تحرك جهة الباب يدق عليه بهدوء ليجده يفتح ويطل من وراءه حمزة نظر له حمزة بنظرات متسائلة وهو يتجول بعينيه على ملامح وجهه بقلق به شئ غريب وكأنه كان يبكى للتو به نظرة الم وانكسار ولكن ايضا يستطيع لمح نظرة عزيمة واصرار ليتنهد بتعب وهو يسأله بهدوء ايه اللى حصل اجابه عاصم بهدوء عاوز ملك اومئ برأسه وهو يتحرك للجانب فى اشارة منه للدخول وهو يجيبه بهدوء متزن جوة مع امى اومئ عاصم برأسه وهو يتحرك جهة الداخل يتبع ه حمزة بعد اغلاق الباب ليجدها تجلس بجوار والدته وقد ارتسمت على وجهها ضحكة رائعة وهى تقطف ب اصابعها النحيلة اوراق الملوخية بينما تتابع بعيناها حديث السيدة ثناء ليبتسم عليها وهو يحيب بمزاح ايه دة هو انا بعتلك بنتى علشان تشغليها ارتفع وجهها بصدمة لتنظر جهة وجهه بحزن وانكسار وقد انمحت ابتسامتها تماما لم يغب عن السيدة ثناء تبدل حالها وكذلك نظرة الالم والحزن المحتلة عيناه على الرغم من محاولة اخفاءه لها لتجبب بمرح محاولة تلطيف الجو وفيها ايه اهى بتتعلم حاجة تنفعها فى بيت عدلها بدل ما تروحله خايبة الرجا كدة بدل ماتجيلك مطلقة من تانى يوم الصباحية قال يا ملك تسائل بها عاصم بمزاح وهو يجلس على احد المقاعد بالردهة لتبعد عيناها عنه بحزن ووجع ليتجاهل هو ذلك مكملا بمرح لا يا ستى متشكرين الدكتورة ملك مش فاضية تتعب ايديها فى الكلام الفاضى دة الدكتورة ملك لازم تتعب ايديها فى شغل من الدرجة الاولى يليق بيها شغل دكتورة مختصة فى مجال العلوم بحق اجابته هى بحزن وهييجى منين الكلام دة وانت حابسنى ومانعنى من الشغل نظر لها بابتسامة ليجيبها بمرح يااااه بقى انا وحش اوى كدة وانا اللى كتت مجهزلك مفاجآت وبمنعك عن الشغل دة لانى عاوزك فى حاجات افضل استطاع هو كسب كامل انتباهها لتجيبه بتقطيبه جبين وب ابتسامه مفاجآت ايه هتشغلنى ضحك هو بمرح مجيبا مستعجلة على الهم كدة ليه يالوزة هتشتغلى متقلقيش هتشتغلى لما تكرهى نفسك وتقولى سيبونى ابعدت ناظريها عنه بحزن وهى تغمغم ب انكسار وهى تزم شفتيها بحزن طفولى يبقى مش هشتغل ضحك عليها هذه المرة بصدق وهو يجيبها لا هتشتغلى يا ملك متقلقيش بس مش تسألينى عن المفاجئة الاول ايه هى همست بها بفتور ليجيبها عاصم بسعادة هنسافر كان حمزة يجلس بهدوء على احدى المقاعد امام عاصم يتابع حديثه بترقب الى ان القى كلمته الاخيرة ليُضيق هو عيناه وهو يتسائل بتوجس وخوف هتسافرو هتسافرو فين تلك الكلمات خرجت من فم حمزة ليجيبه عاصم بنبرة قاطعة الصعيد وتحديدا فى قنا صدمة حلت على الجميع ولكن ب اختلاف المشاعر منهم من كان حزين للفراق ومنهم من كان مرتعب مما سيحدث ومنهم من كان متلقلق لا يفهم شئ وكانت هذه هى ملك وهى تتسائل بتعحب الصعيد رحلة يعنى ولا ايه اجابها هو بمماطلة يعنى مش بالظبط افهم يعنى رايحين عند حد معين ولا رايحين فسحة نزور اماكن ولا ايه لم يقابلها سوى الصمت لبعض الوقت وكأنه يحسب الكامات التى ستخرج من فمه وقد كان صمتا بالفعل من الجميع بينما تنظر هى لوالدها بترقب ولكن حينما فتحت فاها لتحثه اكثر على الاجابة قاطعها هو ب اجابته قائلا اه رايحين زيارة لحد فى الصعيد هنقعد عنده شوية ضيقت هى عيناها بتعجب منذ متى ووالدها يعلم احد ويذهب لزيارته ولما بعد كل تلك السنوات الان تذكر زيارة اقاربه ومن هذا الشخص ليترجم لسانها هذا الكلام متسائلة حد؟؟ حد مين مش حضرتك قولت ان اهلك متوفيين واهل ماما كمان يبقى هنروح عند مين نظر لها ليجيلها بمرح محاولا اضفاءه قدر المستطاع وافرض ياملك بس دة مش معناه اننا ملناش حد يعنى لينا اهل برده واحنا رايحين عندهم مين دول واشمعنى دلوقتى اغمض هو عيناه ليجيبها ب ارهاق وضيق يووه يا ملك هتخلينى اندم انى اخرجك وافسحك فيه ايه يا بنتى ناس هتعرفيهم لما تروحى ومتلقيش اوى كدة هما مش هياكلوكى بالعكس دة انتى هتروحى الجنه فى اليومين اللى هتروحيهم ولة مش عاوزة خروج وفسح خلاص بلاش بس متندميش بعدين كان يمثل الضيق حتى يجعلها تتناسى اسئلتها تلك وتصمت ولكن ابتته ليست بتلك السهولة لتجيبه بضيق والشغل اقول للدكتور بتاعى ايه و قاطعها هو بحدة طفيفة متكلميهوش تلنى وان كلمك قوليله اشتغلت سقطت دموعها وهى تجيبه ب الم يعنى برده نفس الرأى مش عاوز تشغلنى انفلت زمام صبره من تعب وارهاق هذا اليوم ومن الضغط النفسى والعصبى الذى تعرض له وتقليب دفاتر ذكرياته المؤلمة لذا صرخ هو بها بغضب وهو يعتدل لمواجهتها يووه فيه ايه يا ملك قولتلك هشغلك هكلملك الحج واخليه يشغلك يعنى هتشتغلى فى مكان افضل من اللى كنتى عاوزاه ب ميت مرة وهيحطوكى جوة عيونهم عاوزة ايه تانى خلاص هتشتغلى ولا هى بقت لبانه فى بوقك نظرت له بصدمة ثم تساقطت دموعها بحزن و الم لما لما اليوم بالذات يعاملها بتلك الطريقة لم بكن هكذا من قبل لما حينما تأتى له ب امر العمل يصبح على تلك الحالة بدأت هى فى البكاء ليغمض هو عيناه بحزن والم سيفقد اعصابه اليوم عليها بالتأكيد هو منهك ومتألم وغاضب حد الجنون وهى تزيد جنونه وغضبه بتعنتها واسئلتها الفارغة تلك تزيد غضبه ب اصرارها وحديثها وبكاءها الذى ليس له داعى الان لتحاول السيدة ثناء احتواء الامر بعد رؤيتها لما يحدث لذا اخذتها بين احضانها تربت على ظهرها بحنان بينما تسير على خصلاتها بحنان خالص وهى تهمس لها بحب طيب ليه الزعل بس بابا ميقصدش كل اللى بيعمله انه بيحاول يفرحك تقومى تضايقيه هو قالك هيفسحك وهتشتغلى كمان عاوزة ايه تاتى بس يا حبيبتى ثم قبلت اعلى رأسها بحب قائلة خلاص يا ملك اهدى الموضوع مش مستاهل اجابت ببكاء وسط شهقاتها التى تتعالى هو النهاردة عمال يزعقلى وبس وبعدين من امتى ظهر لينا قرايب واشمعنى دلوقتى اللى افتكرنا اننا نزورهم ارتفع حاجبه ليجيبها بمرح تصدقى انك وش نكد ايه مش لازم يكونو قرايب درجة اولى اهو حد من اهلنا وخلاص وعمونا نقعد عندهم يوين لما كلمتهم بس انا معرفهمش ولا عمرك جيبتلى سيرتهم اومى برأسه مجيبا هتعرفيهم وعندهم شغل ليا نفخ بفمه بضيق ليجيبة ب ابتسامه عصبية اه واحسن من اللى كنتى هتروحيه ليه حضرتك هتروح تزور مين كدة كانت تلك الكلمات تخرج من فم حمزة وهو يضيق عينيه بشك وهو يخشى ان يكون قد جن وسيحدث اسوأ مخاوفه ليجيبه بما يثلج صدره عبد الرحمن المنشاوى وزع هو نظراته بينه وبين والدته بصدمة متتزجه بالتعجب والفرحة بينما نظرت لهم ملك لتجيبهم بتعجب عبد الرحمن المنشاوى مين دة؟؟ يوووه خرجت الكلمة من فم ثلاثتهم بضيق لتتراجع فى مقعدها بصدمة ليجيبها حمزة وهو يضغط على اسنانه من الغيظ منها مش بابا قال هتعرفى كل حاجة فى وقتها يبقى طولى بالك اما تروحى هتعرفيهم دة ايه دة اتسعت عينيها ترمش بها ببراءة وهى تحول انظارها بينهم بتعجب اما هم فجلسو ب ارهاق يكفيهم رعب لهذا اليوم فما رأوه اكبر من طاقتهم ________________ كانت تجلس بردهة المنزل تتابع احدى البرامج التلفزيونية عن الاهتمام بالمرأة حينما سمعت طرق حذاء انثوى على الارض المصقولة لترفع عينيها لاعلى ترى ابنتها تدخل المنزل وعلى وجهها امارات الضيق استرعى الامر اهتمامها لتهدئ من صوت التلفاز وتلقى بنظراتها الى ابنتها ب اهتمام علها تستشف بنظراتها لها ما حدث ولكن لم تستطع لذا ظلت تنظر اليها الى ان وجدتها تهبط بجوارها على الاريكة تضع ساقا فوق الاخرى وهى تدلك جانبى رأسها ب ارهاق وتعب نظرت لها ميرفت علها تستشف ماحدث ولكنها لم تستطع لذا سألتها بهدوء فيه ايه نفخت نرمين بفمها وهى تدلك جانب عنقها بتعب قائلة بفتور مفيش شوية ارهاق ظلت ميرفت ترمقها بصمت الى ان قللت بهدوء الارهاق دة يوميا مفيش منه جديد لكن وشك فيه حاجة متضايقة او حاجة حصلت ايه اللى حصل اتخانقتى مع حد اه شديت مع آدم كلمات بسيطة جعلتها تنتفض من مكانها صارخة بزعر ايه شديتى مع مين مع آدم اومئت هى برأسها لتسألها بغضب ودة ازاى حصل ولية قصت نرمين على والدتها ما حدث ولم تكن مستعدة هى لسيل التوبيخ الذى حدث لها لتصرخ بها ميرفت قائلة بغضب انتى اتجنيتى لا بجد دة اتهطلتى ايه اللى حصل دة مالك انتى ومال موضوع حاتم ايه اللى يحشرك فيه فدقولتلك ميت مرة بلاش تضايقى ادم بلاش تضغطى عليه لازم تفضلى فى عينه الملاك للبرئ اللى بيفضل مصلحته ومصلحة العيلة على اى حد واى حاجة ايه اللى يخليكى تتحشرى فى الموضوع دة صرخت بها نرمين بغضب مماثل علشان دة اخويا اتسعت عينى ميرفت بغضب لتصرخ هى بضيق اخوكى غبى ولعبها غلط ويستاهل اللى يجراله قفهمته ميت مرة ومفيش وهو بغبائه ضيع نفسه وضيع مكلنته وهيبته قدام الكل وحط رقبته تحت جزمة عبد الرحمن المنشاوى وطبعا آدم وانتى بتكررى نفس الغلط قولتله انا اشتغل حاول تثبت لعبد الرحمن انك احسن من آدم او على اقل تقدير زيه بحيث يحط حاجة تحت سلطته لكن هو بكل غباء طمع ومقدرش يطول باله وادى التتيجة بقى حرامى ثم ابتسمت بتهكم قائلة حرامى علشان بيسرق من ماله شوفتى انيل من كدة ثم حولت نظرها جهتها بحدة وهى تتحدث بغضب مكبوت وانتى جيتى كملتى اللى حصل ب انك تتخانقى معاه علشان تتحطى معاه فى لسته واحدة وتحت بند واحد ومتخطط تحت اسمكم بالخط الاحمر ثم ضربت على فخذيها صارخة بغضب اعمل ايه بس مفيش حد فيكم رافع راسى