هاشم وهو يخبط بعصاته الأرض بكل غضب وعنف** تعبت! تعبت ايه دي فضحتنا! البلد كلها بتحكي إن بنت كمال كانت هتولع في نفسها علشان متتجوزش ابن هاشم، انت مش واعي باللي حصل، احنا سيرتنا بقت على كل لسان وأبوها مش قادر يرجعها عن اللي في دماغها! حسن**لا يا أبا متقولش كدا أنا بحب آلاء وهتجوزها مهما حصل وهي كمان بتحبني وانت عارف انها بتحبني. هاشم بسخرية** اللي تحب واحد متولعش في نفسها علشان متتجوزوش. حسن** يا أبا أبوس إيدك أنا مقدرش اسيبها، انت عارف انا بحبها قد ايه ومقدرش اعيش مع غيرها، مقدرش حتى أتصور نفسي مع غيرها، انا بحبها من يوم ربنا ما خلقها. هاشم بغضب** هتاخد واحدة مش عايزاك! حسن ببكاء** أنا متأكد انها بتحبني بس مش عارف ايه اللي حصل. هاشم ** خلاصة القول احنا هنروحلهم نحدد معاد الفرح، وافقوا، كان بها، موافقوش، هتكون متجوز بنت خالتك الشهر الجاي. وقف حسن بصدمة وصمت وقلة حيلة فهو يعلم أن آلاء تعشقه كما يعشقها، ولكن ماذا يفعل إذا رفضت أن تتزوجه وكيف لها أن ترفض؟ تركه والده وخرج وظل هو واقفاً في صدمة وتساؤل، ما الذي أصاب محبوبته وماذا يفعل؟ فهو لا يستطيع التخلي عنها حتى لو أرادت هي التخلي عنه، لا يستطيع حقا لا يستطيع. (في المساء في منزل كمال أخو هاشم ووالد آلاء) كمال *** اشرب الشاي لغاية آلاء ما تيجي. هاشم *** مش شارب حاجة ابعتلها حد يستعجلها. حسن *** سيبها براحتها يا أبا. كمال *** هو في أيه؟ هاشم***مفيش عاوزين الفرح يبقى الخميس الجاي. نعيمة والدة آلاء ***طب وماله خلينا نفرح. كمال بتوتر *** لا. هاشم بحدة *** ايه اللي لأ. كمال **'*اقصد بلاش الخميس الجاي أنا مش هبقى جاهز. هاشم *** متشيلش هم، انا هدبر كل حاجة، بس استعجلوا العروسة علشان ناخد موافقتها. نعيمة والدة آلاء *** زمانها جاية انا بعتلها مع اخوها. (في منزل جدة آلاء) آلاء ***مش رايحة، روح قولهم مش جاية. علي أخو آلاء وأكبر منها بخمس سنين ويأخذ من والديه حدة الطبع والجفاء اتجاه آلاء** هتروحي غصب عنك عمك مستنيكي في البيت، ولو مجيتيش معايا بالذوق هاخدك بالعافية. أمينة** استهدي بالله يا بنتي وقومي روحي، دا انت لما كانوا بيبعتولك ويقولولك حسن هناك كنت بتاخدي الطريق جري ايه اللي جد بس يا بنتي؟ علي بغلظة** انت لسه هتحايليها؟! قومي يا بت البسي واطلعي قدامي بدل الناس ما تتفرج علينا! كفاية فرجتهم علينا اليومين اللي فاتوا، كفاية إن سيرتنا بقت على لسان اللي يسوى واللي ميسواش بسببك. آلاء وهى تنظر له بغضب *** اعمل اللي انت عاوزه وريني هتعمل ايه. علي وقد هزته قسوة نظراتها وغرابة صوتها فشعر أنه يتحدث مع شخص مخيف، لا يبت لآلاء أخته الضعيفة التي تخشاه ولا تُعلي صوتها عليه ** خليها تيجي يا ستي وخلي الليلة دي تعدي. أمينة بحنو** قوليلي يا بنتي انت مش عاوزة تروحي ليه؟ آلاء بانفعال** مش عايزة أروح عندهم انا بكرههم! أمينة *** بتكرهي حسن؟ آلاء وقد تساقطت دموعها واهتز كيانها عندما سمعت اسم حسن على لسان جدتها، فهي لم تعشق غيره، فهو سندها في هذه الحياة بعد جدتها وليس لها سواه. أمينة *** علشان خاطري يا بنتي روحي سلمي عليهم وتعالي يبقى اسمك احترمتيهم وروحتي، وبعد كدا اعملِي اللي انت عايزاه محدش هيغصب عليكي طول ما أنا عايشة. أصغت آلاء لكلام جدتها وذهبت مع أخيها كالمنساقة، وقلبها كان يوشك على التوقف. (في منزل كمال) هاشم** تعالي يا عروسة جنبي. جلست آلاء بصمت ولم تحيد بنظرها عن حبيب عمرها، وهو الآخر ظل ينظر لها بأعين عاشقة، كان يود أن ينهض ويجذبها إلى أحضانه دون التفكير بأحد كان يود ضمها ولو لمرة واحدة وبعدها يحدث ما يحدث ولكن هيهات أيها القدر. نعيمة والدة آلاء *** عمك هاشم جاي علشان يحدد معاد الفرح يا آلاء. لم تتفوه آلاء بكلمة بل ظلت تنظر لحسن بصمت وكأنها تشبع عينها وكيانها منه. هاشم** أيه رأيك يا آلاء الفرح يبقى الخميس الجاي. لم تتفوه آلاء بكلمة وكأنها بعالم آخر. علي بغضب** ردي على عمك يا آلاء قوليله موافقة على المعاد ولا عاوزة تغيري اليوم! الكل ينتظر رد آلاء أو حتى نظرة من عينها تعبر عن رضاها أو رفضها ولكن بلا جدوى وحسن قلبه يشتعل شوقاً وخوفاً، وكمال لم يتفوه بكلمة فحاله مثل حال آلاء وحسن. هاشم** خلاص يا جماعة متكسفوهاش، السكوت علامة الرضا، على البركة نقرأ الفاتحة على اتفاقنا دا وبعدين نتكلم في التفاصيل. ظلت آلاء على هذا الوضع وشرعوا جميعاً في قراءة الفاتحة إلا هي فمازالت في حالة من الصمت ولا يصدر منها سوى نظرات غامضة موجهة لحسن، ومن بين صمتها نطقت بكلمة جعلتهم يتوقفوا عن القراءة. آلاء بجمود وثبات** أنا مش هتجوز. هاشم بصدمة** بتقولي ايه يا بت انت. آلاء بصراخ *** مش هتجوز حد أنا مش هتجوز خالص. علي وقد اقترب منها وسحبها من شعرها** هتتجوزي الخميس الجاي غصب عنك، مش علشان سألناك نبقى بناخد رأيك! لا دي شكليات بس واللي احنا عاوزينه هو اللي هيكون. اقترب حسن وسلكها من بين يدي علي وضمها اللي صدره وأخذ يربت على كتفها. حسن** محدش له دعوة بآلاء محدش يمد إيده عليها حتى لو مش هتتجوزني اللي هيقربلها أنا هقتله. *كان حسن في غاية الانفعال لا يفهم ما يحدث ولا يعلم سبب حدوثه ولكنه فقط يخشى على آلاء ممن حولها، يريد أن يضمها إليه باقي عمره فأمانها بجوار قلبه وأمانه بأمانها. ظلت آلاء مستكينة بين أحضانه وتود لو تبقى هكذا لآخر عمرها، وظل الجميع يراقبوا الموقف بصدمة وصمت. هاشم وهو يسحب آلاء من بين أحضان ابنه** لو مقولتيش دلوقتي انك موافقة وبوستي على إيدي واعتذرتي على كل اللي عملتيه، هتكون دخلة حسن الخميس الجاي، بس مش عليك على بنت خالته أيه قولك. حسن بصراخ** أنا مش هتجوز غير آلاء. هاشم وهو يخبط بعصاته الأرض بقوة جعلت آلاء تنتفض فى مكانها ** هتتجوزها غصب