يعنى هربت وروحت الفيوم اومئ عاصم برأسه مجيبا بصمت على سؤال عبد الرحمن ليكمل بهدوء ملك اتولدت هناك فى قرية من قرى الفيوم وبعدها بفترة صغيرة بدأت هنا تتعب ووشها يصفر ويغمى عليها كانت ملك عمرها شهور ولما عملنا التحاليل والاشعة صمت وقد تحشرج صوته وقد ترقرقت عيناه بالدموع ليكمل وقد تساقطت دموعه على وجنتيه اكتشفنا انها عندها سرطان فى المخ وحالتها متأخرة اوى جرينا كتير لكن شاء ربنا انها تموت وملك كانت لسة عمرها شهور رضعتها واحدة جارتنا على ابنها واللى جوزها مات فى حادثة وسابها مع ابنها وحيدها ولكنها حبت ملك زى ابنها بالظبط كانت بتصرف من معاش جوزها وبتخلى بالها من ملك زى امها بالظبط وكانت بتخليها معاها وانا نزلت اشتغل محاسب فى مصنع واحد واقف فى سوبر ماركت اهو زى ماكانت بتيجى وهى بتخلى بالها منها وانا تجيلها لحد ما كملت الواحد وعشرين سنة صمت آدم وقد فهم لما عاد ذلك الرجل الان اذا فقد عاد للمطالبة بحقه وحق صغيرته ليكمل بهدوء انا مرضيتش ارجع غير لما تكبر انا كنت خايف يقتلوها وبكدة يبقو نهو كل حاجة لو ماتت ملك كل حاجة هتروحلهم ومفيش اسهل من كدة انا حاولت احميها سنين عمرها كله وانا حتى مش راجع دلوقتى علشان الورث نظرو له بذهول ليكمل انا خوفى على ملك اكبر من كدة انا ماكنتش عاوز فلوس ولا كنت هطالب بيها انا مش مستغنى عن حياة بنتى بس لحد امبارح بس لكن امبارح بس بنتى كانت هتروح فى شربة مايه ثم اكمل برعب لولا ستر ربنا ملك كانت هتروح منى وهى فرحانة وجاية تبلغنى ان دكتور الجامعة جابلها شغل ولولا ستر ربنا وانا سألتها فين كانت راحت منى وهى بتقولى انها هتروح تدرب وتشتغل فى معامل تطوير شركة الدوينى للادوية انتفض الجميع من مكانهم بصدمة فى حين هتف عبد الرحمن بذهول ايه اومئ عاصم برأسه وهو يجيبه بهدوء اه ياحاج بنتى كانت هتروحلهم برجليها انا خبيتها سنين عمرها كله علشان تيجى هى تضيع نفسها بنفسها هما لو كانو شافوها او عرفو حتى باسمها مكانوش سمو عليها كانو هيقتلوها اكيد وبكدة كل شئ يكون ليهم صمت لبرهة من الوقت ليرفع عيون ممتلئة بالدموع وقال يصوت متحشرج ملك متعرفش اى حاجة يا حاج ملك ربتها على حياة عادية وبسيطة متعرفش اى حاجة عن ماضيها وماضى عيلتها حتى عنكم انتو متعرفش حاجة متعرفش اى حاجة عن نفسها وكينونتها متعرفش غير انها ملك عاصم عبد الله بنت الموظف الغلبان وان مامتها كانت ست طيبة ماتت وهى صغيرة بسبب السرطان، ملك اسستلها حياة خاصة بيها متعرفش غيرها عبارة عن كليتها والقرية اللى عاشت فيها والست ثناء اللى ربتها وحمزة اخوها اكتر من كدة ملك متعرفش انا حميتها بكل ما امتلك من قوة حميتها حتى من الحزن انها تعرف اللى جرى خوفى عليها كان اكبر من انى اقولها الحقيقة ف تحاول برعونة او سذاجة ترجع حقى ف تروح منى انا مش عاوز حاجة بس انا خلاص كبرت وملك معادش ليها حد فى الدنيا وانتو برده اهلها