وبيسمع الكلام كاه ماشى بدماغه واخر المتمة هتحطو رقبتنا تحت جزمة عزت وابنه حاتم واستعجل وطلع من الليلة دى حرامى وابوكى وعامل نفسه الرجل الوفى لعمك وبيساعده بجداره وميجرؤش انه يتكلم وكأنه صاحب المال مش بتاعنا كلنا وكل اما اكلمه يقولى اطلعى منها اخويا هو اللى بيدير لانه هو اللى بيفهم فى شغل الطب تطلع انتى منها هو احنا الاتنين ماسكين الادارة وبندير المستشفى احنا اخوات مش اعداء اما ماجد ثم زمت فمها بضيق تحركه يمينا ويسارا قائلة بنبرة يائسة ما شاء الله عليه متابع طريق ابوكى عامل ادم الكل فى الكل وهو الكلب بتاعه بس يساعد لكن ادم الرئيس وادم الوجهة وكل اما اكلمه يقولى اطلعى منها وهى تعمر احنا عارفين مصلحتنا فين ثم حركت وجهها جهتها وهى تشير جهتها بغضب اما سيادتك بقى ضربت كلتم كله فى الحيط وهدت كل اللى بنيناه فى ثوانى بكلامك مع ادم دة ولو كان هيفكر فيكى انتى كظة محيتى الفكرة من دماغه وانتى مطلعاه حرامى وواكل بعقل جدك حلاوة ضربت بيديها عل الاريكة بجوارها صارخة بغضب مش دة كلامك ودى الحقيقة نظرت لها ميرفت وقد تطاير الشرر من عيناها صارخة بغضب اعمى ايوة دة كلامى بس قولت مليةن مرة ادم ميتخدش كدة ادم هو عبد الرحمن المنشاوى ثم بدأت تهدئ من نبرتها وترققها ادم ميحبش الست اللى تحط رأسها براسه ادم يحب المطيعة ادم راجل صعيدى بحب اللى تحسسه بقوته ورجولته وسيطرته عليها تاخده باللين وواحدة واحد هتلاقيه زى الهاتم فى صباعها هتكلمه بحب هيديلها عنيه لكن هتعند اكمات بغلظه مش هتلاقى غير بالجزمه فوق دماغها دة ان طالتها لانه فى ثانية ممكن يخليها بالنسباله ولا اى حاجة ثم صرخت بها عبد الرحمن المنشاوى محطش مكانه وريث لادارة العيلة غير ادم حتى ولاده معملهاش يعنى هو اللى هبمسك العيلة من بعده ودة الواضح للعيان من قوة شخصيه ادم لاسبقية ابوكى واخوكى لانهم يسندوه لتفضيل جدك ليه فوق الكل يعنى دى فرصتك الوحيدة انك تبقى مرات كبير المنشاوية وتبقى مالكة لكل حاجة ومعنى كدة انك هتضمنى ترجعى حقوق اخواتك وابوكى لكن لو واحدة تانى خدت مكانك هتكوش على كل حاجة وكل شئ هيضيع من بين ايدينا فهمتى صرخت بالكلمة الاخيرة لتتهدل بدى نرمين بجوارها وجيبها بتعب يعنى اعمل ايه دلوقتى دلينى يا مامى سحبت ميرفت الهواء داخل صدرها علها تهدئ غضبهغ وتستطيع التفكير ثم بدأت تحك فروة رأسها قائلة ب ارهاق سيبينى افكر وامخمخلها كدة واشوف هنعدل اللى هببتيه دة ازاى ثم حولت رأسها جهتها بقرف قائلة روحى خدى دوش وفوقى كدة وناميلك ساعتين خلى الدم يرد فى وشك بدل ما عملتى زى الموميا كدة لازم تهتمى بنفسك وجمالك علشان تقدرى تلفتى انتباهه وتركيزه ليكى اومئت برأسها قائلة اوكى اخذت حقيبتها بيدها تصعد لاعلى بينما حكت ميرفت انفها قائلة بضيق ودى اعملها ازاى مطت شفتيها قائلة وكأن تقر امر واقع عبد الرحمن مش هيوافق بخلى ادم يتجوز من بره لازم حد من بنات العيلة خصوصا علشان ورث البنات ميطلعش بره وان مكانش نرمين هيبقى بنت صلاح ضيقت عيناها وهى