انتفضت هى تنظر لهم بصدمة بعد حديثهم ذاك ورد فعلهم العجيب لتهتف بضيق وتعجب ليه دة كله؟؟ صرخ بها عاصم بغضب اعمى هو كدة يا ملك مش هتخطى المكان دة ولو اخر يوم فى عمرك سامعة نظرت له بصدمة وقد ترقرت الدموع بعينيها لاول مرة بحياته يصرخ بها والدها هكذا لاول مرة يغضب عليها بل وبدون حتى ان تفعل شئ لذا لذا تسائلت بحزن ليه من غير ليه ومتزوديش فى الكلام يا ملك علشان مزعلكيش اشار له حمزة بيده ان يهدأ ولكنه تجاهل الامر فى حين هتفت هى بحزن ودموعها تلتمع فى مقلتيها بس انا مش هنفذ الكلام من غير ما افهم دى فرصة عمرى اللى جابهالى الدكتور بتاعى وانا مش ناوية اخسرها بسهولة لانها مش هتتعوض ف لازم افهم لان انا مش لعبة فى ايد حد ملك صرخ بها عاصم بغضب لينظر جهتها حمزة ويكلمها بهدوء اسمعى الكلام يا ملك لان باباكى خايف عليكى من ايه قالتها بضيق ليصرخ بها انا حر وإلى هنا وكفى صرخت بغضب فى حين تساقطت دموعها على وجنتيها بنعومة لا مش حر لازم افهم كل حاجة بعديها لكن دلوقتى كفاية اخرج هنا لا اروح هنا لا ممنوع تكلمى حد منعرفهوش لازم اكون عارف اصحابك واحدة واحدة ممنوع الخروج ممنوع الرحلات ممنوع الفسح ممنوع تقربى من البوتجاز ممنوع ممنوع ممنوع انا سلسلة الممنوعات عندى اكبر من المباح يا بابا ومع ذلك اقول يابت بالراحة يابت اهدى كل حاجة وليها سبب لكن اللعب بمستقبلى وبنجاحى لا سامعين لا اغمض حمزة عينيه يفركهم بغضب وحزن عليها يعلم انهم يحيطوها اكثر من اللازم ولكن يجب عليهم حمايتها بينما هى لا تفهم فى حين اقترب هو منها قائلا بغضب مكبوت يعنى مش عاجبك كلامى نظرت له لتقول بضيق وقد انفلت زمام تحكمها لا لكل شئ سبب وان معرفتش السبب يبقى لازم انا اللى اتصرف صرخ هو بها بغضب تمام يا ملك خروج من البيت للمكان دة مفيش والشغلانة دى بالذات ممنوع ومن غير ليه حتى الدكتور بتاعك ممنوع تكلميه وان حصل وخالفتى كلامى هيكون ممنوع خروجك من البيت اصلا يا ملك ايه رأيك بقى مفهوم صرخ بالكلمة الاخيرة لتنظر له بحزن ثم بدأت فى بالبكاء لينظر لها حمزة هاتفا بمواساة ملك متزعليش بابا خايف عليكى صرخت به بغضب مش عاوزة اسمع اى كلمة او اى مواساة ماشى ثم خرجت من المنزل صرخ بها على فين ولكنها لم ترد ليركض خلفها ولكن اوقفه حمزة وخرج ورائها ثم عاد نظر له ليصرخ ماجيبتهاش ليه ارتفع حاجبه ثم حط على الاريكة خلفه بتعب وهو يقول بإرهاق ليه هتحبسها هى راحت فى البيت عندنا عند امى هتعيطلها شوية وامى هتهديها وساعة كدة وهتكون كويسة متشغلش بالك عليها ثم نظر له ليقول بنبرة ذات مغزى المهم اشغل بالك هتقولها ايه وتبررلها رد فعلك ازاى لانه كان واضح اوى ف لازم يكون ليه سبب ومقبول كمان سقط عاصم على الاريكة خلفه وهو يقول ب انهاك اعمل ايه طيب يا حمزة اعمل ايه انا تعبت بعدتها عن الدنيا كلها وبعدت معاها وروحنا اخر الدنيا وبرده الماضى مش سايبنا