كان يجلس داخل غرفته بهدوء يتابع اعماله ينظر جهة هاتفه بين الحين والاخر بغموض ثم يعود بعينيه الى حاسوبه فرك وجهه ب ارهاق ليجد هاتفه يرن نظر جهته بهدوء ثم سحبه ليجيب عليه ايوة يا اكرم وصلتله اجابه اكرم بهدوء اه يا دكتور وصلتله ورايح اجيبه دلوقتى حالا انا خلاص قربت من المكان اصلا فين؟؟ فهم اكرم السؤال ليجيبه بهدوء فى الفيوم بيستجم ابتسم آدم بسخرية أ له مزاج للاستجمام والهدوء وهو مخلف ورائه عواصف من الغضب والقلق؟؟ أ له عين للراحه وهو قد سحب الراحة من الجميع؟؟ أ له عين للهدوء وراحة البال وهو قد اغضب الجميع بتصرفاته الهوجاء؟؟ ولكن ماذا يقول هو حاتم وسيظل دائما هكذا يفعل ما يفعل دون شعور ب ذرة ندم يفعل كارثته وهو دائما يرى انه على صواب ف ماذا يقول له ولكنه على الرغم من هذا اجابه بهدوء دون ايضاح ما بداخله تمام اوصله و ادينى رنه اوديه البلد ولا نستنى حضرتك يا فندم اوصله الاول وبعدين سافرو الصبح النهار له عنين بس اهم حاجة اوعى يهرب منك فاهم يا اكرم وانا هحصلكم بعدها بكام يوم وصله البلد وشوف هتستنانى هناك وتقعد مع اهلك شوية ولا هترجع على طول ليك مطلق الحرية تمام يا دكتور شكرا قالها اكرم بفرحه ليبتسم آدم بهدوء اغلق الهاتف معه ليتنهد بتعب وهو يحك جبهته ب ارهاق ثم وضعه على الطاوله متحركا صوب المرحاض ولكنه تفاجئ بصوت الهاتف يعلو رنينه ثانية زوى ما بين حاجبيه بتعجب ثم سرعان ما انفكت عقدته وهو يظن ب انه اكرم قد نسى شيئا ما تحرك عائدا جهة الطاولة مرة اخرى ليفاجئ برقم هاتف جده يطلبه عقد حاجبيه بتعجب وفتح الخط مجيبا بهدوء الو اجابه جده من الطرف الاخر ايوة يا آدم يا ولدى صحيتك من النوم نفى آدم برأسه وهو يجيبه بهدوء لا يا جدى انا صاحى لسة ما نمتش نفخ جده فمه وهو يجيبه بهدوء تمام وانت عامل ايه حول آدم نظره جهة ساعة الحائط التى تخطت الحادية عشر ثم جهة الهاتف ايتصل به الان ليسأله عن صحته وهو قد تحدث معه صباحا مط شفتيه ليجيبه بهدوء انا تمام الحمد لله قابله الصمت لفترة لا يستمع له صوت ليسأله آدم بصراحة فيه حاجة يا جدى كنت عاوز تقول حاجة او حاجة حصلت انت جاى امتى يا آدم كمان كام يوم يا جدى يعنى اسبوع ولا حاجة اظبط الشغل والدنيا قبل ما اجى لا تعالى ليا فى اسرع وجت بكرة او بعده بالكتير والافضل تكون عندى بكرة جلس آدم على المقعد خلفه وهو يتسائل بتعجب ليه يا جدى فيه حاجة لما تيجى هتعرف يا آدم فهمنى بس ومتقلقنيش قالها ادم بخوف ليبتسم عبد الرحمن مجيبا اياه بصوت واهن اقلقه متخافش ياولدى بس تعالالى علشان انا اتوحشتك جوى تنهد آدم بهدوء وهو يجيبه برصانه ماشى يا جدى حاضر هكون عندك بكرة ب اذن الله اغلق الهاتف يتنهد بقلق لم يكن جده يوما لحوحا من قبل يبدو انه حدث شيئا ما تحرك جهة الفراش يسحب الغطاء عليه لينام يبدو انه امامه يوما طويلا غدا فى صباح اليوم التالى كان ينزل درجات السلم مرتديا ملابس شبابية من بنطال جينز و تيشرت سماوى يفرك جبهته بضيق بينما عيناه غاضبة تنذر ب اعصار قادم على رأس صاحبه ولكنه اجاب المتحدث بهدوء خلاص ماشى شكرا ثم اغلق الهاتف متحركا صوب ردهة المنزل ثم وقف امام ذاك الذى يلعب بهاتفه عير منتبه لاحد ربع يديه ثم وجه له نظرات قاتلة حركته اثارت انتباه والديه ليحولا انظارهم جهة بعضهم البعض نظرت ليلى لملابس ولدها ثم سألته بهدوء هو انت مش رايح الشغل ولا ايه ي آدم لا كلمته خرجت غاضبه وكأنه يقذفها من فمه ك حمم بركانيه ليرتفع رأس الاخر له وياليته ما فعل فقد كانت عيناه نذير شؤم