تقول لازم اقنع الكل ان نرمين اللى تنفع متربية فى المدينة وبتحب ادم من صغرها وقاهرية وبتشتغل فى الشركة وبتساعده مفيش حلى غير كدة اومئت برأسها وهى تضيق عيناها بتركيز قائلة هو دة الحل الضغط على ادم ب اهله ورقتى الرابحة هى فاطنة وعبد الرحمن وبالذات فاطمة دة ادم بالنسبالها حبيب القلب يبقى لازم نرمين تبقى روحها كمان تنشقت الهواء داخل صدرها براخة وقد اقرت ب انها وجدت الحل ولكن يجب عليها التروةى حتى لا يظهر ان الامر مقصود فلتتروى ف بالنهاية هى تعلم ادم ليس لدية خبرة بالفتيات او حياتهم ف سيرضى ب اى فتاه ما دامت تعطه وضعه ومكانته التى يترجتها كرجل شرقى __________________ كانت تجلس بالمنزل تقرأ منهم تعيش بين سكوره وحكايته وتتنشق هواء أبطاله وترتسم ابتسامة ناعمة على شفتيها تعيش بعالم تلك الرواية وبين مشاعر ابطالها لتنتفض فجاءة على ذلك للصوت الهامس بجوار اذنها بتعملى ايه يا ليلى هانم انتفضت على ذلك الصوت العميق من خلفها تنظر جهته بذعر لتجد صاحبه يقف خلفها يقهقه بصوت مرتفع عليها وهو يقول بمرح لا دة انتى مش هنا خالص وضعت ليلى يدها على صدرها علها تهدئ ضرباته التى تقفز داخل صدرها ك ارنب مذعور قائلة بعتاب ادم حرام عليك كنت هتوقف قلبى اقترب يلثم اعلى رأسها قائلا بحب سلامة قلبك يا حبيبتى ثم ابتسم بشقاوة وهو يقول بمشاغبة بتقرى ايه بقى امسك الكتاب يقلبه ليرى اسمه ثم قرأ بعض السطور التى كانت تقرأها الان ليرتفع حاجبه بمشاغبة وهو يقول بمشاكسة ايه دة رواية وكمان رومانسية اختطفت ليلى الكتاب منه وهى تصرخ بغضب حتى تدارى خجلها ملكش دعوة كان وجهها محمرا للغاية وكأنها مراهقة امسكها والدها بجوابات غرامية بالجرم المشهود ابتسم هو عليها وقد راقه مشاكستها ليقول بلامبالاوة مفتعلة وياترى رأى دكتور عزت ايه لما يعرف ان ليلى هانم المنشاوى مندمجة اوى كدة فى رواية رومانسية ارتفع اصبعها له بتحذير صارم ادم اياك سامع اياك بابا يعرف حاجة عن هوايتى دى ليه تسائل بها ببساطة وهو بالفعل لا يرى له سببا لذلك الغضب لتجيبه هى هيشوفنى عيلة والمفروض انى كبرت على الكلام دة وللمفروض استغل وقتى فى حاجة مفيدة او كتب اكثر ثقافة ومهنية زى الطب مثلا وضع يده اسفل وجنته متسائلا بمرح طيل ومادام دة رأيه وانت شايفاه صح ومكسوفة من اللى بتعمليه كانه غلط يبقى بتقريهم ليه بحبهم يا اخى ايه مليش حق اقرى اللى على مزاجى قالتها بدفاع طفولى ليبتسم هو عليها واقفا ثم قبل اعلى رأسها مجيبا اياها بحب حقك تعملى اللى انتى عاوزاه وحدش ليه اى حق يحكر على حق من حقوقك لا انا ولا بابا ولا اى حد مدام التنسان مابيعملش حاجة غلط ف مفيش حد ليه حق يحكم عليه يعمل ايه ومة يعملش ايه ابتسمت بحب على عقل ورزانه ابنها لتتمتم ب ابتسامة ربنا يخليك ليا يا حبيبى ابتسم هو يجيبها ويخليكى ليا يا امى حاول التحرك حينما امسكت يده وهى تهمس باسمه توقف ينظر جهتها بتساؤل لتجلسه امامها قائلة فكرت فى موضوع نرمين نفخ هو الهواء من فمه قائلا بضيق بعد تذكره لما