هدوء يعم تلك الغرفة التى تخص جده والتى امر الجميع بان يدخلوها وقد امر خدمه بامر صريح غير قابل للنقاش ب الا يَدعو اى احد يدخلها او يحاول حتى المرور بجوارها حك آدم طرف انفه وهو يجلس على إحدى المقاعد البعيدة نسبيا جالسا بهدوء مستندا بيده على مسند المقعد ممسكا ذقنه بين ابهامه وسبابته ينظر لهم بعينيه الصقرية بتركيز وقد اوضح ذلك التوتر الذى يعم الاجواء وعينى ذلك الدخيل بان هناك مصائب حدثت لا يعلم عنها شئ والادهى من خلال نظراته وتوتر حركات جسد جده بان هناك مصائب ستحدث لا يعلم اتلك الكوارث ستحدث الان ام بدخوله ورجوعه حياتهم ستتغير مصائرهم لذا كعادته مال الى الصمت يتابع ما يحدث بهدوء جاد لا يدع عينيه او اذنيه تفوت شئ حول انظاره جهة جده الذى جلس على مقعده هاتفا بجديه بالغة انت جولت ايه يا عاصم انا مفهمتش حاجة كارثة ايه وهروب ايه وخطر ايه وملك مين اللى فى خطر؟؟ ملك بنتك اعتدل آدم فى مقعده وقد لفت الامر انتباهه وركز بعينيه اكثر اذا هناك فتاه صغيرة ايضا بالموضوع يبدو ان الموضوع اكبر مما يظن ليجيبه عاصم بتوتر وقد تفصد جبينه بالعرق آه يا حج ملك بنتى وخوفى وهروبى من زمان كان بسببها وزى ماقولتلك رجوعى برده بسببها وضح يا عاصم بلاش حديتك يكون شبه الالغاز اكده كانت تلك الكلمات خارجة من فم صلاح فتح فمه ليتحدث حينما هتف عبد الرحمن به بقوة وعيناه ترتكز على حفيده الذى يجده يتابع الامر وعينيه تضيق بشده وهو يحاول تجميع وربط الحوادث لكى يحاول الفهم جيب الحكايه من اولها ايه اللى خلاك تختفى اكدة وهنا ماتت ازاى وكيف مرة واحد تظهر ببتك اكدة فغر آدم شفتيه وهو يسمع خبر جديد آخر الان عن موت تلك السيدة التى كانت تعتبر رفيقة درب والدته وكذلك صديقتها المحببة التى لم تكن تمل من الحديث عنها ما هذا اليوم الن يكتفى من تلك المفاجاءات الان ولكنه وجد ذلك الرجل الذى سقط عليهم كنيزك من السماء غير محسوب حسابه سوى بكوارث عديدة يومئ برأسه وهو يجيبه بهدوء حضرتك عارف ان بعد جوازى من هنا قعدنا انا وبكر ابن عمى فى بيتين جنب بعض فى القاهرة وطبعا الشراكة بينا كانت على كل حاجة نصيبى ونصيبه يعنى النص بالنص الشركة والمستشفى وكله كلنا كنا مع بعض وكانت ملك ورحمة مرات بكر اكتر من الاخوات تنهد ليصمت وقد التمعت عيناه بالدموع وهو يكمل او كدة كان باين مع بعض اليوم كله وانا وبكر كذلك اتأخر حمل هنا سنة واتنين وتلاتة واربعة كمان ومفيش سبب الا لما روحنا عند دكتور كبير وشك فى حاجة وطلب مجموعة تحاليل ومن التحاليل دى اثبتت انهاااا صمت لا يعى كيف يكمل كلماته لتكمل فاطمة بهدوء ان فيه اثار لحبوب منع حمل فى دمها ارتفع وجه عاصم جهتها بصدمة فى حين التفت الرؤوس جهتها بتعجب بينما تساءل عاصم بتعجب انتى عرفتى منين ياحاجة