وجعلت عقلها يجاهد كي يساعدها على معاونة نفسها فلم يتبقى لها معين سوى ربها ومن بعده عقلها ظلت تفكر فيما ستفعله أتستسلم لما يريده على وإن كان ما يقوله صحيح فتكون قد كسبت شيء فلم يتبقى لديها ما تخسره إن كان ما ستكسبه هو رضا أخوها وأمها وأهلها وإسعادهم، فلما لا وإن كانت الخسارة المحتملة هي حياتها فلم يتبقى لها حياة لتخسرها إذًا فعليها اختيار المكسب إن كان ما ستخسره لا قيمة له عندها. خرجت آلاء على مجلس على وأبيها وكان الشيخ الذى أحضره على مازال معهم آلاء **أنا موافقة. علي**موافقة على أيه آلاء**أنزل مع الشيخ كمال بفرح**عين العقل على وهو يقترب من آلاء بلهفة وفرح **هنبقى أغنى الناس في البلد لا في الدنيا كلها تعالي يامه شوفي آلاء بتقول ايه. نظرت آلاء لسعادتهم بصدمة وتمنت لو كانت مثلهم وأن بعض الأموال قادرة على إسعادها، ولكنها حزنت كثيراً عندما تذكرت أنه لم يعد بحياتها ما هو قادر على إسعادها، فلم تعد تعلم ما هي السعادة وكيف تكون، ظلت تنظر لهم وتتخيل لو كانت قد خرجت عليهم وأخبرتهم أنها لن تفعل ما يريدونه ماذا سيكون رد فعلهم، وأول ما جاء في تصورها أن علي كان سيسرع إليها ويصفعها بكل ما به من قوة ويجذبها من شعرها بقسوة تجعله يقطع من خصل شعرها بيده وأما أمها فكانت ستظل تسبها وتلعنها وتتهمها بأنها أنانية ولا تريد إسعادهم، أما عن أبيها فكان سينظر إليها بعيونه الغاضبة الغامضة القاسية فلم ترى من عيونه طوال حياتها سوى القسوة والغضب، ظلت طوال حياتها تتلاشى النظر إلى عينه القاسية المظلمة، كانت عيناه تشبه ظلام الليل الدامس، ظلت توزع نظرها بينهم وبين الشيخ المخيف، كانت تبحث فيهم عن من يطمئنها ويشعرها بأنهم يستحقوا أن تضحي بحياتها لإسعادهم ولكن لم تجد في أعينهم سوى الطمع والأنانية والغموض. (آهًا لنفس خلقت بين الخوف وقلباً نبض بين الكره وكيانًا شب وسط عزلة آهًا لتلك النفس التي كبرت ولا تعلم من هي ولذلك القلب الذي أحب كل النفوس وخلق ليجد نفسه في وسط من هم عاجزون عن محبة بعضهم وفى وسطهم لا يوجد مجال للحب ولكن خلق الوسط الذي هم به ليطلق عليه وسط الكره والخوف وكان على هذا القلب أن يصبح مثلهم أهون عليه من أن يدور يعلمهم الحب ثم يجعلهم يحبونه ليس هناك أصعب من أن تخلق وردة في وسط شوق، وعصفور في قفص أسود، قلبا نابض في وسط من لا قلب لهم نور في وسط ظلام دامس تعجز عن إنارته ولا يعجز هو عن إطفائك تذهب لتبحث عن سبب ما جعلهم هكذا تجد لهم أعذاراً تجعلك عاجزاً عن لومهم فتلوم حالك على حالك) إيمان البيوقي توجهت آلاء إلى غرفتها وكانت تشعر بأقصى معاني الخوف والغربة، كانت تريد من يحتضنها ويشعرها بأن الحياة مازال بها أمان، دخلت آلاء فراشها واحتضنت نفسها وهى على