تلك الفتاة تقترب بخطواتها من وسام ابن فارس ولكن تقصرها عند رؤية فارس يخرج يحمله وتنده عليها اختها :سلمى. تلتفت إليها بفزعه :نعم ياندى. ندى:مالك. سلمى :مالي. :ماعارفه بس شايفاك مرتبكه وعينك كانت على الطفل الكان الهناك ده انتي بتعرفيه. سلمى بارتباك وتوتر :لا.. لا مابعرفوا بس دخل نفسي ساي وانتي عارفاني انا بحب الأطفال. :طيب خلاص خلينا نمشي علشان اتاخرنا. دلال :كيف يعني انتي كنتي عارفه انو علي أبو كان كاتب ليه نص الأملاك. :لا بس عارفه ابوه عمل كدا ليه لانو كان دايما يقول لي انا خايف في النهاية بعد مااموت علي اخوانو يظلمو . كان علي يسقي لوالدته ودلال أيضاً تسمع لها وهي تكمل :بس موسى كان على حق ايوه اخوانك صح أولادي بس طماعين الا فاطمة مابترضى تشوف عليك شر وبعدين علي من حقو كل الأملاك دي لانو هو السبب فيها كنا من قبلو ماعندنا اي شي الا لما كبر هو وعمل التجارة ووسعه عمله لي شركات. تجلس بجانبه وتمسك يده بس لوتسمع مني ياولدي لم كل الأملاك سوى وارجع قسمه من جديد انا مامستكتره عليك المال بس خايفه بسبب المال افقدك انت واخوانك وهم ماحيهدو غير لما ترجع ليهم حقهم وانت براك شوفته هسا يوسف كان عايز يقتلك لما عرف ويوسف انسان متهور الليلة جات سليمة بس يمكن المره الجايه... لا قدر الله. يقوم يبتسم ابتسامة باهته :معقول انتي كمان ياامي شايفاني ظالم بس صاح ماانتي ماامي انتي امهم هم وانا ود راجلك. تقوم تضمه متلهفه :لا.. لا اوعى تقول كدا اناعمري مافرقته بينك وبينهم ودايما معتبراك انت ولدي ويمكن حبيتك اكتر منهم بس بقول كدا من خوفي عليك يتحدث بقوة وحده :اسمعي ياامي انا كان ممكن أيديهم كل الأملاك بس بعد الحصل الليله مايحلمو ارجع ليهم حاجة وانا ماخايف ومابهمني شي يعملوا يلي عايزنو. يخرج بسرعة تنده عليه والدته ولكنه يذهب دون أن يلتفت خلفه يصعد سيارته ويخرج هاتفه:الو فارس وين انت. :انا في البيت. :خلاص لاقيني عايزك. :مالك في شنو ياعلي. :مابقدر اقول على التلفون نتلاقى ونحكي . علي يقف أمام سيارته برفقة فارس بالقرب من البحر . وبعد صمت طويل يتحدث فارس :اها ياعلي ماقلت لي مالك ليك ربع ساعة واقف وساكت احكي الحاصل شنو ياصاحبي ماذال علي في صمته يلح عليه بالسؤال :علي علي سكوتك ده يقلق احكي مالك ياذول انا اخوك. علي بدمعة قطعة قلب صديقه:احكي اقول شنو الحصل معاي الليله صعب. فارس وقلبه يتقطع :علي مالك الحصل شنو يخبره بقصته مع إخوته. فارس :ماتهتم بكره يهدو ويندمو لما يعرفو انت ماعندك ذنب. ندى تدخل غرفتها فتجد زوجها حسين منافس فارس جالس على كرسيه:وين كنتي. :مشيت اتسوق مالك. :وبتمشي بدون إذن مني. واتآذن ليه. يقوم بغضب يمسكها من شعرها :حتى لوكنتي عايزه تتنفسي تتنفسي بأذني انا سمعتي. تتوجع من قبضته :ماكفايه