حاجة زى دى حركت وجهها الجهة الاخرى وهى تجيبه بحزن هنا كانت حكيتلى على الموضوع وعن شكها ان رحمة هى اللى بتحطهولها فى العصير او فى اى حاجة بتصر تضايفها بيها او تعملهالها وانا جولتلها تاخد بالها ومتاخدش منها حاجة وان جدمتلها حاجة تكبها من وراها ولما نشوف هيحصل ايه فغر الجميع افواههم وهم يكتشفون امر جديدا لم يكن بالحسبان فى حين اعتدل آدم فى مقعده وهو يدرك بان هناك كوارث اكبر مما يتخيل مع ذلك الرجل فى حين هتف عبد الرحمن بغضب اعمى ومجولتليش ليه يا فاطمة ليه سيبتى بتى وحدها فى المعمعة دى ليه ماجولتليش وانا كنت فرجتهم مكانتهم وخدت بحجها ذرفت الدموع من عينيها وهى تتذكر لوم نفسها يوميا على هذا الأمر ولكنها اجابت من بين تنهداتها الناعمة مكنتش متوكدة يا حاج ومكنتش اعرف حاجة ف كيف هجولك ونكبر الموضوع ومفيش فى يدى دليل واحد انها عملت اكدة هو اكيد انها هى لان مفيش غيرها جنبهم بس كيف هنجول حاجة زى اكدة كيف صرخ بها بغضب وهو يضرب بعصاه ارضا مكنتش محتاج دليل تهديد واحد كان هيكفى وزيادة صمتت تبكى وهى تلوم ذاتها عل هذا الأمر فى حين هتف صلاح بتعجب وهو يستجمع الخيوط لو هى اللى بتعمل اكدة ايه مصلحتها منه يعنى الفايدة اللى هتعود عليها هى او بكر من ان عاصم ميخلفش ايه صمت آدم ينظر ارضا بتفكير فى حين ارتفع وجهه فجاءه وهو يدرك غايتهم ليتمتم بذات الكلمة التى نطق بها جده جهرا الورث مط صلاح شفتيه ليتساءل بتعجب طيب هو مش ممكن تتوقع هى انك ممكن تتجوز حد تانى غير هنا علشان تخلف تحولت الانظار جهة عاصم ليهتف بقوة مستحيل والكل عارف كدة مستحيل اتجوز حد غيرها هنا بالنسبالى الدنيا حتى انه سألنى على الموضوع دة وجاوبته انه عندى استعداد اعيش مع هنا عمرى كله من غير ولاد بدل انى يكون عندى ميه من حد غيرها حك صلاح طرف ذقنه وبعدين ليه ماجولتش لحد صمت عاصم ينظر جهتهم ليقول بهدوء وهو ينظر ارضا يتذكر ما حدث وهو يلوم نفسه على عدم اخبارهم ياريتنى كنت قولت توقعت انها غيرة حريم وبس او مجرد شكوك مرضتيتش انى ادخل حد فيكم قولت هنا هتتعالج ولما تحمل هيبقى امر واقع لكن الموضوع طلع اكبر من كدة نظر له الجميع بتساؤل بينما نظر له آدم وهو يبدأ فى توقع ذلك السيناريو والذى بانت اثاره امامه ليكمل عاصم هنا اتعالجت وفعلا عملت زى ما الحاجة قالت وبعدت عنها ومرضيتش تاخد منها لحد ما ربنا عطا وهنا حملت وفرحتكم ساعتها بالخبر ثم التف جهة عبد الرحمن متسائلا فاكر يا حاج اومئ عبد الرحمن برأسه وعينيه تترقرق بالدموع وهو يتذكر سعادة صغيرته وهى اخيرا رزقها الله بطفل فى احشائها فى حين نظرت فاطمة ارضا وهى تتذكر كيف اخبرتها بان تخفى خبر حملها عن الجميع حتى يشاء الله اظهاره حتى لا تفعل بها تلك المعتوهة شيئا وليكن من الافضل الا