سيقتله اخيه لا محالة ولكن لما اكل ذلك للغضب ألاجل غرفته ابتلع ريقه برعب وهو يتسائل بخوف هو فيه ايه وفى ثوانى وجد يد اخيه تسحبه بقوة ليجعله يقف بالاجبار ثم ضيق الخناق على ملابسه من الامام صارخا بغضب اعمى انا اللى فيه ايه ولا انت انتفض والديه ليقتربا اليه ثم سأله عزت برعب وهو يجده بذلك الغصب على اخيه فيه ايه ي آدم مالك وماله يبدو ان ولده فعل مصيبه كبيرة فهو لم يرى يوما ادم غاضبا هكذا فى حين صرخ آدم غاضبا وهو يقبض عليه اكثر الباشا اللى مصايبة مابتخلصش لسة متصل بيا مدرس من المدرسة بيعرفنى النتيجة التفت اليه كلا من والديه بذهول فى حين ابتلع مالك رمقه برعب ليتسائلا بخوف وقد ظعرت الاحابة واضحة ايه عمل ايه القاه هو على المقعد خلفة بضيق ليقول بقرف الباشا يادوب ناجح فى كل المواد اما بالنسبة للفيزيا ف ناجح بدرجات رأفة ثم اشار جهته ب اشمئزاز هو دة اللى داخل ثالثة ثانوى هو دة دكتور المستقبل دة مش هيحصل اى نيلة خالص التفا كلاهما له بضيق ليقول عزت بحزن ليه كدة يا مالك ليه كدة هو انا كنت قصرت معاك فى ايه فى حين قالت ليلى بألم ليه كدة يا مالك تمال اليوم كله كنت بتعمل ايه قاعد فى اوضتك وتقول بذاكر ليه الكدب ليه تضحك علينا ليه ليه انك تلعب بثقتنا فيك انا بس هتجنن امال ان ماكنتش بتذاكر امال كنت بتعمل ايه فى اوضتك السنة كلها ابتلع مالك ريقه برعب ليدافع مجيبا بهدوء كنت بذاكر يا امى وبتعب بس اهو هعوضها السنة الجاية وهتبقى احسن من السنة دى بكتير وبعدين يا امى لا يكلف الله نفسا الا وسعها اياك صرخ بها آدم بغضب وهو يرفع سبابتها بتحذير صارخ فقد فاض به الكيل من ذلك الفتى عديم المسئولية والذى اكتشف عنه الان انه كاذب وان كان هناك شئ يكرهه فهو الكذب ثم الكذب ثم الكذب اياك تقول كلام مش حقيقى انت متعبتش اصلا لانك لو تعبت كنت لقيت نتيجة تعبك لو كنت تعبت كان ربنا وقف معاك لكن انت واخد الحياة لعب وعمرك ما اعتمدت على نفسك معتمد على الدلع ولان طلباتك مجابة ثم نظر جهته بحدة متسائلا بصرامة وبعدين مجاوبتش على ماما ليه امك سألتك كنت بتعمل ايه طول السنة وانت بتقول بذاكر بذاكر كنت بتعمل ايه يا مالك انطق صرخ بالكلمة الاخيرة لينتفض جسد مالك برعب قى حين نظر جهة والدته باستعطاف ليجدها تنظر جهته بحزن فهو قد كسر ثقتها وخان حبها ليحول انظاره جهة والده ب امل ليصرخ به عزت بغضب اعمى انطق يا مالك كنت بتعمل السنة كلها هاه كلنا سألنك السؤال دة ومش راضى ترد كنت بتعمل ايه ثم حول انظاره جهة الهاتف الممسك به ابنه ب استماته ليجيب بغضب دون الحاجة لإجابة كنت بتلعب على التليفون صح كنت ماسك التليفون السنة كلها بتعمل ايه بالتليفون يا مالك هااه بتعمل ايه انطق وصلت لانهى مرحلة من الانحراف انطق اصطحب كلمته الاخيرة بان امسك خناقه سعل مالك بخنقة فى حين صرخت ليلى برعب عزت الله يخليك الواد هيموت فى ايدك الله يخليك يا عزت الولد حاول آدم ابعاد يد والده عنه ليقول بهدوء بابا لو سمحت مش دى الطريقة الصح للعقاب انك تقتله مش صح اتسعت عينى مالك برعب فى حين صرخ عزت بغضب انت مش شايف يا آدم التليفون فسده وياترى التليفون دة وصله لانهى مرحلة من الانحراف والفساد انا مش هستنى لما يجرى مصيبة من وراه انا هدفنه مطرحه اللى يخون ثقتى يستاهل اللى يجراله واناومش هستنى لما اعرف انه حط راسى فى الطين اتسعت عينى مالك برعب فى جين ارتفع حاجبيه ذهولا ماهذا الذى يحدث امامه كيف وصل من مرحلة نتيجة سيئة فى الامتحان الى ان يدنس شرفهم ويضعه بالوحل وان يكون