تحكم. :بس كدا يلي انا اقولو تنفذي. يدفعها ويخرج. وبعد مرور ايام يصتدم فارس بسلمى وتبدأ بينهم قصة ويتكرر لقائهم عدة مرات وكانت تعرف انه هو من ربى ابنها لأنها التقت به معه كثيراََ وكانت تعطيه الحب الحنان وكأنها والدته وصارت سلمى بحياة فارس وكأنها عادة كان يفتقدها حين لايلتقي بها وكانت هي تخبأ عنه انها هي والدة وسام واحبها وسام كثيراً وتعلق بها هي واختها ندى واحبته ندى كثيراََ وتعلقت به أيضاً لأنها لم يكن لديها أطفال كان فارس يحدث علي كثيراً عن سلمى. علي :انا مبسوط لأنك قدرته تنسى البت ديك وكملته حياتك عادي فارس :انت شايف اني نسيته :معقول لسه مانسيته :ولا حااقدر انساها الا لما الاقيها واعرف ليه مارجعت بعد ماوعدتني :يا فارس مرت تسعه سنه ومارجعت خلاص انساها ماحاترجع عيش حياتك ادي سلمى فرصة في حياتك وبعدين انت قولته بتحب وسام وكانو ولده :بحاول بس خايف اظلمه معاي وفي اليوم التالي فارس مع ابنه في المدرسة برفقة سلمى تذهب، سلمى إلى الحمام وفارس يصور وسام بزي المدرسة وهو يحمل شهادة فيرسلها عبر الواتساب وفجأة هاتف سلمى يرن عند وصول رسالته فيتفاجئ بوصول الصور إلى هاتف سلمى. علي يدخل المنزل فيتفاجئ بيوسف يرفع السلاح بوجه دلال. تعود سلمى وتجد فارس متقد بنار الغضب :مالك يافارس في شنو يرفع هاتفها وعليها رسالته ويتصل به من هاتفه. ترتبك وبخوف :فارس اسمعني. يقوم اسمع ليك شنو عايزة تقولي لي انا كذبته عليك. صارت دموعها تسح على خدها:انت ماعارف يافارس. :صاح انا ماكنت عارف بس هسا عرفته انا ماقادر أصدق انتي كيف غشيتيني ووسام دنبو شنو. :فارس انت فاهم غلط اسمعني اشرح ليك. :اسمعيني انتي انا تاني ماعايز اشوفك ولاعايز اشوفك جنب ولدي حسك عينك تقربي من وسام. فارس ياخذ ابنه ويذهب ويتركها خلفه منهارة البكاء. علي :معقول يايوسف حصلت انك ترفع السلاح على مرتي. :وحاقتله وشوية كمان انت تحصله. والدته منهارة من البكاء :يايوسف ياولدي الانت بتعملوا ده غلط. :لا ياامي انتي ماتدخلي. علي يقترب منه :يوسف بطل الجن ده ونزل السلاح دلال ذنبها شنو. :انها مرتك. :انت عايز تصل لي شنو بالأنت بتعمل فيهو ده. :عايز حقنا السرقتو انت وابوك. :طيب انتظر. يدخل غرفته ويعود اليهم :اتفضل دي كل الأملاك انا ماعايز حاجة ويارب تنفعك. يوسف يختطف الأوراق ويترك دلال. دلال تقع بحضن زوجها والخوف يملئها. علي :اهدي اهدي خلاص كل بخير. يأخذها ويذهب غرفته وبعد مرور قليل من الوقت يخرج وهو يحمل حقيبته وبرفقته زوجته تتفاجئ والدته. :وين ياعلي ياولدي. بوجه يملئه الحزن :خلاص نحن مالينا مكان في البيت ده. فاطمة :لا ياعلي ده بيتك. :كان بيتي. :طيب انا كمان جايه معاكم. :لا يافاطمه. :ماتقول لي لا رجلي برجلك. والدته :علي ماتعمل كده. يذهب :آسف ياامي. ذهب