علشان كدة جبتها تعرفوها وتعرفكم علشان لو حصلى حاجة تلاقى حد يسندها ومتعيش وحيدة وكمان ثم صمت لبرهة من الزمن ينظر ارضا بحزن ممزوج بخزى ثم اضاف مكملا عاوزكم تحموها من اهلها ملك كملت ال٢١ سنة بس اخاف يجرالها حاجة فى لحظة بسبب جهلها ف انا كنت طالب حماية لبنتى الوحيدة ثم رفع انظاره جهة ذلك العجوز متشدقا برجاء ملك منكم برده ياحاج وبيجرى في عروقها دمكم ملك امانة فى ايدك لو جرالى حاجة زيها زى امها ماكانت امانة ف ايدك وانا عارف انك سيد مين يصون الامانة بعد أن انتهى من كلامه صمت حل على المكان صمت رهيب يسمع صداه فى أرجاء الغرفة هل يحمل كل هذا داخل قلبه هل مر بكل تلك المحن والظروف هل عاش ابن القصور حياة الشقاء والالم فقط لاجل وحيدته وصغيرته ما اصعب ما مر به من خيانة والم وهروب وغربة وفقدان احباء ومسئولية كبيرة لطفلة صغيرة يحملها وحده بالاضافة الى الرعب الذى تملك منه لدرجة ان شعيراته ابيضت من الخوف وهو يتخيل فى اى لحظة معرفتهم بمكانه وفقدان صغيرته التى ضحى بكل غالى ونفيس فقط لأجلها والان شعوره بالخوف بان يحدث له شئ وتبقى تلك الصغيرة وحيدة فى هذا العالم يبدو ان ذلك الرجل صُنع من فولاذ ليستطيع تحمل كل ذلك الالم بل ودون كلمة واحدة كيف؟؟ كيف يحدث هذا لعاصم الدوينى سليل تلك العائلة العريقة الذى وُلد فى فمه ملعقة من ذهب كيف يرى كل هذا ويتحمله كيف يعيش تلك الحياة صمت الجميع ينظرون جهته بحزن واشفاق والم ليضرب عبد الرحمن عصاه ارضا مستعيدا كامل انتباههم تجاهه هاتفا ب امر صارم لا يقبل النقاش ملك بنت هنا المنشاوى هى منشاوية بردك حتى لو كانت من امها وليها حج الحماية والحياة زيها زى اى حد من احفادى متفرجش عنيهم بحاجة دة من ناحية الامان واللى هيتعرضلها مين ما يكون حتى ان كان واحد من احفادى حتى ف حسابه هيكون عسير وحسابه هيكون معايا شخصيا اما بالنسبة للحج ف ملك حجها محفوظ حج امها من ملكها وارضها فى الحفظ والصون وان مكانش بزيادة كمان انا راعيتلها ارضها وكل شئ ليها موجود كيف ما كان املاكها مستنياها كيف ما كانت مستنية امها الله يرحمها ومحدش ليه يجسم فيها حجها محدش هيورث معاها دة مال يتامى فتح عاصم فمه ليتحدث ليرفع عبد الرحمن يده مكملا كلامه اما بالنسبة لحجك وحج بتك عند ولد عمك صمت ينظر امامه ب اعين تقدح شرا ثم اكمل بغضب مكبوت ف دة تعتبره تارى انا تار بهدلة بنيتى وحرمانها من الخلفة وهروبها كيف المطاريد وموتها وحيدة بدون اهلها وناسها ودفنها من سكات كيف المنبوذين حج بتها اللى ربتها من غير اهل ولا عزوة سنين حج بتها اللى اتحرمت من كل اللى ليها حج بتى وحفيدتى اللى اتربت فى حياة متلجش بيها فى عيشة القحط وهى اميرة بعيلتها اتربت فى الفجر وهى اغناهم واكرمهم حج بتى وحفيدتى مش هسيبه فعلشان اكدة حج ملك هيرجع من فك بكر واولاده دة غير ليا انا حج عنده وهو تار لازم تخلصه وكيف ما كان التار