كما تدين تدان.. ــــــــــــــــــــــــــ "لو كانت الدنيا تدوم لأهلها لكان رسول الله حيًا وباقيًا، ولكنها تفنى ويفنى نعيمها وتبقى المعاصي والذنوب كما هي" ~ عليّ بن أبي طالب ــــــــــــــــــــــ ـ ساعات ربنا بيبتلينا عشان يختبرنا ويختبر صبرنا يا نتحمل..! يا نجزع ونكفر! ساعات من قوة الابتلاء وصدمتنا فيه بنبقي زي الذبيحة بنفرفر، بنطالع في الروح، مش عارفين بنقول ايه؟ ولا لمين؟ مش حاسين غير ان الدنيا واقفه، وان برحيلهم موتنا معاهم، أصعب شيء في الدنيا موت الغفلة، رحيل من غير ترتيب، وثقه كنت مفكر إنها عمرها ما تخيب..غافلين، احنا البشر غافلين الموت مش شر زي ما احنا فاكرين.. الموت راحة وأمان واطمئنان من حاجات كتير.. في الدنيا كنا هنعيشها. الموت عظة..ليك وليا..بس اللي يتعظ بقى ويعرف انها فانية، وان كلنا ع الدنيا دي اتخلقنا لهدف نحققه ونرحل، واهو أننا نعمر ونبني، مش نهدم ونخرب.. الميت بيموت ويرتاح..إنما الحي..هو اللي بيعيش ميـت على وجه الدنيا. الموت راحه للميت..وعذاب لأهله.. وأحبابه.. بيفضل وجع الفراق ينخر في قلبك..وعقلك.. مهما مرت سنين..بيفضل الغالي..غالي.. الموت حياه تانية وحساب، جنه ونار. مَلكَين واقفين مستنينك..عشان يحاسبوك.. فهل احنا مستعدين لداا..؟ مستعدين للموت الفجأه وعدينا عدتنا.!!ولا عايشين حياتنا يوم بيوم ومش حاسين.. وياترى هنتقبل صدمتنا بأدب، ولا هنجزع وهنقول اشمعنا احنا؟! تعرف إن…( الصبر عند الصدمة الأولى) ـ فلنقل إنا لله وإنا إليه راجعون..اللهم أجرني في مصيبتي واخلف لي خيرا منها. ـ فيا مبتلين بالموت الفجأة..تأدبوا في بلاءكم..وتوجعوا بالحمد, فأنتم في حضرة قضاء الله وقدره.. واعلموا...أن لو كانت الدنيا تدوم لأهلها لكان رسول الله حيا. وباقيا صلاه الله وسلامه عليك يا سيدي يا رسول الله.. (سما) كنت في غيبوبة أو موت حي وصحيت على صوت الجامع القريب والشيخ بيخطب..ودي كلماته اللي اخترقت وداني.. وانا في غيبوبتي..سمعتها كلمه..كلمه..كنت بصارع عشان أفوق..بصارع نفسي وتهيؤاتي.. عماله اصرخ واصرخ.. سامعه صوت حواليا. وناس بتبكي وصويت كمان.. بس مش قادرة أقوم.. كل حاجه حواليا حاسة بيها..بس مش قادره أحرك الجبل اللي قاعد على صدري.. بكـيت..وبكـيت..ومديت ايدي ليهم عشان ينقذوني... بس محدش عبرني ولا مد ايده ليا... فجأة ظهر لي رامز..بيبتسم وبيضحكلي.. وبيشاور لي..بيقوللي مع السلامه... ضحكته كانت حلوه اوي زي عادته لما بيبتسم.. ووشه ابيض زي اللبن الحليب.. بكيـت وقولتله: استنى! اوعى تسيبني..يا رامز.. متكلمش..لأول مره اكلمه وأهون عليه، وميردش عليا بس هو كان رايح للي احسن من الدنيا بحالها.. كان بيختفي عن عيوني شويه بشويه، وانا بصرخ وابكي.. لحد ما غاب خالص وقتها قمت انفعلت وصرخت.. وفوقت..