حدث اليوم اشمعنى يا امى بنتنا ومننا وعلينا وبتحبك وعارفينها وضامنينها كمان ابتسم بسخرية على حنان والدته ليجيبها بهدوء ورزانه بصى يا ماما انا مش هتكلم كتير بس انا بالنسبة لنرمين باكدج مناسب جدا يعنى شاب صغير فلوس ومال وجاه وسلطة ومن عيلتها وضامنانى من ادب واخلاق وانى عمرى ما هخون لان الخيانة مش من طبعى وكذلك هى بالنسبالى كدة لكن مافيش اى مشاعر موجودة ناحيتها ولا اى حاحة وجودها عندى زى عدمه يعنى هتبقى علاقة باردة انا اه مش بطمح بالحب الاسطورى ولا حب الروايات ولا الشغف العالى زى البنات المراهقة يس برده لازم يكون فيه انجذاب يكون فيه ارتياحويبقى فيه مشاعر ناحيتها حتى ولو ضعيفة لكن ممكن تزيد مع الوقت فيه اى شرارة بينا لكن انا بينى وبين نرمين مفيش اى حاجة خالص ولا اى شرارة فيه برود بس مفيش مشاعر مفيش بينى وبينها غير احساس بارد كونها بنت عمى وزميلتى فى الشغل لكن مهما ان حاولت افتح معاها اى موضوع مش بفلح وبرده حتى لو اتكلمنا مش بيبقى فيه اى حاجة يمكن علشان بتفكر فيها ك بنت عمك هز رأسه سلبا وهو يجيبها حاولت والله حاولت انى اتعامل معاها على اساس تانى حاولت ادور على مشاعر بينا حاجة امسك فيها واقول هى دى اى دفا لكن اللى بينا مفيهوش غير برود بس برود علاقة باردة نظرت له لتجيبه بنبرة ذات مغذى وهيجى منين الدفا فى وقت الصمت نظر لها وهو يفهم الى اين تلقى بكلماتها هى تتحدث عن قلة حديثه ليجيبها بهدوء صدقينى يا امى الدفا والمشاعر ملوش علاقة بالكلام وبعدين لو فيه مشاعر واى احساس اانسان هو اللى بيبتدع فرصة علشان يتكلم مع اللى قدامه مش بقولك دى علاقة برده نفخت بفمها بضيق متسائلة وانا اجيبلك عروسة منين انت شبه مبتسيبش شغلك ومتعرفش حد ورافض انا انا اجيبلك عرايس ريحنى يا ادم انت خلاص داخل على الثلاثين يا بنى رفع حاجبيه ليجيبها بهدوء وكأنى داخل على الستين فيه ايه يا ماما مش كدة ثم تحرك للذهاب حينما التف حول نفسه متسائلا امال فين مالك فوق فى اوضته على الكمبيوتر مطت شفتيها بجهل ليومئ برأسه ثم استردف متسائلا عمل ايه فى امتحاناته مطت شفتيها تجيبه مش عارفة النتيجة مبانتش بس حاسه انه عك الدنيا اومئ برأسه بضيق ليجيبها بهدوء الواد دة عايز يتشد شدة محترمة..وعلى ايدى بالراحة عليه يا ادم دة مهما كان اخوك الصغير نظر لها بهدوء لبعض الوقت بملامح مبهمة ثم تحرك للذهاب لاعلى تسائلت هى رايح فين انام اجابها بتلك الكلمة بهدوء لتنظر تمتمها بشرود اكثر ما يفلقها فى ادم هو ادم نفسه ابنها ليس سئ ابدا هو ذكى جدا مريح فى التعامل طيب القلب وسهل المعشر بطريقة كبيرة ذو شخصية قوية وكلمة نافذة تجبر من امامه على طاعته دون حتى ان يعلم لما تلك الهيبة التى تحيطة تتنافى تماما مع حنانه وحبه ولكن حنانه وحبه وكل شئ يختفى خلف صمته ف طفلها قليل الكلام جدا غير جيد فى صنع المحادثات لا يعلم ان يتحدث ولا يعلم كيفية فتح مواضيع للحديث كثير الصمت يتابع ما يحدث بصمت ولكن حينما يجب ان يتحدث تخرج كلمته حادة كالسيف وهذا