Cairo , Egypt +01508281514 darr@elsayad121216.com

(اللعنة السابعة) الفصل السابع

قربت أمي وبصت لملامح اخويا وقربت شويه تمد ايدها تاخده ..بعده هو بسرعه عنها..وبصلها بشماته كسرها بنظرته ألف مره، كان منظره عجيب، وكأنها أول مره تشوفه، أول مره تكتشف أنه شيطان كده، تقريبًا دي كانت النظرة اللي بيجي بعدها الكره، الكره اللي مش هينفع من بعده محبه، ولا حتى ود. تحت مبطله دموع، اتأملت نظراته ليهم، وتعبيراته اللي بتهدد وبتتوعد رغم ضيق حاله.. سرحت فيه وافتكرت اللي حصل بينهم، وكلامه ليها امبارح.. ساعه كتب الكتاب.. تبكي بنحيب، وزوجة شقيقها تنظر لها بشماته، وحقد، وهي تخبرها: _ ما تخلصي يا ست الحسن، وبطلي بقى الشويتين دول، مفيش قوة هتقدر تمنع جوازتك..فانجزي واطلعي امضي وادخلي.. خرجت وفوضت أمرها لله..عينها مكنتش شايفه حاجه خالص، زي العميا مش شايفه قدامها، بتتحرك زي عروسة المولد من ايد لايد، لحد ما مسكت القلم عشان تمضي وتخلص على حياتها اللي انتهت… نزلت دمعة قهر منها، ولسه هتزين القسيمه بإمضتها، انتفضت على نبرة صوت مكتومه، أو مهزوزة، معرفتش تميزها، وهنا سمحت لعينها تشوف مين ده اللي اتجرأ وقاطع مراسم عبوديتها الجديدة.. وقبل ما تستوعب، كان الكل بيزوم وبينفخ بزهق، ولكنهم كلهم انخرسوا أول ما سمح المأذون، لحظة.. • أخيًرا استوعبت، إن هي هنا لوحدها، وفي شخص بيقرب منها، عنيها كانت مركزه على خطواته اللي فضلت تقرب منها، لحد ما بقت جنبها، وقبل ماترفع وشها تاني تتأمله، كان جنبها، جسمها اترعش، الخوف سيطر عليها، ولتاني مرة قاطع سرحانها صوته اللي رن في ودنها… _ فاطيمة….! شهقت أول ما رفعت عينها واتعرفت عليه، دا هو...دا…!! اتخدرت وملامحها بهتت، وجسمها ارتجف، وهو ابتسامته بتزيد، والفرحة وإن كانت مش ظاهره على محياه، كانت باينه في عنيه.. _انت؟؟ ابتسم ببشاشة طول عمرها للأمانه على وشه.. _ أيوا أنا...شكلك نسيتيني..مش كده؟؟ دموعها نزلت غصب عنها، وصوته الحنون بيرن في ودنها.. سمعت تنهيدته، وهو بيقولها.. _ عارف بتفكري فيا ازاي دلوقتي، إني بنتهز الفرص، وإني أناني..بس انتِ صح… أنا عمري ما ندمت في حياتي غير على إني مكنتش من سنين أناني، وضحيت بكل شيء عشان تكوني ليا… جسمها ارتعش، ورجعت بذاكرتها لورا، للشاب المجنون، اللي كان بيقاطعها راحه جايه، وكانت تفضل خايفه مرعوبه منه لحد ما توصل باب دارها، بس هو عمره ما تعدى حدوده، ولا ضايقها غير بنظراته، وهمسه بحبها في الرايحة والجاية، دموعها نزلت اكتر، وافتكرت أول وآخر مره تتجرأ فيها، وكلمها، وحالته كانت في أول سنه من الدبلوم الفني، وهو عدى ال٢٢ شغال علي عربيه أجرة بتوصل للمركز، أهله ناس علي قد حالهم، وهو الابن الكبير طلع من التعليم بعد موت والده، واشتغل في أي حاجه تقابله عشان يأكل اخواته وامه، كان شاب وحيد على ٣بنات، الكل كان بيتكلم على جدعنته، كل البنات دفعتها مكانش ليها سيره غيره..