يقين أنه لا داعم لها سوى ذاتها فجدتها تركتها وصديقتها منى تزوجت وحسن أصبحت المسافة بينها وبينه كالمسافة بين السماء والأرض، جاهدة كي تنام هرباً من الحياة ومن أهلها ومن نفسها ومن أحزانها أرادت أن تهرب من خوفها بالنوم كما كانت تفعل وهي صغيرة، كانت تنام خوفاً من الظلام كانت تكره الظلام وتعشق النور، ولكن فجأة انطفأت أنوار حياتها وذابت شموعها وأصبحت تحيا بظلام ليل لا ينتهي ولا يأتي نهاره ولا تشرق شمسه، وبين مجاهدتها الطويلة للنوم غفوت عينها لترى من يجلس بجوارها ويضع يده على رأسها ويردد "فبأي آلاء ربكما تكذبان "صدق الله العظيم. كان يرددها بصوت عذب كانت تألفه نعم هذا الصوت تعرفه جيداً نهضت من فراشها لترى نور يشع من جوارها ما هذا النور فحياتها لم يعد بها أنوار إذاً فمن أين هذا النور أرادت أن تقترب منه ولكنه ابتعد عنها وأخذ يردد "فبأي آلاء ربكما تكذبان" نظرت له آلاء بعمق هامسة*جدي، نعم جدى عبدالرحمن. آلاء ببكاء**إزيك يا جدي وحشتني اوي سيبتني ليه وستي كمان سابتني كلكم سبتوني. الرجل بصوت عذب**وإن تركك أهل الأرض فلن يتركك رب السماء ولن تعتدل حياتك إلا بإيمانك بألا نصير سوى الله ما يجعلك تبكين دائماً، هو أن عشمك دائماً بالناس فقط وإن كان عشمك بالله فلن تخذلين أبداً فافعلي ما يرضي الله وآمني بآياته. آلاء ببكاء**أنا تايهة. الرجل بصوته الذى يبث الاطمئنان في قلب آلاء**آمني يا آلاء بآلاء ربك عليك، فكلما قرأ رسول الله سورة الرحمن أو قرئت عنده قال "ما لي أسمع الجن أحسن جوابا لربهما منكم؟ قالوا :ماذا يا رسول الله قال رسول الله :ما أتيت على قول" فبأي آلاء ربكما تكذبان" إلا قالت الجن لا بشيء من نعم ربنا نكذب. فآمني بنعم ربك قبل أن تعددي النقم التي تمرين بها وإن فعلتي ذلك ما شقيتي يوماً ولنظرتي لكل ما تظنين أنه نقمة وشقاء على أنه امتحان وابتلاء وضعه الله وتمنى نجاحك فيه ما يبتلينا الله لنشقى ولا يختبرنا لنفشل. آلاء وهى تحاول الاقتراب منه وكانت دموعها الحبيسة تنهمر دون توقف كانت تسيل لتغسل جراحها فكم حبست هذه الدموع والآن حان وقت انطلاقها *أعمل ايه. الرجل بحنو**افعلي ما جئنا الحياة لفعله جئنا فقط لمهمة واحدة بعضنا يعلمها وبعضنا يتجاهلها وبعضنا نسى ما جاء هنا لفعله، افعلي ما عليك وأرضي بما أتاك واختاري ما يوصلك لما جئتي من أجله وإن كان الخيار الذي بيدك لا يوصلك لشيء، فدعيه واختاري اللاشئ اختاري المجهول فإن كان المكسب من المعلوم ما لا فائدة له بطريقك، فمن الممكن أن يكن مجهولاً هذا المعلوم فساد لكل طرقك القادمة. *ظلت آلاء تحاول الاقتراب منه ولكن كلما حاولت ابتعد هو عنها، ظلت تقترب وهو يبتعد حتى اختفى من أمامها وأفاقت من نومها، كان جسدها يتصبب