وبنتى هى اللى بتترمى فيه على رأى هنا الدنيا بالنسبالهم زى خرم الابرة نظر له حمزة بحزن وقد رق على حال ذلك الرجل الذى لا ينام تقريبا من خوفه على ابنته وقد استحالت خصلات شعره للابيض من الخوف والرعب كمن يهرب من الموت ولكنه لا يتركه بل يطارده اينما ذهب ولكنه توقف عن تفكيره هذا ليقول بنبرة ذات مغزى ملك كملت ال ٢١ سنة انتفض عاصم صارخا بغضب تقصد ايه يعنى مال حمزة للامام يفرك مابين عينيه ثم قال بتعب مش عارف بس حبيت افكرك واللى حصل النهاردة يقول ان الحقيقة مش هتفضل مستخبية كتير وكمان ملك ذكية وجدا ملك من اوائل كلية العلوم ومن اذكيائها يعنى اكيد هتكون واضحة جدا وظاهرة واختفائها مش هيدوم كتير وفوق كدة مظنش انهم ناسينها انتفض عاصم صارخا بغضب ورعب تقصد ايه؟؟ مط شفتيه وهو يقول ببساطة ولا اى حاجة انا بعرفك اللى شايفه واللى واضح انك بتتغضاه انتفض عاصم ليصرح بالفتى انت عاوزنى اخاطر ببنتى فى تلك اللحظة كان قد فاض الكيل ب حمزة من عاصم ومن تصرفاته لذا صرخ به بغضب اعمى وقد انفلت زمام صبره امام ذاك الرجل لا انا مبقولش تخاطر ببنتك ومش هسمحلك اصلا تخاطر بيها تحت اى بند فى الدنيا لان البنت اللى بتتكلم عنها دى اختى بالذوق بالعافية اختى انا اللى خليت بالى منها اكتر منك بعدد سنين عمرى كنت بعتنى ببها حضانه ومدرسة ورايح وجاى عينى عليها وبحميها انا عارف انك خايف عليها ومقدر دة كويس جدا بس انت اللى دايما مش مقدر انك حابسها وحابس حريتها ملك اكتر منى ومنك ومن ماما مابتتعاملش مع حد الناس كلها فى وادى وملك فى وادى الخطر بيحوم حواليها ماشى بس ممكن هى تقع فيه بسذاجة لانها متعرفش عنه حاجة اصلا ولا انت معرفها حاجة زى دلوقتى بالظبط وممكن فى اى لحظة تتعرف على حد منهم او هو يعرفها وتروح فى شربة ماية بسبب جهلها وسيادتك مش عامل اى حساب لاى حاجة يعنى ايه صرخ بها بغضب ليصرخ حمزة فى المقابل يا تحميها بقوة اكبر يا تعرفها اللى بيدور حواليها ويبقى هى اللى ليها حق الاختيار يا اما تبعدها اكتر عن الموضوع دة او تحارب عنها لكن الجهل اللى هى فيه والانطوائية دى والرعب اللى احنا عايشين فيه دة مش حل دة جُبن فاهمنى جُبن فكر فى حل كويس لان انا فاض بيا من التعب والرعب والخوف وكفاية اوى الرعب اللى شوفته دلوقتى واللى مش مخلينى اتلايم على اعصابى ثم تحرك للذهاب ولكنه توقف على باب المنزل قائلا بتحذير شوف حل لان لو حصل ل ملك حاجة محدش هيبقى الملام غيرك و والله لو حصلها حاجه مش هسكت وهروح في الكل فى حديد ان شاء الله اروح فيها لان انا تعبت وهى كمان ثم خرج من المنزل مغلقا الباب بعنف جعل اثاث المنزل كله يهتز فى حين جلس عاصم بتعب واضعا وجهه بين كفيه ثم بعدها امسك الهاتف يضرب رقم معين ف ان فشل هو بحماية ابنته لا يوجد غيره هو من يستطيع حمايتها _______________________ فى قصر يبدو ك احد قصور الملوك تفوح