للي حواليا. صوت مكبرات الصوت في كل مكان من الجوامع. بينادوا على اسمه..ودا خلاني اتأكدت انه خلاص راح.. ايه دا..انا سمعت صح..؟ بينادوا على رامز..يبقي انا مكنتش بحلم..دا اخويا فعلا.. اللي مات... فتحت عيوني بلهفه، وقمت مفزوعه من مكاني..انصدمت باللي حواليا..ستات كتير لابسه اسود.. وبيعيطوا..بحرقه..ومنهم مرات ابويا..قال يعني بتحبه.. الناس دول انا عرفاهم..مبقتش قادره اجمع.. زقيتهم بكل قوتي؛ بقوه عشر ستات مش ست واحده وعلطول مريضه..وجريت.. مبقتش عارفه انا رايحه فين.. حتى مدرتش بنفسي انا لابسه ولا مش لابسه كل اللي عارفاه..اني في حاجه في قلبي بتقولي رامز راح..ومش راجع ابدا..رامز دا ابني مش اخويا.. دا حياتي بحالها..مكافأة سنين الذل والقهر.. لاقيت دموعي نزله تجري وبنتي وولادي بيجروا ورايا.. وانا بجري بكل قوتي عشان ألحقه.. أودعه..واطل في وشه.. محدش يلومني فراق الضنا غالي اوي..وهو ضنايا.. كان الشيخ صلي الجنازة خلاص وخارجينه.. لمحني جوزي وابويا الله لا يسامحه، هو السبب في فراقنا وحرقة قلوبنا وقلبي.. ولمحتها واقفه بعيد (امي) واقفه تندب وتبكي..وتترجاهم تطل في وشه..وجارها كالعادة اكتر حد بكرهه في الدنيا اخويا من امي.. وكالعادة أول ما بشوفها جسمي بيتحول ويقلب ويقيد ناااار.. نار مبتنطفيش الا لما اسمم بدنها واهينهـا.. خرج النعش، وجريت عليه بس قبل ما توصله.. صرخت فيها بعلو حسي وو... اياكـِ تقربي له..اياكِ، دلوقت افتكرتيه! كنتي فين لما سيبتينا ورمتينا للكل يبيع ويشتري فينا، ابعدي؟! الكل وقف مذهول..وجوزي جري يلحقني.. ـ اخرسي يا سما و اسكتي..عيب كدا ميصحش.. يلا على البيت..اعملي اعتبار لحرمة الميـت، دا اكرام الميت دفنه.. بصتله بحرقة ودموعي نزلت تجري ـ رامز مات..مش كده؟ طب خلوني أطل في وشه.. بصلي بحزن وقهره وانا بقوله (رامز ابننا احنا اللي ربينا وكبرنا راح خلاص؟!.) قالي بدموع : ـ متعذبيهوش..روحي يا سما وادعي له يا حبيبتي، وقولي الله يرحمه، ويجيرنا في مصابنا. لمحتهم بيقربوها من نعشه عشان تودعه وتطل في وشه.. ـ كل الناس فاكرينها بريئة..مظلومه.. اتجننت اكتر..وبقيت زي المجنونه..ابعدوها.. ابعدي عنه..مشوها...انا اولى بيه، انا اللي ربيت وكبرت.. لمحت الشيخ طارق خارج، احتوى الموقف كالعادة، وانا مقومتش، خلوني ودعته وودعته هي..ما انا مقولتلكوش إن طارق بقي خطيب الجامع ..والكل بيعمله الف حساب..كان الكل شايفه إنسان عادل..تقي..بيراعي ربنا..إلا أنا..كنت شيفاه غول.. أكل أمنا..وحرمنا منها.. لو كنا في مكان تاني ووقت تاني..ولولا الناس حاشتني عنها وعنه. كنت موتها بإيدي..جسمي كان قايد نار.. ووجع الفراق.صعب..صعب اوي.. هنتها اوى يومها وجيت عليها، الكل غلطني ونزلت من نظرهم بس مش مشكله..محدش عارف حاجه، ودي كانت كلمة رامز دايما ليا، متهتميش بنظرة الناس ليكي محدش عايش مكانك، ولا حاسس باللي بتعانيه..