قد فسد اهلاقه كيف يصل من نتيجه سيئة يكون عقابها حرمان من مصروف او عدم الخروج الى القتل والفن ما تلك الدراما صرخ برعب فساد اية وبتاع ايه ولا ما وصلت للمرحلة دى انا كنت بلعب والله كنت بلعب تحولت الانظار جهته بنظرة يعرفها بشدة تلك النظرة لالا ليصرخ برعب لا مش اللعب اللى فى دماغكم انا كنت بلعب على التليفون العاب عادية games يعنى لعب برئ العب اطفال على التليفونات انا لسة مطلعليش شنب ماهوصلش انا للعب الكبار دة اتسعت عينى ليلى وشهقت واضعة يدها على فمها بذهول اغنض مالك عينيه وهو يسمع تعقيب والده ياقليل الادب همس بينه وبين نفسه واضح انى جيت اكحلها عميتها انتفض آدم فى تلك اللحظة معيدا والده للخلف ليقول بهدوء انا قولت انه محتاج اعادة تأهيل مش موت سيبلى الموضوع دة عليا ضرب مالك جبهته برعب هاقد وقع ببن براثن الاسد ليتحرك آدم جهته مشيرا جهة الهاتف قائلا تليفونك ناوله مالك الهاتف بهدوء ليقول ادم تليفون ممنوع الا للطوارئ والطوارئ دى المكالمات بس كان يقول كلماته يتبعه فك الهاتف مخرجا شريحته ليضعها بهاتف آخر من العصر الحجرى ذاك الهاتف ذو الازرار الذى يفتقر الى ادنى انواع التمدن او الرفاهيه ليناوله اياه مكملا وطبعا مش محتاج اقول ان الطوارئ دى هى المكالمات بس حرك مالك الهاتف بين يديه بتقزز ليجيبه بقرف ايه دة تليفونك الجديد كانت اجابة ادم بسيطة وكأنه كان يسأل عن الطقس وعلى ايه بقى بلاها خالص وانا هجيب واحد غيره برق آدم بعيناه وهو يكمل بهدوء لا ماهو مفيش غيره لانك لسة مسمعتش الباقى نظر له مالك بتوجس ليكمل آدم بهدوء دة تليفونك من هنا ورايح مصروف ممنوع خروج مع اصحابك ممنوع انعزال فى اوضتك ممنوع الكمبيوار اللى فى اوضتك هيتشال من النهاردة يعنى هتكون قدام عينا ليل نهار حصار جبرى يعنى ولا ايه ثم حول انظاره جهة والده ليقول بضيق ماتقوله حاجة يا بابا كانت اجابة والده هى نظرة جعلته يرتعد مكانه ليجيب بهدوء تمام انا طالع على الجنينة مط آدم شفتيه ليقول ب افتعال حزن طبعا انت اليوم طويل وهتبقى زهقان من القعدة فى البيت التف والديه جهته بصدمة فى حين التف مالك ب ابتسامة واسعة مجيبا جدا يعنى هبقى قاعد اعد فى شجر البيت اومئ آدم برأسه وهو يجيب بهدوء وانا ميرضنيش زهقك روح البس ايه هخرج لا مكان احسن التف الجميع جهته يناظره بتساؤل فى حين تسائل مالك بابتسامه فين الشركة اختفت ابتسامة مالك وماتت فى مكانها ثم اجابه بهدوء لأ شكرا ابتسم آدم بسخرية وهو يجيبه بهدوء لا ماهو انا مش باخد رأي سيادتك مادام مش مقدر المسئولية اللى فوق دماغك ومتعبتش ف لازم تشوف مسئوليات اللى حواليك وتعرف انك سواء تعبت او لا ف انت هيبقى عقابك ايه ثم اكمل بهدوء من النهاردة انت موظف عندى فى الشركة لبسك رسمى تصحى تكون هناك من تمانية تصحى من كام تخلص كام ميخصنيش المهم تكون هناك تمانية التأخير ليه عقاب هتتعامل زيك زى اصغر موظف عندى ممنوع التليفون وان فكرت انك هتتعامل ك واحد من اصحاب الشركة ف انت غلطان ان كنت فاكر ان نرمين او ماجد هيساعدوك هتكون بتحلم وانا بنفسى هتابعك سواء كنت موجود فى الشركة او لا من خلال الكاميرات فاهم اسقط كفية متسائلا بصدمة يعنى ايه نظر آدم داخل عينيه ليجيبه بهدوء يعنى لازم تعرف قيمة مسئوليتك كويس اوى كل واحد عنده مسئولية ومقدرها انت مسئوليتك تذاكر وتنجح وتجيب مجموع فى حين مسئولية غيرك انه يتعب فى شغله علشان يساعد نفسه اولا ويساعد الناس اللى حواليه ثانيا ومدام مقدرتش حجم مسئوليتك دلوقتى هوريك مسئولية غيرك