منه رائحة القهوة وكذلك رائحة الفاكهة والنعناع القادم من حديقة القصر بينما الشبابيك المنزل الارابيسك مفتوحه كلها لتضيئه بروعه وتشرق داخل الشمس لتتلالا على الحوائط مبرزه الوانه البديعة مابين الابيض والذهبى كان يجلس هو فى الردهة رجل قد قارب من ال٧٠ عاما ولكنك تجده فى كامل قوته وصحته له هيبه تساوى هيبة من العظماء تستطيع انت الشعور بها فى المكان بمجرد ان تطأ قدمك امامه كان يجلس يحتسى قهوته بجلبابه ممسكا بيساره عصاه الابنوسية بينما عيونه تنظر امامه بشرود افاق على صوت زوجته هاتفة بهدوء بتفكر فى ايه يا حاج التف ينظر اليها بهدوء ثم وضع كوب قهوته امامه بعد ان انتهى منه واجابها مفيش يا فاطمة نظرت له بهدوء ثم ابتسمت قائلة ببساطة مدام قولت يا فاطمة يبقى فيه حاجة شغلاك وحاجة كبيرة جوى فيه ايه يا عبد الرحمن ايه اللى شاغل بالك يا كبير العيلة تنهد عبد الرحمن بتعب ثم قال اهو دة اللى شاغلنى يا فاطمة دة اللى شاغلنى انى كبير العيلة وكبير العيلة بجى كبير عاد ويوم بعد بقى بيتعب وكلمته المسموعة النهاردة بكرة تتكسر حولت انظارها له بتعجب منذ متى وعبد الرحمن بذلك الضعف او بتلك المسئولية عبد الرحمن المنشاوى هو الهيبة والقوة ذاتها من ذاك الذى يستطيع كسر كلمته او ردها اجابته بضيق ليه بتجول اكدة يا ابو الولد ليه بتجول اكدة يا ابو صلاح من ميتى وانت فيه حد بيجدر او يتجرأ يكسر كلمة عبد الرحمن المنشاوى اللى بتنحنيلها رجالة بشنبات دة لو حصل البلد كلياتها تجوم عليه وتجتله فيه ايه انا اللى هجولك وبعدين ربنا يخلي الولد كلياتهم احسن من بعضهم نظر لها ليقول بهدوء ادم كلمنى النهاردة وعلى ذكر اسمه اتسعت ابتسامتها بسعادة هاتفة بحب بجد جالك ايه؟؟ جاى جريب؟؟عامل ايه ولدى؟؟ حد دايجه؟؟ فيه حاجة مضايجاه؟؟ ابتسم عبد الرحمن وهو يقول دة لما اجولك ان عزت او على كلمونى مبتفرحيش كد اما تسمعى اسم آدم ابتسمت هى قائلة لاه آدم فى حته وكل العيلة فى حته تانية ادم هو حبيب جلب سته وعشج سته هو فيه من آدم اتنين ادب واحترام واخلاج وذكاء ووجار وهيبه اكدة اشوفه احس انى بشوفك وانت صغير والولد حته من جلبى كيف البدر المنور يملى العين ويخطف الجلب من حلاوته طول وعرض وحلاوة ربنا يبعد عنه العين وبار اكده واحلى مافيه لما يجولى يا حته من جلبى ستى ووالله هو اللى جلب سته كلياته ابتسم عبد الرحمن على زوجته كم هى تعشقه اكثر من اى احد صمت لتكمل بتساؤل جالك ايه؟؟ جاى ميتى؟؟ نظر لها ليقول اتصل علشان يتوسط لحاتم انى اسامحه تانى بيجول غلط بس اننا نبعده عن عينينا ممكن يعمل مصيبه اكبر ويحط راسنا فى الطين ف لازم ارجعه تانى نظرت لتقول بهدوء كلام زين ومعجول وموزون علشان من ادم مش اكدة لاه بس الواد دة دلدول امه كيف ماتكون بخت سمها فيه تحسه مش منينا ودايما اشوف فى عينه حجد وكره لادم ودايما بسكت واجول يا بت متربيش الكراهية بينهم دة حفيدك ودة حفيدك ودة ولد ولدك ودة ولد ولدك ف بلاش تتحدتى معاه بس لما تطرده هى هتزود الحجد والكراهية الحل انك تجيبه تحت جناحك ونكسر عينه علشان ميتحدتش تانى واصل اومئ برأسه قائلا وانا جولت اكدة علشان اكدة جولتله يبعته على اهنه اسائلت بلهفة ممزوجة بحزن وهو مش هيجى؟؟ نظر لها قائلا هيجى جولتله يجيبه ويجى لازم الموضوع يتوضعله حد هو دة بس اللى شاغلك ولا فيه حاجة تانية حول انظاره لها دائما ماتفهمه دون حديث تعلم ما به دون كلام لذا قال ابدا مفيش عبد الرحمن يا منشاوى ابتسم لها وهو يقول ابدا كل ما فى الموضوع شاغلنى الطير اللى تركنا وولده اللى مش عارفينله طريج نظرت له وقد فهمت ما يرمى اليه لتربت على يده قائلا متجلجش كل طير مسيره يرجع عشه مهما ان سافر وهاجر مسيره يرجع لمرجوعه اومئ برأسه حينما وجد من يدخل اليه متنحنح ناظرا ارضا رفع انظاره له قائلا فيه ايه يا سباعى نظر سباعى ارضا ثم قال ب احترام اعذرنى ياحج فيه حاجة سمعتها اكدة وجيت اجولهالك اكمنك كبيرنا وكبير البلد كلياتها ف لازم يبجى عندك علم باللى بيجرى واللى بيدور نظر له ليقول فيه ايه يا سباعى ادخل فى الموضوع على طول بكر ولد الحج عبد الله الدوينى ضيق عبد الرحمن عينيه بترقب وهو يشعر ب ان القادم لن يعجبه ابدا ثم تسائل بهدوء ما قبل العاصفة ماله مات واراتحنا منيه ومن شره ولا ناوى يعمل مصيبه اجديدة تنحنح الرجل قائلا بهدوء وعينه لم ترتفع من على الارض لاه انى سمعت انه ناوى يبنى مشتشفى اتسعت عينى عبد الرحمن وتسائل بهدوء خطير يعمل مستشفى فين اهناه فى جنا فرع تانى للمشتشفى بتاعته انتفض عبد الرحمن بغضب اعمى وقد ضرب عصاه بالارض ليسمع كل من بالمنزل بها وقال بهيبه طاغية وحضور طاغى مرعب اتجن اياك هو نسى انا جولتله ايه انا جولت رجله متعتبش البلد كلياتها وهو بيكسر كلمتى ايه مفكر انى كبرت وخرفت ولا كبر عبد الرحمن المنشاوى وكلمته معدش ليه جيمة نظر له الرجل ليقول ب احترام بعد الشر عنك ياحج كلمتك على عينا وراسنا وسيف فوق رقابينا واللى يكسر كلمتك نمحيه علشان اكدة جيت اجولك واللى عرفته انه مش هو اللى بيجرى فى الموضوع دة ولده عاصى ضرب الارض بعصاه صارخا بغلظة وغضب عاصى على ابوه واللى خلفوه لكن انى لاه كلمة عبد الرحمن المنشاوى متنعادش واصل ثم صرخ بعلو صوته ياسباعى نظر له سباعى بتساؤل وطاعه ليهتف عبد الرحمن بغضب اعمى اطلبلى واد المركوب دة لما نشوف اخرتها معاه اومأ سباعى بطاعة ثم امسك الهاتف طالبا الرقم ثم رد قائلا معاك يا حج ______________________ كان يجلس بمكتبه ويجلس امامه ابنه نظر له ليقول بتذمر برده مُصّر على اللى فى دماغك يا عاصى ارتفع حاجبه ثم قال بعناد اه مصر انا مش عارف انت خايف كدة ليه من راجل عجوز لا راح ولا جه وكمان رجله والقبر ايه خايف ليسحب رجلك معاه لعزرائيل وهو ماشى ابتسم بسخرية قائلا لا يا حبيبى انا