دا كان مبدأه، ودي كانت مواساتي لنفسي بعد كل مصيبه بعملها غصب عني.. مش مهم اي حاجه انا بس عاوزه اخويا يرجعلي..بس اللي بيروح للاسف مبيرجعش.. سحبونا الناس للبيت..ومعاهم امي..اللي كانت في دنيا تانيه.. ومفيش على لسانها..إلا حسبي الله ونعم الوكيل..اللهم انتقم....دموعها كانت مغرقه وشها بس مأثرتش فيا. ما انا مقولتلكوش..اخويا مات في حادث سير على طريق سريع.. بعد ما حاول يتحكم في الفرامل بس للأسف كانت خربانه ومقدرش وقابل وجه كريم، الظاهر إنها كانت مدبره وحد لعب في فرامل العربية، ودا اللي عرفناه بعد كده..بس محدش قدر يتكلم.. لمحتهم بيسحبوها تخش عشان تاخد عزاء ابنها..هي للأمانه مكنتش راضيه..وبصتلي بحزن وكسره، كان نفسها اقولها تدخل، أو يمكن كان نفسها تطمن عليا، نظراتها كانت كلها خوف وكسرة وحزن خليط عجيب لما بفتكره بينوجع قلبي على حالها وحالي واللي مرينا بيه، عشان اقولها ادخلي..عارفه انها خايفه مني.. وخصوصا بعد اللي حصل وصدر مني انهارده بس متهزتش، اخويا كان بيحبها انا عارفه..مهما ظهر غير كده..كان بيحبها ويحب طارق نفسه وأخوه عادل..حب غريب رغم اللي مر بيه . ـ بس بعد فراقه معدش شيء فارق، لمحتها كانت لسه هتخطي برجليها باب البيت، اتجننت وصرخت فيها بعلو صوتي، وقولت…. _ بطلي مسكنه بقي احنا قرفنا منك..ولعلمك أنا واخواتي خلاص قررنا….وشويه وهناخدك نوديك ..محدش فاضي يخدمك ..احنا مش متجوزين خدامين مجبرين يخد!!موكِ.. ـ اخرجي من هنا، اللي كان ليكي هنا راح، مش عايزه اعرفك تانى. رفعت وشها من بين ايديها اللي دفناها فيه وبتبكي بحرقه، و بصتلي بصة وجع، وكسره، ودارت بعينها حواليها.. الستات بدأت تهمس، اللي شمتان فيها، واللي بيضحك بغل عليها زي مرات ابويا.. ورجعت بصت لي تاني وبهدوء سحبت نفسها ومشيت.. مشيت ورا جنازة رامز.. مشيت مكسوره ذليـله..والسبب انا بنتها.. مرت الأيام بطيئه..حزينه..ومن يوم موت رامز وانا حالتي ساءت.. حتى هي مبقتش اشوفها ولا عادت بتيجي.. وانا تعبت اكتر..وبقيت لا عارفه اكل ولا انام..ورجعت مرات ابويا..تشتغل علينا اكتر.. وكل ما الايام تمر..ولادي الصبيان كانوا بيقووا عليا اكتر واكتر.. حتى حسن بدأ يزهق مني ويهددني انه هيتجوز عليا.. كل حاجه كانت بتتسحب من تحت رجلي..وانا مش داريه.. مش بإرادتي.. أهملت جوزي واهتماماته..وانه راجل وله متطلبات.. حتي بدأت اعمل كل حاجه ممكن تضايقه.. طبعا مرات ابويا كان امنيه حياتها تتخلص مني.. عندها بنت عانس وامنيتها من زمان انها تجوزها جوزي..بس جوزي كان بيحبني واختارني ورفضها.. هي قاصده تموتني..تموتني بالوسواس اللي ركبني..والمس اللي مبهدلني.. وبتصرفاتي اللي مبقتش قادره افرق ان كانت صح ولا غلط.. حتي النوم مبنمش..