عرقاً وكانت تشعر بدوار برأسها ولا تستطيع التفكير بشيء، ظلت على هذا الحال فترة طويلة كانت تفكر بحديثها مع ذلك الرجل وتعيد التفكير بكل شيء، قبل ذلك كانت لا تجد أي نعم لديها كانت ترى الظلام الذي تحياه فقط وبعد منامها هذا أصبحت ترى كل شيء بشكل آخر، فأحياناً ما نراه يكن عكس ما هو فما كان هو ما أوجده الله، وصنع الله دائماً عظيم ولكن علينا الثقة دائماً بفعله وترتيبه فعلينا البحث عن بصيص النور المختفي وإن لم نجده فلنقم بإنارته، وإن عجزت عن خلق نور لظلامك أو إيجاد مخرج لضائقتك فهي نظرة لمن بيده الحل والربط والوجود. *نهضت آلاء من فراشها وكان الوقت متأخر جداً والجميع في ثبات عميق، ظلت تبحث في غرفتها عن بعض النقود آلاء بغضب**انا كنت شايلة الفلوس هنا راحت فين، أكيد علي أخدهم ولا أُمه، طب هعمل ايه دلوقت دي كل الفلوس اللي ستي ادتهالي، أعمل أيه يا ربي لو النهار طلع حياتي هتدمر. جلست آلاء علي الفراش بيأس وظلت تبكي بشدة وخوف وحيرة، ثم مسحت دموعها وارتدت ملابسها وأخذت بعض الملابس والأغراض المهمة وخرجت من المنزل بهدوء تام دون أن يشعر بها أحد، خرجت وقد رتبت كل شيء بعقلها وكان هدفها الوحيد هو أن تقتنص ما تبقى من حياتها وتحياه كما يجب، لا كما يريد أهلها خرجت وكانت خائفة ولكن كان شعور الخوف أقل من رغبتها في الحياة، فهي قررت أن تجعل المجهول قرار حياتها بدلاً من أن تدفن نفسها مع المعلوم خرجت من منزلها وكانت تركض بكل ما بها من طاقة ورغبة في الحياة. (إذا لم تختارك الحياة فعليك باختيارها حتى ينتقيك الموت، طالما لم يختارك أحدهم فقم أنت بالاختيار وكما نعلم أن الموت ليس خيار ولكن اعلم أن الحياة هي أصعب خيار وبقائك بها لا يعني العيش فيها فعيشك فيها يكن عندما تعيش كما تود أن تعيش لا كما يود الآخرون) إيمان البيوقي. *ظلت تركض في وسط الظلام الدامس، ولا يوجد أي بشر فالناس بالقرية كانوا يذهبون إلى النوم مبكراً كي يستطيعوا مباشرة أعمالهم في الصباح الباكر، وأخيراً اقتربت آلاء من منزل حسن وكان قلبها يدق بشدة لا من الركض وحده ولكن من الشوق والحاجة لرؤياه، ظلت آلاء تدق على باب منزل حسن بقوة حتى استيقظت أسماء وأيقظت حسن، نزل حسن اللي الباب مهرولاً وخلفه أسماء وكانوا في غاية القلق فالوقت تأخر جداً. فتح حسن الباب ليصدم من الفرح والقلق نظر حسن خلفه مباشرة بعد أن فتح الباب ليرى أسماء هي الأخرى في غاية الصدمة، وللحظة ظن أنه يحلم وآلاء كانت تنظر له فقط دون أن تتفوه بكلمة، كانت تنظر له بقلبها وكيانها كانت تطبع صورته بقلبها كي تستطع اكمال رحلتها بدونه. ( في ظل ما كنت أحيا في هذه الدنيا الدانية الفانية بلا امان ولا حنان كنت أنت الوئام والحنان، كنت الحلم والأيام، العيش