الفصل الأول
سعادة لا يعلم كيف يتحكم بها منذ ان قراء بريدة صباح يوم الاثنين و هو لا يستطيع ان يتصور كيف ان القدر قد وقف لصالحة اخيرا..خرج من منزل والدة و ملامحة تخبر كل من يقابلة ان الامر قد نجح لقد فاز باليانصيب كما يقولون سلم على جارة السيد بخيت و احتضن اخيه مسعود بقوة كانت سعادتة تطغى على اى خلاف بينة و بين احد كيف لا و هو الابن الاول لابية ضعيف اللسان ابعد افكارة الحزينة التى تحاول التسلل بخبث لتنهى سعادتة باصرار نظر لانعكاسة فى المراة يهندم ملابسة بابتسامة تشق وجهه الاسمر التقت باقى ادواتة و اتجهه للخارج تتبعة دعوات والدتة من السماء تدعوا له بالنجاح وضع قدمة اليمنى على اول تحقيق حلمة لقد حلم دائما ان يكون طبيبا نفسيا فى مصحة مشهورة بالرغم من انة انحرف قليلا عما اراد الا انة سيستطيع ان يجعلة يعود ليكون حلمة مجددا ابتسم بسعادة و قد اشرق وجهه و هو يستمع الى موسيقى شاعرية تنم عن احساسة المرهف داخل علقة و بدا بالدخول عوضين : على فين يا بية انقطعت الموسيقى و اختفت الابتسامة ليحل محلها عبوس وجهه و تقارب حاجبية نظر للشكل الغريب الذى يحدثة بغرور لا يليق بة و هو يقول بتلعثم يلازمة دائما هو : انا الدكتورالجديد نظر له عوضين بملامح مشدودة سرعان ما انحلت لتنطلق ضحكاتة الرنانة و هو يشير الية باستهئزاء عوضين : لا مش معقول ملقوش الا انت و فى القسم ج لا مش ممكن اشار لة بيدية للامام و هو يقول بين ضحكاتة عوضين : ادخل ادخل دانت هتشوف ايام عنب نظر لة بعبوس كان يشبة الطفل الذى اخذ منة لعبتة المفضلة ادار ظهرة و هو يسب بداخلة الرجل السمين ثم اتجة الى الداخل يبحث عن الادارة ليستلم عمله وقف على اعتاب باب المدير و قد تعالت دقات قلبة بقوة حتى يكاد ان يسمعها بوضوح تذكر نظرة العاملة التى سالها عن غرفة المدير كانت امرأة عجوز نظرت لة بشفقة جعلت قلبة يتالم بقوة ثم دلتة على الطريق و لكن كلماتها تتردد فى اذنية شوقية : ربنا يشيفك يا بنى انطلق للداخل بعد ان ملئ قلبة بكل اسباب النجاح ليستقبلة رجل بوجهه بشوش منير يظهر فية الحنان الذى لم يجدة عن والدة قط تلقفة فى احضانة و هو يرحب بة بحرارة موسى : اهلا اهلا بالاول على الدفعة ابتسم بسعادة و هو يرتوى من حنانة الا مشروط صهيب : اهلا بحضر تك نظر له موسى بغضب مصطنع و هو يقول : حضرتك اية بقى دة انا اد والدك قولى يا عمي لمعت عيناه بسعادة و هو يستمع الى كلماتة التى جمدت نار قلبة التى كانت تشتعل منذ اليوم الأول الذى ادرك انة ثقيل اللسان موسى : بص يا سيدى انا اخترتك لكفائتك زى ما انت عارف و علشان كدة انا هخليك تمسك اهم قسم هنا و هو القسم ج عايز اشوف الطرق الجديدة الى شفتها اخر مرةاكد على كلماتة و انصرف يبحث عن القسم جام نقول يبحث عن متاعبة الجديدة صهيب هو شاب فى الخامسة و الثلاثون من عمرة لم يعمل فى اى مشفى مصرى من قبل و لكن عمل فى الخارج لانهم لم يعلقون على ثقل لسانة فكل ما يهمهم هو العمل فقط على عكس فى مصر لذلك عندما عاد من الخارج فى التاسعة و العشرون بسبب اسباب هتعرفوها فى الفصول القادمة لم يجد عمل موسى رجل عجوز فى الستين من عمرة هو معلم صهيب الاول و هو الى ساعدة للوصول لما وصل الية من نجاح باقى الشخصيات هتكلم عنهم حسب الظهور
