رجال عمر محاصرین الشخص ورجاله، وأي حركة من الرجل سیقتلوه. الشخص بغل: لا وحیاة أمك مش ھتاخد الفلوس والبضاعة. عمر بخبث: ھاخدھا بص وراك كده ھتلاقي رجالتي محاوطین المكان كله. الشخص بضحكة خبیثة: طب وریني كده؟ وفي ثوان معدوده أطلق رجال الشخص النار وبدأ عمر في إطلاق النار على رجال الشخص الشخص بعصبیة: ھوریك یا عمر، ھعرفك أزاي تتعامل مع یاسر الدمنھوري كده. وفي ذات اللحظة رجال عمر ورجال یاسر یطلقون النار على بعضھم البعض، وكان عمر أتجه إلى سیارته، وخرج بھا وھو یحمل معه البضاعة والفلوس في آن واحد، ورجاله ركبوا سیارتھم الخاصة وفي نفس اللحظة یطلقون النار على رجال یاسر، ورجال یاسر یطلقون النار علیھم، ولكن لا جدوى فكان عمر أخذ البضاعة والفلوس وأتجه بعیدًا عن المكان بأكمله. كان یاسر یصرخ بعصبیة وھو یتفوه قائلًا: أنا تضرب علیا نار؟ أنا یاسر الدمنھوري ترفع علیا مسدسات، ثم وجه حدیثه إلى رجاله یاسر: حد حصله حاجة منكم؟ حد مات؟ شخص من رجاله وھو یده الیمنى الذي یساعده في كل شيء: لا یا باشا. ياسر: ماشي. فیاسر لا یستغني عن رجاله فھم عشرته ویعرفون عنه كل شيء وھو یعرف عنھم كل شيء في منزل الكیلاني تقف ليلیان أمامھم صامتة، تبكي فقط بعض من ملابسھا ممزقة. یقف الجمیع من حولھا یریدون معرفة ماذا حدث، لیأتي لھا معاذ فيھدأها ثم یقف أمامھا معاذ: بصي أتاكدي أن مھما كان أيه اللي حصل، أحنا كلنا جمبك بس طمنینا علیكي كده مینفعش. ليلیان في بكاء حاد وھي تحاول أن تھدأ من نفسھا، كي تتحدث عن ما حدث معاھا ليلیان بنبرة مبحوحة: وأنا راجعة النھارده من الشغل نزلت أجیب حاجة من السوبر ماركت فلاش باك دلفت ليلیان لسیارتھا وھي لا تعي أن أحد بداخل السیارة، وعلى الفور وضع الشخص سلاح أبیض على عنق ليلیان، وتفوه في نبرة كفحیح الأفعى: أطلعي بالعربیة یا حلوة وإلا ھزعلك. خافت ليلیان منه، وتحركت بالسیارة إلى الأمام، ثم وقفت عند مكان لا یوجد به أحد إلى حد ما. أقترب الشخص منھا بنظرة ماكرة وخبث قائلًا: أنا الأوامر اللي عندي أني أقرص ودنك بس، لكن الصراحة أنتِ قمر متتفوتیش. وأنھى حدیثه وھو ینظر إلى جسدھا نظرة مقززة، أرتعبت ليلیان من ھذه النظرات المقززة التي ینظر لھا بھا، جاھدت لتتحدث قائلة ليلیان بنبرة مرتعشة: بص كل الفلوس اللي أنت عایزھا خدھا، بس سبني في حالي. تفوه الشخص بنفس النظرة التي ترعب ليلیان: للأسف ھما عایزین یزعلوكي أنتِ یا كریم كرامیل، مع أني مش عارف ليه؟ تفوھت ليلیان في ذعر : مین دول مین اللي عایزینك تأذیني؟ الشخص بنظرة خبیثة: مالیش إني أتكلم دي حاجات متخصنیش، بس اللي أعرفه أنك أنتِ مزعلة ناس كبیرة أوي، بصي أنا كنت ناوي أعورك، بس بعد ما شوفتك وأنتِ قمر كده مینفعش أسیبك تعدي من تحت أیدي. ليلیان بذعر: لا، لا، أبعد عني.. وقبل أن تكمل حدیثھا، أقترب منها بوحشیة وھي تحاول أن تبتعد عنه بقدر الإمكان، ولكن لا یفید تعالت صرخاتھا وھو لا یبالي حاولت المقاومة عدة مرات، ولكن لا تفید وھي لا تستسلم، ولكن ھو كان كالأسد الذي ھجم على فریسته