وفي يوم من الأيام قاطعها وبكل جرأة مده ليها.. _ فاطيمة.. ارتعبت ودورت وشها ليه…وبرجفه في صوتها _ انت عاوز ايه؟؟ ابتسم وقرب منها، وابتسامته اللي كل البنات دايبة فيها، ظهرت. وبانت الغمازتين اللي البنات طول اليوم يحكوا عنها..قاطع تفكيرها هو بابتسامة: _ انتِ خايفة مني ..! رجعت لورا شويه، وهي بتضغط على الكتب بإيديها، ولسه هتتكلم.. قاطعها هو باعترافه ليها، أنه واقع في حبها، حمله تقيل، وأنه خايف يخسرها، تستناه لحد ما يكون نفسه ويستر اخواته البنات، وبعدها هيجي يتقدملها علطول..كان بيتكلم بأمل كبير. وهي لأول مره مكنتش عارفه تحسم أمرها، هي بتحب ابن عمها، بس عمرها ما شافت كل اللهفة دي في عنيه، كانت تايهة، وضايعة، الطريق فاضي عليهم، ونسمة هوا خفيفة بتطير الحجاب من على شعرها، وقبل ما تتكلم كانت هناك صحبتها وبنت خالتها اللي طول اليوم تحكي وتتحاكي بغمزاته، وحلاوته، معرفش طلعت منين، بس اتفاجأت بيها وبكلامها… _ فاطيمة بتعملي ايه..جوزك قالب عليكِ الدنيا..التفت وكملت كلامها ليه..وهي بتقوله… _ ايه ده ..طارق..انت واقف ليه كدا..ومالك مصدوم كده؟؟ كانت نظراته جامده، وبيبصلها بخيبة على خذلان...وكل اللي قاله… _ جوزك؟؟ كانت زيه وأكتر مصدومة، مش فاهمه، عمرها ما كانت تتوقع إنها تقع في موقف زي ده، طول عمرها بتحط حدود لنفسها، ولحياتها .. ملحقتش ترد، واتفاجئت بيها بكل بجاحه بتسبك كدبتها.. لا هو انت متعرفش فاطيمة مكتوب كتابها من زمان علي ابن عمها ومقولكش بيحبوا بعض ازاي...زي عبله وعنترة.. وقتها دفعها كرامتها ترحل، وهو زيها، وسابوها واقفه..مهتمتش ولا فكرت، هي كده كده ملهاش في حوارات البنات دي، بس الأكيد إنها لسه فاكره الموقف ده، وكل ما تجمعها صدفه بطارق تفتكر.. والغريبة إنها سمعت أنه خطب بنت خالتها دي بعد ما اتجوزت وخلفت سما..بس وقتها كانت العلاقات بينها وبين أهل أمها انقطعت أو عامر هو السبب من غيرته وأوامره اللي ماكانش ليها سبب … فاقت من الماضي على صوته، اللي بيهمس بإسمها، وهي في دماغها أسئلة كتيره...كتيره أوي..كلها ورا بعضها.. رفعت وشها، وبصتله، طارق هو..هو..نظراته اللي بينط منها العشق رغم الحزن اللي مغطيها، وطالت لحيته، وبقي فيها شعر أبيض، وشعره لسه بنفس كثافته، ولسه الغمازتين دول اللي في وشه، بيبانوا كل ما يتكلم.. وهنا اعترفت لنفسها لأول مره أنها زمان لو مكنتش واقعة في حب ابن عمها الأناني، وبين أبوها وأبوه عهد كانت وقعت هي كمان في حبه.. لو كان بس رجع سأل عنها تاني بعد اليوم ده، لو كان ألح وأصر كانت بكل بساطه وقعت بطيش في عشقه ...بس الظاهر إنها كانت رحمة ربنا.. أو….

Get In Touch

Cairo , Egypt

darr@elsayad121216.com

+01508281514