كان يجلس بمكتبه يدقف فى حاسوبه وهو قاطب جبينه ليجد ذلك الباب الذى يُفتح فجاءه بعنف وصوت صارخ بغضب صارخا بضيق بابا!! انتفض من مكانه ناظرا جهة الداخل برعب لينظر لها بغضب اعمى ثم صرخ بها بغضب اعمى ممزوج بالضيق الشديد يقطع بابا على سنين بابا يخربيتك قطعتيلى الخلف عاوزة ايه نظرت له بضيق وهى تزم شفتيها قائلة ب استهجان ليه هو انت كنت عاوز تخلف تانى مش كفاية عليك احنا ارتفع جانب شفته العليا بسخرية مجيبا بضيق هو بعد خلفتك دى انتى واخوكى هفكر اخلف تانى ثم اكمل بضيق اخلصى قولى عاوزة منى ايه بدخلتك اللى عاملة زى مخبرين المباحث دى يخربيتك سيبتلى مفاصلى اياكش تولعى يابعيدة نظرت له لترتسم ابتسامة على شفتيها سرعان ما انمحت وهى تتذكر ما فعله وماجاءت لأجله لتقترب جهة المكتب ضاربة على سطحه وهى تصرخ بغضب ايه اللى عملته دة ارتفع حاجبيه بذهول وهو يحول نظراته مابين يدها التى تضرب على سطح مكتبه ومابين وجهه ليجيبها بتحذير ساخر انا والله لحد دلوقتى معملتش حاجة انا لحد دلوقتى قاعد فى مكتبى زى الشاطر وصابر لكن شوية هدبحك وهمثل بجتتك على باب الشركة زى رسل المغول كدة علشان تكونى عبرة لمن لا يعتبر لم تهتم لتحذيره لتجيبه هاتفه بضيق انا مش بهزر يا بابا اتفضل جاوبنى كانت تتبع كلماتها بطرق على سطح مكتبه بغضب اعمى لتجده ينتفض واقفا ثم صرخ بها بغضب اعمى وقد علمت انها اخرجت مارده حينما هتف باسمها بغضب علياء انا لحد دلوقتى ماسك اعصابى لكن لو ما اتعدلتيش وفهمتينى عاوزة ايه بالراحة واتعلمتى الادب وانتى بتكلمى ابوكى والله ثم رفع اصبعه محذرا بغضب والله كمان مرة لاكون معلمك الادب من اول وجديد نظرت له وهى تحرك فمها بغضب وهى تعض على باطن خدها ان كان احد يظن انها هى ك علياء الدوينى تخاف او تخشى احدا فهو لا يعرفها ولكن رأت ان تهدأ قليلا ليس لشئ سوى لانه والدها لذا اخفضت صوتها قليلا وان كان لم تخفت حدته وغضبه يعنى مش عارف عملت ايه يا بابا ثم بدأت تشيح بيديها وقد احمرت وجنتيها بغضب من كتم انفعالاتها ليه بتدخل فى حياتى ليه انا مطلبتش من حد يتدخل فى حياتى زى ما انا مابتدخلش فى حياة حد مطلبتش منكم حاجة سوى ان انتو تسيبونى ابنى نفسى بنفسى مبدخلش فى شغلكم ليه بتدخلو فى شغلى ليه صرخ بها بغضب وقد رأى انه ليس من مصلحته اخفاء الامر او ادعاءه عدم فهمه وهو حد قالك متدخليش دى شركتك وليكى فيها وهو حد قالك متدخلبش فى حياتنا انتى اللى عازلة نفسك بدون سبب عايشة معانا ضيفة ومتعرفيش عننا حاجة ليه كدة ليه نفت برأسها تجيبه بضيق مش عاوزة مش مهتمة بالشركة ولا بالمستشفيات ولا بالعالم دة حاسة نفسى دايما غريبة عليه عالم كله نفاق وكدب انا مش عاوزة كدة مش لاقيةنفسى وسط الحاجات كش لاقية نفسى غير فى