مش خايف ليسحب رجلنا وهو ماشى لا دة انا خايف ليبعتنا احنا الاول وهو هييجى بعدها على مهله اصل انت متعرفش مين عبد الرحمن المنشاوى ولا يقدر يعمل ايه حتى نظر له بتعجب ثم قال ب لا مبالاة لا معرفوش انا اعرف آدم المنشاوى بس ومن معرفتى بيه ف انا شايفه فى حاله خالص وملوش ف اى حاجة غلبان كدة وملوش فى اللوى ولا المشاكل وبيبعد عنها وميقدرش حتى يأذى نملة ف بالتالى اكيد العجوز دة زيه ابتسم بسخرية وقد تيقن ان ولده لا يفقه شئ ابدا وله ما يراه فقط لذا نظر له قائلا باستهزاء انا كدة عرفت انك غبى ومش فاهم اى حاجة وانك بتاخد بالمظاهر ادم اللى انت مستهزأ بيه دة مش بيأذيك وف حاله لانه مش شايفك ومش مهتم بوجودك اصلا يعنى بمعنى اصح شايف وجودك من عدمه ميفرقش معاه وميأثرش عليه لكن لو حس انك واقف فى طريقه لازم تخاف وتترعب كمان لانه هيمحيك من طريقه خالص آدم هو زى عبد الرحمن المنشاوى ولو حس بس انك واقف فى طريقه هيحاول يمحيك بكل الطرق علشان كدة متستهونش بيه غير انه لحد دلوقتى مش ماسك علينا حاجة ومش مهتم انه يدور حاليا هو مركز فى مشروع دخوله شريك مع اقسام البحوث بتاع الشركة العالمية لكن لو وقع فى ايده حاجة ساعتها مش هيتردد يمحيك بيها ولو حس للحظة ان فيه حاجة غلط بتحصل مش هيتردد انه يقف فى طريقك ووقتها ياويلك منه ابتسم بتهكم ثم قال وهيقدر يعمل ايه يعنى؟؟ بق مش اكتر فتح فمه للحديث حينما وجد الهاتف يرن التقطه عاصى وهو يجيب على سكرتيرته مين؟؟ ثم ارتفع حاجبيه بدهشة وهو يقول بصدمة اكبر انتى قولتى مين؟؟!! عبد الرحمن المنشاوى!! انتفض بكر جالسا فى تلك اللحظة حينما سمع ب ذلك الاسم بينما رد عاصى بسخرية وصلهولى همس بكر بهدوء وهو يشير جهة السماعة اديهولى هز عاصى رأسة بالرفض فقال بكر استر ياللى بتستر أوصلت السكرتيرة الخط ليهتف عاصى الو زوى عبد الرحمن ما بين حاجبيه من ذلك الصوت الغريب على مسامعه والذى يبدو عليه الصغر وقال مين؟؟ وضع عاصى ساقيه على الطاولة الصغيرة امامه ثم اجاب بسخرية واضحة مين ايه مش انت اللى طالب صرخ عبد الرحمن بغضب من طريقته السمجة احنا هنتسامر ونتحددت اهنه معايا بكر لا عاصى اتسعت عينيه بغضب ثم قال عاصى على اهلك واللى خلفوك انى جولت عاوز بكر مش عاوز اصغرة اتحددت وياهم ولا خلاص ابوك معادش ليه جيمة وانت بجيت الكبير هو دة اخرك معايا ابويا مش فاضى للكلام الفاضى مع العواجيز وقولى عاوز ايه لانى انا كمان مش فاضى ثم تساءل بسخرية ولا تكونش بتتصل بتسأل على دوا ضغط ولا سكر كويس عندنا متقلقش عندنا كل الادوية اللى تناسب عمرك بس انت روح اسأل فى الصيدليات عن ادوية شركتنا اتسعت عينى عبد الرحمن بغضب لم يجرؤ احد يوما ان يتحدث معه بتلك الطريقة وذاك الصغير الذى عمره لا يصل حتى الى منتصف عمره يحدثه بتلك الطريقة لذا وقف بغضب ضاربا بعصاه ارضا اهتز على اثره القصر بما فيه ثم همس بهسيس