تراها ابدا اما حينما يرزقها الله بالطفل ويمن عليها بتلك الهبة فستكون الاخرى قد فقدت الامل واصبح وجود طفلها امر واقع لن تستطيع فعل شئ به بينما اكمل عاصم هنا عملت زى ما الحاجة طلبت منها وخبت موضوع الحمل واختفت من قدامها خالص لحد ما بطن هنا كبرت وبدأ يبان انها حامل لدرجة ان السؤال كتر اوى ان كانت هنا حامل ولا لا ف بكل صفاء نيه قولنا انها حامل وساعتها صمت يبتلع ريقه بحزن وقد اضحى بالفعل غير قادر على اكمال كلماته ثم اكمل بصوت مبحوح بدأت النفوس تبان على حقيقتها والشر يظهر ويبان ضيق صلاح عيناه متسائلا ازاى حول عاصم عينيه جهة ذلك الصغير بالنسبه لهم الذى يجلس بعيدا متابعا بعينيه ما يحدث دون ينبث ببنت شفة وهو يُضيق عينيه ثم حول عينيه جهته ينظر داخل مقلتيه وكأنه يبحث عن تأكيد لتخمينه فى حين اكمل عاصم وهو ينظر له وكأنه يؤكد صدق حدسه فى البداية بينو انهم مبسوطين وماتصدموش لان فى الواقع باين انهم كانو متوقعين الموضوع وبعدين لقينا حاجات غريبة بتحصلنا زى قالتها فاطمة بتساؤل متعجب وخائف ليبعد عينيه قسرا عن ذلك الشاب الذى يسرق انتباهه يشدة لشدة ذكائه وذلك الواضح من نظرات عينيه التى اضحت انه استنتج الامر كاملا والذى على الرغم من صمته الا انه تشعر منه بمهابة تملئ المكان لينظر اليها مكملا زى واحد نط على البيت وحاول يقتل هنا والاسم حرامى بس لولا ستر ربنا كان قتلها فعلا بس انا كنت نسيت حاجة ودخلت ولحقتها بس مقدرتش امسكه زى اصرار بكر انى امضى على اوراق شراكة وحاجات وكل اما اجلها يتخانق معايا ومش عاوزنى اقرا ايه المكتوب فى الورق كل دى حاجات كانت بتتكرر ودايما كنا بنبقى شاكين فيهم لحد ما فى يوم اكتشفت اللى خلانا نعرف حقيقة اللى قدامنا نظر له الجميع بفضول ليكمل هو بهدوء كنت موجود فى المكتب وبعدين قررت انى اروح المستشفى على الرغم من انى كنت ببقى ماسك حسابات الشركة بس فى اليوم دة تعبت وكنت قريب من المستشفى وقررت انى اروح هناك اكشف ولما روحت اكتشفت واحدة من اسوأ الجرايم اللى ممكن انسان يتخيلها ايه الكلمة خرجت من فم الجميع بفضول ممزوج بخوف ليكمل بهدوء الدكتور مكانش يعرف انى معنديش علم باللى بيجرا لكن اللى اكتشفته انهم بيدو للمرضى المحجوزين فى المستشفى ادوية تحت قيد الاختبار الادوية دى ماتمش اكتشاف اثارها الضارة او كفاءتها فرغ آدم فمه بذهول ليكمل بتساؤل يعلم اجابته جيدا هل الادوية دى كان بياخدها المرضى بدون اذنهم يعنى بياخدو ادوية جديدة تحت الاختبار بدون علمهم اومئ عاصم برأسه ليكمل هو وآدم ذات الجملة فى نفس الوقت فيران تجارب كان عاصم يقولها بهدوء فى حين انتفض آدم من مقعده بغضب ممزوج بذهول ليصرخ بغضب ايه دة مستحيل دة جنون دة قمة فى الجنون ازاى دة يحصل؟؟ الامر دة لو اتعرف هيتسجنو وش طبقا للقانون العالمى ممنوع اى مريض او انسان ياخد دوا قيد الاختبار الا بمعرفة شخصية منه وبموافقة كتابية كمان وبعد مابيكون الدكاترة المختصين بالشركة او المستشفى قعدو معاه وكلموه واتبرع ب كدة لكن غير كدة دة يعتبر استغلال لان ممكن يكون للدوا اثار ضارة مجهولة ممكن تأذى المريض وف اسوأ الحالات ممكن يموت فرغ الجميع افواههم ليصرخ آدم بغضب واشمئزاز طبقا للقانون الدولى وف الأخلاقيات الخاصة ب الطب وب القسم اللى بيتم قسمه للطبيب دة كله ممكن يخليه ينعزل من المهنة ويتحط تحت المسائلة القانونية اما بالنسبة للشركة ف من الممكن انها تتقفل اومئ عاصم برأسه ليكمل بهدوء الشركة والمستشفى شقين بيكملو بعض يا آدم دة اللى انت مش فاهمه ولا انا كنت عارفه ان احنا فى وسط غابه حيوانات ضارية الدكاترة فى المستشفى موافقين وبالعكس عاوزين يتشهرو بافضل الادوية وبمكانة فى المستشفى غير انهم اعضاء فى لجنة بحوث الشركة اغمض آدم عيناه ليضرب يده فى الحائط هامسا بغضب دى عصابة بقى اومئ عاصم وهو يكمل بالظبط صر عبد الرحمن على اسنانه بغصب ليصرخ به بضيق شديد ولما انت عرفت دة يا عاصم سكت ليه؟؟ ليه سيبتهم يرعو ويدوسو فساد فى الارض ابتسامة ساخرة شقت جانب فم آدم تزامنا مع تلك الابتسامة المريرة التى شقت فم عاصم وهو يكمل حاولت ياعمى وصرخت علشان يتصل الدكتور ببكر ويقوم مدينى حقنه مهدئة افوق منها فى المخزن وهو ادامى اتفاجئ ب اسوأ وجه على الاطلاق ممكن اشوفه اغمض عيناه ليتذكر للماضى عودة لوقت سابق انا فين هتف عاصم بتلك الكلمات وهو ينظر امامه بتيه لا يستطيع التركيز وهو يشعر ب ان العالم يدور من حوله رفع عيناه ليجد ذلك الجالس على المقهد امامه هتف به بتعب بكر!! فيه ايه انا حاسس انى تعبان ومش شايف قدامى مترين ابتسامة ساخرة شقت جانب فم الاخر ليجيبه بسخرية صح النوم يا ابن عمى حمد الله على سلامتك كله دة نوم رفع انظاره له بجهل ليكمل الاخر بسخرية ليه يا اخى اللى عملته دة كله فضحتنا ضيق عيناه يحاول فهم ما يقول لينتفض واقفا حينما تذكر كل ما حدث وقد هاجمت الصور الفائته لاموقف الماضى ذاكرته بضراوة ليصرخ به بغضب بكر ايه اللى حصل دة ازاى تسمح لنفسك ولاخلاقك تعمل كدة ازاى تخلى الناس فيران تجارب لابحاثك ازاى؟؟ ازاى تنعدم الانسانية منك كدة؟؟ الناس قدامك تعبانة ومحتاجة علاج قوم تجرب فيهم واللى يموت يموت واللى يعيش يعيش ازاى تكون كدة ازاى دة يكون العللم بتاعك ازغى تكون بالتخق دى ازاى تكون بالنفاق دة ازاى تبين الاهلاق والحب والرحمة للناس وانت بتأذيهم بتلعب بيهم وبحياتهم ثم صرخ به بغضب انت ممكن تعمل عاهة مستديمة لحد او ممكن تموته ازاى تعمل كدة صرخ به بكر بغضب امال انت فاكر الطب ايه لازم نضحى علشان نوصل لازم نضحى