الاعلام والصحافة والجرى ورا الحقايق دة اللى بحسه وبس وعاوزة ابنى نفسى بنفسى عاوزة اكبر واحدة واحدة عاوزة يوم ما اقف قدام المراية اقول ان انا علياء بكر مش علياء الدوينى علياء اللى بنت نفسها بنفسها هى ما عليه لانها هى مش بسبب اى حد فاهمنىعاوزة افخر بنفسى احس بوجودى مش لانى موجودة بسبب فلوس عيلتى او بسبب اسمهم صرخ بها بضيق وهتفرحى انك تكونى مجرد صحفيه صغيرة بتكتب عمود فى جريدة قولتلك انا هبنى ايك واعملك جريدة خاصة بيكى او انك تكونى فى موقع تستحقيه صرخت بغضب وقد انفلتت زمام سيطرتها مش عازة قلت لك مش عاوزة من حد حاجة انا مبسوطة على ما انا عليه نش لان حد بيعملى كدة انا مش ناقصنى فلوس ولا شهرة انا مش محتاجة كل دة ومش محتاجة الونق دة كل الحاجات مش محتاجاها انا مش محتاجة غير نفسى وبس غير كدة لا صرخ بهت بغضب اعمى وقد انفلتت زمام سيطرته هو الاخر وقد ايتفزه كلامها الى ابعد الحدود وياترى نفسك دى مش بتلاقيها غير وانتى بتهبطى فى الكبير والصغير وهتجيبى لتفسك وتجيبيلى مصيله ان كنتى فاكرة ان عامة الناس مش عارفين انتى مين ف اللى بتخبطى فيهم دول عارفين انتى مين كويس اوى وان سكتو مرة مش هيسكتو التانية ومش بعيد يتجمعو كلهم مش علشان اذيتك انتى وبس لا دة علشان اذيتى انا وانتى واخوكى و يهدولى كل اللى بنيته فى سنين عنرى كلها ثم رفع اصبعه محذرا بغضب وانا مش هسمح لمين ما كان يكون يهدلى اللى فنيت عمرى فيه حتى لو كان بنتى.. انتى مش عارفة انا تعبت اد ايه ودوست على ايه ومين علشان نوصل لمكانتنا دى واللى ضيعت سنين فيه مش هسمحلك تفنيه فى ايام ابتسامة ساخرة شقت جانب فمها لتجيب بنبرة حزينة مكسورة قول كدة بقى انك مش خايف عليا انت خايف على نفسك ومكانتك وفلوسك لكن انا لا اهم حاجة مكانتك مسح وجهه بضيق ليجيبها بنبرة لينة نوعا ما انتى عاوزة ايه؟؟ ايه اللى مش عاجبك وايه اللى عاوزة توصليله بالزبط باللى بتعمليه معايا دة ؟؟ عاوزة تكونى صحفيه وافقت عاوزة تشتغلى فى جريدة وافقت لاغيتى اسم عيلتك ومكانتك وقاموسك سكت ايه اللى مزعلك بقى؟؟ كل دة علشان عاوز احافظ على شغلى او هاممنى شغلى صرخت به لا كله دة علشان هامك شغلك عل حساب ارواح غلناس والحقيقة كل دة لانك اتدخلت فى حياتى وفى شغلى التفت تذهب ولكنها توقفت ناظرة له من خلف كتفها انا مش منقولة يا بابا ولا مترقية ولو حضرتك اتدخلت فى شغلى تانى هسيب الجريدة كلها واروح مكان تانى واكيد فيه مكان مابيخافش ومبترشيش يا بكر بيه ثم ودون كلتم آخر تركته ذاهبة وكغادرة المكان كله ليضرب هو سطح المكتب امامه بيده صارخا بغضب غبيه والله غبيه __________________ كانت تسير واضعة يديها بجيبى بنطالها فى تلك الحديقة الجميلة التى تقع خلف المنزل المليئة بالورود