن واحد يعتمد عليه ثم رفع سبابته هادرا ب اتهام صريح تفتكر انك لو كان اختار انه يجوزك ملك كنت هتعمل حاحة كنت هتديخا عمرك هتعرف ترجعلها حقها من بين اانياب الوحوش دى هتحط حياتك على كف عفريت علشانها لا ابدا اما انا فهو عارف اللى بقلبى ومرضيش يغصبنى على حاجة ثم هدر بغضب تفسر انت ب ايه انه ممسكنى المستشفى تفسر انت ب ايه انه ممسك ابويا المزارع والاراضى والمصابنع تفسر ب ايه انه ممسك ميسون مزرعة الخيل اللى تمنها بيتعدى المليارات ثم زعق هادرا بغضب اعمى هل رحت فى مرة واقترحت عليه مشروع كويس ودراسة جدوى وقالك لا هل فى مرة شافك تعبان فى شغلك وحط منك هل فى نرة شافك حارق نفسك على حاجة خلينا واضحين جدى ماليفضلش حد على حد جدى بس بيكافئ اللى يستحق قولى انتوعملت ايه علشان تستحق انت دتيما بتطالب بحقوقك من غير ماتعمل واجباتك ابدا اتسعت عينى حاتم بغضب ماذا يحدث لما الجميع اصبح يفضل ادم لما اصبح هو الملاك البرئ فى نظر الجميع ليصرخ به بغضب انت من محامينه ولا ايه ولا نسيت انه عيشك فى سنين عذاب ضحك سليم بمرترة ضحك وضحك وضحك لدرجة تراجع حاتم لاخلف وعو يشعر به مالممسوس امامهوليجده يتوقف مرة واحدة كما بدأ مرة واحدة ليقول ب الم ادم ادم ماخدش منى حاحة انا اللى زيك بالظبط ضيعت عمرى بجرى ورا سراب انا اللى اكتشفت متأهر انهوفهم انه دايره مسمومة وخرج براها وانا اللى كنت بلف فيها والسم يدخل فى جسمى اكتر انا اللى رميت نفسى فى هوا دبحنى انا اللى وجعت نفسى بنفسى وادى النتيجة هو زى ماهو وانا اللى خسرت خسرت ثلبى خسرت كرامتى خسرت حبى وخسرت كبريائى واخيرا خسرت سنين من عمرى وثقتى فى نفسى ناظره حاتم بضياع مابال الجميع غريبى الاكوار عذه الفترة قرارات سريعة ومشاعر غريبة تطفو على الافق ومن يسامح ومن يجرح ماهءا الذى يحدث ليجد سليم يقابله وهو يقول ب الم تعرف اتا اكتشفت ايه لم ينتظر اجابته وهو يقول اكتشفت ان ماجد اخوك هو الوحيد اللى فاز هو اللى محكمش هو اللى كجريش ورا سراب هو اللى مأذاشوونتأذاش وان كان وقع فهو قام وحصل على اللى عاوزه لكن كلنا بلا استثناء بنألم نفسنا بنفسنا وفاكرين نفسنا صح ناظره حاتم بتعجب ليجده يتحرك ويخرج من محيط المكان ثم اوقف قائلا انا راجع مصر محتاج اكون مع عمى عزت شوية اتدرب تحت ايده وكتسب مهارات وسايبلك المستشفى لو عايز تمسك الادارة وكمان عندك المصانع والمزارع سواء مواشى او خيل زائد الارض اللى حابب تديره خده محدش حارمك من حاجة وياريت تفكر يا حاتم واطلع من الداية الاى انت فيها دى بدل ماتبلعك ثم تحرك خارجا تحت نظرات زوج من العبون التى تقف مبهوته ومصدومة وتائهة من الحديث وزوج اخر ينظر جهته ب الم ووجع وحزن لفقدان شئ كان بيده

Get In Touch

Cairo , Egypt

darr@elsayad121216.com

+01508281514