اقترب منها يريد ان يتاكد انها تسمعه ولكن ما ان وضع يده علي كتفها حتى انتفض جسدها بقوةتحولت عيناها الى لون احمر داكن و تعرق جسدها مع انتفاضته لم يعلم ما بها او ماذا يحدث معها لذا رفع يده للاعلى و هو يتحرك ببطئ نحوها مازن : نوران اهدى ده انا مازن صحبك و لكنها لم تكن تراه هو بل تراهم و ترى من احبت اقتربت من الصوت كالمغيبه و انقضت عليه باظافرها تجرح و جهه بقوة بينما بدء صراخها يتعالى فى الغرفه بل و فى طرقات المشفى حاول الدفاع عن نفسه وهو يكبل يديها ولكنها كانت ثائره بقوه ظلت تصرخ وهي تحاول الوصول اليه جالسه تكاد تاكل أصابعها من التوتر و الخوف لقد طلب منها أن ترسل له صوره لها يحادثها منذ فتره لا بأس بها و قد تطلع لرؤيتها و هى وافقت و لكن الان بعد أن ارسلت له هذه الصوره حتى شعرت بالخوف وتانيب الضمير ماذا لو علمت زهره ؟ ماذا لو أراد صور اكثر !؟ حقا لقد أوقعت نفسها فى هذا و كل هذا من اجل ماذا .. التجربه. الشجاعه. القوه تطلعت لما أرسله لهاعبد الرحمن : وااااو صورتك حلوه جدا مكنتش متصور انك قمر كده احمر وجهها خجلا و هى تواجه جرائه كلماته التى لم يوجهها لها أحد من قبل رنيم : شكرا و انت مش هتورينى صورتك عبد الرحمن : اكيد طبعا بس مش هتبعتى صوره تانيه انتى شوقتينى أشوفك بجدتلجلجت و اختنقت الكلمات فى حلقها لا تعلم بما ترد و لكنها تذكرت كلمات صديقتها " انتى عمرك ما هتعرفى اتكلمى مع ولد و لا تحبى زيي هتفضلى طول عمرك غبيه و محدش هيبصلك زى اخت إلى عامله فيها شيخه " عزمت أمرها و هى تنظر للشاشه أمامها ثم.. توقف كل شئ الاصوات و النقاط و ظهرت صوره واحده صوره من تسبب فى دمارها تحولت عيناها الحمراء لوجه ترى شخص آخر فيه ثم و على غفله منه ما أن وقعت عيناها على باب الغرفه الموارب حتى دفعت من يقف أمامها بقوه و هى تتجه للباب و تهرع للخارج وقف مازن بذهول لما حدث ثم التفت و توجه خلفها و لكنها كانت تركض بسرعه كبيره و كأنها تهرب من شئ بينما على الجه الاخرى كان قد اقترب من الغرفه تتبعه الممرضه حتى وجد بابها يفتح و تهرع منه المريضه مشعثه الشعر تدور عيناها فى كل الاتجاهات بتيه جز على أسنانه بغضب ساحق و هو يتبعها و ما أن وجدها تتجه للدرج حتى صاح بقوه صهيب : اقفلوا..الطريق.بسرعه ساد الهرج و المرج و سيطرت حاله من الهلع بين الممرضين و المرضى على حد سواءانطلقت بعض الممرضين نحو الدرج يقفوا متشابكين فإن هربت سوف يطردون جميعا فهى ابنه وزيروصلت للدرج لتجد الاجسام البشريه أمامها تشتت و هى تحاول ايجاد طريق للخروج اقتربت من فتاه صغيره كانت جالسه على كرسى متحرك تركها أحد الممرضين الذين يقفون كجدار بشرى الان اتجهت للفتاه و أمسكت بها بقوه لتصرخ الفتاه بخوف بينما يقف حولها الأطباء يحاولون السيطره على الموقف وقفت فى المنتصف تصيح نوران : محدش يقرب منى فاهمين والا هقتلها تعالت صرخات الصغيره و هى تشعر باصابعها تنغرس داخل لحم يدها بقوه نوران : ابعدوا لم يتحرك أحد لتنظر لهم بشر و هى تضغط بقوه على يد الفتاه نوران : قلت ابعدوا أشار صهيب للمرضين و هو يتقدم منها ببطئ صهيب : طيب..هيسبوكى ..تمشى.بس سبى البنت نظرت له بقوه و هى تحاول تجميع الكلمات نوران : ماشى بس يبعدوا الاول و انا اسيبها تلقوا الاشاره منه و تنحوا جانبا بينما هى اقتربت منهم بتوجس و ما أن اقتربت من الدرج ألقت بالفتاه أرضا و أطلقت قدميها للريح بينما كان هو على استعداد ليركض خلفها وسط ذهول من حوله مما حدث...