عنك. حسن وهو ينظر لها بترجي يريدها أن تنطق بكلمة من أجله، ومن أجل حبهما ولكنها رجعت لصمتها. هاشم** انطقي يا بت! بتحبيه وعايزاه ولا لأ؟! آلاء من بين صمتها** بحبه وعاوزاه. صدم الجميع من ردها المتناقض، وانشرح قلب حسن ورجعت له الحياة مرة أخرى ولكن انقلبت فرحة قلبه فجأة وتحولت اللي صدمة بعدما سمع كلماتها الأخيرة التي جعلت حياته تتحول لظلام. آلاء بإصرار** لكن مش هتجوزه ولا هتجوز غيره أنا مش هتجوز. صدم الجميع من ردها وبالأخص كمال الذي فقد القدرة على التفوه بأي كلمة منذ بداية الجلسة، فهو لا يعلم ماذا يحدث لابنته، ويعلم أن أخاه لن يزوج ابنه من ابنته إلا برضاها، ولا يعلم ما صار له آخر مرة ذهب فيها لمنزل أمينة، أصبح لا يعلم شيء ولا يعي شيء فقط يراقب في صمت. هاشم** شكلها هتجيبلنا العار! الواحدة اللي تحب واحد وتبقى مخطوباله وتقول مش عاوزة أتجوز خالص تبقى عاملة مصيبة وخايفة تتكشف! حسن بغضب** متقولش كدا على آلاء دي أحسن واحدة في الدنيا وأبرأ إنسانة ومسمحش لأي حد يقول عنها نص كلمة. تنظر آلاء لعمها بكره فهي تكرههم جميعاً إلا حسن فظلت تنظر له بحب وخوف، وكأنها تريد ألا يستمع لكلامها، ولكن ينظر لعينها ويستشف منها ما تمر به، هي نفسها لا تعلم ما تمر به ولكن تريده أن يعلم وأن يتمسك بها، تتمنى ألا يضعف وألا يصدق كلامها فقط يصدق عينها ويتمسك بها وبعشقها له. كمال الذى خرج فجأة من صمته **أنا معنديش بنات للجواز يا هاشم، وانت عارف بناتي كويس وعيب لما أخويا هو اللي يقول كدا على بنتي، خليت للغريب أيه!؟ هاشم بغضب** بدل ما تضربها قلمين وتشوفها رافضة الجواز ليه بعد ما كل حاجة اتحددت وكل الناس عارفة انهم عاوزين بعض وهيتجوزوا؟! بس لا، الحق مش عليها الحق عليك علشان سيبت بنتك لمرة تربيها ودي النتيجة. نعيمة** استهدى بالله يا أبو حسن، دي بت مش متربية! وانا هوديها لغاية بيتك تبوس على رجلك وتبقى خدامة لابنك. هاشم** الكلام انفض يا نعيمة دخلة ابني الخميس الجاي على اللي تستاهله وانتوا ربوا بنتكم براحتكم. ظل الجميع في صمت تام حتى دموع آلاء فكانت تتساقط بصمت. هاشم بصوت هز المنزل** حسن! حسن** نعم يا أبا. هاشم** ورايا مبقالناش قعاد هنا تاني. نظر حسن لآلاء نظرة أخيرة وقلبه يعلم أنها النهاية، وعينه تريد رسم صورة لها لتكون آخر ما تنظر له بالحياة، فلا تريد رؤية أحد بعدها. فكل ما ستراه عيناه بعد صورتها فسيكون سراب. أما عنها هي، فنظراتها كانت تقول له توقف إني أعشقك، ولا أعلم سوى ذلك، توقف لا أعلم سبب تصرفي ولا أتحكم فيما أقول ولكن أتحكم بنظراتي، فإن كنت تحبني ففسر نظراتي ولا تأخذ بما اقول، وإن كانت بعض نظراتي قاسية فلا تعاتبني ولا تعاتب عيني، فلا دخل لنا، فنظراتي لك أنت تعرفها وجميعها يرسلها لك قلبي، أما ما تشاهده الآن لا علم لقلبي عن راسله. (بعد مرور عدة أيام) جاء اليوم الموعود