والسلام، النور وسط الظلام، الروح وسط الفناء، الأمل وسط العناء، القلب وسط الجفاء، الحقيقة وسط السراب، أنت وجودي في الوجود وبدونك أصبح ليس لي وجود امنح عيني نظرة أمان تنير لي باقي أيامي، فمخزون قلبي من حبك لي نفذ وفي وسط ما أحياه لا أطمع سوى بعودة حبك لي فإن لم تعد لي امنحني ما يجعلني أكمل ما تبقى بلاك) إيمان البيوقي (الساعة الثالثة فجراً في محطة القطار) حسن بحزن** خلي العنوان معاكي واوعي يضيع، وخلي الفلوس دي معاكي، وأول ما تنزلي خدي تاكسي واديله الورقة اللي فيها العنوان وهيوصلك لغاية البيت، ولو حصل أي حاجة أو احتاجتي اى حاجة ابعتيلي عادل جوز منى، اوعي تيجي انتي ولا تنزلي البلد دي تاني، إنت اختارتِ تسيبيها، لو نزلتي تاني بعد ما سيبتيها هيقتلوكي انت عارفة أخوكي كويس. كانت تنظر له بتركيز فنظرت لكل تفصيلة بوجهه، كأنها تراه لأول مرة، فإن أعطوها لوحة في هذا الوقت لنقشت تفاصيله على اللوحة دون أن تنسى شيئاً، فحفرت صورته بعينها وطبعت نظرات خوفه عليها بقلبها وأصبحت على استعداد أن ترحل لباقي عمرها فهو معها وإن كان مع غيرها، ومن يريد أخذه منها فعليه بمحو صورته من قلبها. حسن**آلاء مالك آلاء بهمس**أنا كويسة أخذ حسن يديها ووضعهم بين يديه وأغلق عليهم وظل شارداً في اللاشيء وبفعلته هذه كانت آلاء تشعر بأنها أقوى من في الأرض فوجود يدها بين يديه كسكون طفل بين أحضان أمه. (*تأتى علينا أوقات نريد فيها الهروب من كل شيء حتى من أنفسنا، نشعر وكأننا غرباء في هذه الحياة لا نعي ما نمر به ولا ما سيمر بنا، يكن شعورنا أشبه بشعور طفل رضيع تركته أمه في بيت غريب مع ناس لا يعتاد عليهم، فقلوبنا تكن أحياناً أشبه بحال هذا الطفل الذي لا يملك سوى نظرات الاستغراب لما يمر به، وأحياناً تتحول نظراته إلى خوف ممن يحيطون به وأحياناً أخرى يكون في وضع الاستكانة والرضوخ للأمر الواقع، ثم يحاول هذا الطفل الرضيع الأصم الاعتراض على الوضع والاستنجاد بأمه ويتشكل اعتراضه في صرخة عالية لا يسكتها سوى رؤية أمه مما يجعل قلبه يطمئن ويتحول شعوره بالغربة والخوف إلى شعور اطمئنان وفرحة ويجسدهم بابتسامة بسيطة من وسط دموعه حينما يرى أمه، وشعور باللهفة يتجسد عندما يفتح ذراعيه لأمه فحال قلوبنا كحال هذا الطفل شعور دائم بالغربة لا يقتله سوى وجود أحد يبث فينا الاطمئنان دائمًا وحين لا نلقى هذا الاطمئنان نسعى متخبطين) إيمان البيوقي. ومع صوت صافرة القطار سحب حسن يده من يد آلاء فشعرت آلاء برجفة أصابت كيانها، ركبت آلاء في القطار معلنة للجميع نتيجة اختيارها وهو اختيار المجهول. *عاد حسن للمنزل ولكن قلبه لم يرجع معه فتركه مع آلاء فإن لم يستطع البقاء معها فلن يستطع إبقاء قلبه معه. (في الصباح الباكر أمام