في الملھى اللیلي دلف أسر بعد إتمام مھمته إلى غرفته التي تجلس بھا إسراء أسر بھدوء: أيه؟ عملتي أيه وأنا مش موجود؟ إسراء بحزن: مفیش كانوا عایزني اشتغل، قلتلھم إن أنت اللي قایلي. أسر بحزن وحنیة لم یعتد علیھا: طیب خلاص ولا یھمك، أنتِ أكلتي؟ إسراء: تؤ، مكلتش. أسر: طب أنا جایب فراخ مشویة، وكباب وكفتة وأكل كتیر، تعالي ناكل. جلست معه إسراء كي یتناولا الطعام تحدث أسر: أيه مالك زعلانة ليه؟ إسراء بھدوء وھي تحول أنظارھا عن الطعام إلیه: أنت كنت جایبني ھنا عشان أشتغل عندك صح؟ أسر بھدوء وھو یحاول أن یحافظ على توازنه أمامھا: صح. إسراء بدموع: طب ليه بقى بتعاملني كده؟ ليه بتعشمني أني أخد مكانة أصلًا مش ھاخدھا؟ وفي الأخر ھتنقل من أید كل راجل شویه، ليه بتعشمني وأنا في حضنك ومعاك أنك بتحبني وأنت مش بتحبني؟ ليه بتتعامل معایا كده؟ ليه؟ أسر بھدوء وحزن: بصي أنتِ مش ھتشتغلي معاھم خلاص، ھتفضلي ھنا ولو عایزة شقة لیكي لوحدك معندیش مانع خالص، شقة كاملة مكملة لیكي وھبقى أجي لك كل یوم. إسراء: طب ليه أصلًا بتعمل معایا كده؟ أسر وھو یجاھد أن لا ینظر إلى عینیھا: مش عارف. إسراء: طیب خلاص ھفضل ھنا على الأقل القى حد أتكلم معاه. أسر بھدوء: ماشي. وقد أنھى طعامه. إسراء: مالك؟ زعلت؟ أسر: لا مزعلتش، أغسلي أيدك وتعالي عایزك. توجھت إسراء إلى المرحاض، ثم جلست بجانبه قالت بهدوء: نعم. أسر وھو یقترب علیھا ببطء شدید: ولا حاجة، وحشتیني بس. إسراء بتوتر: بجد؟ّ! أسر وھو ینظر لھا بحنیة وإعجاب شدید: مالك متوترة مني ليه كده؟ إسراء: مش متوترة، بس مستغرباك. أسر: ليه؟ إسراء: اللي بسمعه عنك غیر اللي بشوفه منك وأنا في حضنك ھنا. أسر بحنیة: وحشتیني أوي، ثم أقترب إلیھا وھو یضع یده على شعرھا ویدھا بحنان، ثم أقترب من ثغرھا ووضع قبلة حانیة بھدؤ أعلى ثغرھا، ثم نظرت له إسراء بحیرة وأقتربت منه أیضًا. عدى الیل على الجمیع في حزن وقھر في الیوم التالي عدى الیوم بصورة طبیعیة بعض الشيء على الجمیع في اللیل في مكان یكسوه الظلام یقف بالسیارة أسر وعمر وجاسر أمام ڤیلا كبیرة من بعید. نزل أسر من السیارة إلي الڤیلا من الخلف، ثم وضع مخدر على وجه الحارس الذي یقف أمام الباب الخلفي من الڤیلا. جاء جاسر أمام الرجال الذین یقفون أمام الباب الرئیسي من الڤیلا، وھو یتحدث معھم ویسألھم عن مكان ما، كان وضع المخدر على وجوه الرجال، كل ھذا والكامیرات مفصولة من الداخل. جاء من خلفھم عمر وھو یجري یدلف إلى الباب الرئیسي، ثم دلفوا الثلاثة إلى الڤیلا، أسر دلف من الباب الخلفي إلى المطبخ، نظر في أنحاء المكان لم یر أحد، ثم دلف إلى الڤیلا، وجاسر وعمرمن الباب الرئیسي رأيا رجلًا یجلس بمفرده أطلقا علیه النار في أنحاء جسده، ثم استدارا كي یذھبا من المكان بأكمله، ولكن رأيا رجالًا یقفون أمامھم جاء عمر یرفع مسدسه في وجه أحدهم، ولكن قبل أن یصیبه عمر كان الرجل أصابه في كتفه الأيمن أطلق علیه أسرعدة طلقات متتالیة، ومعه جاسر على ذات الرجل، ولكن الرجل الثاني أطلق على جاسر رصاصة أصابت قدمه، ثم بادله جاسرالضرب، والرجل الأول أطلق الرصاص على أسر جائت في ذارعه، بادله أسر الضرب في المخ، وفي ثوان أصبح الرجال ملقون على الأرض تحاملوا الثلاثة على بعضھم، وذھبوا إلى السیارة قاد جاسر لأنه ھو الوحید الذي لم یصب في ذراعه أو كتفه. في نفس اللحظات التي یقود فیھا جاسر السیارة أتصل أسر على روح. أسر بغضب ونبرة ضعیفة: أنتِ فین؟ روح بجدیة: في المستشفى لسه، ليه في حاجة؟ أسر: عایزك تستنینا أنا وجاسر وعمر مصابین، احنا في الطریق أھو مش عایز حد یشم خبر بالموضوع، عشان عندنا سفر بكره. روح بجدیة وسرعة: طیب طیب، ھجهزلكو أوضة العملیات. وبالفعل دلفت روح لتجھیز غرفة العملیات، ثم جعلت ليلیان تأتي لھا ھي ودكتور آخر وكانت ليلیان ھي التي ستجري العملیة لجاسر جاء أحمد القناوي ھو ویوسف وعیسى.. في ذات الوقت كانت ریم في مكان ما، وتحدیدًا كانت ریم بجانب مخزن السلاح الخاص بجاسر؛ لتعرف كل شيء عنھم ،ولكن أطلق رجال جاسرالرصاص علیھا.