اكثر مايقلقها على الرغم من كل مزاياه ولكن من تلك التى ستقبل ان تحيا مع رجل لا يتحدث يستطيع البقاء لايام متواصلة دون حديث واذا لم توجه الكلام لن يتحدث ابدا فقط يتحدث فى العمل او يخرج فراراته الصارمة بعد ما يتابع ما يحدث بصمت تنهدت بتعب قائلة الناس تصوم عن الاكل والشرب وابنى صايم عن الكلام ثم تحركت للصعود لاعلى لرؤية ابنها الاخر والذى سيصبها بذبحة صدرية لا محالة ب اهماله وكبر رأسه وعدم تحمله اى مسئولية وكالعادة اى عقاب من والده يكون عقاب ضعيف فتحت الباب لتجد منظر الغرفة تدعو للتقئ الخزانه مفتوحة وملقى نصف محتوياتها على الارض كتب الدراسة التى انتى منها للتو ولم تظهر نتيجتها بعد ملقية ب اهمال على المكتب بغير تراص وتنظيم وبعد واقع أسفله الفراش لم يرتب اطلاقا دخلت الغرفة بقرف لتصدم من ملابسه الداخليه والخاصة ملقاة على الارض واهرى على الاريكة وقد امتلئت بهم الغرفة الطعام يفترش حوله على الفراش وبعض البطاطس المقلية مسكوبة على الفراش حتى الحذاء المنزلى تجد واحد على الفراش واخرى على الارص لم يكن بالغرفة والمنشفة ملقيه مبتله على المقعد لم يكن بالغرفة مكانا لقدم من كثرة قاذارتها لتصرخ بغضب واشمئزاز ايه القرف اللى انت عايش فيه دة ايه قاعد فى مقلب زبالة دى ولا زريبة بهايم حول انظاره فى الغرفة بلا مبالاة ليجيبها بهدوء وهو يعود بنظره لهاتفه ببرود ابدا كنت بدور على حاجة نظرت للغرفة بنفور لتجيبه ب اشمئزاز دة انت لو بتدور على ابرة مكنتش هتبهدل الدنيا كدة ثم صرخت به بغضب قوم نضف الزريبة اللى انت قاعد فيها دى لم يرفع عينيه عن الهاتف امامه وهو يجيبها ببرود خلى حسنة تيجى تنضفها اتسعت عينيها بغضب وقد نفرت عروق عنقها من غضبها صارخة بصوت جهورى وهى حسنة اللى هتيجى تنضف مكانك ليه هى اللى كانت بهدلت الاوضة هنا مكانك وبعدين حسنة اللى هتشيلك هدوم الداخلية يا قليل الادب ثم امالت ل تمسك احدى ملابسه الداخليه ب اشمئزاز هاتفة بقرف دة الواحد مش عارف النضيف من الوسخ من القرف اللى انت فيه دة وحينما وجدته مازال على حاله من البرود وكأنها لا تتحدث حتى انه لم يرفع عينيه عن هاتفه امسكت فردة الحذاء الملقاة على الارض لتقذفه ناحيته هاتفة تصرخ بغضب افزعه وسمع صداه فى ارجاء المنزل ب اكمله قوم فز روق الزريبة اللى انت عايش فيها دى والا والله لكون قايلة ل آدم علشان يشوف صرفة معاك لانى تعبت انتفض من مكانه برعب وقد شحب لون وجهه ليشبه الاموات هاتفا بفزع هو جه اه ليه عندك مشكلة كان ذلك الصوت البارد قادما من باب الغرفة ارتفع وجه مالك بصدمة ليجد اخيه الاكبر يقف امامه بكامل هيئته وهيبته يضع يديه بجيبى بنطاله المنزلى الاسود بغرور وثقة بينما يطل عليه بطوله الفاره ويرتدى احدى التيشرتات المنزليه البيضاء يبدو انه قد جاء من فترة ابتلع ريقه برعب وهو يجده يخطو داخل الغرفة ببرود يخطو على ملابسه التى تحتل الارضية بسخرية محولا انظاره ب ارجاء الغرفة ب اشمئزاز ونفور ليقف بجوار والدته يربت على كتفيها بحنان هامسا