علشان تقدر تعب الناس وكمان تقدر مسئوليتك اللى اشبه ب لعب العيال اللى انت كنت فيها ثم اكمل بهدوء ومش محتاج اقولك ان شغلنا بيعتمد عليه حياة الناس ف مش عاوز غلطة ودلوقتى على اوضتك البس نظر له مالك بحزن وحول انظاره جهة والديه ولكنهما ابعد وجهيهما عنه فى حين قال ادم بحزم انا قولت ايه يلا مفيش وقت تحرك مالك بحزن ممسكا بذلك الهاتف بغضب فى حين اخرج آدم هاتفه يعبث به لتقول ليلى بحزن بعد ان تأكدت من ابتعاد صغيرها عن مرمى صوتها مش كتير كدة عليه يا آدم اجابها آدم وهو يضع الهاتف على اذنه لا مش كتير لازم يقدر تعب اللى حواليه وهما تعبانين ازاى علشان يوفروله الحياة اللى هو عايش فيها اللى هو المفروض يقدرها مش معنى انه عايش احسن من اى حد ان يخيب ويفشل لازم يعرف ان الرفاهية دى علشان تساعدنا مش تخيبنا والدرس اللى علمتهوله هيفضل معاه العمر كله عمره ما هينساه ثم تحرك بعيدا متحدثا فى الهاتف فى حين ربت عزت على كتفها قائلا بهدوء بعض الدروس لازم تتاخد عملى احنا جربنا نكلمه اكتر من مرة ومنفعش علشان كدة لازم يجرب التعب علشان يقدر قيمة الرفاهية دى واديكى شوفتى امبارح اوضته عاملها ازاى والنهاردة درجاته وهنستنى لما بكره يعمل ايه ب استهتاره دة سيبى ادم يتصرف معاه هو مش هيأذيه اومئت برأسها بهدوء وهى تعلم يقينا ب انهم معهم كل الحق فى حين عاد ادم قائلا بهدوء انا كلمت ماجد ونرمين وهما هيعلموه كل حاجة وهيشدو عليه شوية وهيقفو جنبه وهيكونو معاه لحد ما ارجع وانا هتابعهم لحظة بلحظة رفعت انظارها جهته متسائلة بخوف ليه وانت رايح فين رايح البلد جدى اتصل بيا امبارح وعاوزنى كانت اجابته بسيطة قى حين نظر له عزت بخوف ليه حصل حاجة مط ادم شفتيه وهو يلقى بثقل جسده على المقعد خلفه بيقول لا..لكن اظن علشان موضوع حاتم لانه طلب انه يروحله البلد هناك بعد ما كان نفاه ثم اكمل بمرح اكيد هيعمله محاكمة واعادة تأهيل ابتسم عزت وهو يقول بضحك اظن النهاردة اليوم العالمى لإعادة التأهيل ضحكو جميعهم فى حين كانت ضحكات آدم متوترة يشعر بشئ ما ليس بمحله ايس الامر لحاتم ربما هو احد اركانه ولكمه كان قد حدث جده صباحا ولم يكن بذلك التوتر الذى حدثه به ليلا .. هناك شيئا آخر شيةدئا جلل يقلقه جلل شيئا يحزنه ويخيفه فقد كانت امارات التوتر والقلق واضحه بصوته بشدة ولكن يلترى ماذا هناك سحب الهواء داخل صدره عله يهدئ الى ان وجد اخيه يهبط من اعلى ليقف يأخذه من يده يجلسه احدى داخل السيارات الخاصة بهم ثم حدثه بلهجة متشددة ومحذرة بشدة مش عاوز اى وش او مشاكل عاوز احس انك راجل لمرة واحدة من غير ما تسبب مشاكل وفوضى انا معاك لحظة بلحظة لما اشوفك تقدر تعمل ايه خليكى راجل متخليش الناس تتريق عليك زم مالك شفتيه ثم حول وجهه الجهة الاخرى ينظر من الزجاج بضيق ثم اجابه بحزن طفولى مش نفذت اللى فى دماغك وهتعملى اعادة تأهيل وهتحاوطنى ب اسوارك العالية علشان تتأكد انى هنفذ اوامرك من غير نقاش عاوز ايه تانى ضيق آدم عينيه ثم اجابه بنبرة بدت طبيعية واختيارية ولكنها فى باطنها تحذير مرعب لو مش عاوزنى انا ومش عاوز اغملك اعادة تأهيل ف انا رايح البلد النهاردة عند جدك تحب تروح وتقابله وتشكيله من اللى عملته حتى تقابل حاتم هيبقى موجود النهاردة ممكن تشوفه لو واحشك انتفض رأس مالك ينظر جهته ب اعين متسعه يفوح منها الذعر والرعب والقلق وايضا الغضب ليتابع آدم بتساؤل يبدو برئ حينما لم يجد منه اجابة ها قولت ايه تحب تسافر غلفت عينى مالك نظرات العتاب والحزن ليحول رأسه جهة السائق