مِن فترة وأنا قاعد لوحدي في أوضة ضلمة مفيهاش غير بصيص نور وماسك ورقة في إيدي بحكي لها إزاي بقيت مكسور الحزن مشّى كل زباينه وقال لي إنتَ اللي عليك الدور سبب حزني إني اتكسرت لما عرفت حقيقة ناس حبيتهم مِن جوايا ولما احتجتهم جنبي ملقيتش حد معايا اتكسرت لما حبيت ناس ما يستاهلوش وعرفت متأخر إنهم غدارين عايشين بوشوش وندمت إنهم دخلوا حياتي وقلت يا ريتهم مدخلوش ويفيد بإيه الندم؟! بعد كسرة قلبي! ده أنا مأخدتش منهم غير كل شيء سلبي الذنب مش ذنبهم الذنب هو ذنبي الكل حذرني منهم وقالولي دول زي الشوك وإنتَ فاكرهم فل ساعتها لفيت وشي وكذبت كلام الكل وأهو أنا النهاردة لوحدي بعد ما دقت طعم الذل عاملين زي التماسيح أساتذة في المسكنة حياتهم كلها عبارة عن حقد ونفسنة لو في يوم أكرمتهم بينكروا طول السنة بيختفوا وقت الشدة وبيظهروا وقت الهنا كانوا بيقولوا إني غالي عندهم وإنهم حابني شافوني واقع في حفرة وكأنهم مش شايفني اتخلوا عني وقت حزني وأديهم أهو سايبيني الورقة وقعت من إيدي واتأثرت علشاني حسيت تقريبًا إنها مش عاجبها كلامي قالت لي فيها إيه يعني لما تفضل وحداني وحيد مع نفسك لا بتئذي حد ولا حد بيئذيك أهو إنتَ لسة موجوع بسبب أقرب الناس ليك الوحدة أحسن لك مِن إنك تكون لعبة والكل بيلعب بيك الوحدة أحسن لك مِن إنك تكون فريسة والكل بيتخانقوا عليك صعبان عليا نفسي وأنا بتكلم ويا الورق والحيطان والهوا لكن أحيانًا الوحدة بتبقى علاج ودوا أنا خدت إيه يعني مِن الناس غير الدموع والوجع؟ الكل يكذب ومقضيينها حوارات وخدع كلهم طلعوا أندال في الآخر مافيهمش حد جدع قدامي وشوش بريئة و يحسسوني إنهم سند ليا ومِن ورايا الوش التاني يظهر ويقطعوا فيا وأنا متغفل وطيب عايش بحسن نية مكنتش أعرف إن احنا عايشين في زمن ملعون العشرة فيه بتهون والكل عادي يخون علشان كده لما فوقت حبست نفسي ما بقتش أشوف حد ولا حد بيشوفني كإني مسجون وحيد لكن في وحدتي حاسس بالآمان بعد ما كنت غريق في بحر من الأحزان هرمي كل البشر ورا ضهري وهنسى كل شيء قد كان ده كل الناس خسرانة إلا اللي بعد عنهم هو الوحيد الكسبان بيقولوا إن اللي ما بيخالطش الناس مغرور ما بيحبش حد لكن لو شفتوا اللي شافه هتعذروه بجد وساعتها هتعرفوا ليه اختار إنه يكون لوحده وعمل بينه وبين الجميع سد أنا ويَّ الناس حيلي إتهد واديني بدور ع التجديد مرتاحتش وانا وسط اللمة فقلت أجرب وأبقى وحيد