ڨيلا عائلة حمدان) فتحي بصدمة**آلاء؟! آلاء ببكاء**إزيك يا عمي فتحي. فتحي**انت كويسة يا بنتي جاية لوحدك؟! آلاء**أيوة. فتحي**طب تعالي ادخلي تعالي أوديك لمنى، ارتاحي وبعدين نتكلم. (في غرفة منى بعد ترحاب طال بين آلاء ومنى وبعدما قصت عليها آلاء كل ما حدث بعد زواجها) منى**هخلي عمي فتحي يكلم أستاذ فريد ويشغلك معانا هنا. آلاء**طب لو موافقش هعمل أيه وهروح فين؟ منى**أستاذ فريد رغم إنه جد كدا بس طيب وعمره ما رفض لعمي فتحي طلب، وبعدين البيت كبير والشغل كتير ما هيصدق يلاقي حد في جمالك وأخلاقك يشتغل عنده. آلاء بشرود**زي ما تيجي بقى مبقتش فارقة. منى**حسن هان عليه يسيبك تمشي بالسهولة دي. آلاء**كان هيعمل أيه مبقاش فيه اختيار هيسيبني لعلي ولا هيتجوزني؟ منى**طب ما يتجوزك. آلاء ببكاء**مقدرش معرفش ليه حتى لو هو فكر في كدا أنا مقدرش بحبه وعاوزة أبقى جنبه ومش عاوزة أتجوزه، دا غير إنه خلاص بقى متجوز. منى بدموع وهى تتذكر ما حدث لآلاء**ساعات بخاف منك وساعات بخاف عليك وساعات بستغربك وساعات بحسك آلاء صاحبتي وأختي مبقيتش فاهماكي. آلاء بشرود**ولا أنا بقيت فاهماني ساعات أحس إني عادي وإن حسن هيرجعلي وإن كل دا كذب، وساعات أحس بحاجات غريبة بتحصلي وكأني مش أنا ولا أبقى متخيلة إن ممكن يبقى في حسن في حياتي تاني، بس رغم كل الحاجات دي والتحولات دي إلا إني في كل حالاتي بحبه وإحساسي مبيتغيرش اتجاهه. منى وهى تضمها بشدة**ربنا يعدلها دا اختبار وإنت قده. آلاء**دا اختيار وأنا مش قده اختيار صعب اوي ومش فاهماه، خيارين شبه بعض في الوجع اللي اختارته حساه هو اللي اختارني اخترت ابعد عن اهلي لقيت نفسي ببعد عن الإنسان الوحيد اللي حبيته، ضيعته من ايدي مرة واضطر يتجوز غيري وضيعته من ايدي تاني لما اختارت أسيب البلد، اللي يشوف الحكاية من برة يفكر ان انا اللي بختار، بس حكايتي زي الدنيا فيها حاجات بنختارها وحاجات بتختارنا وحاجات بتجبرنا على اختيارها. منى وهي تقترب منها وتضمها وتربت على كتفها** أيه رأيك أخلي عادل يشوفلك وظيفة كويسة انت متعلمة وحافظة القرآن. آلاء**لا انا مش عاوزة وظيفة ولا حاجة كلميلي صاحب البيت دا لو عاوزني أكنس وأمسح هنا وأبقى معاكي ومش عاوزة مرتب ولا حاجة بس أعيش هنا بس جنبكم في هدوء. (وعندما نضع السؤال ونقول الكنز أم الحياة لا يكمن المعنى في الخيار فقط بين العيش والمال تتعدد كنوزنا وخيارات معيشتنا فكلنا نحيا ولكن الخيار هو كيف نحيا وأحياناً تكن الراحة أثمن خيار ) (في الصباح عند حسن) أسماء** انا قلقانة على آلاء حسن بشرود**أنا مبقيتش أقلق ولا أزعل ولا أخاف حاسس إني ميت بعد آلاء مبقاش في احساس بحاجة، آلاء بعدت عني مرة وخدت معاها قلبي، لو جت تبعد ميت مرة تاني