يربت على كتفه قائلا بهدوء اطلع انطلقت السيارة ليبتسم آدم بهدوء وخو يعلم ان اخيه لن يندم يوما على قراره هذا ربما يحزن الان ويراه عدوه ولكنه يوما ما سيشكره تحرك الى سيارته واضعا بصندوقها الخلفى حقيبة ملابسه ثم تحرك ليجلس فى الكرسى الخلفى امرا سائقه بالتحرك ثم ركن رأسه على زجاج سيارته والافكار تتناطح برأسه وسؤال واحد دائما مليدور بعقله ماذا تخبئ لك الأيام يا آدم دائما ما كان ذلك لبسؤال هو ما يؤرق مضجعه ولم يكن يعلم ان اجابة ذلك السؤال ستظهر فى تلك الرحلة لتتغير معها حياة آدم المنشاوى كافة ___________ تحول انظارها جهته بين الحين والاخر بحماس يتناطح من بين ناظريها تكاد تقفز كطفلة صغيرة من فرط الحماس والسعادة لتراه احيانا يمسك هاتفه يحدث احدهم بجدية شديدة واحيانا يقف يتحدث بوقار مع حمزة ثم يحول انظاره جهتها بهدوء مع ابتسامة رزينة لتردها له ب اخرى سعيدة متحمسة تلك السعادة والحماس يستطيع ان يراهم الاعمى بوضوح حماس يجعلها لا تستطيع التركيز مع كلمات عمتها حماس يجعلها لا تستطيع ان ترى الحزن والهم المحيطين بعينيه ابدا فى حين تتقافز الافكار برأسها تلك العائلة ثرية جدا حسب ما فهمته من والدها وهم اقرباء لهم من جهة والدتها اذا فهم لهم اقرباء اثرياء بعيشون بقصور ستراها للمرة الاولى بحياتها يمتلكون معامل لهم سلطة ونفوذ عالم لم تظن يوما انها ستراه اخبرها بأنهم يعيشون بمنزل لن تستطيع ان تدرك حدوده وعلى حسب ما فهمته انهم اثرياء جدا لا تعلم الى اى مدى اثرياء ولكنه اخبرها انهم اثرياء فوق ماتتصور لاتستطيع تصديق والدها مائة بالمائة فهى ان جئنا الى مستوى تفكيرها فهى لا تظن ان لديها معارف هكذا والا اكان عمل والدها لديهم بدلا من الشقاء فى ذاك المصنع اليوم كله ليستطيع تأمين احتياجاتهم نعم ليسو فقراء لذلك الحد هم ذو مستوى معيشة متوسط ولكن تظن ان اولئك ربما بمستوى معيشة اعلى منهم بعض الشئ يعنى مستوى معيشة جيد ولكن ليس ذاك الغير محدود انتفضت تنظر الى عمتها ثناء تصرخ بها بحدة ملك ايه مش سمعانى رنشت ب اهدابها ببراءه لتجيبها بمزاح ايه خضتينى فيه ايه هزت رأسها بضيق لتقول بسأم ملك ياحبيبتى انا عماله اكلمك بقالى ساعة اهدتها ملك واحدة من اروع ابتسامتها تلك الابتسامة التى تستطيع سرقة لبها ووأد ضيقها بثوانى واجابتها بهدوء لها لا ما اخدتش بالى فيه ايه ابتسمت ثناء وهى تشدها من اذنها بضيق كما كانت تفعل بها دائما حينما تخطئ وقالت بحزم لازم تركزى فى اللى كنت بقوله لما اكلمك تنتبهيلى تأوهت بألم قائلة خلاص والله هركز كنتى بتقولى ايه نظرت لها ثناء متنهد بضيق وهى تعيد كلامها للمرة الثانية على اذان تلك الفتاة التى تحولت الان لطفلة صغيرة تقفز يمينا ويسارا كفتاة بضفائر تبلغ من العمر خمس سنوات وعدها والدها للذهاب الى الملاهى بقولك لما توصلى رنى عليا وطمنينى تمام وعايزاكى تحترمى البيت اللى انتى رايحاه مهما حصل صوتك ميعلاش انتى ضيفة مش فى بيتكم ومتتنقليش من هنا لهنا براحتك انتى ضيفة والبيوت ليها حرمات واحترام اومئت برأسها ب ابتسامة لتقول بمرح حاضر فيه حاجة تانية صمتت ثناء لبعض الوقت وقد بان التردد والقلق على ملامحها وظهر لها بوضوح ان هناك شيئا تريد قوله ثم سرعان ماتعزف عنه لتقول ملك ايه فيه ايه سحبت الاخرى الهواء داخل صدرها ثم قالت بهدوء وكأنه حسمت امرها فيه مهما قال بابا متعاهوش ومتراجعيش وراه فى الكلام ومهما حصل بابا رفض جاجة قبل حاجة اعرفى ان اى حاجة هتعرفيها او هيعملها هتكون لمصلحتك ضيقت ملك