مرعب يسير القشعريرة فى الابدان اهو العجوز دة يجدر يخليلك ارضك كلها كوم تراب واحسنلك تدينى ابوك وتلم ليلتك لو عاوز يطلع عليك نهار دة ان وصلت لليل اصلا وكل اللى معاك وفرحان بيه بحركة من صباع العجوز العيان دة اخليهولك ولا اى حاجة فاهم ف جصر وادينى كبيرك دة احسنلك واحسنله اتسعت عينى عاصى بينما وقف بصدمة واجابه بصوت مبهوت غاضب دة اعتبره ايه تهديد ولا ايه لا متعتبروش حاجة واصل وان حبيت تعتبره ف اعتبره توضيح او الاصح انه يتجال عليه حجيجة هتجربها لما تجف جصادى ف الاحسن نفذ كلامى من غير وش كتير بدل ما تجرب الحجيجة دى وادينى جولتلك قالها عبد الرحمن بهدوء شديد ونبرة لا مبالية وكأنه يقر حقيقة فعليه ليس بها ذرة من الشك اتسعت عينى عاصى بصدمة من تلك النبرة الباردة ليجيبه بصوت متلعثم أنت انت ادينى ابوك احسنلك بدل ماتشوف وشى التانى وتجرب كل كلمه بجولها على الواجع اتسعت عينى عاصى من تلك النبرة القوية .. صوت ذلك الرجل عجيب به قوة غريبة وسيطرة غير طبيعية قوة تسير الرعب فى الابدان لذا وبدون وعى وجد نفسه ينزل السماعة عن اذنه بينما يعطيه لوالده بهدوء نظر له بكر بصمت ثم ابتلع رمقه برعب ثم تحدث بهدوء الو ازيك يا حاج مش وجت سلامات يا ولد عبد الله انت بتكسر كلمتى تحدث بكر بهدوء ماعاش ولا كان اللى يكسر كلمتك يا حاج ليه بتجول اكدة ابتسم عبد الرحمن بسخرية واجابه بلاش تتكلم صعيدى كيفى يا بكر لان حديتك بجى غريب عامل زى الى بيلبس توب مش توبه انت خلاص جلعت توبك يا واد عبد الله ف بلاش تحاول تلبسه تانى لانه معادش لايج عليك الله يسامحك يا حاج تحدث عبد الرحمن بغضب هيسامحنى طول ما انا متحمل امثالك ليه بتقول كدة يا حاج صرخ عبد الرحمن بغضب اعمى لانك بتكسر كلمتى يا بكر وماشى ورا ولدك كيف الصغرة وبتجف جدامى ومن الواضح ان نهايتك هتبجى على يدى علشان تعرف ازاى تكسر بكلمتى تحدث بكر بهدوء ومكر الثعابين انا مبكسرش كلمتك يا حاج كلمتك على عينا وراسنا انا كل اللى عملته انى بعمل خير فى اهل البلد وانت تكرهلى الخير حتى يتوضع فى ميزان حسناتى انا كنت هعالج الناس بفلوس مدعمة ابتسم عبد الرحمن بسخرية قائلا الحية عمرها ماتعمل خير هتفضل حية ماهما اتلونت وانت خيرك انك تفضل بعيد عن الناس الغلابة دول هو دى الخير اللى تعمله الحية لكن لو جربت مش هتعمل حاجة غير انها تلدغ الناس حتى لو حلفت انك مش هتعمل وحتى لو كانت ناوية على اكدة هو دة طبعها ومش هتجدر تغيره بهت بكر من حديث عبد الرحمن ليجيبه بهدوء افاعى ليه كدة يا حاج انا كل اللى كنت عاوزه قاطعه عبد الرحمن بغضب كفياك حديت النساوين والكلام الناعم دة اخرك معايا بكرة تلم رجالتك وتمشيهم من اهنه ورجلك او رجل ولدك متعتبش جنا كلها والا بعده هتلاجينى بعتلك مهندسينك ورجالتك عنديك على مصر على المستشفى بتاعتك بس مش على رجليهم لاه دة على نجالة ومبناك ههده على