Cairo , Egypt +01508281514 darr@elsayad121216.com

القصة الثانية خفايا القدر الفصل الأول

في حي من أحياء ام درمان الراقية عم المدينة هدوء الليل وقلة حركة السير وصار الظلام سيد المكان تشقه أنوار الشوارع والمباني تتسرب به فتاة تضع غطاء على رأسها وتحمل طفلاً بين يديها تسير في هدوء وبطء تقف تنظر خلفها ومن ثم تواصل بذالك الهدوء الذي يمتزج بالخوف حتى تقف أمام منزل خصص للأطفال المشردين والأيتام تملأ عينها به بتمعن ومن ثم تدفع بوابته بهدوء لكي لا يصدر صوتاً أكملت إلى الداخل حتى توقفت عند باب المنزل تضع ذالك الذي تحمله برفق فوقفت تنظر إليه بدموع منهمرة على خدها فتسرع مختبئة لسماعها صوت أقدام تخطي نحو الباب صارت مختبئة تسرق النظر حتى رأت شاباً طويل القامه متناسق الجسم يرتدي ملابس مأنقه لكنها لم ترى وجهه كاملاً فكانت تراه على جانبه بوجهه الوسيم الكاثي بلحية السوداء. يقف مندهشاََ برؤية طفل حديث الولادة فيحمله متلهفاََ فصارت دموعها تتسابق بكثرة وهي خلفه تراه يحمل الطفل بين كفيه يعود به للداخل وتذهب هي مسرعة خوفاً أن يراها أحد. يدخل والطفل بين زراعية يسأله رجل اشيب الشعر متقدما في السن... ده شنو يافارس ده لقيتوا وين. فارس وهو يتحسس وجه الطفل الصغير بأصبعه...الطفل ده اتفاجىئته بي بره لما فتحته الباب. يقف بجانبه يلقي بنظره على الطفل: بس ماكأنو الطفل ده مولود جديد. فارس وهو مازال ينظر للطفل باستغرب:صاح وشوف حتى عيونو لسه مافتحت. يرفع راسه وماوصلاََ حديثة: بس ده منو السابو جنب الباب ومشى معقول امو ومن بتين هنا. :وحاتعمل شنو يافارس. :يعني حااعمل شنو ياعبدالله حااشيلو معاي البيت هنآك امي بتقدر تعتني بيهو لحدي مانجيب لينا مربيه جديدة للميتم بدل الفاتت. :بس الجو متغير ويمكن تصب في أي لحظة. :لا ماتاخاف انشاء الله بصل قبلي تبدأ تصب. :خلاص خلي بالك من نفسك. وانت كمان خلي بالك من نفسك و الأولاد . ذهب فارس والطفل بين زراعية يقصد سيارته وقف بجانبها وادخل الطفل وصعد هو وقادها يسلك الطريق صار يقودها وأحيانا ينظر للطفل يكلم نفسه :معقول في ام تسيب جناها كدا وتستغنى منه بالسهولة دي دي ام اكيد ماعندها قلب بس بس كفاية يافارس انت ماعارف الحاصل ليها شنو يمكن مجبوره بس حتى ولو كانت مجبوره والسكين في رقبته ترمي جناها حتة لحمه حمره. يقف أمام منزله ينزل بالطفل يذهب به للداخل وعند دخوله يبدأ المطر يرش يجد والدته بانتظاره تأتي اليه واللهفة باعينها:فارس قلقتنا عليك فتتفاجئ برؤية الطفل بين زراعية تسأله بدهشه :ده شنو يافارس. فارس بابتسامة :كيف ده شنو ياامي. هي :لا ماقصدي بس الطفل ده جبتو من وين يقوم فارس بسرد القصة لوالدته فتحمله عنه بين يديها بابتسامة . وفي اليوم التالي فارس يبحث بكاميرات المراقبة امام المنزل فيندهش برؤية الفتاة. فيخرج هاتفه :الو هشام حاارسل ليك صورة عايزك تجيب لي معلومات عنها. ينزل الهاتف فيلتفت خلفه لسماعه طرقات على الباب :أوو ابو علوه. يدخل :يا فارس كيف اخبارك وشنو الحاصل معاك يااخوي القصة شنو قام فارس بسرد القصة لصديقه. :واها حتى لو جبته عنها معلومات حاتعمل شنو. :والله ماعارف بس لما اعرف معلومات عنها وقتها ممكن اعرف اعمل شنو. وبعد مرور عدة أيام يتوصل فارس لرقم هاتف الفتاة فيتصل بها. :الو سلام عليكم انا اتصلت علشان اقول ليك أنا لقيت ولدك ولدك الانتي سبتي قدام الميتم انا ماحااسلك انتي عملتي كدا ليه ولا حتى حااعاتبك لاني مابعرفك ولاحتى بعرف ظروفك الخلتك تسيبي طفلك. تتكلم ببكاء ودموع تروي خديها:والله غصباً عني مجبوره بس عليك النبي حافظ عليه وماترمي زي ماانا رميتو والله لوكان اقدر كنت ماابعده عني لحظة. :اهدي وماتقلقي ولدك اعتبري في ايد امينه وانا الشجعني اني اتصل قلبي اتقطع لما شوفتك وانتي بتختي وعيونك ماقادره تفارقوا بس زي ما قلت لك اطمني وقت ماتحسي انك قادرة تقربي ليك ولي حضنك هو موجود بس بتمنى انك تلمي طفلك عليك قبل فوات الأوان ويرفضك وتكوني خسرتي وانتي لو عايزه هسا هو موجود ولو في أي مشكلة انا ممكن حلها ليك. تصرخ بانهيار