الفصل الثانى

عمر: بص یا جدو الناس اللي بنتعامل معاھا دي مش سھلة خالص، بس أنا ھتمم معاھم. أحمد: وأنا مش ھمانع، بس خد بالك أحنا بنتعامل مع مین. عمر: یا جدو ھما اللي مش قدنا، وأنت عارف كده كویس. جاسر: جدو الناس جابوا شویة عیال جدیدة، ھروح النھارده أشوفھم، وبلیل ھكلم روح عشان ناخدھم المستشفى ونعملھم التحالیل اللازمة. أحمد: كده تمام، حد عنده أخبار تانیة. روح: أه یا جدو، في واحدة كده مش مریحة، عقلھا. أحمد: تتصرفي معاھا فورًا، فاھمة؟ روح: تمام، وعایزة أقولك إن العملیات تمت، وكل حاجة وصلت لمكانھا. أسر: بخصوص البنات یا جدو وصلوا وھشغلھم في المكان من النھارده، وعایزك تیجي تشوف وفي واحدة كده ھظبطھا النھارده. أحمد: ھاجي أشوف، مالك یا سیدرا؟ سیدرا: ولا حاجة یا جدو، أنا بس عایزة أقولك إني بحبك ومش عایزة أشوفك كده، عن إذنكو عندي جامعة. ذھب الجمیع إلى عمله أو جامعته في الشركة جاسر: بص یا عمر الصفقة دي لازم تتم بأي شكل من الأشكال، لازم ندارى وراھا مش عایزین نتكشف. عمر: ماشي یا عم مش ھنتكشف، أنا أصلًا مش عارف أنت ليه غاصبني عشان أفضل في الشركة؟ جاسر: یا غبي الشركة دي ھي أساس كل حاجة، وأنت لازم تفضل جمبي، فاھم؟ عمر: فاھم. في شركة الكیلاني مازن: بصي أنا عایز الملفات دي كلھا تكون على مكتبي النھارده، عایز أمضیھا عشان ألحق أنتبه للصفقة الجدیدة. السكرتیرة: تمام یا فندم. ذھب مازن إلي مكتب والده مازن: بابا. ھود: نعم. مازن: الصفقة دي ابن القناوي بصصلنا فیھا وعایزھا، وأنا تعبت من كل شویة ببقى في حرب على صفقة شكل. ھود: بص یا مازن دا شغل، ومینفعش میبقاش في منافسة. مازن: ماشي بس الصفقة دي أنا اللي ھاخدھا، وھقدم للناس عقود أحسن عشان مش كل شویة كده. ھود: طیب بس من غیر أذیة، اتفق مع الناس وأقعد معاھم. مازن: حاضر. في المشفى روح: یعني ايه یعني؟ البت دي مش ھتجیبھا لبر؟ امشي أنت. الدكتور: أمرك عن إذنك. أمسكت روح الھاتف وھي في غایة العصبیة روح: بص في بنت كده... الشخص: مالھا؟ روح: ھتخرج النھارده عایزاك... الشخص: تمام. في الجریدة ریم: تمام یا فندم، ھعمل سبق صحفي عن العیلة دي. رئیس التحریر: بصي العیلة دي من أسواء عائلات القاھرة، وأنتِ عارفة اني مش بحب الحال المايل وعارفة أن محدش له خير علیا أبدًا. ریم: أیوه یا فندم، حاضر. في مكان أخر أسر: بص يا ولا أنت ھتعمل اللي أنا عایزه، وبنتك ھاخدھا، سامع؟ الرجل: یا بیه أبوس أیدك، أحنا ناس غلابة وملناش في الكلام ده. أسر: ما ھو حاجة من الاثنین؛ یا أما توافق، یا أما ھقتلھا قدامك، وھقتل بقیة عیالك قدام عینك. صمت الرجل تمامًا، لا یدري ماذا سیقول. البنت: منك لله یا أخي أنت واللي زیك. أسر بنبرة عالیة: أنتِ ھتمثلي یا بت؟ أنتِ في الأخر ھتبقي حلوة والموضوع ھیعجبك، والشغل كمان وأنھي حدیثه بغمزة. البنت بنبرة ملیئة بالحسرة والحزن: ھیتردلك، متخفش لیك یوم. ھتف أسر ببرود: لا یا أختي أنا مش فارق معایا. الرجل في حزن: حقك علیا یا بنتي، مقدرتش أحمیكي. البنت في دموع وحزن وخزي: متزعلش نفسك یا حبیبي، بس خد بالك من أخواتي ومن نفسك. البنت موجھة حدیثھا لأسر: وعلى كده بقى أيه المقابل؟ ولا كمان مفیش حاجة لأھلي دول ولا ھو تھدید وخلاص؟ ومفیش منفعة؟ أسر: أمم عایزة كام؟ البنت: نص ملیون جنیه. أسر بمكر: بصي یا حلوة أنتِ كده كده جایة ومش ھدفع حاجة فاھمة؟ البنت بخوف وحزن: فاھمة، بس على الأقل مبلغ لأھلي طیب. أسر: كام یعني؟ البنت: اي مبلغ لأھلي یعملو منه مشروع صغیر یعیشوا منه، أنت شایف بابا تعبان وأنا اللي بصرف على البیت أنا وأمي، ولو مرتبي نقص البیت ھینقصه حاجات كتیر. أسر بھدؤ وبرود: خلاص ھدي لباباكي مبلغ، ودا طیبة قلب مني عشان ما تدوشنیش. في الجامعة سیدرا: بصي أنا عایزة أخرج النھارده. البنت: عایزة تروحي فین؟ سیدرا: أي حتة. البنت: ماشي. جاء اللیل في منزل عائلة الكیلاني الكل یجتمع على طاولة الطعام لتدلف علیھم ليلیان من باب الفیلا، وھي تبكي بشدة ویوجد بھا أثار ضرب وتمزیق بعض من ملابسھا ھب مازن من مقعده وذھب إلى أخته وأخذھا بین أحضانه، لیھدأ منھا. ھب محمد من مقعده متسائلًا: أيه إلي حصل دا یا بنتي؟ یعقوب بقلق: مالك یا بنتي؟ أيه اللي حصل؟ لا تعرف ماذا ستقول، ولكن تبكي بشدة. في مكان أخر یكسوه الظلام الرجل: بص یا عمر أنت لازم تسلمني البضاعة عشان أنت عارف أنا ممكن أعمل فیك أيه. عمر ببرود: لا مش عارف. وفي خلال ثوان معدودة كان رجال عمر قد انتشروا في المكان، ثم صوبوا السلاح على رجال الشخص وأصبح الشخص محاصر من رجال عمر. عمر: بص ھتزعل.