ولا یرید الاستغناء عنھا وبعد مدة من الوقت ابتعد عنھا الشخص. الشخص بنظرة مقززة وابتسامة خبیثة: بصراحة أنتِ جمیلة جدًا، بس ھعمل أيه بقي أدیني أذیتك بطریقة متقدریش تنسیھا عمرك كلھ. ظلت ليلیان تبكي بقھر، أعتدلت في جلستھا، ثم قادت سیارتھا في بكاء مریر. باك ھود بعصبیة ونبرة عالیة تسمع في أركان المنزل وغضب عارم: ابن الكلب یعمل في بنتي أنا كده لا یستطیع أن یتحكم في غضبه، وظل یتحرك في المكان بعنف وغضب ویكسر كل شيء أمامه. معاذ وھو یحاول أن یھدئ من روعه معاذ: أھدى یا عمي مش كده، إن شاءﷲ ھنجیب حقھا. مازن وھو یحاول أن یضبط أنفاسه ویتحدث بھدوء عكس ما بداخله، وھو یشعر بنار في قلبه على ما حدث لشقیقته وهي عینیه وقطعة من قلبه تتمزق أمامه، وھو لا یستطیع أن یفعل أي شيء. مازن: بصي أحنا طبعًا مقدرین الحالة النفسیة اللي أنتِ فیھا، والجسدیة كمان، بس احنا كلنا عایزین نعرف مین اللي لیه مصلحة أنه یأذیكي الأذیة دي. ليلیان وھي تحاول أن تتحدث وبنبرة مبحوحة حزینة: مش عارفة، بس أنا في حاجة كده لو اتأكدت منھا صدقني ھقولكوا. معاذ بسرعة: حاجة أيه یا ليلیان قولي ومتخافیش أحنا ھنساعدك. ليلیان بحزن:.. ھود بعصبیة: ودا أي علاقته بالي حصلك دا؟ محمد في حزم: أسكت خلیھا تكمل. محمد: طب أنتِ شایفة ليه ممكن یعملوا فیكي كده یا بنتي؟ ليلیان: معرفش، بس ھو قالي أن في ناس بعتاه قرصة ودن. مازن بھدوء عكس ما بداخله: طیب یا حبيبتي، لو سمحتي یا ریم أنتِ وماما خدوھا تطلع أوضتھا. أخذتھا والدتھا ھي وریم وذھبتا بھا إلى غرفتھا في الغرفة والدة ليلیان: خلاص یا حبيبتي أھدي، أنسي اللي حصل دا كله، كأنه محصلش وأحنا معاكي. ليلیان: أنسى أيه یا ماما؟! مشوفتیش شكله ولا طریقته ولا أسلوبه، كان بشع مشوفتیش ھو إزاي كان مصمم یقرب مني. والدة ليلیان: خلاص یا بنتي، أھدي أنتِ بس، أنا أھم حاجة عندي راحتك النفسیة، وطظ في أي حاجة تانیة. للیان بانھیار وھي تجلس على الأرض وتضم ركبتیھا إلى صدرها: أھدى أزاي یا ماما؟ أھدى أزاي بس؟ دول ضیعوني ضیعوني وبھدولني. ریم وھي تحاول أن تھدأ من حالتھا: بصي دا شيء حصل غصب عنك، وأحنا ممكن نعمل محضر. ليلیان وھي تبكي بحسرة: صعب جدًا موضوع إني أبلغ دا، أنتِ عارفة العیلة وسمعتنا في السوق، وأفرضي جیت أتجوز ھعمل أيه؟ والدتھا وھي تتحدث بحزن وحسرة علي ما حدث لابنتھا: سیبيھا على ﷲ یا بنتي، وبعدین لو بیحبك مش ھیھمه أبدًا. ساعدتھا والدتھا وریم كي تأخذ شاور ھادئ، وتبدل ثیابھا. في الأسفل ھود: أدي آخرة اللي جالنا من الشغل، ھو في بنات بتشتغل؟ محمد بعصبیة وسرعة: ھي مش غلطانة، ھما حطوھا في دماغھم وللأسف مكنش معاھا حاجة تدافع بیھا عن نفسھا. مازن في حزن وأسى على ما حدث لشقیقته: خلاص اللي حصل حصل، مش ھنفضل نندب حظنا، المھم الوقت ھنعمل أيه ونتصرف إزاي. معاذ بھدوء: بكره ھتكلم معاھا وأعرف مین ورا اللي حصلھا دا متخفش یا مازن. مازن بھدوء وحزن: حاضر. في مكان آخر وتحدیدًا المستشفى جاسر: بصي ھي دي العیال، أيه رأیك؟ روح بتقیيم: أممم مش بطال، ھنعمل التحالیل ونشوف. جاسر بجدیة وخبث: تمام. وبالفعل قامت روح بعمل التحالیل اللازمة في مكان آخر أسر: أدخل یا جدو، بص البنات دول. أحمد: ااه حلوین جدًا بتعرف تنقي یا ولا. أسر بفخر: طبعًا یا جدو طالعلك. أحمد: بس مالھا الكئیبة دي؟ أسر قص علیه ما حدث. أحمد: أه عشان كده، وھو یوجه حدیثه إلى البنت بجدیة وحزم: بصي یا حلوة أنتِ كده كده ھتشتغلي، سواء قبلتي أو رفضتي فبرضاكي أحسن. البنت في قھر: ماشي بس أيه المقابل؟ ولا كله لیكو؟ أحمد ببرود: أه كله لینا، وإذا كان عجبك. أسر بنبرة منخفضة: بس أنا أدیت مبلغ لأبوھا، عشان متدوشنیش. أحمد بحزم وھو یوجه حدیثه للبنت: طب خلاص عایزة أيه تاني، ھتتنیلي ھنا قاعدة نایمة واكلة شاربة عایزة أيه تاني؟ بلاش طمع یا بت. البنت بحسرة: ماشي. أحمد: تعالى أما أقولك. أسر: نعم یا جدو أحمد: بص عایزك تاخد بالك كویس جدًا، واللي یعوز یتجوز واحدة من دول عرفي تاخد مقابل، أنت سامع؟ أسر بفھم: فاھم. أحمد بنبرة تحذیر: وعایزك تاخد بالك من البت دي، بت قمر! أسر وھو یغمز له: أيه عجبتك یا جدو؟ أحمد بابتسامة: بس یا ولا، أنت عایز جدتك تموتني؟ یلا ھروح أنا المستشفى. في المستشفى وصل أحمد المشفى، وأتجه إلى مكان التحالیل، نظر إلى روح وجاسر أحمد بجدیة وحزم: تعالوا عایزكم. جاسر وروح ذھبا إلیه وتركوا الدكاترة یجرون التحالیل اللازمة أحمد: أيه بقى إلي حصل؟ وعملتوا أيه؟ روح: مفیش التحالیل لحد الوقت كویسة. أحمد بجدیة ونبرة منخفضة: تمام، والأعضاء اللي في الثلاجة أيه؟ جاسر بھدوء ونبرة خافتة: ھسلمھا النھارده یا جدو. أحمد: أممم كده تمام أوي. روح: جدو، عایزة أقولك على حاجة. أحمد: قولي يا روح. في مكان آخر وتحدیدًا مخزن في مكان بعید عن الأعین عمر: أيه یا جدو مالك؟ وأتاخرت ليه كده؟ أحمد في حدة وغضب عارم: مالي؟ أخوك والزفتة روح ھیودوني في داھیة. عمر: ليه بس یا جدو؟ أحمد بتوعد وحدة: مالكش فیه أنت، یلا قول عایز أيه؟ عمر بابتسامة ماكرة: ولا حاجة، أدي البضاعة وأدي الفلوس. أحمد: اممم حلو أوي كده، طب دي بضاعة الھروین، فین بقى بضاعة السلاح والمخدرات؟ عمر: بكره ھاخدھم. أحمد بحذر: بس بلاش الكل تعادیھم، عشان مش عایزین العیون تتفتح علینا، فاھم؟ عمر: أه فاھم. أحمد بجدیة: طیب بص، عایزین نشوف ھنوزع الحاجة دي إزاي؟ عمر: بكره الصبح ھوزعھا والبضاعة تكون كلھا أتوزعت. أحمد: تمام أوي كده، یلا ھروح أنا بقى، مش ھتروح؟ عمر وھو یغمز ویبتسم في آن واحد: لا أنا عندي سھرة. أحمد وھو یبتسم بخبث: ماشي، بس بلاش تتأخر عشان الشغل بكره. عمر: ماشي. في ڤیلا أحمد القناوي تجلس سیدرا في غرفتھا تتحدث في الھاتف سیدرا بنبرة خافتة: یا ابني أفھم صعب جدًا اللي أنت بتقوله دا. وفي لحظة دلف علیھا أحمد سیدرا في توتر: جدو؟! أيه یا حبیبي؟ في حاجة؟ أحمد وھو ينظر لها في غموض: أنتِ بتعملي ايه یا سیدرا؟ سیدرا وھي تتحدث في خوف وتوتر، فھي تعلم جیدًا أن جدھا لن یصمت إلا عندما یعلم ما تفعل، فھو یخاف علیھا ھي خصیصًا لا یسمح لھا أن تدلف معھم حتى فیما یفعلون. أحمد وھو یجلس بجانبھا: بصي یا سیدرا أنتِ أكتر واحدة أنا بحبھا في أحفادي، وأنتِ عارفة كده كویس فبلاش تبقي أنتِ نقطة ضعفي یا بنتي. سیدرا بخوف: حاضر یا جدو. أحمد بحنیة لا تلیق به: لو في أي حاجة أحكیلي ماشي، وأنا ھسمعك وھقف جمبك متخفیش. سیدرا: حاضر یا حبیبي، ربنا یخلیك لیا، ثم قبلت یدیه، ثم خرج أحمد من الغرفة. في مكان آخر وتحدیدًا ملھي لیلي أسر بجدیة ومكر: بصوا بقى من بكره ھنبدأ الشغل، لیلي وھي بنت تعمل معه منذ زمن. لیلي بنبرة مایعة: نعم یا أسر بیه. أسر: بصي ھتاخدي البنات دول تظبطیھم عشان بكره شغلھم، والبنت دي، ثم شاور على البنت التي جلبھا من والدھا واسمھا إسراء، تظبطیھا لیا أنا عشان اللیلة لیلتي معاھا. أنھى حدیثه، وھو ینظر إلى البنت نظرات وقحة، ثم أدار ظھره وذھب من المكان بأكمله. جلست البنت على أقرب كرسي ثم وضعت یدھا على وجھھا ثم بكت بكاءً مریرًا على حالھا، وعلى ما حدث لھا اقتربت منھا بنت أخرى وتدعى سھیلة البنت: مالك بس؟ أھدي كده وبلاش عیاط، مع الوقت ھتتعودي وھتبقى دي حیاتك زي ما دي حیاتنا. انتفضت إسراء أثار لمستھا ثم وجھت حدیثھا لھا وھي تبكي والدموع تنھمر على وجنتیھا. إسراء: یعني أيه؟ یعني ھنفضل ھنا عبید تحت رحمتھم؟ یقولوا نعمل أيه ومنعملش أيه؟ سھیلة وھي تحاول أنت تھدأ من بكائھا: مش كده بالظبط، أحنا برضو ممكن نتعرف على زبون یدینا مبلغ كویس، أو نخليه یطلبنا أننا نعیش معاه فترة وبعدین نمشي من المكان كله، وفي بنات بتتجوز عرفي وبعد كده تطلق وتمشي من ھنا، أصل الزباین ھنا كبارأوي ومعاھم فلوس كتیر. إسراء وھي تجفف دموعھا: ھقول أيه؟ حسبي ﷲ ونعم الوكیل، طب أنا الوقت نفسي أصلي أعمل أيه؟ أصدرت البنت عدة ضحكات متتالیة بنبرة عالیه وھي تسخر مما تقول. سھیلة: صلاة أيه یا بنتي؟ أنتِ راحة تقعدي في حضن راجل مش جوزك، ولا تعرفيه أصلًا، ھتقابلي ربنا إزاي یعني؟ إسراء في حزن: إن ﷲ غفور رحیم، وربنا عارف أنه مش بأیدي. سھیلة: ماشي یا أختي، بس المكان ھنا مش نضیف كله خمرا وزنا وحاجات حرام في حرام، ھتصلي إزاي؟ إسراء في خزي: عندك حق. سھیلة: طب یلا بقي عشان أجھزك لأسر، أحسن شكلك عجبتيه أوي. إسراء: عادي. سھیلة: لا مش عادي، أنتِ لو أخدتي عقله تقدري تاخدي اللي أنتِ عایزاه منه. إسراء بحزن وإستھزاء: وأنتِ بقى مفكراه سھل أوي كده؟ یا بنتي دا قواد یعني مستحیل واحدة تاخد عقله، یلا یلا عشان نشوف ھنعمل أيه. یجلس عمر في مكانه الذي أعتاد أن یجلس به یتحدث لجاسر: یعني أيه؟ بص أحنا لازم نطلع بفلوس من كل حاجة، دا على قلبه فلوس كتیر. جاسر: أنا ھتصرف وأنت عارف أخوك بس أنا عایزك تعمل شغل من وراه. عمر في جدیة: وأنت ھتعمل من وراه؟ جاسر: اه طبعًا. عمر: طب أيه موضوع الكیلاني دا؟ جاسر: ولا حاجة بعدین یلا أنا تعبان وعایز أروح. في غرفة مكتب أحمد یجلس على مكتبه یحدث نفسه یاه یا محمد، مش عارف العیال حاطة عیالك في دماغھا ليه؟ أنا معنتش عایز أذیك، بس شكل أحفادي مش ھیسكتوا، بس أنا مش عارف ليه مصرین ینبشوا في القدیم، أنا ھتصرف.