ايه يعنى لما يموت اتنين او تلاتة او عشرة المهم مصلحة الطب امال هتنقذ الملايين ازاى لازم نضحى علشان نوصل علشان مصلحتنا ومصلحة الطب ومصلحة البلد كلها لازم نحرب امال انت فاكر دول الغرب اتقدنو ازاى ماهو بنفس الطريقة ليصرخ به عاصم بغضب بدون علم الناس بدون ماتاخد اذنهم فى حياتهم صرخ به بالمقابل مكانوش هيوافقو واحد تقوله مش هديلك دوا للفيىوس المعروف وهجربلك دوا جديد اكيد هيرفض هيقولك خليتى فى اللى عارفه بدال ما اموت او يا اما هيطلب فلوس فى مقابل كدة ويستغلنى صرخ به عاصم بغضب حقه يا بكر حقه يوافق او حقه يرفض حقه تتفق معاه على حاجة ترضيه يتعالج ببلاش او فلوس حقه حياته وهو حر فيها يا بكر دى حياته عمره والعمر مش بيتكرر احنا نش بنتكلم عن قميص لو اتقطع هنجيل غيره احنا بنتكلم عن روح لو مات نش هترجع بنتكلم عن اعضاء لو عصب اتضرر او جزء مات من المخ مش هيرجع بنتكلم عن صحة انسان مش بتتقارن بملايين الدنيا كل واحد حر يتعالج او لا يجرب او لا لكن انت بكل جبروت بتعاملهم كفيران تحبسهم فى مستشفاك مش للعلاج لا دة انك تجرب اختراعات فيهم وبتابع ايه اللى هيحصل اازاى تكون كدة ازاى تمحى انسانيتك ورحمتك واخلاقك بالطريقة دى ثم نظر داخل عينيه ليهتف بنبره حزينه انت ازاى كدة ومن امتى ؟؟ من امتى وانت اتغيرت وبقيت كدة من امتى هتف به بغضب من زمان من زمان يا عاصم وانت مش دريان انا عاوز اوصل مش عاوز اكون مجرد اسم وسط الزحمة انا عاوز املك السوق كله سوق الطب كله انا عاوز اكون على راس القمة اكون اكبر شركة فى العللم وان مشيت على اخلاقك دى مش عوصل امال تنت فاكر ايه انت فاكر كل المخترعين اكتشفو العلتج ازاى ولا افكرك يا عاصم اللى جرب على ستات دعارة واللى حربه على مرضى توحد واللى جربه على ناس سود انت مش فاكر صرخ به بغضب واتحاكمو والكل اكتشف انه غلط من حقك انك تطور وتكتشف لكن من حق اللى بيتعالج او اللى المختبر السريرى انخ يعرف لكن انت منعته حتى من اخد ابسط قرار فى حياته ابتسامة ساخرة شقت جانب فم بكر ليخرج سيجارته يشعلها ثم نفخ دخانها غى وجه عاصم ليتشدق بهدوء ده الفرق بينى وبينك يا عاصم انت ماشى ب اخلاقك اللى عفا عليها الزمن ان مشيت خطوة بخطوة زيك اولا همشى بمشية السلحفاة لكن انا عاوز اجرى واوصل بسرعة النمر انا نش عاوز اتحط رقم فى لستة انا عاوز اكون على راس القمة على اولها انا عاوز اوصل ان اسمى يتخلد فى التاريخ يا عاصم عاوز اكون افضل دكتور واكبر واحد صاحب شركة ادوية بتنافس الشركات العالمية انت اخلاقك دى مش ختوصلك لحاجة انت بطريقتك دى هتخلينا موضع استغلال دة هيطلب فلوس ودة هيخاف ودة هيقول لا انا بعمل اسرع من كدة هما كدة كدة بيمضو عليه ضمن الاوراق الهاصة بالمستشفى وبديهم كلتم عام زى انهم هياخدو