انطلق خلفها و هو يحاول اللحاق بها بينما على الجانب الآخرصاح موسى بقوه و هو يضرب مكتبه بكفه بينما يقف أمامه جميع الممرضين و الأطباء الذين شهدوا الحادثه موسى : ممكن اعرف إلى حصل ده حصل ازاى ازاى مريضه تهرب احنا فى مستشفى و لا فى شارع لم يستطع أحد الحديث بينما ينظرون أرضا ما بين خوف و قلق و اضطراب و تشفى موسى : انا هعرف ازاى احاسب كل واحد فيكم على الإهمال ده مخصوم منكم شهرين و هتشتغلوا وقت اضافى اتفضلوا مش عايز اشوف حد فيكم ادامى بدأ الجميع فى الهروب من أمامه بينما بقيت هى و لم تغادر و مع خروج اخر طبيب تقدمت منه بعد أن جلس على مكتبه بارهاق يضع اصبعيه بين عيناه شهنده : دكتور موسى انا عارفه أن مش وقت الكلام ده دلوقتي بس انا شايفه أن دكتور صهيب هو السبب اهمل المريضه بتاعته لحد ما حصل كل ده حضرتك المفروض تحاسبه هو بس على إلى عمله رفع رأسه ينظر لها بغضب مازال يتضح فى عيناه موسى : مطلبتش رايك يا دكتوره و انا عارف ازاى احاسب كل واحد على غلطه اتفضلى على مكتبك تلون وجهها بالاحمر بسبب الاحراج و الغضب و تحركت إلى الخارج سريعا بعد أن أغلقت الباب خلفها بقوه ظل يسير خلفها بدون أن تشعر حتى وصلت لطريق مسدود لم يكن أمامه حل سوى الظهور أمامها لذا أصدر صوتا حتى لا تفزع صهيب : نوران بينما المشاهد كانت تتوالى الا ان صوته قد وصله الى عقلها لذلك بدات اهدا ثبتت مكانهاحتى وصل إليها رافعا يده أمام وجهها حتى تدرك الوضع جيدا صهيب : نوران تعالت شهقاتها و قد شعرت أنها يجب أن تشارك أحد معاها قصتها لقد تعبت من التحمل لذا و بدون انذار صااحت بقوه نوران : قتلونى كلهم كان ليهم الدور فى موتى كنت عملت ايه انا.انا عارفه انى غلطت يوم ما وقفت فيه بس هو هو كان عامل نفسه بيحبنى كان كان مثالى فى كل حاجه اعرف منين أنه كان طمعان فيا و فى جسمى شهقاتها كانت تمنع تدفق الكلام بسهوله و لكنها قررت أن تحكى لقد حان الوقت لتلقى ما على قلبها لأحد اخر أحد يستطيع أن يخلصها مما هى فيه نوران : كل الناس فاكرين ان اللي عمل كده خطيبي بس ما حدش يعرف اللي حصل ان هو اللي كان السبب في اني اموت هو اللي سابني مع صحابه ينهشوا فى لحمى وكان التمن انا فى يوم عيد ميلادى قال ا..نه هيحتفل بطريقه مختلفه بارتنى.ما وافقت يا ريتنى رفضت ياريييييييييت سقطت مغشى عليها بعد آخر صراخها اسرع يحملها و هو يتجه لأقرب سياره اجره ليعود بها ضغطت زر الارسال و قد غيب عقلها ترسل صورا لها فى اوضاع مختلفه و بملابس بيتيه لا يصح إرسالها عبد الرحمن : اوووووو كده احنا اتقدمنا اوووى يا حبيبتى ابتسمت ابتسامه مهزوزه و هى تشعر بتأنيب ضمير لذا و بدون تردد رنيم : اختى بتنادى عليا مضطره اقفل بدون انتظار الرد قررت أن تقلل من ندمها لذا تحركت تغادر الغرفه إلى شقيقتها الجالسه تقرا رنيم : زهره زهره : ايه ده الاميره رنيم اخيرا قررت تتخلى عن مملكتها و تيجى تقعد معايا رنيم : هااا ها ها مضحكه يا زوزو زهره : من بعض ما عندكم يا قلبى تعالى اقعدى معايا شويه رنيم : ايه رايك نخرج بقالى فتره مش بخرج خالص تركت الكتاب جانبا و هى تقوم بحماس زهره : نخرج طبعا جهزى نفسك عقبال ما البس تركتها سريعا متجه الى غرفتها لتحضر نفسها قبل أن تغير رأيهانظرت للكتاب الذى بجانبها تقلب فيه بفضول رنيم : ايه ده علم نفس من امتى و زهره بتهتم بعلم النفس نظرت لغرفتها المغلقه و قد قررت أن تعلم ما تفكر به شقيقتها لقد ابتعدت عنها كثيرا و يجب أن تعود لها اتجهت الى غرفتها تلتقط ما أمامها و قد خانتها عيناها لتنظر لحسابها ترى اخر رساله منه و التى جعلتها تنظر لها بزهول و خوف عبد الرحمن : محتاجين نتقابل يا حبيبتى عايز اشوفك .عاد بها إلى المشفى الذى ما أن دخله حتى لفت أنظار جميع من بالداخل تجاهل نظراتهم و هو يذهب الى غرفتها يضعها بخفوت و ما أن خرج حتى وجد سميه تركض له قلب عيناه بقنوط من الأخبار السيئه التى دائما ما تاتى بها سميه : دكتور موسى عايز حضرتك تجاهلها و هو يتجه إلى مكتبه بينما بقيت خلفه تنظر له بكره سميه : حتى انت بتتكلم و انا إلى افتكرتك مش زييهم بس ازاى كلكم صنف وصل إلى مكتبه و ما أن وقف أمامه توقع سيل من التوبيخ و لكن ما قال خيب آماله موسى : صهيب انا عارف كفائتك كويس علشان كده مترددتش انى تخليك تمسك الحاله دى بس إلى حصل ده مهزله و هى مسؤلية كبيره عليا لو والدها عرف إلى حصل هيقفل المصحة نهائياً علشان كده رغم رفضى و لكن انت موقوف عن الحاله دى نهائيا و فى دكتور بدالك هيمسكها