دماغك احسنلك تسمع الكلام انى محاسبتكش على الجديم ولا على حساب ولد رضوان اللى معرفلوش طريج ف بلاش الحساب يتجل معايا هتف هو بهدوء ولا انا اعرفله طريق يا حج قولى مكانه انت لو تعرف صرخ به عبد الرحمن بغضب ونبرة تهديد مرعبة جالو للحرامى احلف انا لولا مش ماسك عليك دليل لولا كدة مش عاوز اظلمك لكن لو عرفت ان جراله حاجة وانت السبب وقتها احذر من الى هعمله فيك سامع.. ونفذ كلامى ومتكترش فى الحديت مش عاوز اشوف حد من رجالتك بدل ما اجف فى وشك اومئ برأسه وهو يقول بهدوء حاضر يا حاج ثم نظر لولده بعد ان اغلق الهاتف الذى هتف صارخا بغضب برده نفذت كلامه يا بابا نظر له بغضب ثم قال دة لو انت مش عاوز طاقة جهنم تتفتح علينا يبقى الاحسن اننا نسمع كلامه بدل ما يشوينا احنا كز على اسنانه بضيق غاضبا من تصرفات والده وخوفه ليصرخ بغضب انت خايف منه كدة ليه هيقدر يعمل ايه كتير قالها بهدوء وعينيه شاردة امامه ثم حول انظاره له قائلا بهدوء وكأنه يقر حقيقة علمية والحزن قد خيم على عينيه بشدة فى كتير يا عاصى واسالنى انا على اللى يقدر يعمله عبد الرحمن المنشاوى وكويس انه ميعرفش حاجة عننا وكويس انه لسة بيسأل عن عاصم التجفت رأس عاصى بصدمة من جملته الاخير ة ثم تحدث بخوف ليه هو انت تفتكر انه ممكن يكون لسة عايش مط بكر شفتيه بجهل واجابه مش عارف تحدث عاصى بمكر وابتسامة خبيثة تلتمع على شفتيه يبقى خليه يظهر ووقتها ميلومش حد غير نفسه واللى معرفتش تعمله انت زمان هعمله انا دلوقتى نظر بكر امامه بشرود وهو يضيق عينيه وفكرة واحدة تسيطر عليه ب انه اثناء هروبهم من اتنين وعشرين عاما كانت هنا تحمل فى بطنها طفل صغير والان طبقا للحسابات فقد اتم ذلك الطفل واحد وعشرين عاما لذا ان ظهر فسيظهر معه المشاكل اذا كان بالفعل عاصم وطفله على قيد الحياة ولكنه لا يملك دليل هل هو حى ام لا وان كان حيا وظهر ف ماذا يخبئ فى جعبته ضرب المكتب امامه بقوة بعد ان شله التفكير ب هذا الامر الذى اصبح يؤرق مضجعه من سنوات وزاد فى الفترة الاخيرة مما اثار انتباه عاصى لينظر جهته بتعجب متسائلا ايه فيه ايه مفيش حاجة متضايق بس مط عاصى شفتيه بينما هو نظر جهته بتدقيق ولده على الرغم من ذكاءه الا انه متهور وهو اكثر من يعلم هذا بخشى ان يبوح له بما فى صدره يصنع له كارثه بتهوره لذا عليه الصمت والتفكير فهو ان كان عبد الرحمن محقا بشئ هو كونه حيه والحية لا تصنع ضوضاء حينما تود قتل ولدغ عدوها وانما تتحرك بهدوء الى ان تحصل عليه فريسة امامها دون ان يدرى ولكن اكثر ما يطمئنه الان هو سؤال عبد الرحمن عنه معنى ذلك ب انه حتى الان لم يظهر ولا احد يعرف له طريق ولكن الخوف ب انه يعرف عاصم جيدا فهو صاحب بال طويل جدا وشديد الصبر وهذا اكثر ما يخشاه فقد ينتظر هو سنوات حتى يأخذ حقه ويأخذه سهوا حينما تكون انت أصبحت انه قد نسى الامر تماما ولكنه يكون قد جهز عدته كاملة