الفصل التاسع

(فى الطريق) مختار**انت ليه دايماً وانت معايا بتبقي ساكتة رغم إن صوتك بيبقى مالى الڨيلا طول اليوم. أميرة بحرج**لا عادى بس هتكلم أقول ايه. مختار**اي حاجة أميرة**حضرتك كنت في المدرسة بتعمل ايه. مختار الذى صدمها بصراحته**جاي علشانك. أميرة بصدمة**علشاني انا طب ليه. مختار**انت هتستعبطي ما انت عارفة اني معجب بيكي. أميرة وكاد قلبها يقف من الصدمة ** انا! مختار**هو انت مش ملاحظة؟ أميرة بحدة** لا فكرتها شفقة مساعدة أي مسمى غير الإعجاب. مختار**ليه بتقولي كدا؟ أميرة**حضرتك مش واخد بالك أنا مين وانت مين؟ مختار**لا واخد بالي انا مختار وانت أميرة اللي بحبها. أميرة**مين هيوافقك على كدا بلاش تسبب مشاكل لأهلي أرجوك، علشان لو أخوك طردنا مقدمناش خيار غير الرجوع القرية وهتضيع عليا دراستي وتبوظ حياتنا كلنا. مختار**ليه بتقولي كدا بس. أميرة بحدة**علشان هي كدا، ولو سمحت وقف العربية انا عايزة انزل هنا. نزلت أميرة من السيارة وظل مختار واقفاً في منتصف الطريق متخبط، فهي جعلته يشعر بمدى صعوبة ما ظنه حلم جميل. (في القرية) علي**واحد قالي انه شاف منى في البلد. نعيمة**طب وايه يعنى تلاقيها جاية تزور أمها بيقولوا انها تعبانة. علي**أكيد هتشوف آلاء أو آلاء هتحاول تشوفها. نعيمة** هتشوفها فين بس انت بتقول إن آلاء مش في البلد وانك دورت عليها فى كل ركن في البلد يبقى هتشوفها فين. علي **منى خيط مينفعش أضيعه حتى لو طلعت غلطان وطلع مجرد شك بردو مينفعش أضيع الفرصة دي. نعيمة**يعني هتعمل أيه؟ علي **هاخد الرجالة اللي حضرتهم وهمشي وراها ما انا لازم أرجع البت دي، والحفرة موجودة يا تكون فتحة خير علينا يا تكون قبر ليها بعد ما حطت راسنا في الطين. نعيمة بفزع**لا دي بردو بنتي اوعى تئذيها! تركها على دون أن يعطيها أي رد. (بعد مرور أسبوع أمام ڨيلا حمدان) رجل أسمر الوجه طويل القامة يدعى مبروك**ايه آخرة الوضع دا؟ علي**قولتلك أنا شوفتها بعيني! عوض صديق علي ومبروك**احنا بقالنا أسبوع على الحال دا وهي مبتطلعش برة واحنا مش عارفين نقرب من الڨيلا أكتر من كدا. علي انا مش همشي من هنا غير وهي معايا، عايزين تفضلوا هديكوا قد اللي أخدتوه مرتين. مبروك**طب والعربية والسلاح دول ملهومش حساب؟ على**هديك كل اللي انت عايزة. عوض** إذا كان كدا احنا معاك. (في صباح اليوم التالي في غرفة السيدة روحية) آلاء**الدوا دا خلص. السيدة روحية**لما يجي ياسين هخليه ياخدك وتروحوا تجيبوه ويشتريلك شوية لبس جداد آلاء**لا مفيش داعي. روحية**انت بقيتى فى معزة بنتي وربنا يعلم انا حبيتك قد ايه علشان كدا لازم تسمعي الكلام. اقتربت آلاء منها وقامت باحتضانها *وبعد مرور ساعات خرجت آلاء مع ياسين بسيارته كما أصرت السيدة روحية* مبروك ** مش هي دي آلاء اللي راكبة في العربية؟ علي وهو ينظر بحقد وغضب وصدمة**أيوة هي. *أخذوا سيارة مبروك وركضوا خلفهم *اخذ يس آلاء واشترى لها الكثير من الملابس والحلويات. آلاء**القاهرة حلوة وغريبة في نفس الوقت. يس بابتسامة**زيك كدا؟ آلاء**أنا بتكلم بجد! يس**وأنا كمان، انت زي ما قولتي كدا بالظبط حلوة وغريبة في نفس الوقت. آلاء**طب انا بالنسبالك غريبة ازاي. يس**ناضجة وعاقلة رغم صغر سنك تباني قوية رغم اني بحسك دايماً عاوزة تعيطي تباني هادية، ودايماً ساكتة رغم إن بحس فيكي طاقة كبيرة جميلة وحيوية إنت كبتاها. *صمتت آلاء ولم تعقب على كلامه وهو احترم صمتها وأكمل طريقه. علي الجانب الآخر كان علي ومن معه يتبعونهم بالسيارة. مبروك**هنعمل أيه؟ علي**هنستنى يوقفوا في مكان هادي. مبروك**بس دول مبيقفوش غير في وسط الشوارع قدام المحلات هنعمل أيه؟ علي بغضب**أدينا وراهم لما نشوف، مش راجع غير وهي معايا مهما كان التمن. (في سيارة ياسين اخذت آلاء شوكولاته من الحلويات الكثيرة التي اشتراها لها ياسين وتناولتها ثم ألقت بورقتها من شباك السيارة) ياسين بغضب**بترمي في مصر! آلاء بعفوية**أمال أروح أرمي في بلد تانية؟! يس**يا شيخة حُطيها في الشنطة. آلاء بمرح**هو انتوا مبترموش في الشارع وكدا؟ احنا عندنا في القرية كل حاجة متاحة. ياسين بابتسامة**وهنا كمان الناس عندها كل حاجة متاحة بس أنا والدتي من واحنا أطفال وهي عندها النظام والنظافة حاجة أساسية فاتعودنا بقينا عاملين زي العائلات الملكية. آلاء**بحسك مرتبط بيها اوي. ياسين بشرود**هي اللي باقيالنا، هي قوتنا ودعمنا كل حاجة جميلة جوانا، هي اللي زرعتها يعني احنا هي وهي أولاً. *ظل يس وآلاء يتسامرون طوال الطريق وكانوا يشعرون براحة كبيرة كانوا يتحدثون في أي شيء وكل شيء والمتعة ليست فيما يقولونه ولكن في كونهم يتحدثون سوياً. ظل علي يسير خلقهم بسيارة مبروك ولم يجد الفرصة المناسبة لمطاردتهما حتى اقترب يس بسيارته من الڨيلا وكانت في مكان هادئ جداً، فقطع علي عليهم الطريق ونزل ومعه مبروك وعوض ومعهم أسلحتهم اقتحم علي السيارة ووجه سلاحه نحو آلاء ومبروك وعوض وجهوا أسلحتهم نحو ياسين. علي محدثاً آلاء**انزلي تصلبت آلاء حين رأته وصرخت بكل ما فيها من خوف وألم. آلاء ببكاء وصدمة**علي! لا مستحيل موتني ومش نازلة خدني جثة. ياسين **مين دول يا آلاء؟! اقترب علي من ياسين ووجه سلاحه صوب رأسه**انت اللي مين، انزلي يابت بدل ما أخلص عليكم انتوا الاتنين. آلاء**لا ملكش دعوة بيه انا هنزل معاك. علي بسخرية **دا حبيب القلب الجديد؟ آلاء ببكاء**حرام عليك بقى ارحمني! حاول ياسين فتح باب السيارة والنزول منها لكن سرعان ما ضربه علي في رأسه بظهر السلاح أفقده الوعي مما جعل آلاء تصرخ بقوة وتتفقده.