مش هحس ما هي خلاص أخدت الحاجة اللي بحس بيها، الحاجة الوحيدة اللي ممكن ترجعلي إحساسي هي رجوع قلبي، وقلبي مش هيرجع غير لما آلاء ترجعلي وخلاص آلاء بقت مستحيل ترجعلي يعني انت دلوقت بتكلمي واحد ميت. *انهمرت دموع أسماء وخرجت مهرولة من الغرفة فكل مرة يتحدث بها حسن عن آلاء يقتل جزء من قلب أسماء. *وإلى متى ستظل أسماء صامدة ومتى نهاية قلبها فكل يوم يفتت منه جزء وأسماء لا تستطيع التدخل بين قلبها وحسن فبنظرها قلبها ملكه يحطمه كما يشاء. *خرجت أسماء من الغرفة لتسمع دقات قوية على الباب مما أصابها بقلق شديد وأسرعت لتفتح الباب فوجدت علي وكمال والشرر يتطاير من أعينهم. علي بصراخ''*فين آلاء أسماء بتوتر**معرفش حسن الذي أتى على صراخ علي **في أيه بتزعق لمراتي كدا ليه كمال**فين آلاء حسن**وإنت جاي تسأل عليها هنا ليه وتعمل مشاكل بيني وبين مراتي. هاشم والد حسن الذى استيقظ على أصواتهم ونهض مفزوعاً**في أيه يا كمال كمال**صحينا ملقيناش آلاء هاشم بصدمة**ازاي راحت فين علي**ما هو دا اللي إحنا عاوزين نعرفه منك، آلاء ملهاش مكان تروحله غير هنا هاشم بصراخ**اخرس دا بيت عمها وتيجي وقت ما هي عاوزة ولو موجودة مش هننكر ولا هنخبيها ولا هي مبقاش ينفع تيجى عندنا! علي**أنا متأكد انها هنا ولو مش هنا يبقى حسن مخبيها، شوف ابنك عمل أيه وخبى أختي فين علشان كدا هيبقى فيها دم. هاشم الذي صفعه بقوة**اخرس يا كلب انت اللي هتقول كدا على أختك أمال الغريب يقول أيه، أنا ابني متجوز ومراته حامل وسعيد معاها، وبنتكم كانت مرحلة طيش في حياته وعدت، والراجل اللي بجد لما بيتجوز مبيبقاش في حياته غير مراته وأنا ابنى سيد الرجالة. *نظر حسن وأسماء لبعضهم بدهشة كمال**أمال البت هتكون راحت فين. هاشم **معرفش لازم ندور عليها من غير شوشرة ونلحقها ليجرالها حاجة روحوا على بيتكم وأنا هجيب حسن ونيجي وراكم. هاشم بعد رحيل علي وكمال**انت تعرف آلاء فين؟ حسن بجمود**لا هاشم**خلي بالك من مراتك والكلام اللي قولته دا عاوزه يبقى حقيقة، لما تخلفوا الناس هتصدق انك خلاص ملكش علاقة بآلاء وهيبطلوا يربطوا كل حاجة تخص آلاء بحسن. رميَ هاشم كلماته وصعد ليبدل ملابسه، وظلوا طوال اليوم يبحثون عن آلاء ولم يجدوا لها أثر، وعلي كان سيجن فقد أفسدت عليه كل ترتيباته، ولكنه أقسم بأنه لن يتركها وسيجدها ويأخذ ما يريده وينتقم منها على ما فعلته بهم وبشرفهم فكيف لها أن تترك المنزل وترحل. (في ڨيلا حمدان في غرفة فريد الابن الأكبر للمرحوم حمدان صاحب أكبر مصانع الغزل والنسيج بمصر في هذا الوقت) شيماء زوجة فريد**هو انت جبت بنت جديدة تاخد بالها من ماما. فريد**انا مجبتهاش دي بنت قريبة عمي فتحي جت وطلبت شغل وبصراحة أنا لقيتها بنت هايلة متتعوضش.