شيماء وهى تضمها**إن شاء الله تبقي أجمل وأكبر دكتورة في الدنيا. سوسن وهى تمسح دموعها**بس أنا بحبه وهو هيسيبني، وفريد أكيد مش هيوافق اني أسافر واسيب حاتم. شيماء**أنا هتكلم معاه. (ارضى بالقليل في الحياة إن حكم عليك به، لكن لا تختاره إذا كان بيدك عدم اختياره حتى لو كان هو الخيار الأوحد بحياتك فالحياة أقل من أن تختار منها القليل) إيمان البيوقي. (في صباح اليوم التالي في غرفة منى حيث تجلس منى وآلاء وأميرة الأخت الأصغر لعادل زوج منى) منى**أنا رايحة اشتري الحاجات الخاصة بالبيت الست روحية طلبت مني من امبارح بس أنا أجلت للنهاردة. أميرة**طب استني هجيب شنطتي واجي معاك لأول الطريق. آلاء**انت رايحة المدرسة ومنى رايحة السوق والست روحية بتقرأ، طب أنا هقعد مع مين. منى**تعالي معايا السوق. آلاء بفرح**بجد. منى**طالما الست روحية مش هتحتاجك قوليلها وتعالي معايا. *ذهبت منى ومعها آلاء وأميرة وكانت آلاء تلتفت حولها تستكشف القاهرة وشوارعها فهذه أول مرة تأتي بها إلى القاهرة، فكانت تشعر وكأنها بعالم يختلف تماماً عن العالم الذي نشأت فيه. منى**بطلى تتلفتي حواليك. آلاء**بتفرج. أميرة**سيبيها براحتها. آلاء**نفسى أجي معاكي أشوف المدرسة بتاعتك. أميرة**مدرسة زي كل المدارس فيها شجر ومدرسين. آلاء**ياسلام خلاص مش عاوزة اشوفها. قطع حديثهم صوت سيارة تسير خلفهم مما جعل منى تنظر خلفها. منى**دا مختار آلاء**مختار مين منى**معقولة مشوفتيهوش في الڨيلا؟ أميرة**مختار يبقى أخو الأستاذ ياسين مختار وقد وقف جانبهم بالسيارة**رايحين فين؟ منى**رايحين السوق. مختار**وانت يا أميرة رايحة المدرسة؟ أميرة**أيوة. مختار**طب اركبي اوصلك في طريقي آلاء بعدما ركبت أميرة مع مختار **مين دا بقى. منى**ما قالتلك أخو أستاذ ياسين وأستاذ فريد. آلاء**يا سلام بس دا متواضع كدا وطيب، عكسهم خالص دا أخد أميرة يوصلها. منى**هو في الجامعة ومدرسة أميرة فى طريقه عادي يعني. آلاء**يمكن. (في قرية آلاء في إحدى الشوارع) علي**أسماء أسماء الذى أوقفها صوت علي. **خير! على**عاملة أيه؟ أسماء**وإنت مالك؟! على** شكلك مش مبسوطة في الجواز. أسماء همت لتتركه وتكمل طريقها ولكن أوقفتها يده التي أمسكت بذراعها. أسماء بصراخ**سيب ايدي! علي**هو فيه ايه زيادة علشان تسيبني وتروحيله، وإنت عارفة إنه مبيحبكيش وعمره ما هيحبك. أسماء وهى تجذب ذراعها من يده **انت مستحيل حد يحبك، علشان عمرك ما حبيت حد وأنا عندي أعيش معاه مبيحبنيش، أحسن ما أعيش مع واحد زيك مبيحبش غير نفسه. *رمت له كلماتها ورحلت ولكن كان الجميع يراقب المشهد. (في المساء في ڨيلا حمدان حيث تجلس آلاء وأميرة في غرفة السيدة روحية) السيدة روحية**آلاء انت ليه بتصرخي وانت نايمة. آلاء بصدمة**انا؟! روحية**أيوة انت بتبقي زي اللي حد ماسكك وبتقوليله سيبني وبتصرخي، فضلت أصحي فيكي مصحيتيش قرأتلك قرآن كتير، ليه كده مالك مين مخوفك كدا بتحلمي بايه؟ آلاء**معرفش مش فاكرة مببقاش صاحية. *قطع حديثهم صوت دقات على الباب. روحية**ادخل. دخل مختار بعدما ألقى السلام على الجميع ثم قبل يد أمه وجلس بجوارها على الفراش. ولكن سرعان ما استأذنت أميرة وذهبت فنهض مختار بعدها بدقائق. روحية**رايح فين انت لحقت؟ مختار**هجيلك تاني. استغربت آلاء من فعلته فنهضت اللي النافذة فرأته يقف مع أميرة. فابتسمت ثم عاودت اللي مجلسها. (في غرفة فريد) شيماء**أنا شايفة انها حرة تحدد أولوياتها وتختار اللي هي عاوزاه. فريد**يعنى عاوزاها تسيب حاتم! دا كلام! كل الناس عارفة انه خطيبها وانهم بيحبوا بعض. شيماء**أنا مقولتش تسيبه بس على الأقل سيبوها تدرس زي ما هي عاوزة وتتجوز وقت ما تشوف انه مناسب. فريد**وهو تحت أمرها شيماء وهى تقترب منه**هي كمان مش تحت أمره ومش ملزمة إنها تضحي بأحلامها. فريد**هي مش محتاجة للدراسة، عندها فلوس تعيشها بالشكل اللي هي عاوزاه وهو كمان هيعيشها ملكة. شيماء**الحياة مش بالأشكال ولا بالفلوس، الحياة قناعات لو كل واحد حقق قناعاته وأهدافه هيحس انه عايش، هي علشان عندها فلوس عرفت إن الحياة مش بالفلوس، سيبها تدور على الحاجات اللي مش عندها، لو اللي عندها محسسها بالسعادة مكانتش دورت على حلمها وعلى شكل جديد لحياتها. فريد**بس انا كنت فاكرها بتحبه أكتر من كدا. شيماء**هي بتحبه أكتر مما تتخيل بس سوسن ناضجة وعارفة هي عايزة ايه، هي عايزه تحبه وتتجوزه بس من غير ما تفقد حياتها وشغفها، صدقني لو اتجوزته ومكملتش دراستها هتفضل حاسة انها ضحت وانها اتنازلت ومع أصغر مشكلة هتحس انها ندمانة، ومع كل مناسبة هتفكر لو كانت سافرت وحققت حلمها، لو رضت بالمفروض هتفضل طول الوقت تتخيل لو كانت جازفت وغامرت هتفضل تتخيل النتائج وعمرها ما هترضى بواقعها. فريد**خلاص أنا مش هتدخل هي حرة، بس أنا مش مسؤول عن أي قرار هتاخده. (في منزل حسن) اقتحم حسن الغرفة على أسماء وكان في قمة غضبه حسن بغضب**ايه اللي وقفك مع علي في الشارع أسماء**أنا موقفتش معاه هو اللي وقفني بالغصب وشدني من دراعي. حسن بصراخ**كان عاوز منك ايه! أسماء**مكانش عاوز حاجة. حسن**قالك أيه! أسماء**مقالش. حسن وهو يصفعها بقوة**قالك أيه! أسماء ببكاء**قالي انك مبتحبنيش، قالي الحقيقة اللي أنا عارفاها كويس، بس هو عنده حق تصدق أنا أول مرة أحس إني مليش قيمة، واني من كتر ما دوست على نفسي وكرامتي بقيت مداس ليك ولكل الناس، بس خلاص كفاية كده حبيتك اوي لدرجة بقيت أكره فيها نفسي وكل ما أحبك أكتر تحبها هي أكتر، وكل ما أقرب منك تبعد، وكل ما تبعد أكره نفسي وأحس إني متحبش وإني مليش قيمة، إنت حبيتها وانا راضية لأن لو الحب بإدينا كنت كرهتك بس اللي بإيدي إني أدوس على قلبي وكفاية كدا. حسن**يعنى ايه. أسماء**يعنى يا تعتبرني مراتك وتعاملني زي الناس، يا تطلقني أنا اتجوزتك وأنا بعشقك، ومش عايزة غير اني أكون جنبك، وهسيبك وأنا بعشقك لكن كارهة نفسي وكارهة إني اختارت يوم أكون جنبك. (في قلوب تتجرح متقساش وقلوب تتجرح متنساش وقلوب تتجرح ما تتداواش، في قلب يتجرح وما يقسى على اللي جرحه، وقلب يتجرح وما ينسى جرحه وقلب ينسى وما يقسى ولا يشفى جرحه واللي قسى ما نسى واللي نسى ما شفى دا بعد الجرح جرح وبعد الشفى ما يدوم الفرح وإن كتر منك الجرح ما تطمن للقلب مهما كانت طيبته، ولا يغرك انه مسامح وانه يتمنى منك الهنا والفرح ومتصدقش إن كل قسى علاجه الصلح دا القلب يتخلق مثل النور تقسى عليه ينطفي تداويه يتشفي ومع كل جرح وقسى الشكل اللي كان عليه القلب يتحول ويتنسى كان بيتجرح وينسى وبدوام الجرح بقى لا ينسى ولا يشف يا من بقلبك تملك قلب أنثى أشعل أنوار قلبها تضيء لك الطريق نحو قلبك واحذر من أن تتسبب بظلمة قلبها، فإن أظلمته فلن تستطيع إنارة ما أطفأته وإن امتلكت أنوار العالم بأكمله فما كان لن يعود وإن عاد فلن يكن كما كان) إيمان البيوقي. *أخذ حسن كلمات أسماء وخرج من الغرفة لا وصف لحالته ولا مقياس لما يشعر به من ضياع. ذهب حسن بغضبه إلى أرض عمه كمال حيث يعمل علي، اتجه نحوه ولكمه بكل ما فيه من قوة وغضب كانت قوة ضربته تساوى وجع قلبه على آلاء وعلى جرحه لأسماء. علي وهو يتحسس وجهه بألم**حسابك معايا تقل اوي وتمنه ميدفعش غير بالدم. حسن**ملكش دعوة بمراتي واياك تيجي جنبها تاني.