من البكاء :لا لا هسا مستحيل اقدر قلت ليك، منو انت :مامهم انا منو وانا بما انك مجبوره في كل سنه تعدي حاارسل صوره منو صح حايكون بعيد عنك بس حاتكوني شايفه وهو بيكبر يمكن قلبك يحن . يغلق الهاتف وتجلس هي تنهار من البكاء. فارس يضم الطفل إلى عائلته وقام بتربيته حتى صار في الثامنه من عمره. وبعد مرور ثمانية سنين فارس داخل مكتبه يدخل عليه اخوه الأكبر شاكر وهو غاضب :ده شنو العملتو ده يافارس. يلتفت إليه :مالك في شنو ياشاكر. :بتعقد شراكة مع شركة قمر الدين :وشنو الي يمنع :مافي شي يمنع بس انا ماقلت ليك نشارك حسين يقوم عن كرسيه ويقترب منه :وانا قلت ليك ماارتحته ليه :وانا اديتو كلمه :انت تدي كلمه في حاجة تخصك :نعم كيف يعني انا الشركة دي ماتخصني :انا المدير هنا علت أصواتهم فيدخل عليهم علي مهدئاََ..ياشباب.. علي يقف بين فارس وشاكر :ياشباب ياشباب معقول اصواتكم طالع بره ماصاح كدا. :والله مااسيبك يافارس. علي :أهدى ياشاكر. ينتفض يده ويذهب :ابعد عني انت كمان. يلتفت إليه :الحاصل شنو. يتكلم وهو يجلس على كرسيه :انا لو سبته الشغل على هواهو يبوظ كل حاجه. علي :لا قول لي في شنو وقبل أن ينطق فارس بكلمه يقاطعه رنين هاتف علي يجيب فتتغير ملامح وجهه يكثوه حزن مفاجئ فيسأله صديقه بلهفة :في شنو ياعلي. تجمد مكانه والدمعه تجيب عما بداخله ويزداد قلق والحاح بسؤاله:اتكلم ياعلي ياخوي في شنو. ينزل الهاتف ويتكلم في هدوء :ابوي يافارس :نعم مالوا :تعيش انت. يضع يده بكتفه وهو يواسيه :أهدى انا لله وانا اليه راجعون كل من عليها فان ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام. يذهب مسرعاً ويذهب برفقته فارس وعند وصوله يجد الحزن مخيم على بيته يملئه النواح وبعد دفن والد علي ومرور ايام على الحزن يعود الجميع لعمله ويدخل المحامي منزل علي يقوم :خير ياعوض. :خير ياعلي بس في وصيه من ابوك. علي باستغراب :وصيه. والدة علي :وصية شنو ياعوض . :ابوك كتب نص املاكو باسمك والنص الثاني باسم إخوانك. فجأة ينطق اخوه يوسف :بس ده ظلم. يقف إلى جانبه اخوه الثاني اسامه :لا ماظلم وبس ظلم كبير اشمعنى علي نص الأملاك ونحن كلنا النص. والدتهم تهدأ الموقف :كدا اهدو مامعقول يمكن في غلط. عوض :لا مافي غلط يامدام وكل شي متوثق هنا في الأوراق. يلتفت أسامة إلى علي يلومه ويضع الحق عليه :ده انت صح انت السبب خليتوا يكتب كل شي ليك صاح انت وابوك ظلمتونا. وأيضا يقترب منه يوسف يمسكه من قميصه :مامعقول مابصدق انت طلعته واحد مكار خاين ظالم. تقف مابينهم اخته فاطمة :دقيقة مامعقول كدا يايوسف وقف نعرف الحاصل علي مستحيل يعمل كدا ويظلمكم. تلتفت إليه :اتكلم ياعلي دافع عن نفسك ماتبقى ساكت كدا. ينطق والدمعه تردف حديثه :اتكلم اقول شنو يافاطمه هم ماحيصدقوني لو قلت ليهم انا ماعارف حاجة عن الموضوع ده. اسامه بغضب :طبعاً ماحنصدقك نصدقك كيف وانت كنت دائما معاه. علي يذهب مسرعاً إلى غرفته تاركاً الكل خلفه يحترقون بنار الحقد وتذهب خلفه زوجته دلال. ويوسف يحمل سكينه و يذهب خلفه:والله مااخليك ياعلي. والدته :يوسف لا. فارس برفقة الطفل الذي صار ابنه يتمشى معه داخل السوق فيتركه ويدخل إحدى المتاجر :وتلك الفتاة التي تركته منذ ثمانية سنين بالقرب منه برفقة اختها فتقع عينها فجأة عليه. يوسف يفاجئ علي داخل غرفته شاهراََ سكينه فتصرخ دلال وتقف بين الاثنين فيجذبها علي بسرعه لجنب ووقف هو ينتظره وقبل أن يغرس يوسف سكينه يمسكه اسامه وصراخ اخته زوجة علي ملئ الغرفة. صار علي واقفا ينظر لأسامة وهو يعافر مع يوسف ليقتلع السكين من يده وبعد كثير من المعافره استطاع افلاتها منه ورماها وصار يشده لخارج الغرفة. صار يهدده :والله العظيم مااسيبك ياعلي ويا انا يا انت في البيت ده. خرج الجميع وجلس علي وبجانبه زوجته جلس وهو لايصدق ماجرى صار يتحدث بهدوء :معقول كل القل والحقد ده في قلوبهم لي. زوجته :أهدى ياعلي بس انت ماعارف ابوك كتب نص الأملاك باسمك ليه. تدخل والدته :انا عارفه ليه.

Get In Touch

Cairo , Egypt

darr@elsayad121216.com

+01508281514