واهملت بيتي وولادي.. فكره جوازه عليا كانت بتموتني و بتجنني. تعبي وتعب اعصابي والسحر اللي هرى جسمي ومعدتي.. خلاني بقيت بتصرف تصرفات عجيبه.. أوقات الاقي نفسي مشتاقه لامي وندمانه، واوقات اقعد ادعي عليها واشتمها..واتهمها ان هي السبب.. سمعت انها تعبانه اوي، وطلبت اني ازورها واشوفها.. جوزي اتحايل عليا..وقالي حرام عليكي..روحلها.. بس انا مكنش فارق معايا..او يمكن كنت بدعي واكدب واقول كدا.. ـ بس كان فيه شئ جوه قلبي بيوجعني لما بيزول تأثير السحر..بحن ليها وببقي عايزه اجري احضنها بس للأسف تأثيره لحظات بسيطه..وبيرجع الحال لسابق عهده لكوني بنت جاحده، ومشيت الأيام، وكل اللي اعرفه عنها.. انها مريضه، ونفسها تشوفني بس.. كنت بصد اي حد بيوصلي اخبارها حتى اني اصريت على حسن يوديني بيتنا اللي في القاهره اغير جو، وللأمانه تحت اصراري مرفضش..وهناك بدأت كل حاجه تخف..ارتحنا وبدأت ارجع لطبيعتي الي حد ما...بمساعده حسن وشيخ الجامع بالمنطقه، واتغيرت حياتي ونسيت، ومرت سنين ولما حسن لاحظ حالتي اللي بتتحسن مكنش عاوز غير كده استقرينا..وقفلنا عالماضي بحلوة ومره.. كان حسن بيقوللي أنا مش عاوز غير راحتك، ومعاها عاوز سما اللي حبتها، وعشنا حياتنا بس فضلت دعوة أمي معلقه في وداني، وبتوجع قلبي بقوة كل ما افتكرها واخاف تتحقق مكنتش بتجرأ اذكر اسمها، ولا أسأل عليها..حتي اخواتي البنات منعتهم يجيبوا سيرتها...هي ومرات ابويا...ولا حتي سيرة ابويا واعمامي…كان في حاجه دائما مخوفاني، حاجه مقيداني عن النبش في الماضي، ومعرفة أخبارها والحنين ليها وارجع هناك..المواجهة نفسها كانت ليها رهبة في قلبي.. دفنت الماضي...واتناسيت..لحد ما الدنيا قررت تمنحني حقي من الدعوة أخيرا..ومات اعز الحبايب..حسن جوزي..مات في حضني..وعلى دراعي..مبتسم..بعد صبر سنين معايا على حالي..واللي جرالي… كان حنين، كان دايما يقولي اخترتك من البداية وهنكمل للنهاية..انتِ اللي ينفع اعيش معاها، وتعيش معايا... احنا اتخلقنا لبعض وعشان بعض، وعشان ربنا ليه حكمه في كده، انتِ مني، واللي مني مينفعش أسيبه أو أتخلي عنه، أو تكون نهاية حكايتنا بالشكل ده.. كان دايم الابتسامه رغم الآلام والتعب، دايما يعيد ويزيد..ويقول..لو رجع بيا العمر لورا.. هختارك بردو، وهحبك بردو عشان انتِ أنا..وانا مينفعش يقسى علي أنا.. بس الحكايات الجميله مبتدومش ..وان دامت..مصيرها معروف.. واحد بيدخل قبل التاني المقبره..ودا اللي كنت دايما خايفه منه.. دايما ادعي بعد كل سجده .. يارب بلاش ..كفاية عليا وجع..يارب الأول أجيلك أنا بس للأسف.. في حاجات كده في حياتنا مينفعش ننساها..زي الدم بتجري في عروقنا، حاجات اتخلقنا ليها واتخلقت عشانا...الاستسلام موت على الحياة الدنيا، وموت الدنيا أقوى من الموتة الكبري. _ بطلي مسكنه بقي احنا قرفنا منك..ولعلمك أنا واخواتي خلاص قررنا….وشويه وهناخدك نوديك ..