"ان تجد من يعاملكِ كملكه فتمسكى بيه بقوتك فهو فرصه لا تعوض "اتجهت للداخل بخطوات سريعة ترغب فى ان ترى تعابير وجهه على ما صنعتة بكل حب من اجله فقط ما ان خطت للداخل حتى وجدت حالة استنفار بين الاطباء و المساعدين بل و المرضى ايضالا تعرف ماذا حدث صراخ هنا و هناك نظرت بتشتت لا تعلم من تسأل او الى اين تتجه انتهى تشتتها ما ان استمعت الى صوته كان يصيح بقوة بينما عروقة بارزه تبين مدى سوء الموقف صهيب : ابرة مخدر بسرعة فين الممرضين الى هناكان طاقم العمل ملتفين حول الغرفة القابعة فيها دكتورة شهنده و التى لسوء حظها سقطت بين يدى مريض منفصل الشخصية صاحت بهلع و هى تمسك الحقنة ذات المصل المهدئ سمية : اهى يا دكتور الابرة التقطها منها سريعا و هو يندفع للداخل بينما فى الداخل تكاد تشعر ان اعينها تخرج من شدة قبضتة على عنقها عتمان بنبرة مختلة : فاكرة نفسك هتخدعينى انا عارف الاعيبك كويس انتى يا بنت حوا شبه التعبان تلفى على رقبتنا و تفضلى تعصرى لحد ما نموت استطرد بخلل بينما عيناه تنظر لها بكره بين عتمان : بس انا مش هسمحلك لازم تموتى لازم بينما هى تكاد تختنق تحولت شفتاها للون الازرق شهنده بصعوبة : انامش الى فاكرهاانا.دكتورة نظر لها بشر و لم يكد يجيبها حتى انفتح الباب بقوة ليدلف صهيب بهدوء يحاول ايصاله للجالس امامه على الفراش حتى يتركها بسلام صهيب : عتمان ..انا. صديقك. صهيب هدئت نظراته الى حد ما و لكن ما ان اصدرت التى تحت يده صوت حتى عادت نظراته مره اخرى و هو يلف يده على عنقها اكثرمما دفع صهيب لتحرك بخفه من خلفه و بسرعة بدون ان يشعر وضع المصل فى عنقه استغلت شهنده الفرصة قامت بازاحه يده من حولها باشمئزاز وقفت امامه و هى تبصق علية شهنده : الحيوان والله ما انا ساكته ازاى يسيبوا مجرم زى ده نظر لها صهيب بقوة ثم الى جميع الاطباء و المساعدين الذين كانوا يشاهدون ما يحدث بفضول صهيب بقوة : لقد انتهى العرض اصاب بعضهم الحرج و الاخر تهكم من لغته و لكنهم فى النهاية انصرفوا و ما كادت تنصرف هى الاخرى حتى استمعت لاسمها الذى جعلها تتوقف مكانها بخوف من انكشاف امرها شهنده : نعم..دكتور صهيب فى حاجة وضع المريض بهدوء ثم توجه الى الخارج تسبقه كلماته الباردة صهيب : ورايا. على المكتب وقفت تشعر و كأنها تائهه لا تعرف ماذا تفعل خاصه بعد العرض الذى اقيم امامها وضعت يدها على صدرها و هى تهدئ ضرباته التى تضرب بقوة مهددة بنوبة بكاء بخيبة امل ضمت شفتيها بعبوس لطيف جعلها تبدو كالاطفال خاصه مع حضنها لعلبة الطعام بحزن اتجهت الى الخارج و قد فسدت خطتها قبل ان تبداوجدت السمين صاحب البطن المتدلى بشمئزاز زهرة : اهو نقرت فيها و لا قابلتة و لا حتى شافنى كلة من ارقك وقف عوضين بوجهه غاضب جعلها تتراجع للخلف بخوف جعلها تندم على ما تفوهت به فى وقت خيبه و لكن كالمعتاد فاجئها برد فعل لم تكن تتوقعة حيث ارتفعت ضحكاتة الشامتة فيها و هو ينظر لعبوسها بمرح عوضين : شوفتى ربنا علشان تعرفى بعد كدة اما امنعك من الدخول تمشى من قصيرها بدل ما ترجعى كدة ايد ورا و ايد قدام انهى كلماته و عادت ضحكاته تصدع مره اخرى مثيره غيظها زهرة : لا على فكره هو بس كان مشغول خصوصا انى مبلغتش قبلها انى جاية كمان دة نصيبك ان تاخد الاكل بداله اة منا مش هرجع بيه مدت يدها له بالطعام ذا الرائحه الشهيه و التى ما ان وصلت لانفه حتى التقطها من يدها بسرعة و هو يضيف بامتنان لم يستطيع اخفاءه عوضين : تسلم ايدك يا ابله و الله الواحد كان جعان و معدتى نشفت من السندويشات نظرت له بعبوس من ضياع تعبها عليه و من كلمة" ابله " التى دائما يرددها و لكنها ابتسمت بخفوت ما ان وجدت شهيته القويه لطعامها و التى تعنى ان جودته عشره من عشره وقفت خلفه داخل المكتب تنتظر ملاحظتة على موقفها مع مريضه الخاص و التى تعلم انها لن تكون هينه خاصه بعد ما حدث بسببها صهيب ببرود : اذا دكتوره شهنده.ممكن..تحكيلى من ..الاول اية..الى. حصل