استمر محمد وھود ویعقوب ینظرون إلى الأمام بشرود تام، ثم نهض محمد وھو عینیه حمراء من شدة الغضب وتجحظ للأمام، ثم نظر إلى ليلیان بحب، ثم وضع قبلة حانیة أعلى جبینھا، وترك المكان بأكمله وذھب. تحدثت قمر بھدوء: مالك یا یعقوب؟ في أيه ومال وشك كده أتخطف أول ما ليليان جابت الاسم دا؟ یعقوب وھو یحاول أن یھدء من نفسه: مفیش، بس مش عایز حد فیكو یتدخل في الموضوع دا، فاھمة؟ أنھى حدیثه بنبرة تحذیر لقمر. ثم نظر ھود إلي ليلیان بحزن ثم ھتف: ھتروحي الشغل یا حبیبة أبوكي؟ ليلیان بقوة: أیوه یا بابا رايحة. ھود بھدوء عكس ما بداخله: ماشي یا قلب أبوكي. ذھب الجمیع إلى عمله ھود ویعقوب معًا في سیارة واحدة ھود: أنا شاكك إن الموضوع دا مقصود، مش مجرد زفت أنھا كشفتھم، لأ ھو قاصد یوجعنا تاني، أنا مش فاھم ھو عایز ايه؟ ما كل حاجة انتھت وخلصنا، ليه حاطننا في دماغه؟ ليه مصمم على حاجة أحنا مش عایزینھا ليه؟ یعقوب: أنت عارف أن أبوك ھو اللي غلطان، ومن زمان أوي كمان، وعارف أن كل اللي حصل دا ھو السبب فیه بس ھنعمل أيه؟ ادينا بنحاول نصلح. في مكان آخر تحدیدًا في شركة أحمد القناوي صعد محمد إلى الأعلى، وقفت السكرتیرة أمام البنت: عایز مین یا فندم؟ محمد بغضب: عایز أحمد القناوي، ھو فین؟ البنت بتوتر من نبرته: في مكتبه یا فندم. محمد بغضب: دا؟ البنت بتوتر: أیوه یا فندم. دلف محمد بدون استئذان إلى مكتب أحمد، تفاجئ أحمد بوجوده فھو تعھد ألا یكون معه في مكان واحد ھتف أحمد بذھول من ھیئته وأیضًا بجدیة أحمد: في أيه یا أستاذ محمد؟ أيه الدخلة اللي أنت داخلھا علیا دي؟ محمد في غضب عارم، وھو یغلق باب المكتب ویقترب من أحمد أكثر بحدة وعیون حمراء من شدة الغضب: بص یا أحمد یا قناوي، أنا قلتلك من سنین لو اللي بتعمله دا ھیشكل خطر على أحفادي وعیالي فنبعد، وبعد اللي عملته زمان أنا بعدت عنك وسیبتك لنفسك، بس أن عمالیك دي توصل لحفيدتي، لا دا أنا أطربق الدنیا دي كلھا فوق دماغك أنت وعیلتك كلھا من كبیرھا لصغیرھا، أنت سامع؟ ولو نسیت أفكرك أنا محمد الكیلاني اللي مبیخافش ومبیھابش ولا یھمه حد في الدنیا، فاھم یا أحمد یا قناوي؟ وحق حفیدتي ھاخده یعني ھاخده، سامع؟ كل ھذا الحدیث لا یتفوه أحمد بحرف واحد، لكن ینظر له فقط یستمع لكل كلمة یتفوه بھا محمد، فھو یعلم أن محمد یستطیع أن یأذيه، ولكن ھو لا یرید أن یفعل ھذا. نظر أحمد له بغموض، ثم ھتف قائلًا: بص یا محمد، أنا مكنتش أعرف إنھا حفیدتك أصلًا ودي حقیقة، وأنا أول مرة في عمري أقول الصدق. نظر له محمد وھو ما زال غاضبًا، ثم ھتف قائلًا: طب أنا عایزك تسمعني كویس أوي یا قناوي، حق حفیدتي اللي خلیت بنت ابنك تبعتلھا عیل شمام یغتصبھا مش ھسیبه، حتى لو مكنتش تعرف وبحذرك یا قناوي لأخر مرة لو حد من أحفادك قرب من أحفادي ھفتح القدیم والجدید كله، وعلیا وعلى أعدائي، أنا سایبك تشتغل بمزاجي لحد الوقت، بس بعد كده مش ھسیبلك شغل لا حلو ولا وحش، سامعني یا قناوي؟ خلي أحفادك یشیلوا السواد اللي جواھم دا، ومالھومش دعوة بأحفادي، أنا عشانھم عملت كل حاجة، أنت فاھم؟ ولو مش عارف تسیطر على أحفادك قولي، أسیطر أنا. ثم أدار ظھره كي یذھب من المكتب، ثم ألتفت مرة آخرى، وھو یرفع سبابته: وأه بالمناسبة حضر الأسود عشان أحفادك مش ھیسكتوا، وأنا مش ھسكتلھم. وجاء یذھب مرة أخرى، أوقفه أحمد بنبرة ھادئة: ليه متأكد أوي أن أحفادي مش ھیسكتوا یعني؟ استدار له محمد، ثم ھتف بنبرة ھادئة: عشان مش عایزین یشوفوا حد أنضف منھم، وأول ما شموا ریحة العیال فایحة في السوق، وكل واحد شایف شغله تمام فضلوا یضایقوھم في المناقصات، وأول ما الزفتة روح أخدت بالھا أن في دكتورة عندھا ضمیر أذتھا، ومش عایزة تشوف بنت في الدنیا أجمل منھا، ولعلمك دي مش أول واحدة روح تأذیھا ومش بسبب أنھا كشفتھم، لأ بسبب أنھا بتغیر من أي واحدة طیبة ومحترمة ومن عیلة، وأھلھا بیخافوا علیھا، أنت السبب یا أحمد في اللي أحفادك فیه، قلتلك خلي شغلك لیك أنت بس، بلاش تربي أوغاد، قلتلي لأ أنا ھربي عیال تطلع جدعة، أدي الجدعان كلھم غل وحقد وكل اللي عایزینه فلوس وبس، ربتھم على أن میبقاش حد أحسن منھم، ھما وبس اللي في الدنیا یا قناوي،وأه خد بالك من سیدرا، روح مش سیباھا ومش ھتسیبھا. ثم تركه بمفرده في حیرته، وذھب لیرى ماذا سیفعل بھم في مكان آخر تحدیدًا في المشفى تجلس ليلیان في غرفة الدكاترة تفكر ماذا ستفعل بھم، جاء دكتور لیخبرھا أن روح تبحث عنھا وتریدھا أن تذھب إلیھا في مكتبھا. تجلس روح في مكتبھا لتدلف علیھا ليلیان تقف أمامھا، وھي تنظر لھا بغل. ھتفت روح وھي تعي معنى نظرة ليلیان، لكن في عقلھا أنھا لا تستطیع فعل شيء، وجمود وجدیة: بصي یا ليلیان أنا وصلي كلام إنك متضايقة من الأعضاء اللي في الثلاجة، یا بنتي الموضوع مفیش فیه أي حاجة، أنا عندي أعضاء لناس متوفیة وفي ناس بتبقى محتاجة عملیات وكده، فمفیش حاجة أصلًا غلط، ویا بنتي مش كل شویة تفضلي تزعقي وتھللي، مش كده. نظرت لھا ليلیان بمكر، ثم ھتفت بجدیة وھدوء عكس ما بداخلھا: بصي أنا كنت بتكلم لصالح المستشفى، وطالما الأمر كده یبقى خلاص مفیش مشكلة. نظرت لھا روح بمكر وغموض، وھي تحاول أن تستشف هل تشك بھا أم لا لكن لا تعطیھا ليلیان أي فرصة وانسحبت من الغرفة بھدوء، وھي تتوعد لھا جاء لھا مریض یرید عملیة فدلفت لتتم له العملیة، بعد أن أنھت العملیة وھي تحاول أن تصور الثلاجات الملیئة بالأعضاء. في الجریدة وتحدیدًا الأرشیف، تجلس ریم على كرسي وتبحث عن الملفات القدیمة التي لھا علاقة بالعائلة التي كلفھا بھا المدیر، أخذت ملف معین تقرأ فیه وبعد وقت، ریم بخضة: یا نھار أسود!! أزاي یعني؟! جاء اللیل والجمیع یفكر ماذا سیحدث قریبًا في الملھى الیلي سھیلة: مالك یا بت؟ من أول ما جیتي إمبارح من عند أسر وأنتِ مسھتنة كده، مالك؟ ویلا عشان عندنا شغل. إسراء وھي تنظر لھا بھدوء: مش عارفة، بس اللي أعرفه أن ورا القذارة دي حد حنین جدًا، ما أعرفش إزاي؟ بس یا بت حنین حنیة غریبة سھیلة: تصوري یا بت أن أنتِ أول واحدة تقول إنه حنین أوي كده؟ إسراء وعیونھا تلمع بشدة: تفتكري أشمعنى أنا اللي كان معایا كده؟ سھیلھ بفضول: طب أحكیلي أحكیلي. فلاش باك دلفت إسراء غرفة أسر الخاصة وھي خائفة ومتوترة ولا ترید أن یقترب منھا، ولكن لا فرار وجدته یجلس على السریر وینظر لھا، ھتف قائلًا بھدوء: بصي أنا عارف ومتأكد أنك مش عایزة حد یقرب منك، وخصوصًا أنا، بس بصراحة وعمري ما قولت الصراحة، بس أنا جایبك ھنا عشاني أنا مش عشان حد، أنتِ عجباني وأنا مش بتجوز فاضطریت أخدك كده ھنا، بس الزبون اللي میبقاش لیكي مزاج ليه ممكن تنسحبي أو تقولي أن عندك عذر أو أي حاجة، بس مش على طول دا في الأول بس وخدي بالك الحركة دي مش بعملھا مع حد أصلًا، وضع یده على ثغرھا في حنان ھو ذاته یستغرب له ثم أقترب إلیھا في حنان بالغ كأنه یخاف علیھا من نفسه ھو شخصیًا، بعد مدة لیست بقصیرة، أبتعد عنھا أسر وھو ینظر لھا بھدوء، ثم نھض من على السریر أرتدى ملابسه وذھب، جلس في الخارج بمفرده یتحدث مع نفسه یفكر كیف أعجب بھا بھذه الشدة، كیف یعاملھا ھكذا؟ باك سھیلة وھي تستمع: یا حلاوتك أنتِ وھو یا أختي. في الخارج جاء أسر یجلس على أحد الكراسي ینظر للعمل كیف المكان یعمل بدونه، وھو جالس رأى إسراء ترقص أعلى المكان وأحد الرجال یرقص أمامھا في محاولة أن یلامس جسدھا، نھض أسر من مقعده، ثم ذھب لھا وھو یتمایل معھم لأنه یحب الرقص تمایل على الأغاني بخفة معها، ثم سحبھا بھدوء إلى غرفته الخاصة، نظر لھا وھي تجلس على السریر، ثم أقترب لھا بنظرة إعجاب، ثم أصدر صفیر یعبر فیه عن إعجابه بھا وبما ترتدي ھتف في إعجاب: أنتِ أزاي حاولتي تتأقلمي مع الوضع بالسرعة دي؟ نظرت له في حزن ودموع ملأت عیناھا: عادي، عشان ما تأذیش أخواتي. نظر لھا أسر في حزن على ما فعله بھا، ولكن ھو أعتاد على ھذا وعلى ھذه الطریقة كطریقة حیاته، ھتف أسر وھو یجاھد أن یخفي حزنه علیھا وإعجابه بھا: بصي لو مش عایزة تشتغلي خلیكي ھنا؛ في تلفزیون، وفي أكل، وتلاجة، وحمام، خلیكي وأنا ھاجي بلیل بس أنا الوقت عندي مشوار ھروح بسرعة وجاي تاني. نظرت له إسراء ثم ھتفت بھدوء: ماشي ھستناك ھنا. نظر لھا أسر نظرة أخیرة وھو یتعجب من كثرة المشاعر المفاجأة التي ھاجمته مرة واحدة، ثم ذھب وترك المكان بأكمله في مكان آخر یقف عدة رجال شخص منھم وھو كبیرھم: فینك یا أسر؟ بقالك مدة مختفي مش عارف ليه؟ أسر بحدة وجمود: عادي أصل مكنتش لاقي حاجة حلوة اقدمھا لك. الشخص بحدة أیضًا: بص یا أسر الشغل دا مش معایا، أنت بقالك مدة مقصر، والناس عایزة شغل أول بأول مش عایزین الشغل یقف، وأنت عارف كویس أوي شغلنا ماشي إزاي. نظر له أسر بغضب: عایز أيه من الأخر؟ الشخص بحده: عایزك تیجي عندنا ھناك، عشان عایزین شغل، وفي ناس عایزین نجیب منھا كارت میموري بیھدد الباشا، والباشا عایزك أنت بالاسم. أسر: والمفروض أمتى بقى؟ الشخص: بعد بكره الفجر تركب الطیارة، عشان الصبح تبقى ھناك. أسر : أوك. في مكان آخر یقف جاسر أمامه أشخاص كثیرة وحوله رجاله الشخص بابتسامة مقززة: براڤو علیك یا جاسر، أكثر شخص بحب أتعامل معاه في الأثار، واحد كده بیفھم في الحتة وحلاوتھا، أنت من أشطر الناس اللي أتعاملت معاھم، أه صحیح الباشا عایزك عشان نتعامل مع ناس أكبر وھنھرب أكبر كمیة أثار، وأنت ھتوصل منھا جزء للباشا، وھو عایزك في عملیة كده تبعه. جاسر بنظره استفھام: عملیة أيه؟ انا متفق معاكم علي أثار وبس. الشخص: ھتعرف لما تروحله، یلا سلام. جاسر: سلام. في مكان آخر عمر: بص دول الحاجة اللي أنت طلبتھا، ھتفكر بقى تستعبط لا یا أخویا. الشخص: حاجتك أھي بس اللي عملته مع الراجل بتاعنا دا مینفعش، وعیب لما نعض في بعض. عمر بحدة: ھو إلي بدأ وأنت عارف أن أنا مینفعش يتعمل معایا كده أنا مھما كان عمر القناوي. الشخص: أممم طب عایزینك. عمر بضيق: في أيه الشخص: عملیة كده صغننة خالص، بس برا وكلھا حوارات بقى، أه ومتنساش أن أنت وأخوك وابن عمك في المھمة الجایة بتاعة بكره، أنتو طبعًا عارفین أنتوا ھتتعاملوا مع مین؟ دي أكبر عملیة، مفھوم؟ عمر بزھق: مفھوم. في مكان آخر وتحدیدًا مكتب أحمد القناوي في الڤیلا یجلس صامتًا بمفرده یفكر فیما حدث في عمره، ھل كان على الصواب أم لا؟ ولكن لا جدوى ھو مقتنع بطریقه ولا یرید تغيیره. في منزل الكیلاني تجلس ریم في غرفتھا تتحدث مع نفسھا ماذا أفعل؟ ماذا سأقول له؟ ھل ما رأیته حقیقي أم لا؟ ریم: أعمل أيه الوقت؟ أنا لازم أنزل لجدو نزلت للأسفل أتجھت نحو مكتب جدھا وھي تھتف باسمه محمد بجدیة: مالك یا بت في ايه؟ عمالة تندھي كده جدو جدو، عایزة أيه؟ ریم بتوتر: عایزة أقولك حاجة وعایزاك تساعدني فیھا. الجد: قولي یا آخرة صبري. ریم: المدیر بتاعي طلب مني إني أعمل تحقیق صحفي عن عیلة القناوي. الجد بذعر: وأشمعنى أنتِ یا بنتي؟ ریم بحدة: ايه یا جدو دا شغلي. الجد بحدة وغضب: أنا مش ھستحمل یحصل فیكو حاجة وحشة، أنا عملت كل حاجة عشانكو أنتو مش عشان عیالي، حرام علیكوأنتو ليه عایزين توجعوا قلبي علیكوا ليه؟ ریم بھدوء: یا جدو دا شغلي، أعمل أيه طیب؟ محمد وھو یحاول أن یھدأ من روعه: طیب أنا كده كده عایزك تفضحیھم، بس بشرط بلاش اسمك ینزل في أي حاجة، سامعة؟ ریم بھدوء: حاضر، بس أنا عایزاك تقولي شویة معلومات عنه. محمد: معلومات زي أيه یعني؟ ریم: أنت كنت تعرفه یا جدو؟ محمد: فعلًا، بس أنا مش ھحكي حاجة، ھاتي أنتِ من مصادرك الخاصة یا صحفیة یا شاطرة، یلا قومي بقي وأندھیلي أبوكي وعمك. وبالفعل صعدت ریم إلى غرفتھا ثم نزل ھود ویعقوب إلى والدھم محمد بھدوء وجد: بصو أنا عایز شویة رجالة كده حلوین یتفضلوا یعرفولي كل كبیرة وصغیرة على عیلة القناوي كلھا، كلھا سامعین؟ ھود بقلق: خلاص یا بابا، مش عایزین دوشة أنت عارف أننا مش عایزین رجلك تیجي في أي حوار من حورات القناوي. محمد: متخفش. یعقوب بحدة: یا بابا أنت إزاي كده؟ متنساش إلي حصل زمان یا بابا. محمد بحدة وغضب: مش ناسي، فاھمین مش ناسي حاجة خالص، بس أنا عارف أنا بعمل أيه كویس أوي، وأنا ھعرف أرجع حق حفیدتي. في ھذه اللحظة دلف علیھم معاذ لیھتف یعقوب في قلق: أتأخرت ليه كده یا ابني؟ معاذ: كنت بدور على عیل كده بس عیل أيه ابن ستین كلب. محمد: عیل مین؟ معاذ: عمر. محمد: عمر أيه؟ عمر حفید القناوي؟! معاذ بتوتر: بصراحة بقى یا جدو العیلة دي بنت ستین كلب، وأنا اتخنقت والداخلیة كلھا مقلوبة على الناس دي، لازم العیلة دي مش مجرد عيلة، لأ دي عصابة وكمان لیھم برا وجوا ناس وماڤیا دي حورات وبلاوي بتھدد البلد. محمد: یعني أيه؟ یعني مش ھقدر أحمیكوا منھم، أنا حاولت یا رب ما تعاقبنیش فیھم یا رب، ھتف بھا محمد وھو یبكي ویجثو على ركبتیه على الأرض، ویدعو ربه أن ینجي أحفاده. معاذ: مالك یا جدو؟ أيه اللي مخوفك أوي كده؟ احنا عارفین إنھم ماڤیا، أيه بقى اللي مخوفك؟ محمد بتوتر: خایف علیكم، خایف علیكم منھم، خصوصًا أن أنتو كلكم وقعتوا معاھم، واحدة في الصحافة والتانیة في المستشفى، والثالث في الشرطة، والرابع في الشركة، وحاجة تجیب الھم بجد. معاذ بھدوء: لا، بس أكید في حاجة تانیة. محمد بحدة: لا مفیش.. وتركھم وصعد إلى غرفته. في غرفته یجلس مع فاطمة زوجته وھو یبكي محمد ببكاء: أنا ندمت یا فاطمة، بس أحمد مش ھیسیبھم مش ھیسیبھم، أنتِ عارفة ليه یا فاطمة، عارفة أنه عارف حاجات لو قالھا لعیالي مش ھیكملوا معایا أبدًا، أنتِ عارفة أني أقدر علیه وعارفه. فاطمة بھدوء وعقل: بص اللي حصل حصل، وأحفادك بیكملوا مسیرتك، وخصوصًا معاذ وأنت عارف قصدي على ايه، واللي حصل ده كان غصب عنك، أنت عارف أننا كنا محتاجین نعمل كده وھو مكنش عایز، یبقى خلاص ھو اللي استغنى، عارف ليه استغنى؟ أومأ لھا محمد برأسھه بمعنى أیوه. محمد: بس خایف، خایف أوي، خایف على عیلتي اللي بنیتھا وتعبت فیھا أوي.