بهدوء اتفضلى انتى يا ماما وسيبينى معاه اومئت برأسها بهدوء مبتعدة خارج الغرفة وهى تغمغم بكلمات غير مفهومة لم يفهم منها شئ ولكنة متأكد بأنها تشتمه هتف بها بسرعة استنى رايحة فين تعالى هنا يا ماما ياماما ولكنها لم تهتم او تتوقف للحظة ليبتلع رمقه برعب وهو يضع يده على عنقه بخوف لينظر جهة اخيه الذى يحول انظاره ب المكان بقرف محاولا ايجاد مكان ليجلس به وحينما لم يجد وجده يخطو جهة ذلك المقعد يسحب من عليه المنشفة ليلقيها بوجهه بغضب ثم جلس عليه واضعا ساقا فوق الاخرى مربعا يديه بغرور وعنجهية كان يجلس بغرفته ولكنه يشعر ب انه كالمارد الضخم يحتلها بكاملها لدرجة انها تضيق عليه فى حين كان اخيه مصوبا نظراته الحادة عليه ابتلع مالك رمقه برعب للمرة التى لا يعلم عددها ولكنه لا يعلم لما نظرات اخيه تخيفه فى تلك اللحظة ليهمس بخوف ايه؟؟ تحدث ادم بصوت هادئ بارد ولكنك تستطيع الشعور بالحدة والتسلط من خلاله قائلا واضح انك بتحب تعيش فى الزبالة والزرايب لو كدة كنت تقولى وانا اوديك زريبة تعيش فيها آدم قالها بنبرة معاتبة ليتمتم آدم بهدوء حاد قدامك حل من الاتنين اما تنضف مقلب الزبالة اللى عايش فيه دة او اوديك انا مكان يليق بعفانتك و قرفك وصدقنى مش هتطلع منه غير لما تعرف قيمة انك تكون بنى ادم مش حيوان يلااا قال كلمته الاخيرة ادم حاد عالى نسبيا لينتفض مالك من مكانه يهرول فى الغرفة يمينا ويسارا ينظمها ويرتبها بالكامل بينما اخرج آدم جهازه اللوحى وجلس باسترخاء على الاريكة التى كان قد نظفها مالك للتو يتابع عمله بهدوء يرفع عينيه بين تارة واخرى يلقى بنظراته المهددة لاخيه ليبتلع الاخر رمقه وهو يشعر بان اخيه فى جعبته شئ آخر الى ان انتهى وجلس بجواره على الاريكة يلهث بتعب فى حين ضيق آدم عينيه ينظر جهته بهدوء مغلقا جهازه ثم سأله على حين غرة عملت ايه فى امتحاناتك ابتلع مالك ريقه ليجيبه بمماطله الحمد لله نحمده ونشكر فضله على كل شئ بس انا عاوز اجابه واضحة حليت حلو ولا وحش ولا ايه بالظبط مش بطال اجابه بهدوء اومئ آدم برأسه قم وقف للتحرك خارج الغرفة وهو بجيبه بغموض هنشوف هو انت هتمشى كدة تسائل بها مالك بصدمة ليزوى آدم مابين حاجبيه متسائلا بهدوء اللى هو ازاى يعنى امشى كدة يعنى مفيش كلمتين تهزيق من اللى قلبك يحبهم او كف على قفايا او اى حاجة تسائل بها مالك ببلاهة ليجيبه آدم بهدوء لا اشمعنى نظر له لبعض الوقت ليجيبه بعدها بهدوء لانى لسة محددتش العقاب بتاعك انت الكلام معاك معادش نافع بابا وماما عمالين يكلموك وعاملينك بنى آدم وانت الكلام بالنسبالك بيدخل من ناحية يطلع من الناحية التانية ولو كان منه الكلام رجا مكنتش شوفت المنظر دة ولا البرود اللى بتتعامل فيه مع ماما علشان كدة لسة هقرر هشوف كل حاجة واقرر عقابك ايه بس الاكيد انه هيعجبك خالص قال كلمته الاخيرة بغموض ليبتلع مالك ريقه برعب وهو يعلم انه الان واقع بين براثن الاسد فى حين خرج ادم بنفس الهدوء الذى دخل به مخلفا وراءه عاصفة هوجاء من الرعب والقلق