فى بتى وحفيدتى تاره هيكون فى ولده وف ماله يعنى هيكون فى اغلى مايملك حد عنده جول فى حاجة او حد عنده اعتراض يسمعهولى انهى كلمته بضرب عصاه ارضا معلنا نهاية الكلام وملخصه فى حين عم الصمت المكان بينما ينظر الجميع ارضا احتراما لكلمة كبيرهم والذى بكلمات بسيطة لخص ماحدث وما سيحدث معلنين بهدوئهم موافقتهم لكل كلمة قالها ولكن مالم يكن بحسانه هو صوت آدم الذى صدح اخيرا بعد طول صمت وان كان نسى الجميع وجوده بسبب صمته وجلوسه البعيد فيه حاجة تانى يا حاج نظر له الجميع بتساؤل ليكمل بهدوء وان كان يحوى غضب اعمى ولكنه يستطيع كظمه ب اعجوبه حتى لا يظهر عواقبه فى محضر جده وكعادته يظهر الجانب العاقل فى مجلسه ليقول ببساطة هو فيه حق تانى المفروض نخلصه مش حق عمى عاصم بس نظر له الجميع بتساؤل ليكمل حق الناس اللى اغتصبت اداميتها وانسانيتها واتعمل منهم حيوانات تجارب بدون وجه حق حق ناس تعبت وربما ماتت او حصلهم مضاعفات بدون اى اهتمام بحياتهم حق ناس ادو ثقة ل خاين الامانة حقوق كتير المفروض تتاخد يا جدى ودة يخلى كفة بكر تقيلة اوى ب ذنوبه ومصايبه بس كمان لازم نعرف اننا بنتعامل مع حيه فى راسها بيكمن السم ونعرف انه زى الحرباية اللى بتقدر تتلون ب مية لون واكيد واحد زى دة مسنود اوى اومئ عبد الرحمن يقول بموافقة معاك حج ياولدى كفته مليانة مصايب واكيد اللى عمله كتير جوى بس حان وجت الحساب وربك بيسلط على كل جوى اللى اجوى منه ياخد ب تار غيره ودلوك فيه بدل التار الاف من الناس اللى ليهم التار عنديه وهو ربك يفسد شره وبوجعه فيه اومئ الجميع ب رءوسهم فى حين نظر عبد الرحمن الى عاصم ثم تحرك اليه يربت على كتفه متشدقا بصوت منهك وحزين اطلع يا عاصم يا ولدى اوضتك ارتاح وغير هدوك كدة وانفض عنك تعب الطريج على مال ما خالتك فاطمة تحط الوكل رفع عاصم عينيه قائلا بتساؤل ملك هنبعت حد من البنات او الغفر يشيعولها متخافش عليها هى اهنة فى دارها ومحدش يجدر يأذيها اومئ عاصم برأسه فى حين تحرك آدم قائلا بهدوء عاوز منى حاجة يا جدى ولا اروح اغير لاه ياولدى عاوز سلامتك اطلع اوضتك غير هدومك واتسبح وابجى انزل اومئ آدم برأسه فى حين خرج عاصم مع احد الفتيات حتى اريه غرفته تحرك عبد الرحمن يجلس بانهاك على مقعده وقد شعر فى تلك اللحظة بانه قد بلغ منه الكبر واخذ منه الهرم مأخذه فى حين تطلع اليه ولده ليقول بعدها بضيق معلهش يابوى كنت عاوز اسألك هو انت اتصلت ب آدم يجى من مصر لحد اهنه علشان يحضر الجلسة دى رفع عبد الرحمن له عينان مرهقتان وهو يعلم مايدور بخلد ابنه يعلم ان الجميع يشعر بالضيق لمحبته الخالصة لحفيده ودائمين اتهامه بأنه يفضله عن الجميع فى حين انه برئ من تلك التهمة ك براءة الذئب من دم ابن يعقوب ولكن ماحيلته ان كان هذا الفتى هو الوحيد الذى يتحمل المسئولية والالم وسط احفاده دون ان يشكو بشئ وهو اعلم بين الجميع بانه يمقت هذا