محدش فاضي يخدمك ..احنا مش متجوزين خدامين مجبرين يخد!!موكِ.. انا مت مع حسن، مش بس الميت اللي بيندفن بالعكس الحي كمان بيدفن مع حبايبه اللي بيودعهم..وانا مت مع حسن واهملت ولادي لحد ما كبر فيهم الكره لبعضهم، وليا، واللي زرعته في اخواتي، الزمن والايام زرعوه فيهم..أو هي فعلاً عدالة الدنيا. رجعنا بيت العيله، وجوزت عيالي، وانا معرفش حاجه عن حد..مفصولة عن الواقع… اتفاجئت بتعب ابويا..اللي مش عارفين له علاج..بيدبل وبيموت بالبطيء والمفاجأة الكبيرة اللي قطعت قلبي كانت رحيل أمي من سنين من بعد موت أخويا، ومن بعدها طارق اللي مستحملش وطب ساكت بعديها، في مشهد استحاله كنت أصدقه أنهم خرجوا مع بعض في يوم واحد وجنازة وحده. معقول في حب كده؟! رغم حبي لحسن وعشقي ليه...فضلت عايشه بعده مع اني اتمنيت الموت بعديه الف مرة بس محصلش.. منكرش اني حزنت، لوهله أخذني الفضول لعادل يا ترى فين، عامل ايه من بعدهم؟ واللي اتفاجئت بيه أنه ساب البلد بعد موتهم من سنين. سنه مرت وراها سنه..وانا بضعف..ولادي بيقووا..ابويا مات وورثنا كله نهبته مرات ابويا، ودخلنا معاها في قضايا ملهاش اخر، البيت الكبير بقى خراب، وانفضحت سيرة الدجل والدجالين في البلد، وريحة العفن والحقد فاحت على مرات ابويا اللي بقت سيرتها ماليه البلد.. بس هيعمل إيه المال والسحر والدجل، والعمر عدى خلاص، وربنا خلاص قرر ياخد حق العباد. بقت مسخ..المرض اللعين هدها، البيت بقى خراب، حتي بناتها قرفوا منها، موتتها كانت بشعه، حتى الشهاده ملفظتهاش من بوقها...وماتت الشيطانه..بأبشع صورة حتى الجامع رفضت تخشه يتصلى عليها فيه..أو الجامع هو اللي رفضها، حتى وقت دفنها كل ما يجوا يفتحوا مقبر= يلاقوا ثعبان كبير واقف لها..الرعب عم البلد، اللي خاف واللي جرى، لحد ما ألهمهم ربنا يصيح منهم واحد يقولوا ارحل لحد ما نحطها وفعلا رحل.. وفضل حق كلمة داين تدان بقلبي أنا…. بدموع مغرقه وشها ...وايد بترتجف، وعيون مبقتش تشوف من كتر الدموع بقت على قدها..همست سما بنحيب: _ ليه كده يا بني..أنا استاهل منك كل ده..؟ _ ايوه لما يكون في ايدك تساعديني ومش عاوزه تساعديني ..انتي ام أنتِ..احنا قرفنا منك ياشيخه..أنتِ مكانك مش هنا.. مكانك دار المسنين تعيشي وتموتي فيها..ايه القرف ده!!.. _ لا والنبي يا مراد متعملش فيا كده يا بني ..القرشين اللي معايا بصرف منهم على علاجي..حرام عليك..أنا أمك هونت عليك.. بزهق زقها وقعت على الأرض.. _ بطلي مسكنه بقى احنا قرفنا منك..ولعلمك أنا واخواتي خلاص قررنا….وشويه وهناخدك نوديك ..محدش فاضي يخدمك ..احنا مش متجوزين خدامين مجبرين يخد!!موكِ.. بحرقه بكت و هزت راسها، وذاكرتها استعادت موقف مشابه، ودعوه اتحققت … _ سلفي عليكِ ..تجربي قسوة الضنا..الضنا بس يا سما...مش حاجه تاني؛ لأن اللي عيشته محدش يقدر عليه.