علي وبرفقته زوجته واخته وتركوا والدتهم تحترق بنار فراقهم واخوتهم لايهمهم. فارس يعلم بما جرى مع صديقه يذهب إليه مسرعاً ويأخذه إلى شقه. فارس داخل مكتبه يطرق عليه الباب:ادخل. يدخل شريكه عمار قمر الدين. فارس يستقبله بإبتسامة :استاذ عمار الف مبروك الصفقة. :الف مبروك لينا الاتنين انت طلعته ذكي انقذتها في آخر لحظة لولاك كان حسين سرق مننا الصفقة. :طول مافارس معاك ماتخاف ولسه حايكون بينا نجاحات أكبر. :انت عارف يافارس انا كل مااشوفك بتذكر منو. :بذكرك بي منو. :بتذكرني بي اخوي الكبير الله يرحمه كان زيك ذكي ومجتهد وتصدق لو قلت ليك انو فيك شبه كبير منو. :والله انا مبسوط لاني بشبه اخوك. يتكلم بتاسر :بس مع الأسف مات وهو لسه شاب في أول عمره. حسين :اسمع ياشاكر انا مالنوع الممكن تكذب عليه أو تلف وتدور عليه وانا كان من بعد الصفقة الضاعة امبارح تاني مامفروض أثق فيك نهائي بس مامشكله بديك فرصة تاني لأنو هدفنا واحد خسارة وتدمير فارس ولو ماحاتقدر مامشكله ممكن تقيف نحن في أول الطريق. يبتسم:كيف ما اقدر انا منتظر اليوم يلي يقع فيهو فارس علشان امسك كل حاجه صح هو اخوي الصغير بس عمرو ماحسسني اني انا الكبير وكل القرارات بياخده هو. فارس يجلس مع عبدالله خارج الميتم :رايك شنو في الي بيحصل لي ده ياعبدالله. :في شنو بالضبط يافارس. :في كل شي حقد شاكر علي وفاكر اني ماكل حقو وسام المفهمو انو من دمي وانو امو اتوفت وهي بتلدو ولا سلمى امو الكانت مستغفلاني كل الزمن ده بس بيني وبينك لو انا عرفت من الاول كنت ابعدتها منو صح هي امو بس انا بقيت ابو ومابقدر استغنى منه لحظة :اسمع يافارس ياولدي كل الناس البتشوفه ماشه دي مافي ذول خالي من مشاكل بس المشكله لو كانت فيها مره تبقى مشكلة تانيه واقول ليك حاجة مافي اسوء من شعور انك تفقد جناك وهو عايش تعرف انو موجود في الدنيا بس انت ماقادر تصلو. :صاح ياعبدالله انت عمرك ماحكيت لي عنك ولا قلت لي انك متزوج اولا . يأخذ شهيق عميق ثم يزفره :انا ماتشوفني كدا انا الجرح الجواي أعمق بي كتير من جرحك ومشاكلك انا كنت متزوج وعندي ولد وبنت بس الدنيا قررت انو كان زواج فاشل من الاول وعاقبتني عليه بخمسة عشر سنه سجن. فارس باندهاش :نعم كيف يعني. :زي ما بقول ليك انا السواق العشق الهانم انا.... فجأة يرن هاتف فارس. فارس :دي جوري اختي... الو جوري. جوري ببكاء لاتستطيع التحدث. يقوم مفزوع :اهدي اهدي ياجوري واحكي لي مالك. :وسام. بفرزعه :وسام مالو. :ضربتو عربية وهسا هو في المستشفى. :كيف يعني وبتين حصل الكلام ده. :قبل شوية. عبدالله :مالك يافارس. يذهب :وسام في المستشفى. يصعد سيارته ويقودها بجنون حتى يقف بباب المستشفى وينزل يذهب مسرعاً إلى الداخل وقلبه يتقطع على ابنه يجد اخوه باسل واخته جوري :وين وسام.