عينيها متسائلة وحينما جاءت لتسأل عن فحوى تلك الكلمات تفاجئت بتلك السيارة التى تقف امامهم فغرت فاها وهى تجد سيارة كن افخم الانواع واغلاها سيارة مختصة لركوب الاماكن الواعرة صلبة من منظرها وكأنها كصنوعة من فلاذ من النظرة الاولى تعلم ان سعرها خيالى كم صفر ياترى يضع امام رقمها يبدو ان والدها محق يبدو ان تلك العائلة من الاثرياء حقا صمتت وهى تنظر جهتها وقد توقفت سيارة اخرى خلفها يهبط بعض اعضائها جميعهم يرتدون ذاك الجلباب الصعيدى بينما هبط من السارة الاولى رجل يرتدى ايضا تلك الملابس ولكنه ولكنه كيف تستطيع ان تصفه تراجعت خطوة للخلف تلقائيا حينما وجدته يتقدم رجل طويل عريض المنكبين مهيب بطريقة لاتصدق له مهابة محيطة به تجبرك على الخوف او الاحترام ذو ملامح خشنة وبشدة نظرات عينيه حادة وقد زار الشيب شعره تقدم الرجل الى اباها ليسلم عليه وقد انفرجت ملامحه عن ابتسامه الى حد ما ولكنها لم تستطع ازاله تلك الخشونة عن ملامحه ابتسم والده وهو يصافحه ثم بدأ يعانقه قائلا بابتسامة وسعادة ازيك يا سباعى عامل ايه بخير نشكر ربنا يا عاصم بيه حضرتك اللى عامل ايه وصحتك عاملة ايه تجعدت ملامح ملك بتفكير من ذاك البيه ابيها ومن اين جاء ذلك اللقب وهو ابعد ما يكون عنه نظر اليها الرجل بصدمة لتتراجع تلقائيا للخلف تختفى خلف والدها بحماية فى حين نظر لها هو بتعجب وهو يزوى مابين حاجبيه بشدة حتى كاد ان يتصافحا وهو يقول بتعجب ممزوج بصدمة خائفة وكأنه رأى شبحا قادما من المقابر هنا هانم ازيك يا هانم وكأن والدها وعى الى الاخر وما يدور بتفكيره ليأخذها اسفل ذراعه محتضنها بحب وهو يعرفها عليه بهدوء مش هنا يا سباعى دى ملك بنتى الوحيدة وبنت المرحومة اتسعت عينى الرجل فى حين بدأ يقرب نظره لها يتصفح ملامحها بتدقيق وهو يهمس بتعجب سبحان الله وكأنى ببص لصورة ليها ابتسم الاول على كلماته سبحانه فى خلقه ثم تساءل بهدوء هنمشى ولا تتفضل تشرب الشاى نظر له الاخر ثم تراجع للخلف وكأنه لملم شتات نفسه وهو يجيبه بهدوء بعد بدأ يعدل جلبابه لاه هنمشى دلوك اومئ عاصم برأسه ليتقدم سباعى يتبعه عاصم ثم ملك التى تمَلّك منها التوتر الان لتجد من يمسكها يحتضنها لترتمى بين احضانها الحنونه بحب يينما الاخرى تبكى لتتساءل الاولى بتعجب طيب ليه العياط نظرت لها لتجيبها بحزن وهى تمسح دموعها غصب عنى اول مرة تبعدى عنى ابتسمت لتجدها تسحبها بين احضانها ثانية وكأنها تسصعب بعدها عنها وكأنها لن تعود فى حين ربت حمزة على ظهرها قائلا خلى بالك من نفسك ومتخفيش مهما حصل انا فى ضهرك ضحكت وهى تومئ برأسها لتبتعد عن احضان ثناء وهى تجيبه ضاحكة هو انت ليه محسسنى انى داخله فى حرب ابتسم لها ابتسامة لم تصل لعيناه ولم يجب ثم امسك يدها محركا اياهاجهة والدها ذاك الذى ينتظرها فى حين كان يرمقها ذاك الرجل الخشن بملامح مبهمة لا تستطيع تفسيرها اخرجها من افكارها كلمات حمزة الموجهة لها متخفيش من اى حد مين ما كان انا فى ضهرك ولو حد ضايقك اتصلى بيا وانا هكون عندك فى ظرف ساعات فاهمة اومئت برأسها ولم تكن تعلم ان تلك الرحلة ستغير الكثير على حياتها بل على الاحق ان يُقال بانها ستقلبها رأسا على عقب _____________ تقود سيارتها بسرعة غير آبهة لشئ سوى للفحات الهواء التى تلفحها فتزيد من شعورها بالراحة محركة خصلات شعرها الكستنائية القصيرة التى بالكاد تصل لمنتصف عنقها هذه هى وهذه حياتها حتى وان لم تعجب والدها ولكنها حرة وتعشق حريتها وستموت فداءً لها طالما لا تفعل شيئا خاطئا ان لم يعجبه