رعاية كويسة وهيتعالجو مجانا من شركننا بعلاجاتنا الخاصة اللى هى من افضل العلاجات وبيقف عليها افضل الدكاترة بزغلل عنيهم من غير ما اقول الحقيقة كلملة انا لازم اكسب يا عاصم لازم اكون الافضل بهتت ملامح عاصم لينظر جهته بذهول هاتفا بصدمة انت ازاى كدة ومن امتى كدة انت مكنتش كدة يا بكر مكنتش كدة ابدا ضحك بكر لينفى برأسه هاتفا بجدية لا لا يا عاصم دة واضح انك متعرفش حاجة انا كدة من زمان من زمان اوي بس انت اللى مش شايف وانت اللى مش واخد بالك انت كل اللى شايفه هنا وبس بتجرة فى مضمارها مش اكتر اما انا ثم اشتر حوله بابتسامة وهو يلتف حول نفسه يجيبه بابتسامة انت اللى عامل دة انا اللى وصلت اسمى واسم الدوينى للمكانه دى اما انت اللى عملته ايه مط شفتيه يكمل ببساطة ولا اى حاجة مشاركتنيش ف اى حاجة اشار جهته يكمل ببساطة انت كنت زيك زى اى موظف شغال ب امانه حسابات اشرف مش اكتر لكن عمرك ماتعبت بجد انا اللى عملت كله دة ثم اقترب يضرب سبابته فى صدره وهو يكمل وبعد دة كله تجيب انت طفل يقاسمنى فى دة كله يقاسمنى فى تعبى ومجهودى لا ابدا والله ماهيحصل بهت وجه عاصم وهو يكمل يعني ايه يعنى الولد دة عمره ماهيشوف النور خرجت الكلمات من فم بكر حادة كحد السيف لينظر له عاصم بصدمة متسائلا بتعجب يعنى ايه؟؟ تقصد ايه؟؟ إبتسم بكر ابتسامة ساخرة وهو يجيبه بهدوء يعنى الولد دة مش هيتولد يا عاصم مش هييجى ابدا اللى يقاسمنى فى تعبى وشقايا فاهم نظر له عاصم ليصرخ بغضب انت عاوز تقتل ابنى يا بكر انت اتجننت غور فى داهية بفلوسك وشركتك انا هاخد فلوسى وابعد ان شاء الله اروح الصعيد واعيش ومش عاوز شركتك انا عاوز حقى وهاخد مراتى وابنى وامشى وانت اغرق فى مصايبك براحتك مط بكر شفتيه بهدوء وهو يجيبه بفحيح مكنش يتعز يا ابن عمى هو سواء كنت عرفت او لا ف انا اللى تعبت وكل دة ملكى ف انت حتى لو معرفتش برده مكتتش هتطول حاجة نظر داخل عينيه وهو يجد الاخر يناظره بصدمة ليكمل بهدوء اه يا عاصم من الاخر كدة انت اللى غلطت لما قررت تخلف وتجيب اللى يقاسمنى فى تعبى لازم كنت ترضى ب القدر اللى كتبتهولك لكن انت اللى اعترضت ف انا كنت هقتله بس بطريقة تخلى هنا متعرفش تجيب غيره ابدا كانت هتبقى بسهوله وهى بتولد فى المستشفى بتاعتنا وقت الولادة هنقول ان الولد تعب ونزل ميت او مات بعد الولادة وفى العمليات هنقول هنا نزفت جدا واضطرينا نشيلها الرحم انتفض عاصم ينظر جهته بصدمة ووجه باهت شاحب فى حين هز بكر كتفيه وهو يجيله بهدوء متبصليش كدة يا عاصم انا قولتلك انت مش هسمح لحد يشاركنى فى كل دة دة تعبى انا وشقايا ومش هسمح لمين ما كان يكون انه يشاركنى ثم اشار جهته وهو يجيبه حتى لو كان ابنك يا ابن عمى نظر له عاصم بعيون تحترق بنيران الغضب ليكمل الاخر