وأشجار الزيتون والفواكه والبرتقال لتتوقف تنظر جهتها مرة واحدة تدقق النظر لها فتاة فى بداية عقدها الثانى بشرتها بيضاء جميلة مشبعة بالحمرة الطبيعية عينيها على الرغم من اختفائها خلف عويناتها الزجاجية الا انها رسمتها جميلة ذو لون بندقى رائع تعقص خصلاتها الكستنائية جميعها بدبوس شعر تبدو جيدة وجميلة نوعا ما خجلت الاخرى من تحديقها بها لتتساءل بتعجب ايه فيه حاجة ابتسمت الاولى نافيه برأسها مجيبه ببساطة لا بس بشوف الضيفة اللى حلت مرة واحدة علينا واللى سمعنا كتير عن مامتها واصابنا التشويق علشان نشوف صاحبة الحكايات لدرجة ان نا اتعلقت بيها واتمنيت اكون زيها وانى رغم ان انا اكون شقية الا ان كل الرجالة تتمنانى لكن انا اختار اللى على مزاجى وبس ضيقت ملك عينيها بتعجب متسائلة باستغراب هى ماما الله يرحمها كان بيحبها حد تانى غير بابا التفت لها ميسون متعجبة لها لذا تساءلت بتعجب هى مقالتلكيش نفت برأسها تجيبه بحزن مافتكرهاش ومعرفهاش ثم تحركت لتجلس على احدى القوالب الحجرية المتراصة بالمكان لتكمل بحزن ماما ماتت وانا صغيرة كنت برضع مافتكرهاش ومعرفهاش غير من الصور وكلام بابا عنها ب انها كانت افضل زوجة واحن ام وصاحبة اجمل روح نظرت لها الاخرى بتعجب لتتحرك تجلس بجوارها متسائلة بفضول طيب ليه دلوقتى نظرت لها ملك بتساؤل لتوضح الاخرى بتساؤل اكبر اذا كانت مامتك ماتت من زمان الله يرحمها ليه افتكرتو تيجو دلوقتى ليه يا ملك ليه بعد السنين دى كلها وقطع اخباركم واهلنا فقدو الامل ليه جايبن دلوقتى دة انا على الرغم من الحكاوى اللى سمعتها عن باباكى ومامتك اول مرة اعرف بيكى التفت جهتها ملك تجيبها بضياع ولا انا انا معرفش فعلا يا ميسون انا اول مرة اعرف ان ليا اهل كان امبارح اول مرة اعرف اننا لينا حد يعرفنا امبارح بس اللى عرفت دة تعجبت الاخرى من حديثها لتتشدق بتعجب طيب احنا تمام طيب واهل باباكى برده متعرفوش عنهم حاجه اهل بابا خرجت الكلمة من فم الاولى بتعجب هل ايضا لديهم اهل لوالدها ليترجم لسانها السؤال بتعجب ولهفة هو بابا ليه اهل وهما عايشين هنا ولا لا انتى تعرفيهم يا ميسون نظرت لها الاخرى بتعجب لترفع انظارها تنظر لها مرة اخرة بتدقيق اكبر لتنتبه لملابسها البسيطة العادية التى من المفترض ان واحدة من سليلة عائلة كبيرة ك عائلة الدوينى لن ترتديها بالاضافة الى نظارتها العادية الرديئة الى حد ما بالنسبة لها ما هذا اهذه سليلة اكبر عائلتين فى البلد كانت ميسون على الرغم من صغر سنها الا انها كانت تمتلك فراسة اكبر منها وبفراستها وذكائها استنتجت بان تلك الفتاة اُخفى عنها نسبها عن عمد وكل ما بها عن عمد تم اخفاءوه وهجرهم للجميع واخفاء مكانهم حتى موت والدتها كل شئ تم طيه واخفاءه عن عمد الى ان وصل حتى ان تعيش حياه بسيطة ولكن لما؟؟ الامر اكبر من تفكيرها ولكن يبدو ان جدها وجدتها اخرجوها لذلك السبب لذا نظرت لها ميسون وقد ارتئت ان تغير مجرى الحديث لذا قالت بهدوء انا معرفش يا ملك بس بسأل عادى يعنى عن اهل باباكى ثم اردفت مكمله هو انتى نظرك ضعيف يا ملك علشان كدة لابسة النضارة ومش بتقلعيها تلقائيا وضعت ملك يدها على عويناتها تحركها على عينيها اكثر وهى تتشدق ببساطة لا انا مش نظرى ضعيف ولا حاجة دى حفظ للمذاكرة وكدة وبابا هو اللى اقترح عليا اعملها من زمان لما شافنى بذاكر كتير ف خاف على عينيا بس انا نظرى سليم مفيهوش حاجة بس انا خلاص اتعودت عليها وتلقائيا مبقتش اقلعها غير نادرا بابا اه تمتمت ميسون بتلك الكلمات وهى تعى ان كل شئ مع عاصم الدوينى لهو عبارة عن سر كل شئ يظهر ل عاصم غير ما يبطن قطبت ملك جبينها متسائلة بتعجب انتى قولتى ايه رفعت عينيها مجيبه اياه ب ابتسامة سخيفة ابدا الا انتى فى كليه ايه يا ملك علوم قالتها ملك ببديهية لتنظر لها الاخرى بصدمة علوم معقول دة انتى شاطرة بقى وانتى على كدة ليكى ترتيب ولا على الله حكايتك ابتسمت ملك برقة مجيبه بهدوء انا الاولى على للدفعة فى قسم الكيميا لمدة ٣ سنين والسنة دى اخر سنة مش عارفه بقى اتسعت عينى ميسون بصدمة لتجيبها بذهول دة انتى عبقرية بجد دة انتى عاملة زى آدم ابن عمى بقى عبقرى جدا ثم اكملت بمزاح ساخر بس انا على ادى كلية زراعة وفرحانه بنفسى اوى انى بساعد بابا فى المزارع ويقولو المهندسة الزراعية راحت المهندسة الزراعية جات وحاسه نفسى ديك رومى كدة طلعت قدامك مش محصلة بطة بلدى ضحكت ملك لدرجة رجوع رأسها للخلف وقد لاحظت انها حصلت على طرف الخيط لتقول بخبث اه آدم ابن عمك اللى لما اسمه جه من جدتك وشك جاب الوان حولت وجهها اليها بصدمة وقد تجمعت به الوان الدنيا كلها لتنظر لها متسائلة بتعجب انتى لاحظتى ضحكت هى بشدة وهى تجيبها ببساطة اكيد اظن ان اى واحد لازم يلاحظ مش عارفة اهلك ملاحظوش ازاى دة انا اللى ماليش فى الليلة دى كلها لاحظت ضحكت الاخرى بخجل ثم اجابتها وهى تنظر ارضا وامسكت عصا تخط بها بعشوائية على التراب اسفل قدميها عادى الموضوع مش زى ما انتى فاكرة النظرة دى هتلاحظيها عند بنات العيلة كلها ان مكانش عند اى بنت تتعرف على آدم او تسمع ب اسمه ف اظن عادى الموضوع بقى بالنسبة للعيلة عادى كل الناس معجبه بيه طيب وهو مين عجباه رفعت انظارها لها ضاحكة لتجيبها بابتسامة حزينة وهى تهز كتفيها ببساطة مفيش اذا السيد مغرور مش عاجبه حد وشايف انه اعلى من الكل ومفيش واحدة تليق بيه ولا ايه قالتها الاخرى بغضب وقد احمرت وجنتيها بشدة لتضحك هى وهى تعود بعينيها ارضا تتلاعب بعصاها مش كدة خالص آدم عمره ما كان مغرور ولا اى حاجة