وهو يوم الخميس يوم زواج حسن من أسماء ابنة خالته، فهو يوم بائس على الجميع سوى أسماء فهي تحب حسن منذ زمن، ولكنها كانت تعلم أنه حلم صعب المنال، لأنها كانت تعي مدى حبه لآلاء ولكن القدر كان يقف بصفها فحدثت المعجزة. وها هي الآن جالسة بغرفة حسن وترتدي فستانها الأبيض الذى يتسم بالبساطة اللي حد كبير وتنتظر كي ينتهي الشيخ من عقد قرانها على حسن. أما حسن فجالس بجوار والده وليس هناك وصف لحالته ولا تقدير لحجم آلامه، وكيف لنا أن نقيس حجم آلامه وحسرته وهي أكبر من الكون وما فيه، ولكن لم يعد بيده شيء، فقد فعل ما بوسعه كي يقنع والده ولكن كان رد والده قاطع حينما قال له لا تقنعني يا ولدى فعليك اقناع من تريد الزواج منها، لن أقف حائل أمام سعادتك أبداً ولكن هي من تريد تعاستك. أنا فقط أريد الحفاظ على ما تبقى من كرامتك وذلك لا يحدث إلا بزواجك من أسماء أمام الجميع. وقف حسن عاجز أمام كلمات أبيه وعجز عن معارضته فهو محق فيما قاله، فالذنب على من تملكت قلبه وبعد أن أصبح ملكها دهسته بقدمها. ولكن لما يا آلاء تفعلي بي ذلك؟ فأنا أعلم مدى عشقك لي، ولكن لا أعلم سبب تصرفك. سأجن! أخذتي قلبي والآن تدمرين عقلي. لا أجد مبرر واحد لما تفعلين ولا أعلم كيف هان عليك كسري وأنا دائماً كنت أسعى لبنائك. أشعر وكأنه كابوس، أعدك حبيبتي إن كان كذلك سأمتنع عن النوم كي لا يطاردني هذا الكابوس مجدداً، وإن كان هذا واقع فرجائي لك أن تعودي لي ولا تتركيني لغيرك، فإن كان غيرك يعشقني فقلبي معك أنت، أما أن تعودي لي أو تُعيدي قلبي لي. *ظل حسن شارد حزين حتى أفاق من شروده على صوت المأذون. المأذون **حسن. حسن **نعم. المأذون **بقالي كتير بكلمك. حسن **خير. المأذون ** حط إديك في إيد الحاج حمزة يالله على بركة الله. حسن بصدمة وكأنه يطلب منه روحه لا يده **حاضر. بعد دقائق انتهى المأذون من عقد القران وأعلن ابتداء حياة حسن وأسماء كزوجين، ومعه إعلان موت قلب حسن. وبعد أن انتهوا من عقد القران أخذ هاشم حسن جنباً ليتحدث معه. هاشم والد حسن **مبروك يا ابنى. نظر له حسن بجمود دون رد. هاشم بحدة ** روح هات عروستك علشان الزفة وبعدها تاخدها وتدخل أوضتك، انا خليتهم يجهزوها ومن لحظة ما تدخل بها أوضتك لازم تعرف إنها بقت مراتك، يعني تعاملها بما يرضي الله تعاملها بالعقل يا ابني وسيب القلب على جنب. *حسن ظل يستمع لوالده دون أن يبدي أي ردة فعل. هاشم وهو يربت على كتف ولده *روح هات عروستك. انصاع حسن لأمر والده وهو كالمغيب الذي يتلقى الأوامر دون نقاش أو تفكير، فقط ينفذ دون شعور، كان فقط ينتظر رضا القدر عنه، كان لديه يقين أن شيء ما سيحدث وستنتهي هذه المهزلة، فهو لن يكن زوجاً سوى لآلاء. دخل حسن غرفته وسحب أسماء من يدها ليحثها على الخروج دون أن يتفوه بكلمة واحدة. (في منزل آلاء) كانت آلاء تبكى بشدة وتصرخ باسم حسن وجدتها كانت تحاول تهدئتها ومنى تربت على كتفها. أمينة **يا بنتى ليه ضيعتيه طالما بتحبيه كدا؟ آلاء وصراخها يتزايد **أنا مضيعتهوش! حسن مش هيتجوز غيري، ومش هيسيبني، حسن أبويا وأخويا وأمي وكل حاجة ليا، أبويا وأمي رميني ومبيسألوش عني ومليش غيرك انتِ وحسن صح يا ستي؟! مش أنا مليش غيركم؟ يبقى إزاي يسيبني؟ هو أنا قولته يسيبني، أه أنا قولتله يسيبني بس ليه يسيبني أنا بحبه، هو أنا لما أقوله يسيبني يقوم سايبني؟ طب هو أنا ليه قولتله يسيبني ليه مش أنا لا والله ما قولت لا أنا بحبه والله وهو عارف اني بحبه، لا يا حسن أنا مراتك وانت قايلي إنك مش هتتجوز غيري، ولو مش هتتجوزني يبقى عمرك ما هتتجوز! والله يا ستي قالي كدا والله قالي كدا! منى بصدمة وبكاء من حالة آلاء **حاولي تهدي وتفوقي وتعرفي انت عاوزة أيه، حاولي يا آلاء. آلاء بهمس وإعياء وشرود**أنا عاوزة حسن. أمينة بحزن وإعياء شديد **حسن اتجوز خلاص. آلاء بصراخ **لا مستحيل متصدقوش، حسن مستحيل يسيبني. همست أمينة بآخر كلماتها ثم سقطت مغشىً عليها. مما جعل آلاء تزداد فى الصراخ وتهز جدتها بقوة لتحاول افاقتها. أما منى فحاولت افاقة أمينة بشتى الطرق ولكن كل الطرق باتت بالفشل، مما جعل آلاء تجلس بجوار جدتها صامتة بين الوعي واللاوعي، فأصبحت منى حائرة بين صديقتها الصامتة وبين جدة صديقتها الفاقدة للوعي مما جعلها تشعر بالعجز فهَمَّت بالخروج راكضة اللي منزل السيد هاشم كي تستنجد بحسن فهو المنجد الوحيد لآلاء. *وصلت منى منزل السيد هاشم فهو لم يبعد كثيراً عن منزل جدة آلاء وعندما وصلت وجدت حسن جالس بجوار عروسته وعندما رآها حسن تركض إليه وقف مفزوعاً وأسرع إليها مما جعل الناس يتهامسون ويتساءلون. حسن بلهفة**منى فى أيه مالك؟ منى وهى تحاول التقاط أنفاسها وترتيب كلامها** آلاء وستي أمينة... حسن بهلع**مالهم؟ منى ببكاء *** ستي أمينة مغمى عليها مبتنطقش وآلاء كانت بتعيط وبتصرخ ومفيش على لسانها غير اسمك، وفجأة لما ستها أغمى عليها سكتت خالص زى ما بتسكت ومبتنطقش وانا مش عارفة أعمل ايه. لم ينتظر حسن حتى تنهي حديثها بل تركها واتجه مسرعاً إلى منزل آلاء، مما جعل الناس تستعجب لتركه عروسته وذهابه فى يوم زفافه وأما عن والده فكاد أن ينفجر من الغضب، وأخذ أسماء أدخلها غرفة حسن واعتذر للناس قائلاً لهم**معلش يا جماعة بنت عمه أغمى عليها هيجيبلها الحكيم احنا بردو رجالة ميصحش نسيبها تعبانة ونعقد نهيص ونفرح. ثم تركهم وذهب خلف ابنه ليرجعه إلى عروسته. *أما هناء أخت آلاء الصغيرة كانت في الزفاف وعندما علمت بما حدث وأن أختها مريضة أسرعت اللي والديها وأخبرتهم، وبعد مرور دقائق كان الجميع بمنزل جدة آلاء بما فيهم الشيخ محمود، وهو رجل يحفظ كتاب الله ويعالج الناس من السحر والحسد وما شابه ولكن هناك بعض الأقاويل بأنه مخاوي جان يخبره بخفايا الأمور، ولكن لا يعلم الغيب الله.