Cairo , Egypt +01508281514 darr@elsayad121216.com

الفصل الخامس والعشرون والأخير

كانت تتحرك خلفه لتتحدث معه لتجده يحدث اخيها بألم وغضب وضيق شديد لتفهم وقتها بأنها خسرت أي فرصة بالحديث لتنظر جهته بألم وبالأخص حينما شبه حبه مسمومة ابتلعته لتتحرك خارجة من المكان لتسمع صوت الهاتف من خلفها بسخرية شايفك اتراجعتي عن المواجهة ايه شوفتي إن ملهاش داعي التفتت للخلف تنظر جهة صاحب الصوت بصدمة وهى تجده قادمًا ناحيتها بعنجهية غريبة وثقة تثير تعجبها بالفعل ثقة وغرور لا يليقان بمكانته إطلاقًا ولكن الحق يقال ثقته وكبرياؤه وغروره يليقان به بشدة, حركاته العفوية تلك تجعله كملك متوج ملك بدون مملكة فقد كان يضع قبضتيه داخل بنطاله كما هي حالته دائمًا لتقول بتعجب: انت بتراقبني! مط شفتيه ليجيبها بتعجب حقيقي: أنا؟؟وأراقبك انتِ؟؟!! وأراقبك ليه إن شاء الله كنت معجب ومهووس ولا قاتل محترف؟! نظرت جهته لتقول بغرور: فضول! مط شفتيه ليجيبها بهدوء: من حيث لو فضول ليكِ فـ انتِ مفكيش أي حاجة تثير فضولي لإني عارف تمامك, ثم أشار برأسه جهة ذاك الذي ذهب وأكمل: ولو فضول لقصتك فأنا عارف نهايتها يعني الموضوع كله ولا أي حاجة غير إني مش مهتم بالليلة دي كلها, أنا كل اللي يهمني اختي وبس جزت على أسنانها بغيظ شديد لتقول بضيق جلي: وإذا كان مش فضول أمال ماشي ورايا ليه؟ رفع حاجبه بتعجب, تلك الفتاة غرورها سيقتلها نرجسيتها تثير تعجبه حقًا تشعره بأنها محور الكون والكل يلف من حولها ولكن إن دققت النظر فقط ستجد أنها لا تهم أحد إطلاقًا ولا تسوى بنظر الجميع شيء ليجيبها بسخرية قاتلة: خفي نرجسيتك شوية يا هانم مكنتيش السفيرة عزيزة أنا لا ماشي وراكِ ولا نيلة أنا بتمشى في المكان ولا مطلوب مني أفضل قاعد مكاني ومتحركش! نفخت بفمها وبغضب لتتحرك تجلس على أحد المقاعد بألم ليسير عكس جهتها بهدوء ثم يتحرك للذهاب بينما هتفت به بحزن: انت رايح فين؟؟ ارتفع حاجبه بصدمة, ما تلك اللهجة وما هذا السؤال الغريب؟ هذا السؤال لا يسأله للرجل سوى اثنتان فقط من جنس حواء الأولى هي نبع الحنان أو بمعنى أدق والدته والثانية هي نبع النكد عفوًا للفظ الثانية هي حياته, حبه زوجته ولكن أن يخرج من أنثى أخرى فهو لأمر غريب حقًا لا يفهم بشيء, نظر لها بتعجب ليجدها بانتظار إجابته ليقول بسخرية: وأفهم ايه أنا من السؤال ده؟ خير كنتِ فرضتي عليا تحديد إقامة وأنا مش عارف! نفخت بفمها بضيق لتهتف به بسأم: مش وقت استظرافك خالص رفع جانب شفته العليا قائلًا بتهكم: استظرافى ولا رخامتك؟ خير عاوزة مني ايه هو انتِ كنت جوز الست ولا حاجة فيه ايه رايح فين وجاي منين هو انتِ مضتيني على عقد احتكار وأنا مش عارف؟ ارتفع وجهها جهته بحزن لتقول بضيق: لا مش كدة خالص بس أنا كنت عاوزة أتكلم معاك تحرك ليقف قبالتها ومازالت قبضتيه على وضعهما داخل بنطاله ليقول بهدوء: يا بنت الحلال هو انتِ طلعتيلي في البخت! من يوم ما جيت وانتِ واقعة في طريقي في كل خطوة لدرجة إني بقيت بدعي إن أنا ملاقكيش في وشي نفخت بفمها بألم لتشير جهته بالذهاب وقد انهمرت دموعها لتقول بألم: خلاص امشي أنا أسفة على إزعاجك نظر لها يعض باطن خده وقد شعر ناحيتها بتأنيب لضميره ليتحرك جالسًا جوارها قائلًا بهدوء وباعتذار مبطن: طيب خلاص متزعليش مكنتش أقصد بس أنا عفوي شوية ومش بحب اللي يتحكم فيا, خير كنتِ عاوزة ايه؟ التفت تنظر جهته لتقول ببكاء: سليم كارهني أوي حول أنظاره جهتها قائلًا بتساؤل: هو انتِ اتكلمتِ معاه؟ نفت برأسها بألم وقد تساقطت دموعها على وجنتيها وهى تقول بحزن: لا بس سمعته بيتكلم مع حاتم وبيقوله إن أنا حب مسموم واللي جوايا دايرة مقفولة مسمومة وكلام زي ده نظر لها بتعجب, أتلك الفتاة غبية؟ ألم تفهم بعد أنه مجروح مهان طبيعي أن يشعر بأنها جرحته بأنه مهان مجروح حزين ب أنه سيشعر بأنها تلاعبت به ولكنها بمنتهى الغباء تظن أن الأمر سيمر مرور الكرام أتظن ب أنه بين ليلة وضحاها سينتهى ما حدث وكأنه لم يحدث أبدًا فهذا لم يحدث إن كان عليها فعل سيء فعليها ألا تهرب عليها أن تواجه ما حدث ولتعلم أنه يجب أن تتحمل نتيجة أفعالها وترى ما سيحدث, لذا هز كتفيه ليجيبها ببساطة وبديهية: طبيعي يقول أكتر من كدة كمان انتِ دهستِ كبريائه تحت جزمة جبروتك وإن كنتِ فاكره هيتصلح الموضوع لوحده يبقى بتحلمي وان كنتِ تفتكري انك هتنامي وتقومي هتلاقي الموضوع هدي تبقي غلطانة أنا آه وقتها قولتلك استني ومتعمليش فضيحة لأنه كان غضبان وقتها بس مش معنى كدة انك تتجاهلي الموضوع! لازم تواجهي وتتحملي نتيجة أفعالك رغم إني لسه عند رأيي إنه استحالة يرجع زي ما كان ثم مط شفتيه ببساطة: بس ده طبعا بناء على أفعالك يعنى ده عشان شايفك وشايف أفعالك لكن لو حس إنك اتغيرتي ولو تعبتي علشانه وعلشان تثبتى إنك اتغيرتي وانك حبتيه بجد ده إذا كنتِ حبتيه فعلًا ممكن وقتها يتغير معاكِ ثم هز كتفيه قائلًا: لكن لو مفيش مشاعر ليه عندك يبقى يكفي اعتذار وسماح ده بناء على إنك عاوزه ايه وحاسة بايه حاسة انك بتحببه وعاوزه ترجعي حبيبك وقتها هتعملي المستحيل علشانه, حساه ابن عمك بس وصديق وحد دهستي كرامته هيبقى إصرارك وتصرفاتك مختلفة ثم وقف ليتحرك من مكانه مكملًا باشمئزاز: لكن لو لسه شايفاه مجرد فرصة ومكانة والكلام الفاضي ده وقتها اسمحيلى يبقى أفضلك تقعدي وتسكتي وحافظي على كرامتك وكبريائك أحسن ثم تحرك للذهاب لتهتف من خلفه بألم: طيب مقولتليش أعمل ايه؟ لف رأسه تجاهها يقول ببساطة قولتلك المواجهة وطلب السماح وقلبك وقتها هيوجهك تعملي ايه بناء على غلاوته عندك وحبك ليه ثم ضغط على كل كلمة قائلًا: بس الأهم تقعدي مع نفسك وتفهمى انتِ عاوزه ايه, حلك جواكِ اعرفي نفسك الأول وواجهيها واعرفي انتِ عاوزه ايه وبتجري ورا ايه مش مهم اللي حواليكِ, انسي أهلك انسي سليم انسي اخواتك, مامتك, المهم انتِ عاوزه ايه عشان يوم ما تقفى قدام المراية بعد كام سنه وهتلاقي حياتك اتغيرت تقولي إنها كانت باختيارك وانتِ اللي عملتيها بـ ايدك فهتكوني متحملة مسئوليتها سواء كنتِ سعيدة أو لا ومترميش حملك على حد نظرت جهته وهى تقطب جبينها متسائلة بتيه: أنا مش فاهمة حاجة انت تقصد ايه؟ نفخ بفمه بضيق من قال إن كل فتاة جميلة وغنيه تتمتع بسرعة بديهة وذكاء عالي؟ فمن تقبع أمامه كتلة من الغباء المتحرك بالكاد تستطيع فهم نفسها وحياتها كيف ستستطيع تحليل كلمات الآخرين وتصرفاتهم أمامها لا تشعر سوى بالغرور الشديد ولا تشعر سوى بنفسها واحتياجاتها فقط تلك الفتاة لم يرَ مثلها أبدًا أخيرًا نطق قائلًا بنفاذ صبر: يعني من الآخر شوفي انتِ عاوزة ايه متتجوزيش وخلاص شوفي انتِ بتحبيه ولا لا لو بتحبيه فعلا اعملي اللي عاوزاه عشان يسامحك لكن لو زي ما امك بتقول يبقى استني لما يجيلك عريس افضل وبلاش تهدري كرامتك ونصيحتي ليكِ من الآخر متتجوزيش غير حد بتحبيه عشان متندميش على عمر ضيعتيه عشان سراب فهمتي بس الأهم لازم تواجهي بناء على اللي انتِ عاوزاه بس متسيبيش الموضوع كدة وتتجاهليه كأنه هيتحل لوحده ويتنسى لأنه بالعكس هيسيب وجع أكبر وأثر أكبر بسبب تجاهلك ليه وهيبقى جرحك ليه زائد التجاهل بيبين انه مش اكتر من لعبة فى ايدك وملوش أي غلاوة عندك, قدرتي تفهمي ولا لا؟ ثم ودون كلام آخر تركها وذهب لتنظر بأثره بتعجب لن تنكر أنها تراه أقل منها منذ النظرة الأولى ولكن هذا الشاب به شيء غريب لا تستطيع تجاهله به لمحه غريبة غرور وثقة بالنفس وتقدير للذات وثقة غريبة وكبرياء عجيب يليق به على الرغم من فقره المدقع بالنسبة لها وللعجب هو يعلم هذا جيدًا يعلم أنه فقير ومع ذلك يرفض أن يقل أحد من قيمته أو يستقل به شامخ بأنفه دائمًا يسير بعنجهية وثقة وغرور عجيب بالفعل والأدهى يعاملها بضيق وترفع عجيب يشعرها أحيانًا كثيرة بالغباء وبأنها هي نرمين المنشاوي أقل من مستوى تفكيره وبأنه يقل من نفسه حينما يتحدث معها للحق هو ملفت للانتباه بشدة ابتسمت لتركض خلفه قائلة بضيق لا رغبه بشيء سوى مضايقته وإطالة الحديث معه علها تستشف دواخل ذلك الكائن العجيب أمامها انت بتزعقلي أنا نرمين المنشاوي! زفر بضيق لينظر جهتها مقشعر الأنف قائلًا بقرف: رجعنا تاني للهم ده وأنا فلانه بنت فلان والكلام الفاضي ده ثم أكمل بضيق ومهادنه كأنه ينهي حديث مع طفل صغير يضايقه: أقولك على حاجة أنا وحش وأقل من مستواكِ وانت الكونتيسة بنفسها وأحسن حاجة يا سنيوريتا متكلميش واحد زيي وتقلي نفسك ومستواكِ معايا ثم تحرك ذاهبًا لتبتسم ثم جرت خلفه لتقول بتعجب: خلاص اهدى بس.. بس أنا كنت عاوزة اسأل بجد انت ليه على طول حاطط ايديك في جيوبك كدة وكأنك ملك ماشي على الأرض ثم اكملت بمشاغبة: هو انت ايديك فيها عيب ولا حاجة؟ أغمض عينيه بضيق من تلك العلكة التي التصقت به الآن ماذا أتجن البنات في الحزن؟ أم ماذا هو بحسب معرفته بجنس حواء لا يرى غير اخته وامه وهما الاثنان حينما تغضبان تبكيان ثم تذهبان للمصالحة الفورية بعد أن تهدءا بعدها ببرهة صغيرة وبالأخص ملك لا تهنأ وهى تجعله حزين منها بالعكس تبكي بقهر حتى يصالحها ربما يتعجب لها لكن كتلة الجليد التي تقبع أمامه تلك عجيبة ليقول بضيق: بقولك ايه يا استاذة هتروحي تصالحي ابن عمك اللي مزعلاه ولا هتفضلي لازقالي كدة؟ نظرت أرضًا وقد احمرت وجنتيها بخجل لتجيبه: بصراحة أنا مكسوفة أروح ليكسفني أومأ برأسه ليتمتم ببديهية: إن عملها هيبقى حقه الصراحة استصعب عليها فهم ما يقول لتقول بتعجب: انت قولت ايه؟ نظر لها ليقول بسخرية: والمفروض تجيبي ماما معاكِ وانتِ بتصالحيه ولا حد يكتبلك في ورقة هتعملي ايه؟ ثم جهر بصوته قائلًا بضيق وهو يشيح بيده: اعملي اللي تعمليه بس حلي عني ثم دون كلام آخر تركها وذهب لتقف تعض على أناملها بتوتر ____________ تحركت لتذهب إليه بتردد تقدم ساق وتؤخر أخرى إلى أن توقفت أمامه ثم وقفت تفرك يديها بتوتر في حين كان يجلس بأحد الأركان الهادئة يمسك بين يديه إحدى الكتب العلمية الخاصة بعمله يقرأه بتركيز لدرجة انفصاله عن العالم حوله قاطب حبينه بشدة مدققًا به بقوة وراحل في رحلة سفر معه فقط لتقف أمامه تتطلع به بحزن كم هو وسيم بل شديد الوسامة عينيه هادئة حنونة سوداء كسواد الليل خصلاته سوداء مموجة بعض الشيء بشرته سمراء ولكنها لا تحد من وسامته وما يزيده وسامه هي لحيته الخفيفة التي تليق به بشدة وفمه الغليظ القاسي بعض الشيء والتي تقل اللحية قسوتها, أنفه كأنف جميع أفراد عائلتها مرتفع بشموخ فطري وكبرياء ظاهر للعيان من النظرة الأولى تنتبه لوسامته الفزة وكذلك القاسية ولكن به كجميع أفراد عائلتها الكبرياء القاسي الذى يعلوه يدهس قلبه فقط لأجل كبريائه تنهدت بضيق لتفتح فاهها هاتفة بـ اسمه بتوتر: سليم انتبه سليم على ندائها ليقطب جبينه ثم سرعان ما رفع وجهه جهتها بغضب لينتفض واقفًا صارخًا بغضب: عاوزه ايه؟؟ تراجعت للخلف من نبرته الهجومية الصريحة لتبتلع ريقها بخوف وهي تقول بتوتر شديد وهى تفرك كفيها معًا: كنت عاوزه أتكلم معاك صرخ بها بغضب أعمى: وأنا مش عاوز أتكلم معاكِ ممكن تحلي عني شوية وتسيبيني في حالي؟ ثم تحرك للذهاب لتركض خلفه تمسك بيده هاتفة بـ اسمه: سليم انتفض من مكانه كالملسوع لينفض يدها عنه بغضب واشمئزاز ثم صرخ بها وهو يشهر سبابته بوجهها: أنا حذرتك قبل كدة وقولتلك إياكِ تلمسيني فياريت متفكريش تلمسيني مهما حصل فاهمة! صرخ بكلمته الأخيرة لتنتفض في مكانها بخوف ورعب, إن قال أحدهم منذ عدة أيام فقط أن سليم كان سيعاملها هكذا لما صدقت أبدًا, هي مدللته معشوقته محبوبته هي تفعل ما تريد وتعلم بأنها ستعود لتجده كما هو بانتظارها فاتحًا أحضانه لها أما هي فستبقى كما هي هذا ما كانت تؤمن به بأنه ذلك العاشق الولهان بعشقها وحبها هو من ينتظرها دائمًا مهما حدث هو من يتمنى رضاها دائمًا وأبدًا, هو من يجلس بانتظارها لكن من أمامها لا تعرفه لا تعلم عنه شيء من أمامها حاقد كاره ناقم عليها بشدة نظرته قاتلة بالكاد يمسك نفسه عن سفك دمها وهذا ما لم تكن تستطيع تخيله كيف يتحول إنسان بين ليلة وضحاها هكذا ولكن صدقًا لا تعرف الإجابه له الحق بالتحول بالتأكيد فتحوله شيء بديهي بكل تأكيد فمن يغرز نصل الخيانة بقلبه من يكافئ عن حبه بوقاحة كتلك له الحق بالكره الشديد, أفاقت على صوته الهادر بغضب: اسمعي أنا قولتهالك مرة ودي التانية بلاش تخليني أكررها للمرة التالتة لأنى وقتها مش هقولها ليكِ بس ابعدي عني يا نرمين ابعدي عن طريقي لو شوفتيني في مكان متقربيش مني متخلينيش أشوف وشك تاني فاهمة؟ يا الله أكل هذا الحقد والكره فقط لأجلها ما هذا؟ ما هذا الشعور لمَ تشعر بالألم هكذا؟ هي لا تحبه إذًا لمَ تتألم من حقده وكرهه هكذا لمَ تتألم من تحول نظراته بتلك الطريقة؟ تساقطت دموعها على وجنتيها لترفع كفها هامسة برجاء: سليم ممكن تسمعني؟ اديني حق الدفاع عن نفسي حتى ولو لآخر مرة بلاش تحاكمني بالقسوة دي لو سمحت صرخ بها بغضب أعمى وصوته تعالى بشدة لدرجة شعورها بانقطاع أحباله الصوتية اللي سمعته كان كفاية أوى يا بت عمى اللي سمعته مخليني كاره نفسى وكاره وجودي اللي سمعته واجعني فكفاية كدة أنا سمعت الحقيقة مجردة من غير أي تزيين فبلاش أسمع كلام فاضي تاني ثم تحرك للذهاب لتركض تلتف لتقف أمامه صارخة ببكاء وألم: لا لازم تسمعني بالذوق بالعافية لازم تسمعني مش بمزاجك يعني المتهم في المحكمة بيدوله الحق يدافع عن نفسه لازم تديني الحق ده نظرته التي رماها بتلك اللحظة جعلت فرائصها ترتعد نظره كارهة بشدة قاتلة نظرة ليست من نظرات ابن عمها أبدًا فقد كانت عيون حمراء كالدماء متسعة بشدة من الغضب تطلق سهامًا نارية قاتلة يضغط على فكه بأسنانه بقوة وهذا لاحظته بسهولة يبدو انه يقاتل ليتحكم بنفسه أنزلت عينيها أرضا تهرب من نظراته لتتفاجأ بكفه المقبوض بشدة وقوة لدرجة شعورها بأنه على وشك التمزق أغمضت عينيها تهرب منه ومن حضوره المرعب في تلك اللحظة من هيئته القاتلة الشيطانية وقد شعرت في تلك اللحظة بأن كل الكلمات التي جمعتها في رأسها طارت أدراج الريح لترفع وجهها له قائلة بما خطر على بالها وقد أطلقت للسانها العنان ليقول ما تشعر به دون تزييف: ايوة انت معاك حق أنا مش كويسة ولا احسن إنسانه في الدنيا ولا أنا احسن بنت أيوة أنا أنانية هدفها المكانة والفلوس والمركز مش هدافع عن نفسي في دي بس مين اللي زرع الأمور دي جوايا ماما مش كدة؟ صمتت تأخذ أنفاسها لتكمل بهدوء مرتعد: مش هرمي عليها أخطائي لأن برده فيه ماجد اللي رفض إنه يسمعلها لكن كل اللي أقدر أقوله إن أه أنا عمري ما حبيتك ثم رفعت وجهها تواجهه بصرامة: ولا حبيت آدم على فكرة، وهو عارف ده كويس عشان كدة عمره ما اختارني، عشان أكون صادقة معاك أنا معرفش أصلا الحب ده عامل ازاي معرفش يعنى ايه الحب يخبط على بابك الكلام ده بالنسبالي كلام أفلام ف إن جينا نقارن ف يا إما أفكر أتجوز واحد هيخليني جنب أمي وعمره ما هيحبني بس هيحترمني وهيقدرني وهيحفظ كرامتي ومكانتي عنده وعمره ما هيهني أو أتجوز واحد بيحبني وهينفذلي اللي أنا عاوزاه وهيحفظ كرامتي بس الفرق إني هبعد عن شغلي عن مكانتي وسط مجتمع راقي وهيوديني الأرياف هبعد عن الحرية عشان أروح تحت ايد وتحكمات جدي تفتكر انت لو مكاني هتختار ايه؟ صمتت تبتلع ريقها لتكمل: أنا عارفة إنك هتقول الحب بس أنهي حب وأنا مبفهموش ومحسيتش بيه ومعرفهوش في كلا الحالتين هاخد الاحترام والاهتمام يبقى ليه أبعد عن مكانتي نشأتي حريتي ووضعي المرموق اللي بيحسدني الكل عليه وأروح الأرياف تحت تحكمات حد تاني ثم أكملت بضيق: بس الأولاني اتجوز يبقى مفضلش غيرك وأنا ضمناك ليه أبص بعيد يبقى أمي أولى بيا وانا أولى بيك وكل واحد أولى بلحمه زي ما بيقولوا يبقى أرجعلك وأنول احترامي وتقديرى والحب والاهتمام اللي هتدهولي في المقابل هخسر وجودي جنب أمي اتسعت عيناه بغضب وهو يجد نفسه ليس أكثر من ورقة في لعبة كوتشينة ليس أكثر من خيار تافه بالنسبة لها وهي كانت دائمًا عشقه ليفتح فمه ناويًا سبها لتوقفه قائلة بهدوء: أنا عارفة انت هتقول إيه إني إنسانة معدومة الاحساس والمشاعر معنديش دم ووقحة وبلعب بيك وبمشاعرك وكنت بالنسبالي مجرد لعبة قالت كلمتها الأخيرة لتسقط دمعه من عينيها في حين أكملت: يمكن معاك حق بس دي أنا وانت عارف كدة كويس انت عارف أنا شخصية عملية معدومة المشاعر والأحاسيس بحسب كل حاجة بعقلي دايمًا, حياتي شايفاها صفقة فبحسبها من كل الجوانب فأكيد مش هتيجي للجواز يعني وتفرق أنا طول عمري زي ما تيته بتقول معدومة الاحساس زي الإنسان الآلي وهبني الشكل و ربنا اداكى قلب بس انتى اخترتى تعينيه وتعيشى بعجلك بس لدرجة انه ملاه التراب وحتى انتى نسيتى كيف تستعمليه يا بت ولدى بس اتمنى ييجى فى يوم اللى يخليكى تحسى بيه القلب قالت جملتها ساخرة فهذه جملة جدتها دائمًا التي لطالما تسخر بها منها ومن طريقة تفكيرها العملية لتكمل بضيق: يمكن تيته معاها حق في ده وانت برده عارف عني كدة فبلاش تتصدم أوي بالطريقة دي أنا أه شكل معدوم القلب والمشاعر ثم هزت كتفيها قائلة بجهل: وأنا مش عارفة انت حبيتني على ايه ودلوقتي مش عاجبك ايه فعلا مش عارفة! نظر جهتها بصدمة يا الله أي إنسانه هذه أي جبروت تملكه؟ دهست على قلبه مشاعره أحاسيسه ويوم أن طلبت منه فرصه للدفاع تصدمه بدفاعها القاسي وكلماتها السامة هل هذه هي من وقع بعشقها هل هذه هي من أحبها بجنون؟ فمن أمامه ليست أكثر من إنسان آلي بالفعل قاسي المشاعر والأحاسيس ربما لو تزوجا لأصبح زواجهما مسخ لكان زواجهما فشل فشلًا ذريع ولكان قتل نفسه على اختياراته أين كان عقله حينما عشقها؟ على أي أساس بنى عشقه لها هل مرآة الحب كفيفة لتلك الدرجة أم ماذا؟ ولكنه بالكاد استطاع السيطرة على غضبه ولملم شتات نفسه وصدمته ليقول بصوت مبهوت لم يفق بعد: والمطلوب؟ قضمت شفتيها بأسنانها لتقول بعدها بتوتر: تسامحني ثم هبطت دموعها ألمًا مكملة بحزن وبكاء: تسامحني يا ابن عمى وتعرف إنه مش ب إيدى أتصرف معاك كدة أنا يعز عليا أوجعك أوي بس غصب عني والله غصب عني أنا ليا قناعاتي اللى شايفاها صح زي ما انت ليك قناعاتك اللي شايفني بيها مذنبه أنا مش ذنبي انى عمليه مش ذنبي انى بفكر بعقلي مش ذنبي انى مش قادرة أحس بحبك ولا قادرة افهمه مش ذنبه انى شايفة انى بدور على المناسب اكتر مش ذنبي يا سليم مش ذنبي أنا مش بطلب منك كتير أنا عارفة انك استحالة تسامحني وترجع تحبني وتقبلني زي الأول أنا عارفة إن كرامتك فوق راسك وانت شايف انى دوستها وعارفة ومتأكدة انك بعد اللي سمعته منى استحالة انك تفكر تحبني تاني وانت مش لاقي صدى لحبك جوليا ومش لاقى جوايا غير الفراغ بس ياريت تقدر وتسامحني مش كحبيبة بس ك بنت عمك اللي يمكن غلطت في حقك وطالبة منك تسامحها وتوريها الطريق ياريت يا سليم ياريت ظل ينظر جهتها بغرابة أهذا هو العشق الذى كان يتمناه أهذه هي محبوبته؟ أهذا هو القلب الذى غض النظر عنه وعن أخطائه ظل ينظر جهتها لبعض الوقت ليقول بعدها بألم: انتِ معاكِ حق احنا اختلافنا لا يمكن يتلاقى روحي يا بنت عمي أنا مسامح بس كونك بنت عمى بس لكن مش مسامح البنت اللي حبيتها لأن الواضح إن البنت دي مش موجودة ولا حقيقية البنت اللي حبيتها كانت من نسج خيالي فأنا اللي غلطان لأني دورت على حاجة في مكان غلط سألته بتوتر: مسامح؟ نظر لها ليقول بهدوء: مسامح بس طرقنا افترقت واستحالة تتلاقى أبدًا قال كلمته ليتحرك تاركًا المكان لها لتنظر في أثره بألم في حين طفرت دمعه بعينيه مسحها سريعًا وهو يدرك بأنه قد لعب بقلبه بما يكفي لتنتهي قصة حب لم تبدأ ________________ أفاقت من نومها لتتفاجأ بنفسها نائمة على كتفه محتضنة خصره بيديها في حين إحدى بديه تحيط خصرها والأخرى يمسك هاتفه بها ينظر جهته بتركيز انتفضت من نومها تعتدل بجلستها ليلتفت ينظر جهتها بابتسامة حانية قائلا برقة: صح النوم نظرت جهته بخجل لتقول بتوتر: هو أنا نايمه بقالي كتير؟ ابتسم بهدوء قائلا: لا مش كتير من حوالى ساعتين كدة سقط فمها أرضًا لتتساءل بتعجب: كل ده نايمة ومحستش بنفسي وانت متحملني على كتفك كدة ومتكتف التكتيفة دي! نظر لها ليبتسم قائلا بهدوء: عادي ولا يهمك تنهدت لتنظر حولها لتقابلها المنازل والمعمار لتقطب جبينها متسائلة بتعجب هو احنا وصلنا ولا ايه؟ أجابها ببساطة وبهدوء وهو يغلق هاتفه ويطقطق رقبته بإرهاق ثم يسترخي بجلسته للخلف مربعًا يديه وأغمض عينيه بتعب: يعني تقريبًا وصلنا قدامنا تقريبًا من عشر دقايق لنص ساعة على حسب الطريق والزحمة أومأت برأسها ثم نظرت من الزجاج خلفها لتجد سيارات الحراسة مازالت تحيط بهم أمامهم وخلفهم لتقطب جبينها متسائلة بتعجب: هو الحراسة دي هتفضل كلها ورانا لحد ما نوصل ولا هترجع دلوقت؟ي فتح عينيه يقطب جبينه ناظرًا إياها بتعجب ثم سألها بابتسامة متعجبة: هترجع فين وليه؟ هزت كتفيها تجيبه ببساطة: ترجع البلد مش دي حراسة العيلة كلها ولا حراسة جدي؟ ضحك عليها بشدة ليجيبها بمرح: لا دي حراسة جوزك اتسعت عيناها بصدمة تنظر جهته بتساؤل ليومئ برأسه بتأكيد وهو يقول ماطًا كل كلمة خارجة منه أيوة هو كدة عليكِ نور دي حراسة آدم المنشاوي كلها بتاعتي يعنى الحراسة الخاصة بيا صدمة حلت عليها أكل تلك السيارات حراسة خاصة به؟ لمَ ومن زوجها ليمتلك كل هذا! لتشير جهة الخلف متسائلة بصدمة: كلها بتاعتك!! ليومئ برأسه بابتسامة مسلية لتهتف به بضيق: ليه كله ده هو انت بتشتغل ايه ولا مكانتك ايه؟ ضحك عليها ليجيبها بمزاح: تاجر مخدرات بشتغل تاجر مخدرات اتسعت عيناها بصدمة ليعتدل بجلسته في حين انتبهت على صوته يقول بهدوء ورصانه: بصي ياملك أنا مدرك للتغيرات اللي هتحصل في حياتك اليومين دول ومدرك لأنك بصعوبة لازم تتأقلمي معاها بس لازم تعرفي انتِ مكانتك ايه في المجتمع انتِ مش أي حد ولا مرات أي حد ولا انتِ مجرد مرات رجل أعمال عادي انتِ مرات آدم المنشاوي يمكن مش مدركة الاسم لسه بس أنا مدير أكبر شركة أدوية في الشرق الأوسط وحماكِ دكتور عزت المنشاوي أفضل جراح في مصر كلها ومدير مستشفى المنشاوي ودي تعتبر من أفضل المستشفيات في مصر كلها انتِ مستواكِ أعلى مما تتصوري فلازم تفهمي إن الحراسة دي شيء عادي التفت تنظر جهته قائلة بتعجب: بس أنا محستش بكدة واحنا في البلد أنا حسيت إن المستوى عادي يعني أغنيا بس مش أوفر يعنى آه بتملكوا بيت كبير ثم أكملت بتأكيد خجل: أوي كبير أوي بس مش اللي هو يعني بيت أحلام زي اللي بنحلم بيه عيلة في أرياف آه عندكم مزارع بس مش بالطريقة اللي بتتكلم عنها اطرق برأسه مبتسمًا ليرفع عينيه قائلا بهدوء: عارفة المزارع دي بتتكلف كام بلاش عارفة الحصان الواحد بيوصل تمنه لكام؟ الخيول اللي قدامك خيول عربية أصيلة الفرس الواحد منه بيعدي كذا مليون فما بالك مزرعة كاملة تبقى بكام؟ حتى لو كانت أرياف ف انتِ تقدري تعرفي إن أرض جدي فالبلد أرض لو سيبتي فيها الخيل مش هتجيبيلها آخر ولكن في الآخر دي أرياف بس تقدري تتوقعي من كمية الحرس والرجالة اللي في البلد رفعت أنظارها جهته بتوتر لتجده يلف وجهه قائلا بهدوء: وصلنا اهو انتبهت هي لحديثه لتلف بوجهه تنظر أمامها وهى تنتبه لانحراف السيارة جهة مجمع سكني ذو حراسات على بوابته فخم بشدة المنازل به تبدو أنها تتخطى الملايين من الجنيهات بل أكثر كل منزل منهم آية في الجمال يقف على بوابة كل منزل حراسات قوية, مكان نظيف بشده المنازل رائعة وكأنها صممت من قبل مهندسين عالميين أي عالم سقطت هي به ترى؟ أتحلم هي أم ماذا؟ لتنظر جهته بصدمة متسائلة بصوت مبهور: احنا هنسكن هنا اعتدل بجلسته يومئ برأسه بهدوء في حين رأى أن الكلمات وحدها لا تكفي يجب أن تواجه الواقع لتفهم لتنتبه لصوته هاتفا لسائقه بصرامة وهيمنة مبتعدة تمامًا عن آدم المنشاوي الرقيق الهادئ الذى تعرفه: هروح على بيتي يا رزق أومأ رزق باحترام وهو يجيب: تحت أمرك يا آدم بيه, لفت وجهها تجاهه لتنتبه بعدها لانحراف السيارة جهة منزل من اللون الأبيض والسماوي غاية في الجمال يختلف في تصميمه وألوانه عن من حوله ولكنها انتبهت حينما اقتربت له عفوًا هذا ليس منزل إنما قصر.. قصر كأحد قصور الملوك يقف على حراسته رجلين كلا منهم يشبه الحائط ركض كلا منهما تجاه البوابة ليقوما بفتحها حينما لمحا مجيء آدم وهما ينظران جهة بعضهما بتعجب لتدخل سيارته المنزل إلى أن توقفت أمام الباب الداخلي لتتوقف السيارة في حين ركض أحد الرجال جهة الباب ليفتحه وهو يقول بإرهاق: حمد الله على سلامتك يا دكتور أومأ له بهدوء قائلا له: الله يسلمك يا أكرم مد يده لها ليساعدها على الخروج لتخرج من السيارة ووقفت بجواره ليردف موجها الكلام جهة قائد حرسه: عملت زي ما قولتلك وخليت حد نضف البيت؟ أومأ اكرم برأسه: حصل يا دكتور زي ما أمرت أومأ برأسه ليقول بهدوء: تمام شكرًا أومأ الرجل قائلا بجدية: تحت أمرك ليمسكها هو من يدها يسحبها جهة المنزل من الداخل قائلا: يلا اتفضلي تحركت تنظر يمينا ويسارا بعيون منبهرة أي منزل هذا فهي لم تحلم يوما برؤية شبيه له حتى بالتلفاز نظرت يمينا ويسارا لتتفحصه كان هناك حديقة كبيرة مزدانة بالأشجار والورود طريق مرصوف بالمنتصف لتسير به السيارات محاط من الجانبين على طوله بأحجار جميلة كبيرة ملونه حمام سباحة على الجانب وأرجوحة كبيره على شكل أريكة أمامه حاولت التحرك لاستكشاف المكان ولكنه لم يمهلها الوقت وهو يسحبها ليدخل بها للداخل لتتساءل بتعجب: ده بيتكم بيت أهلك يعني؟ توقف داخل ردهة المنزل يجيبها ببساطة: لا ده بيتي أنا ثم أشار بيده بينه وبينها قائلا: بيتنا لتتسع عيناها بصدمة ويسقط فمها أرضًا ولم تشعر بنفسها سوى أن خرجت من فمها كلمة واحدة ممطوطة وهي نعم! _________________ صوتها الذى صدح بالمكان نبه أخيها لحديثها حينما هتفت بصدمة: انت بتتكلم جد يعنى رجع من البلد هو لوحده؟ صمتت تستمع لصوت الطرف الآخر وهى تهبط الدرج بتمهل تصب جل تركيزها له لتكمل بتعجب: يعنى ايه مش فاهمة ايه اللي حصل يعني يروح البلد قبلهم ويرجع قبلهم ويوم ما يرجع يرجع على بيته الخاص فيه حاجة مش مفهومة حاجة حصلت واحنا منعرفهاش لأن أول مرة آدم المنشاوي يغيب عن شغله كله ده وكمان أول مرة تحصل في تاريخه إن كل عيلة المنشاوي يسافروا البلد كدة مرة واحدة! كان يجلس على طاولة الطعام ولكنه حينما سمع الاسم والحديث توقف عن الأكل وهو يصب كل تركيزه على حديثها في حين هي صرخت به بالهاتف بغضب: متعرفش ازاي لازم تعرف ازاي يعنى يرجع من البلد ويوم ما يرجع يرجع لبيته اللي هو اصلا مبيدخلوش غير كل فين وفين وشبه مش ساكن فيه ايه راح واتخانق معاهم مثلا وراجع مقموص ولا ايه؟ قطب جبينه يتابع الحديث تُرى أفعلا حدث هذا ا آدم المنشاوي قد خرج عن طوع جده وكسر كلمته أحدث فصال ب ألد أعدائه في حين انتبه لصوت اخته التي تقول بتعجب: بنت بنت مين يعنى؟ لفت برأسها لتتفاجأ بأخيها يتابع الحديث ولكنها أعادت انتباهها لمحدثها لتنفي برأسها قائلة: لا فيه حاجة غلط حاجة مش مفهومة يعنى يروح ويرجع والعيلة تفضل هناك ويرجع على قصره الخاص من غير أي حد من عيلته ما ييجي معاه ومعاه بنت شبه مهربها لا ده فيه حاجة غريبة واستحالة تكون مراته لان لو اتجوز مستحيل يرجع لوحده زائد مش ادم المنشاوي اللي يتجوز من سكات ولا عيلة المنشاوي اللي تعمل حاجة زي دي من غير صوت صمتت لتجيبه بإرهاق: طيب تابع وبلغني انتبهت على صوت اخيها يتساءل بفضول: ايه اللي حصل كنتِ بتتكلمي على ايه نظرت له بضيق لتصرخ به بغضب: على أساس انك مكنتش لازق ودنك في الموبايل وشبه سمعت كل حاجة فيه ايه يا عاصم ده انت كنت مركز في المكالمة اكتر مني! لم يهتم لغضبها ليقول بفضول: بنت ايه اللي مع ادم؟ نظرت جهته بقرف لتجيبه بضيق: معرفش شكلها عشيقته بنت جايبها يتسلى بيها متجوزها عرفي معرفش لسه هعرف اهي بنت والسلام ثم وقفت تغمغم بـ: رجالة معندهاش دم مفيش واحد عنده قيم كله عينه زايغة ده احنا في زمن ما يعلم بيه إلا ربنا لم يهتم لحديثها الضائق إنما ابتسم بخبث قائلا: والله ووقعت يا ابن المنشاوي وهتبقى نهايتك على ايدي كده ظهرلك نقطة ضعف وانا بنفسي اللى هدمرك منها ومبقاش عاصم الدويني إن معملتش كده إلى اللقاء مع الجزء الثاني

Get In Touch

Cairo , Egypt

darr@elsayad121216.com

+01508281514