اقتربت ببطئ منها مجددا و هى تنظر بفضول و خبث تسائل سميه : حصل ايه يا دكتوره اكيد دكتور موسى مسكتش عن الى حصل وقفت متخصره و هى تتحدث بقوه شهنده: ليه يعنى انا اه جبت الكلام لنفسى بس دكتور موسى مش بيجى عليا ابدا و علشان خاطر مين حتة دكتور لسه جاى جديد اكيد انا معزتى اكترسميه : يعنى عمل ايه معاكى لوت فمها بضيق من تطفلها الذى اصبح يخنقها مؤخرا شهنده : ملكيش فيه انتى ليكى الى اقولك عليه بس غير كده بلاش تحشرى مناخيرك فى الى ميخصكيش اسود وجهها بغل و هى تبتعد و تبرطم سميه : يعنى هعرف منك الامله ده انتى دكتوره نص كم اصلا بلا نيله جربانه و بتتنك علينا تشوف نفسها المعفنه رغم ان سميه تعتبر ذراع شهنده اليمين الا انهما كما قال المثل ما جمع الا ما وفق فسميه بسبب ظروفها العصيبه و وفاة والديها الذى جعلها تعمل فى اكثر من وظيفه حتى استطاعت جمع بعض المال الذى ساعدها على اخذ بعض الكورسات التمريضيه التى ساعدتها على العمل فى المشفى و مع تدخلها فى ما لا يعنيها و ترك اذنها تستمع لما لا يجوز هو ما جعل شهنده تجعلها مساعده لها رغم بغض الاولى لها بسبب حقدها على ما حصلت اليه من دعم عائلى و اموال ساعدتها لتصل لما هى فيه الآن تابعت رنيم بحماس ما يجول امامها من نقاش حاد فى احد الجروبات التى هى ملتحقه بها يضم الكثير من الشباب رجال و نساء لقد القى احد المشتركين سؤال حوارى قصد به جمع الاعجابات و لفت نظر الفتيات و لقد كانت من الذين انجذبوا لرأى مختلف عن البقيه لذلك لم تتوانى فى كتابه رأيها بكل حماس تنتظر ان تجد من يوافق رأيها و يؤيده تدخل من انزل المنشور من البدايه فى تعليقها يناقشها بموضوعيه كما ترى ياخذ منها الكلام و يرد عليه بما يسمح بعدم غلق الحوار و مع زياده المناقشه اشتعالا و تدخل الاخرين الذين انتبهوا لما يحدث وجدت من يرسل اليها على صفحتها الشخصية ما يعارض رأيها بقوه مما جعلها تترك المناقشه العامه و ترد عليه خاص بينما فى الخارج كانت اختها تفكر فى طريقه جديده لدخول المشفى او الالتقاء به فى اى مكان الاساس هو مقابلته زهره : اعمل ايه ياربى بس كل مره معرفش اكلمه و حارس المستشفى ده تلم تلامه دمه واقف تاففت بقنوت ثم قامت لكى ترتدى ملابسها و تذهب للسوق تجلب احتياجات المنزل زهره : رنيم محتاجه اجبلك حاجه من بره رنيم : شيكولاته زهره : طيب اخرجى شويه بدل الحبسه فى الاوضه طول النهار رنيم : طيب طيب جالس معه يستمع اليه يحاول اخراجه مما هو فيه خاصه و قد علم خلال جلساته السابقه و جلسه اليوم اسباب حالته فلقد كانت زوجته التى احبها بقوه تحب احدا اخر ظلت تعامله بدلال كاذب و هى تقوم بخيانته من خلف ظهره حتى عاد فى يوم من سفره متقدما عن موعده الاصلى بثلاث ايام ليكتشف خيانتها فى شقته مما جعله يثور كالوحش الجريح ليس هذا فقط بل ايضا سميه : دكتور صهيب خرج من شروده على صوت الممرضه من الخارج تخشى الدخول بينما صمت عتمان عن الحديث و كشر بنفور صهيب : نكمل المره..الجايه.. اوما له عتمان بهدوء و هو يتابعه بعيناه و ما ان خرج عاد لهدوءه مره اخرى شارد فيما حدث له من اهوال تحطم اعتى ظهور الرجال. فى الخارج صهيب : عايزه..حاجه.ياسميه سميه : دكتوره شهنده عايزه تتكلم معاك يا دكتور صهيب: تتكلم ..فى. ايه..بالظبط سميه بفضول : مش عارفه ممكن تكون عايزه تعتذرلك تحكم فى جمود وجهه يحاول الا يظهر استيائه منها و هو ينطلق الى مكتبها يريد ان ينتهى سريعا من هذا الامر لا يعلم لما و لكن كلما تطلع لوجهها يشعر بالنفور و عدم الراحه