ولكنه يخجل الرفض لذا فهو يستغل ذلك الخجل ويثقل عليه حبا ليس اكثر وكم يتمنى ان يكون جميع احفاده هكذا لديهم من الطاعة مثله ويبلغون مبلغه من الرصانه والجلد وتحمل الأعباء انتبه الى صوت ابنه يهتف به يابوى تنهد هو بتعب ليجيبه ب ارهاق لاه ياولدى انا معارفش ان عاصم جاى غير امبارح لكن آدم انا كنت طالب مجيته ل حاجة تانى واصل بس ارادة ربنا انه جه وجت ماجه عاصم ف حضرته الجلسة دية وايه هى الحاجة دى قالها ابنه بضيق ليجيبه والده وهو يرتكز بذقنه على عصاه وقد شعر ان بالكاد جسده يحمله ابدا هو اتصل يتوسط ل حاتم ان انا ارجعه ف جولتله مادام اتوسطله يجيبه وييجى بعته لكن مكانش راضى ييجى دلوك جولتله يبجى وراه على طول ليه اجاب والده سؤاله ب ارهاق علشان احذره ياولدى انه حايبه على ضمانته فى حين ادوس على ودن حاتم واحرجه جدام آدم اللى هو بيكرهه دة هو اللى اتوسطله ورجعه كمان صمت صلاح وهو يجد من آدم موقفا عجيبا حتى هو عمه لم يجرؤ على طلب السماح ل حاتم من والده لشدة ضيقه منه واحراجه مما فعل فى حين آدم من ساءت سمعته من كلام حاتم عليه وشتيمته له امام الجميع وافق على طلب السماح له تنهد بتعب ولكنه قال بضيق ان علشان اكدة ليه خليته يحضر الجلسة دى فى حين حاتم لاه نظر عبد الرحمن داخل مقلتيه يتفحصهم ثم اجابه ببساطة تفتكر حاتم لو كان جعد مان جعد راسى وساكت يسمع كلام الكبار ومحترمهم لانه الصغير وميجدرش يبدى برأيه او يكسر كلمة كبيرهم زى آدم اكدة اكيد لاه فى حين انه لو جعد انا وانت عارف انه كان هيجول ملناش دعوة وكمان لو يطول ياكل حج اليتيمة دى هيعملها اما آدم انى عارف انه حجانى وكمان آدم مركز وبيسجل كل كلمة وبيدورها فى دماغه ومش هيفتح خشمه غير وهو مدور كل الاحتماليات فى عجله واحتمال يكون وصل لنجطة محدش خاد باله منها لكن بردك مش هيتكلم ويخفى وجود الكبار نفخ صلاح برأسه ليجيب عبد الرحمن سؤاله الغير منطوق وهو يغرس عينيه داخل مقلتى ولده اما رافد ولدك مشيعتلوش لان الكبار زى ماجولنا موجودين ف ليه ننده للصغار انت موحود ليه نجيب ولدك لكن آدم ابوه مش موجود فى حين انه اكتر واحد بيحتك ب بكر وولده بحكم شغله وجعاده بمصر لكن احنا ابعد مايكون عنيهم فهمت ليه ابعد صلاح عينيه عن والده بخجل ليكمل عبد الرحمن بضيق واظن احنا عارفين ان سليم ولدك انه عمره ماعيهتم بالامور دى وكل دة سايبه للكبار وان جعدناه وسطينا مهايهتمش وهيجولك انى مالى انتو كبارات الغيلة وانتو اللى تحلو مشاكلها صوح ولا لاه انت ابنك عاوز يستمتع بعمره ومش عاوز يشيل هم اكبر منه كيفهوكيف ماجد ولد على لكن اى واحد منيهم اضغط عليه يبدى يزعل ويرمى الهم على التانى وفى الاخر يجول عنك آدم مش هيتكلم صوح ياولد ولا ابوك بيميز بين احفاده نظر له بخجل ليقول ب احراج ممش جصدى يابوى انى رفع عبد الرحمن يده فى اشاره صامته له بالصمت لينهى كلماته قائلا كبير العيلة