بالعكس اطيب منه متلاقيش وابسط منه متلاقيش لكن الفكرة مفيش واحدة قدرت تلفت انتباهه وتخطف قلبه يبقى مغرور معقول مفيش واحد مش شايف كل البنات دى ولا نظرات الاعجاب ايه بقى اللى يخليكم تحبوه او تهتمو بيه قالتها ملك وهى تهز كتفيها ببساطة لتومئ ميسون برأسها وهى تجيبها بسلاسة لا مش كدة آدم يعتبر متجوز شغله بيحب شغله جدا ف مش مهتم لا بحب ولا بجواز ومفيش واحدة فينا لحد دلوقتى قدرت تلفت انتباهه آدم بشهادة الكل ودى الحقيقة فعلا جدع وطيب جدا وراجل اوى ويتحمل المسئولية حتى لو رميتى عليه جبل عمره ما هينخ او عمره ما هيشتكى محترم جدا من جيل آخر الرجال المحترمين كدة وانتى معاه عارفه ان كرامتك محفوظه ومحطوطه على راس اتخن تخين ومحدش يقدر يضايقك كله صفات حلوة علشان كدة كلنا نفسنا نتجوزه دة غير انه اكتر واحد شبه جدى لدرجة انه بيحب جدا وكلنا عارفين ان آدم هيكون كبير العيلة من بعده ثم ضحكت وهى تكمل معقول ما سمعتيش عن آدم المنشاوى اللى محطوط فى الجرايد على رأس اشهر الشباب العاذبين واللى بنات مصر كلها تتمناه او معقول مشفتيش صورته كل يوم والتانى فى شغله ضحكت هى وهى تنفى برأسها مجيبه اياها ببساطة حيث كدة ف انا لا ارى لا اسمع لا اتكلم انا اقصى معرفتى بالجرايد انها بتتباع على رصيف الكلية واقصى معرفتى ب الاقتصاد والسياسة هو اسمها احنا فى الاقاليم عمرنا مانبص للكلام دة لانه ابعد ما يكون عننا احنا اقصى طموحاتنا نخلص كلياتنا ونشتغل وناخد عريس مستواه كويس مالنا احنا ومال الاغنيا اللى زيكم ورجال الاعمال ضحكت ميسون وهى تنسحب لتصمت بدل ان تصدم تلك الفتاة بما لا تعلمه ب انها واحده من هؤلاء الأغنياء التى تتحدث عنهم بل ومن اغناهم ايضا لتقول ملك بانبهار بس حلوة الجنينه دى اوى الاقاها بتجيبلكم فلوس كتير اتسعت عينى الاخرى لتنفرط بعدها فى الضحك لتنظر لها بتعجب متسائلة فيه ايه اجابتها الاخرى من بين ضحكاتها مش معقول يا ملك فلوس ايه اللى فى الجنينه دى دى جنينه عادى ورا البيت لكن المحاصيل الفاكهة والخضار دى فى الارض بعيد عن هنا نظرت لها ملك بصدمة لتتساءل بخوف ليه انتو عندكم اد ايه ضحكت ميسون لتجيبها ببساطة يوووه متعديش احنا الارض اللى عند جدى لو سيبتى فيها الخيل تجرى مش هتجيب اولها من آخرها المنشاوية كلها بتاعته رفعت أنظار منصدمة لها لتومئ برأسها ببساطة ثم وجدتها تقف تنفض التراب عن ملابسها لتجيبها بضحك تعالى اوريكى اسطبل الخيل اللى هنا هيعجبك اوى اتسعت عينيها ثم وقفت على اثر يدها التى امسكتها وشدتها وسارت معها وهى تسحبها حرفيا وهى تنظر لها بتعجب لتسألها بعدها بتعجب ميسون همهمت لها لتحثها على الحديث لتسألها بذهول هو انتى كدة على طول توقفت تنظر لها بتعجب متسائلة كدة ازاى يعنى