تصرفاتها فلا تهتم هى يكفيه ولده يفعل له ما يريد ولكنها ستبقى حرة تفعل ما تراه صالحا لتفكيرها هى وما ترتئيه صواب وان صارت فى نظره ولد فلا تهتم فهى حياتها انزلت غطاء سيارتها الغالية لاسفل لتمنح للهواء الفرصة ان يضرب بشرتها اكثر لعله يُثلِج مشاعرها بعض الشئ ويُعطيها الهدوء والراحة التى تتمناها الى ان وصلت لجهتها لتصف سيارتها بقوة مُحدثة صريرا عاليا بعض الشئ تحركت جهة الداخل بقوة وثقة لا تتناسب مع احد سواها هى منزلة نظارتها الشمسية لتحدق بالجميع بعيناها البندقية الساحرة و الواثقة متحركة صوب مكتبها الذى تتشاركه مع زميلتيها لتجد حركة مريبة نظرت لهم بهدوء متسائلة بتعجب فيه ايه ارتفع حاجب احدى زميلتيها متسائلة بتعجب يعنى مش عارفة ولو عارفة هسأل ليه زيادة تأكيد مثلا اجابتها خرجت ساخرة وهى تتحرك جهة مكتبها لتجلس عليه لتجيبها الاخرى بضيق مكبوت يعنى متعرفيش انك اتنقلتى فى قسم الفن وبقى ليكى مكتب مخصوص بيكى وبقيتى مساعدة رئيس القسم انتفضت من مكانها صارخة بصدمة افندم دة اللى هو ازاى اهو هو دة اللى حصل تسائلت ب استنكار بين يوم وليلة كدة ثم نظرت جهة الاخرى صارخة بضيق منفهمينى يا رشا ايه اللى حصل نظرت لها رشا لتجيبها بهدوء مش عارفة يا علياء كل اللى اعرفه انه رئيس التحرير امر بكدة نظرت لها ب استنكار متسائلة امر بكدة اللى هو ازاى؟؟ اتخانق معاه امبارح الاقيه ينقلنى النهاردة من قسم السياسة لقسم الفن والمشاهير وكمان ابقى مساعدة رئيس القسم دة معناه ايه دة بقى تهربت الاخرى بعينيها وكأنها تُريد اخفاء شيئا ما مجيبة اياها معرفش دة اللى اتفاجئنا بيه كان التعجب وهو مايسود ملامحها الى ان هتفت الاخرى بغيظ ماتقوليلها ولا هى فاكرة اننا مختومين على قفانا نورا صرخت بها الاخرى لتصمت لتهتف هى بضيق حد يقولى اللى بيحصل هنا بدال ما انا عاملة زى الأطرش فى الزفة صرختها خرجت غاضبة لتصرخ بها الاولى بغضب مماثل يعنى متعرفيش ان والدك العزيز كان هنا امبارح وهو اللى امر بكدة والا هيسحب كل الدعاية والاعلانات والتمويل من الجريدة بابا قالتها بذهول لتجيبها الاولى بسخط ايوة باباكى ثم ضغطت على الاسم بتأكيد بكر الدوينى انتفضت من محلها فى حين تحولت بشرتها الحنطية لاخرى حمراء من الغضب ثم تحركت بغضب اعمى جهة الخارج لتنظر لها رشا بضيق متسائلة قولتيلها ليه ارتفع حاجبها وهى تتسائل على اساس مكانتش تعرف زمت الاخرى شفتيها مجيبة حتى لو كانت تعرف مش طريقة دى انتى ملكيش عندها حاجة صرخت بغضب لا ليا لما نبقى من سن بعض وانا سبقاها فى الشغل هنا وتيجى تاخد مكانى وتتقدم عليا بالواسطة يبقى ليا ثم زمت شفتيها بضيق صارخة اما بلد كوسة بصحيح فى حين نظرت جهتها الاخرى بضيق وهى تحرك رأسها يمينا ويسارا على الجهة الاخرى كانت تدب الارض بقدميها بغضب تتمتم بكلمات مبهمة للجميع كانت تتحرك كمن تلبسها جن او كأنها تحولت لاخرى بربرية جعلت الجميع ينظر جهتها بتعجب الى ان وصلت الى المكتب لتدق عليه ودون انتظار الاذن فتحته انتفض الرجل ناظرا جهتها بغضب سرعان ماحاول اسكاته وهو يقول بضيق فيه ايه يا علياء حد قاطعته هى بضيق وهى تضرب سطح المكتب صارخة بغضب ممكن افهم ايه اللى بيحصل بالظبط زوى مابين حاجبيه وهو يتسائل بجهل ايه اللى بيحصل في ايه؟؟ صرخت هى ايه هو اجى النهاردة الاقينى اتنقلت لمكتب لوحدى واتنقلت لقسم تانى ايه هى الدنيا بتتغير من سواد الليل للصبح تغاضى عن صراخها الذى يصم أذنيه وحدتها التى تضايقه والتى وللعجب اصبح يعتاد عليها ليجيبها بهدوء مفتعل هى الناس بتتضايق لما بتترقى بالكوسة؟؟!! صرخت بها بتعجب ليعيد هو كلمتها بتعجب مماثل ثم تسائل كوسة؟؟!! انتى متأكدة انك سليلة عيلة عريقة عريقة ايه هو حد قالك انى جاية من سلالة الملوك قالتها بضيق لتكمل بسخط قصره انا مش منقولة من مكانى مش كوسة هى يادى النيلة على الكوسة والزفت اللى مسكتى فيها قالها بسخط ليكمل بغضب احتدم لديه من الاخر كدة يا علياء قعاد فى القسم اللى انتى فيه مش هيحصل انتى عماله تخبطى فى الكبير قبل الصغير ومش هترتاحى غير لما تقفلى الجريدة دى صرخت باستنكار مشوب بالسخرية قوم بدال ما تدينى لفت نظر تقوم مرقينى دة على كدة مفيش منك أتنين يا أستاذ منصور علياء صرخ بها بغضب لتجيبه بغضب حاد انا هنا علياء بكر وبس مش علياء الدوينى لو كنت عاوزة كنيتى دى كنت اشتغلت فى اكبر جريدة فى البلد او كنت فتحت واحدة مخصوص لكن انا هنا علياء وبس ثم رفعت اصبعها بتحذير مكملة بحدة وان هدأ صوتها قليلا انا مش هسمح بان حد يتدخل فى حياتى وان كان على التمويل دة هو الرشوة يبقى انا هسيب الجريدة دى واروح لاى واحدة دول على قفا من يشيل واشبعو انتو ببعض نظر لها بسخط ليقول بضيق مش ملاحظة ان اسلوبك مش مناسب انك تكلمى مديرك حضرتك اللى قليت من نظرك قدامى باللى عملته اجابته بهدوء وحينما نظرت جهته لتلمح علامات الاعتراض اكملت ببساطة ولو مش عاجبك كلامى حولت انظارها مايين وجهه والحائط عدة مرات ب اشارة معبرة ولكنها حينما تحدثت ف رفعت كتفيها مجيبه ببساطة لا تتمثل بالبراءة بصلة اشتكينى نظر لها بسخط ليصرخ بضيق علياء بكر انتى منقولة من صفحة السياسة للفن وان معجبكيش ف همسكك طبخة اليوم او اضحك معانا رفعت جانب شفتها العليا لتشير جهه صدرها بسبابتها مجيبة اياه بتهكم انا تدينى طبخة اليوم دة انا معرفش الفرق بين الملوخية والفجل كتم بالكاد ابتسامته لتكمل هى بذات الاستهزاء وان كان يكتنفه الغرور وبقى انا علياء بكر على سن ورمح اخد اضحك معانا ليه شايفنى شرفنطح ثم نظرت جهته مجيبه بغرور انا بقول ان انا الم ورقى واشوف جريدة تانية تليق بموهبتى واغور من هنا وخليلكم تمويلكم وانا اروح لجريدة تليق بيا ثم اكملت بوعيد و والله اول مقال اكون كتباه ليكون رثاء للصحافة الحرة والقلم النضيف واسلخ جريدتكم اول واحدة واخلى اللى ما يشترى يتفرج ثم تحركت للذهاب ليصرخ بها بضيق ماهو مش اسلوب دة يا علياء انا مش عارف اخد منك موقف لا نقلك نافع ولا ترقيتك نافعة نظرت جهته لتجيبه ببساطة ما انا قولتلك ثم نظرت جهة رأسه ثم ضربت بكفها على الحائط لترى نظرات السخط بعينيه لتكمل بابتسامة مفتعلة البراءة اشتكينى ثم دون كلمة اخرى تحركت خارجة من المكتب بالكاد تكتم قهقهاتها وهى تعلم بأنه الان يحمر غضبا وربما بالفعل يستمع لنصيحتها غير المنطوقة ويضرب رأسه بالحائط بينما على الجانب الاخر صرخ منصور بضيق لن تمرر علياء الامر عليه ان يعترف انها صحفيه كفء قلمها حر ومائة جريدة ستركض خلفها ولكنها لا تأبه بالمشكلات و كأب ف بكر من حقه ان يخاف عليها و كرجل اعمال من حقه ان يخاف على مكانته من تناطح ابنته مع السيادات اذن ماذا عليه ان يفعل ليحك جبهته مجيبا بضيق طيب اوديها فين دى ان خليتها فى مكانها مش بعيد الاقى المكان من بكرة اتشمع بالاحمر وان وديتها الفن مش بعيد تخبط فى الممثلين دة ان طاقت تفضل فى الصفحة دى اصلا ذم شفتيه بضيق وهو يغمغم بسخط ابو شكلك يا علياء يعنى كان لازم تحطى فوق راسى وكمان تبقى شاطرة وليكى قرائك ثم نظر للامام بتفكير طيب انقلها لصفحة المرأة