مش بالسن ياولدى كبير العيلة بالحب الاحتواء للكل تحت جناحه بالحكمة بانه يسمع اكتر مايتكلم ياخد كل معلومه يجدر عليها علشان حكمه يكون صح كبير العيلة بانه يجمع الكل تحت جناحه وبردك كبير العيلة بانه يشيل المسئولية اللى بتترمى على اكتافه من غير مايشتكى او يضايج لانه شايفهم كلهم منيه وهو من غيرهم ولا حاجة ودة اللى لازم تفهمه انت وكل الشباب اللى فى العيلة دى الكل لازم يكونو اكدة فاهمنى اومئ برأسه بخجل وهو يعى جيدا لكلمات والده ومفهومه ليتحرك خارجا من المكان تاركا والده يضع رأسه على رأس عصاه ومحركا سبحته فى يده فى حين يفكر بكيف عليه ان يرد المظالم التى سلبت من اصحابها تحرك خارجا من المنزل ثم لا يعلم لما رفع عينيه فى اتجاه غرفة معينة فى ذلك القصر غرفة محددة لشخص بعينه شخص يحبه بالفعل ويحترمه على الرغم من صغر سنه يخترم والده الذى رباه هكذا فى احترامه وجلده وقوته ولكن ما العمل فهو ايضا اب ويريد لابنه الافضل فى كل شئ حتى وان كان على حساب من كان ________________ وقف ينظر له بينما تتسع ابتسامته روايدا روايدا كلما وجده يتأفف بضيق او ينظر جهة الاوراق امامه بتيه لينفرط فى ضحكاته عليه بينما انتفض الطرف الاخر فى مكانه وهو يعى وجود احد آخر بجواره انتفض من فى المكان برعب وهم يجدون رئيسهم يقف على اعتاب مكتبهم ليشير لهم بالجلوس فى حين تقدم هو ليقف ذلك الذى سُحب من وجهه اللون ليقول بمشاغبة اتخضيت شكلك اتخضيت عليا الطلاج بالتلاتة انت اتخضيت نظر له بضيق ليلوى فمه وهو يشيح بيده فى حين ابعد رأسه بعيدا نظر له الاخر بابتسامة متسلية ليسحب احد المقاعد ويجلس امامه متسائلا بصوت بالكاد يمسكه عن القهقه مالَك؟؟ نظر له وهو يجيبه مفيش ضحك وهو يقول بهدوء مالِك مش عليا انا الكلام دة فيه ايه دة انت مش طايق نفسك نفخ بفمه بضيق ليجلس وهو ينظر له قائلا بضيق شديد بصراحة آدم زودها المرة دى اوى يعنى الموضوع مش مستاهل كله دة ثم اشار للاوراق المتراكمة امامه ليهتف بحزن رمانى فى المكان هنا وفوق دماغى كل الشغل دة حرام بجد دة كله فيه ايه هو مش مراعى حتى انى لسة صغير ومدرستش حاجة لسة فى الليلة دى كلها ثم ضرب الاوراق بيده صارخا بغضب طفولى وبصراحة بقى انا عامل زى التايه ومش فاهم حاجة ارتفعت ضحكات الاخر مجلجلة ليصرخ به بضيق ماجد!! نظر له ماجد قائلا برزانة بصراحة انا شايف ان آدم معاه حق يعنى انت بصراحة يعنى يا مالك متعبتش ومجتهدتش فهو بيوريك التعب على اصوله ثم زم شفتيه ليجيبه بنبرة ذات مغزى وبعدين هو بيوريك ايه اللى هيحصل لو مأسستش شغل خاص بيك ايه اللى هيحصل يا اما هتشتغل معاه هنا ودة فى احسن الظروف او يا اما لو فضلت على وضعك هيشحنك على البلد اتسعت عيناه برعب ليهز رأسه بالنفى قائلا لا متقولش مستحيل آدم يعمل كدة هيبعتنى لجدى نظرة واحدة من الاخر اكدت ظنونه ليهز رأسه بالتفى رعبا وهو يقول لا استحالة عبد