تخيلت إني بكرة هموت تخيلت إني بكرة هموت ولساني اللي مبيبطلش كلام الكلام ده هيتحول وهيبقى سكوت.. تخيلت أمي وهي بتصرخ وبتبكي عليا وبتتمنى إن عمرها ينتهي ويفوت تخيلت أبويا وهو واقف في جنازتي ومش قادر يصلي عليا ولا عارف ينسى صورتي ولا حتى الصوت أهي هي دي نهايتي ملفوف في قماشة بيضا وحاطينِّي جوه تابوت وأخويا بينادي عليا عشمان إني أرد عليه والناس بتصبر في أهلي واللي بيحبني دموعه مالية عينيه وحبيبتي منهارة ومفيش على لسانها غير سبتني ليه وصحابي بيمدحوا فيا وبينزلوا لي في بوستات وبيفتكروا مواقف ليا وذكريات صاحبنا ده كان جدع وطيب لكنه ودع ومات واللي بيكرهوني فجأة بقوا بيقولوا عني أجدع إنسان واللي عارفينِّي بيحكوا عني وسيرتي على كل لسان لكن كل ده وقت مؤقت شوية وهبقى في عالم النسيان كل ده كوم وبعد الدفنة كوم تاني كله مشي حتى أقرب الناس ليا سابوني وحداني شوية إحساس بالزعل وبعدها خلاص الكل نساني عدى شهر ورا شهر وكله اتعود على غيابي أمي بقت بتحضر الٱكل ومبتعملش حسابي وأهو عدى كتير على موتي ومحدش زارني من صحابي فين صحابي اللي كنت دايمًا بسهر معاهم فين الناس اللي وقت تعبهم أنا كنت دواهم فين أهلي وحبايبي معقولة نسيوا ضناهم؟ّ! اسمي مبقاش يتقال واللي كان حاطط صورتي شالها حتى الست اللي كانت بتعتبرني واحد من عيالها وحبيبتي كل يوم بيزيد جمالها حبت غيري وحبها ونسيتني خالص مع إني كنت في الحزن والفرح دايمًا بكون جمبها قلت لنفسي: إيه الدنيا دي فعلًا غريبة مش هينفعني قريب ولا حتى حبيبة مش هتنفعني فلوس ولا حتى بيوت كده كده هموت فلازم أعمل خير ينفعني في الآخرة قبل ما العمر يفوت وهو ابن آدم لما يموت بياخد إيه معاه والله ولا أي حاجة سوى عمل خالص لله