بهدوء بس خلاص معادش ينفع يا عاصم الخطة دى لازم تتغير ضيق عاصم مابين حاجبيه ليكمل الاخر بهدوء وابتسامة هادئه انت عرفت اكتر من اللى المفروض تعرفه ووجودك دلوقتى بقى خطر عليا انت دلوقتى وجودك بقى بيخوفنى لانك هتهد عليا المعبد باللى فيه علشان كدة لازم تموت يا عاصم ثم اقترب منه يهمس بفحيح ماتخافش يا عاصم مش هبعتك لعزرائيل لوحدك هبعتك مع هنا حبيبة قلبك وكمان ابنك يعنى هبعت عيلتك الحلوة كلها معاك تونسك ايه رأيك يا ابن عمى مش انا حنين وبحبك اوى مش كدة ولا ايه التفت اليه عاصم ينظر جهته بملامح مبهوته ليكمل الاخر ببساطة اما هتموت ازاى دى بقى سيبنى افكرلها وامخمخلها وبعدين اقرر هعمل ايه ما انا مش هسيبك تنهينى وان روحت الصعيد هتتحامى فى عبد الرحمن المنشاوى ووقتها هيجيب اجلى ف علشان كدة مش هتروح هناك غير على نقالة وانت ميت ثم دون كلام اخر امر رجاله بربطه ليخرج من المكان بملامح مبهمة تاركا الاخر يصرخ من خلفه بغضب وقلة حيلة انتفض الجميع من مكانه يناظرونه بصدمة هل كل هذا حدث وهم لا يعلمون عنه شئ اى شيطان هذا للرجل بل ان حتى الشيطان يستطيع الوقوف امامه صامت يتعلم ليصرخ عبد الرحمن بغضب انا دايما عمر ما ارتاحت للبنى آدم دة دايما بشوفه شيطان ماشى على الارض كيف يكون فى بنى آدم اكدة كيف؟؟ صمت عاصم يضغط على شفته السفلى مازال جرحه ينزف على الرغم من مرور السنوات ولكن تلك الطعنة التى كانت من اقرب من له هى اصعب شئ بحياته تلك اللحظة قهرته وما اصعب من قهر الرجال وهو يجد اين عمه واخيه كان يريد قتله وقتل طفله حينما يتذكر ذلك تغشى عيناه الدموع وبالكاد يستطيع تمالك نفسه من البكاء وهو يستشعر ب انه كان دمية بيد احدهم كان جاهل وغبى غبى افاق على صوت صلاح يهتف به بهدوء وان كان يستشعر بينه غضب اعمى يحاول السيطرة عليه وكيف هربت منهم يا عاصم وكيف وصلت للحالة دى سحب عاصم الهواء داخل صدره بتعب ليجيب بحزن واحد من الرجالة فى المخزن قدر يهربنى بالليل ولقيته بيقولى عاصم بيه يا عاصم بيه رفع انظاره لذلك الشاب ليجده يقول بهدوء اهرب يا بيه اهرب لان بكر باشا هيموتك انا عرفت انه ناوى على موتك ب ابشع الطرق زوى ما بين حاجبيه متسائلا ازاى اجابه الشاب بهدوء بيجهزولك اوضة العمليات فوق وهيقولو انك تعبت وجاتلك الزايدة واثناء العملية حصلت مضاعفات ومت الحق وانجد نفسك يا باشا والحق مراتك لانهم هيموتوها سمعته بيكلم رجالته انهم هيتصلو بيها وسيبو فرامل العربية وهى بكدة هتعمل حادثة وتموت وهى جاية انتفض عاصم صارخا بغضب انت بتقول ايه هنا لا اششششش همس بها الشاب وهو يضع سبابته على فمه ليمد له بيده بزى رجال النظافة هامسا بهدوء غير هدومك يا بيه وانا هفتحلك الباب وهأمنلك المكان بالهروب بس بسرعة الله يخليك مفيش وقت