الرحمن المنشاوى لا دة لو وصله اننا مش تاعب نفسى ونايم مش بعيد يربطنى وينيمنى فى الزريبة مع البهايم وخصوصا لو لقدر الله سقطت فى امتحان ولا حاجة على الرغم من اتساع ابتسامته التى يتماسك لئلا تصبح قهقه كبيرة الا انه اومئ برأسه يؤكد كلامه نعم هو لا يستبعد شئ على جده يستطيع فعل ذلك وأسوأ ايضا اذا علم ان احد احفاده قد بُضيع تعبه او انه قد يسبب له سخرية فهو على استعداد على دفنه حيا وهذه هى الحقيقة المرة لجده والتى يخشاها الجميع وبالاهص هو فهو يرتعب على اخيه بشدة بالاخص حينما طلبه جده للذهاب الى هناك الوقوع فى يدى عبد الرحمن المنشاوى امر لا يتمناه بالفعل لالد اعدائه افاق على صوت ذلك المرتعب امامه وهو يقول بتعب مش عارف اقول ايه على الرغم من ان الكل بيصر ان آدم شبه جدى فى كل حاجة الا انى شتيف ان فيه اختلاف كبير التف اليه ماجد بنظره مطالبا التوضيح ليكمل بهدوء هو اه شبه جدى فى انه بتاع شغل ويقدر يشيل العيلة كلها ويشيل همها لكن فيه اختلاف... اختلاف محسوس تقدر تحسه ازاى؟؟ اجابه ببساطة يعنى آدم اه ليه اسلوبه فى العقاب بس مش زى جدى آدم على الرغم من انه بيمتلك نفس الهيبة اللى بيمتلكها جدى رغم انه ممكن ميكونش فتح بؤه لكن عو نهار مايعاقب بيبقى زى كدة ثم اشار للملفات امامه وهو يكمل بتوضيح يعنى بيبقى عقاب وتعليم فى نفس الوقت يعنى تقويم بتلاقى نفسك حتى وانت متعاقب طالع ب استفادة مش مجرد عقاب اومئ ماجد برأسه فى حين اكمل مالِك اما جدى لو عاقب بيبقى زى عقاب حاتم كدة يحرم، يطرد، يرمى فى زريبة، ممكن يسحب المسدس ويقتل.. يعنى عقاب آدم بالعقل لكن عقاب جدى بالحرق اومئ ماجد برأسه مؤكدا فى حين اكمل مالك بس برده عاوز اقول انه ياويله اللى يقع تحت ايد واحد فيهم والاكتر جدى اللى يقع تحت ايده مش هيطلع سليم ضغط ماجد على شفته السفلى ليكمل بهدوء يمكن معاك حق فى جزء وهو ان جدى فى الغلط مش بيفرق بين عدو وحبيب اما آدم بيبقى عقابه للحبيب تقويم بس صدقنى انا اعرف آدم اكتر من اى حد انا متأكد انه شبه جدك فى جزء انه ربنا يبعدك عنه اذا كنت عدو لانه على الرغم من هدوئه ده الا انه عدوء عدم قدرة على التعبير بالكلام مش اكتر لكن المشكلة ان دماغه شغاله مش هيتكلم هيعمل بس وياويلك لو وقعت بين براثن حد دماغه شغالة زى آدم هو هيتفنن فى تعذيبك تنهد مالك بتعب فى حين هو موقن بما يقول ب ان اخيه مختلف ليربت ماجد على كتفه مكملا بهدوء كمل شغل وانا وصيت الموظفين علشان يفهموك اللى انت مش عارفه بدال ما آدم يروقك اومئ برأسه فى حين تحرك الآخر وما كاد يخرج من الغرفة الا حينما سمع رنين هاتفه يتعالى نظر له ثم فتح الخط وقبل ان يفتح فاه وجد الذى يتحدث بلهفة خوف ها عامل ايه؟؟ اومئ برأسه وكأنه يراه ثم اجابه بهدوء وهو يعى بمن يقصد تمام متضايق شوية ومخنوق بس مفيش فى ايده حاجة صمت ابعض الوقت ثم اجابه بهدوء وهو يفتح سحاب حقيبته يخرج منها بعض المنازل البيتية المريحة طيب عينك عليه يا ماجد هو برده لسة صغير ومعندوش خبرة ولعدين منقول من دلع لتعب جامد اديله شغل بس على مقدرته انه يعرف يتصرف فيه منوغير مايحس بلاش يحس انه فيه اختلاف عن كلامى يشتغل اه ويتعب بس حاجة يقدر يعملها وخلى حد يساعده ويفهمه بس اكد عليه انك بتعمل كدة لانه صعبان عليك انه مش فاهم حاجة مش انا اللى طلبت منك اومئ برأسه وهو يجيبه ببساطة دة اللى عملته فعلا وطلبت من حد يساعده ثم صمت لبعض الوقت ليبتسم بعدها بهدوء قائلا تعرف انه هو نفسه فاهم طريقتك توقف عن تعليق ملابسه داخل المرحاض متسائلا مش فاهم اجابه بهدوء يعنى هو نفسه لسة قايل انك حتى لما بتعاقب بيبقى هدفك التقويم والتعليم يعنى حتى مع العقاب بيطلع مستفاد معندكش حاجة كدة عقاب بس بيبقى فيه استفادة من كل حاجة بتعملها ابتسم بهدوء ثم قال بحنان انا مش عاوز حاجة غير انه اشوفه احسن واحد فى الدنيا واشوفه راجل اد المسئولية ولاقى نفسه غير كدة مش مهم ابتسم بهدوء ابن عمه يختلف عن الجميع وهو اصدق من يعلم ذلك لديه طاقة حب رهيبة ولكنه لديه مخاوف تردد لبعض الوقت ثم ناداه بتردد آدم بخصوص حاتم قاطعه بهدوء مشفتوش لسة انا جاى من بره لقيت ضيوف وامور حصلت غريبة لسة مش قادر استوعبها لحد دلوقتى بس اللى متأكد منه انه جدى لسة معملوش حاجة هو كان مركز فى مواضيع جدت وخدت تركيز المل ف متخافش صمت لبعض الوقت ليقول بتردد آدم انا عارف ان العلاقة بينكم مش اوى بس ممكن تخلى بالك منه انت عارف ان جدى اومئ برأسه يقاطعه بهدوء متخافش انا هنا وهحاول على اد ما اقدر نوصل لحل يرضى الكل تنهد براحة فى حين اجابه الطرف الاخرا المهم خلى بالك من الشغل لحد ما اجى انا هشوف جدى ونشوف فيه ايه ويومين تلاته كدة وجاى اومئ برأسه وكاد يغاق الهاتف حينما وجد اخته امامه تتساءل بهمس وهى تشير للهاتف آدم ؟؟ اومئ برأسه لتشير له بأنها تريد الحديث معه ليومئ برأسه قائلا آدم نرمين كانت عاوزة تكلمك توقف عن الحديثة لثاتية ليقول بسرعة وقد تذكر حديثهم الاخير ماجد انا جاى تعبان ومحتاج اخد دوش سلام دلوقتى وانام وابقى ونتكلم بعدين ودون انتظار اجابته اغلق الخط نظرت جهة الهاتف الذى يضعه بجيبه بحزن وهى تتساءل بضيق مرضيش يكلمنى اجابها بهدوء وهو يسير ليقف قبالتها تعبان من المشوار ومحتاج ينام ابتسمت بسخرية قائلة بنبرة هازئة ولا هو اللى متضايق ومقموص نظر داخل مقلتيه ليجيب بحيادية اظن انه معاه حق فى اى حاجة هيعملها واظن انك زودتيها اوى ولا انتى رأيك ايه زمت شفتيها بحزن قائلة طيب والحل هيفضل مقموص كتير هز كتفيه يجيبها بهدوء معرفش اديله وقته وهو هيروق اومئت برأسها فى وحين تحرك هو للذهاب تاركا اياها تقف حزينة فهى ولاول مرة تشعر به يرفضها عمدا كان دائما يقف بجوارها يتحملها ويحنو عليها ولكن تلك القسوة والتهرب منها شئ جديد منه وللحق فهو ألمها