نظرت لها لتجيبها كدة اللى هو سهلة اوى وتاخدى على الناس ببساطة ضحكت وهى تعود تحثها على السير مرة اخرى لتجيبها ببساطة لا بس انتى دخلتى قلبى وحبيتك لقيتك بسيطة ورقيقة ومفكيش اى خبث وانا بحب الناس السهلة دى لكن الخبيث او اللئيم هتلاقينى معاه حد تانى خالص اومئت برأسها وقد اعترفت انها ايضا احبت تلك الفتاة وقد دخلت قلبها لذا تركتها تقودها وهى تأمل ان تكون هى اول صديقة لها فى ذلك المكان الغريب لا بل فى الحياة عموما فهى على الرغم من سنوات عمرها التى تخطت الواحدة والعشرين الا انها لا تمتلك صديقة واحدة بحق بمعنى كلمة صداقة تستطيع ان تفضى لها ماتشعر وذلك لقرارات والدها الحاسمة بعدم الاقتراب من أحد ابدا ____________________ حول انظاره للجميع ليجدهم ينظرون جهته بتدقيق ممزوج استجواب واتهام ليبل شفتيه بتوتر ومع ذلك هتف بهدوء قبل اى حاجة وقبل اى سؤال انا عاوز اقولةانى كنت مختفى السنين دى كلها لانى هربان.. هربان من موتى وهربان من موت بنتى خفيت خبر وجودها من الاساس لان فيه خطر على حياتها اما جبتها دلوقتى ليه واشمعنى دلوقتى لانه على الرغم من ان الخطر مازال موجود الا ان جه الاوان لانها تظهر وتاخد حقها لانها عدت الواحد وعشرين سنه صدمة حلت عليهم من ذلك الحديث الكبير وحولو انظارهم بينهم بتعجب فى حين ضيق عبد الرحمن عينيه ثم تساءل بهدوء لا يخلو من التوجس وهو يخشى لن يكون ما قد وصل الى عقله وافكيره صواب ف ان كان مايظنه صحيح ف ستنقلب الدنيا رأسا على عقب وستقوم حرب ضرواس على اشدها للاخذ بالثأر وشعلة تلك الحرب هى تلك الصغيرة لذا تساءل بهدوء مش فاهم وضح اكتر فتح فمه ليجيبه ليجد ذلك الصوت الذى يهتف بفرحة ولهفة وهو يأتى مهللا آدم بيه وصل يا حاج دكتور آدم وصل بالسلامة انتفض الجميع من مكانهم ينظرون جهة الباب فىر حين وقف عاصم مكانه ينظر معهم بعيون مشتلقة ليرى ذلك الشاب الذى حمله على يديه وهو طفل صغير ووقع فى حبه من طفولته يراه الان حقيقة بعيد عن صور الهاتف وصور الجرائد ىالتى كان يراه بها وهو يتتبع اخبارهم ليجد شاب يدخل عليهم بابتسامة واسعة وهو يهتف بسعادة لا تخلو من وقار السلام عليكم يا اهل الدار ردد الجمبع السلام وقد تعلقت عينيهم بذلك الشاب بطلته البهيه لطوله الفاره و ابتسامته الهادئه التى تبرز اسنانه اللؤلؤيه البيضاء وبشرته القمحيه كان يجر حقيبه سفره خلفه فى حين يحمل اخرى على كتفه وضع الشاب حقيبته ارضا فى حين تقدم الى الداخل لتتلقاه جدته بين ذراعيها لتهتف بابتسامه لا تخلو من دموع السعادة وهى تهتف بنشيج باكى آدم حمد الله على السلامه يا ولدى كيفك يا جلب ستك عامل ايه واحشنى يا ولدى ابتسم آدم وهو يجدها تنهال عليه بالقبلات والاحضان ليجيبها بابتسامه واسعه انا الحمد