نظر عاصم للملابس بيده وذلك الشاب الصغير امامه هاتفا بذهول وانت نظر له الشاب هامسا بهدوء متقلقش يا بيه مش انا لوحدى فى المكان اللى براعى ربنا فيه دكاترة هنا وناس تانية بتعاونى وربنا هيعينى بس الله يخليك بسرعة بس واخرج هلشانك وعلشانى وعلشان مراتك اومئ عاصم برأسه ثم بدأ فى تبديل ملابسه ثم تحرك للخروج وقد ساعده الشباب وقد خرج من المكان بسرعة الصاروخ يركض بسرعة واخذ سيارة اجرة متجاهلا سيارته ذاهبا الى منزله فى حين اقترب بكر بعدها يفتح الباب ليجد احدى الشباب الهاصين بالامن ملقى على الارض مغمى عليه ينزف من رأسه بينما لا اثر ل عاصم صرخ بغضب فى الباقين عاصم فين انتفض الشباب ينظرون يمينا ويسارا ولا يجدون له اثرا ليجيبونه بهدوء ملوش اثر يابيه صرخ بهم بكر عاصم مش موجود يا بهايم ازاى خرج نظرو جهته ليجيبه احدهم والله ماطلع يا باشا انتفض ينظر فى كل مكان ليجد باب صغير مفتوح ليصرخ بهم الباب دة بيطل على ايه اجاب احد الرجال والذى قد تم تلقينه بالفعل على مايقول على مكب نفايات ومحرقة المستشفى ومحدش بيدخله غير عمال النظافة نظر لهم ليتحرك للدخول ينظر يمينا ويسارا ليجد احدهم ملقى على الارض صرخ بهم بغضب فوقوه اقترب يفيقونه فى حين صرخ به بكر ايه اللى حصل وضع الرجل يده على رأسه مجيبا بتعب مش عارف انا كنت واقف برمى الزبالة دى اللى هتروح المحرقة لقيت حد ضربنى على راسى من ورا ثم التف جهة ملابسه هاتفا بذهول هدومى راحت فين هدومى اغمض بكر عيناه وهو يعى فى تلك اللحظة ما حدث ليصرخ بهم اغبيا هرب منكم راجل واحد وهرب من كل دول التف ينظر جهة احدهم صارخا بغضب سألت الغبى اللى جوه ايه اللى حصل اومئ الشاب مجيبا بيقول انه سمعه بيخبط ويصرخ فتح الباب ملقاش حد وبعدين اتفاجئ بحاجة خبطته على دماغه ومش فاكر بعدها حاجة ضرب يده بالحائك صارخا بغضب ثم امسك هاتفه متصلا ب احدهم قائلا عاصم هرب واكيد جاى على البيت لازم تفك فرامل عربيه هنا لانه اكيد هيستعملها وعاوز مراقبة على اول المنشاوية تبعتلى ناس هناك اكيد عاصم حتى لو فلت منكم هيروح هناك لعبد الرحمن ان مكانش النهاردة هيبقى بكرة وان مكانش بكرة هيبقى بعدة المهم لازم توصلوله وتحك واحدة فى القصر عينها على اللى ييحصل وتبلغنى بيه لازم اللى بيحصل يكون تحت عيمى فاهم عاصم الدوينى مش لازم يوصل ل عبد الرحمن المنشاوى مهما حصل والا هتكون نهايتنا كانت تلك الكلمات تحت مرأى ومسمع من الرجال هناك ثم صرخ بعدها فيهم بغضب بما انكم اغبيا ومش قادرين على شغلانة بسيطة زى دى ف كلكم مطرودين فاهمين مش عاوز اشوف وش واحد فيكم سلمو هدومكم وعدتكم وبره اومئو برؤوسهم وما ان خرج حتى تنهدو براحة لينظرو جهة بعضهم ثم جهة ذاك الذى يضع يده على رأسه هاتفين بهدوء هنعمل ايه تانى يا قيس