لله يا جدتى المهم انتى عاملة ايه وحشانى قالها وهو يميل بجذعه يحتضنها ثم اضاف بعدها بهدوء بعد ان وجد بكاءها يتعالى اكثر ممكن بلاش عياط اللى يشوفك كدة يقول انا كنت متغرب مش فى بيتنا وبينى وبين كام ساعة سفر ثم استدرك متحدثا بمرح ومشاغبة اوعى تكونى زعلتى انى جيت يا فطوم والدموع دى علشان مكنتيش عاوزة تشوفينى ضربته فى كتفه هاتفه بغضب اخرس يا جليل الرباية بجى انا ازعل انى اشوفك دة الود ودى ما تبعدش عنى واصل ضحك عليها ليريت على كتفها هاتفا بسعادة ربنا يخليكى لينا ثم التف يحتضن جدها الذى تلقاها وعو يربت على ظهره ويقبل كتفه متشدقا بحب وسعادة وابتسامته تتسع اكثر واكثر حمد الله على سلامتك يا ولدى حمد الله على وصولك يا اسد المنشاوية ضحك بشدة من ذلك اللقب الذى يلقبه به جده ليجيبه بهدوء وهو ينظر داخل عينيه اسد المنشاوية واقف قدامى اهو ربنا يخليه لينا ويديمه هو اسدنا وسندنا لكن ان اتكلمنا عننا ف احنا عيال ربت عبد الرحمن على عضده بقوة قائلا بصوت اجش لاه اسدكم بجى عجوز يا ولدى لكن انت الشبل اللى هتقودهم من بعدى نفى برأسه وهو يجيب ببساطة لايا جدى ربنا يديك الصحة وبلاش الكلام دة ارجوك انا مش عاوز اقود ولا اعمل ربنا يديك طولة العمر وتفضل كبيرنا واعمامى من بعدك لكن انا حضرتك عارف رأيى ودون كلام آخر اقترب يحتضن عمه الذى احتضنه فى المقابل بسعادة جمه ليرفع نظره سرعان ما تحولت بصدمة وهو يجد ذلك الواقف من خلفهم ينظر جهته ب ابتسامة وعيونه تمتلئ بالدموع التى يأبى ان يذرفها وقد طالت خصلاته بعض الشعيرات البيضاء دقق النظر به بصدمة ليقول بصوت مبهوت عمى عاصم معقول؟؟!! اقترب عاصم يسحبه داخل احضانه فى حين تيبست اطراف آدم بالكاد يتذكر ذلك الرجل بين غمام ذاكرته الضبابيه ولكن اكثر ما يحيى صورته هو صوره المعلقة بمكتب والده وصوره التى يجتمع بها مع زوجته وابويه بين صور والدته والذكريات التى يقصها ابويه عليه بين الحين والاخر اذا صادف موقف ذكرهم به او اذا سقطت صورة اهم امامه ولكنه كان قد سلم بامر انه قد مات حتى انه حاول اقناع والديه اكثر من مرة بذلك حتى انهم اقتنعو تقريبا وسلمو بذلك الامر ولكن وجوده الان امامه هدم كل توقعاته وقناعاته ليفيق من ذكرياته على تربيت ذلك الرجل الطيب كما يذكر والده عنه على كتفه وهو يقول بصوت متحشرج عامل ايه يا آدم يابنى اخبارك ايه اومئ برأسه وهو يجيبه بصوت مبهوت الحمد لله يا عمى بس ااا هو حضرتك عايش صدح صوت جده من خلفه حويس انك جيت يا آدم يا ولدى كدة نجدر نتكلم انا كنت باعتلك مخصوص علشان كدة وكمان جد جديد ولازم تكون موجود لف آدم بجسده يقطب جبينه ناظرا جهة جده فى تعجب فى حين شخصت كل الابصار جهة عبد الرحمن بتعجب وانتظار لما يريده من حفيده الغالى