أنا : ما هي الأغنية التي ستقدمونها اليوم؟ هو : سنقدم الأغنية الشهيرة (أروبروي) لعازف البيانو الشهير ومؤلف الفلامنكو (دافيد بينيا دورانتس)، سنغنيها بلغتها الأصلية وأنت ستعزفها. أنا : لا أعرف هذه الأغنية، هل يمكننا سماعها قبل إلقائها. هو : كيف ذلك، كيف لا تعرِفها؟ أنا : قصة طويلة، و الآن لا تضيع الوقت أكثر، و أعطني هاتفك. أعطاني الهاتف كانت أمامي عشر دقائق فقط، وفي هذا الوقت الضيق يجب علي التركيز على النوتات الموسيقية كي لا أخطئ، وكذلك يجب البحث في تفاصيلها و معرفة قصتها، فأنا عازف لا يمكنني أبداً قبول عزف مقطوعة لأنها مقطوعة فقط، القصة أولاً ويليها الإبداع. وخلال تلك العشرة دقائق ركزت في الطريقة التي عزفها صاحبها، النوتات، ترتيب الضربات، الأصوات، الصمت، الصدى.. تعتمد كثيراً على آلة البيانو والخطأ ممنوع.. وعرفت كذلك قصتها وماذا تعني (أروبروي) هي كلمة بلغة الكالو (لغة غجر إسبانيا) وتعني (الفكرة) أو (خاطرة) وكلماتها عبارة عن جملتين تتكرران طوال الأغنية كالآتي (عندما أسمع صوت دمي العتيق) أسفلي (الذي يغني ويبكي إذ يتذكر قرون الرعب الماضية) (أشعر بأن الله يعطر روحي الغجرية فأمضي في العالم أغرس الورود بدلاً من الألم) تتحدث عن معاناة الغجر الذين كانوا مضطهدين في معظم الدول التي يتواجدون بها، والأغنية كذلك كانت بلغة (الكالو) وستغنيها المجموعة بلغتها الأصلية. هو (عازف الناي) : هل أنت جاهز؟ أنا : (أعطيته الهاتف) نعم جاهز. هو : متأكد؟ أنا : نعم، فلنبدأ. أغمضت عيناي كالعادة وبدأت في العزف، كنت أعزف بكل ثبات وهدوء.. مرت الدقيقة الأولى تسربت أصوات الغناء لآذاني، ليس أفراد المجموعة فقط، كان كل شخص يغني والأصوات تتعالى، فتحت عيناي وجدت أشخاصاً تبكي، وهي تردد الأغنية وأشخاصاً أخرى تغنيها بكل تركيز، ارتبكت يداي وبدأت أرتجف، لم أستطع مواصلة العزف وأخطأت في عزف نوتات النزول.. الكل لاحظ ذلك.. بدأ الكل ينظرون إلي بنظرات غريبة، توقفت عن العزف وحنيت رأسي للأسفل خشية من فشلي، وخجلت أكثر لأنني أفسدت عليهم إكمال الأغنية. فجأة وبدون أي سابق إنذار وإذا بي أسمع تصفيقات وأصوات تهمس في أذني (إرفع رأسك، أنت لم تفعل شيئاً مخجل) وآخر (لقد كنت جيداً) وآخر (لا بأس بذلك، عندما نتأثر لا نستطيع المواصلة) لم يشعروني بأني فاشل بالعكس الكل كان لطيفاً معي ويدعمني كي لا أفقد الأمل وأواصل بعد كل هذا.. (مشكلتي الأزلية هي أنني شخص يتأثر، بالتفاصيل، الكلمات، النبرات، النظرات، القصص، الظروف وكل شيء.. وهذه الأغنية بالذات لمست جرحاً عميقاً في قلبي مدفون في طيات الزمن، كنت أشعر بحزن وشعور غريب تجاه هذه الأغنية، لا أتذكر موطني لكني شعرت بألآمه في هذه القطعة. أنا (للسيد باسكال) : هل يمكننا الرجوع للبيت. باسكال : نعم، في الحين. (لطالما كان البيت دائماً المكان الدافئ والآمِن الذي نهرب إليه من كل سوء في الخارج، الموطن والملجأ الذي يقبل بنا بكل حالاتنا، الجدران التي تتبين لنا أنها صلبة من الخارج، نفسها الجدران التي تحتوينا من الداخل…) أول ما وصلت للبيت صعدت للغرفة فوراً، إستلقيت فوق السرير، كنت متعباً والفراغ يكتسحني، الأيام تمر وأنا لا أعرفني، الأمور تتداخل في بعضها البعض وتتعقد، لا أريد شيئاً من هذه الدنيا، أريد فقط أن أعرف من أنا، وأن أرجع لبلدي وعائلتي، لكن هذا يبدو صعباً للغاية. (نمت دون أن أشعر بحاجتي للنوم) (نهضت على طرق الباب) باسكال : صباح الخير. أنا : صباح الخير. باسكال : أعتذر عن إيقاظك مبكراً، لكن أريد أن أقول لك شيئاً قبل أن أذهب للعمل. أنا : لا بأس، أحب النهوض مبكراً، نعم ماذا؟ باسكال : تواصلت مع القناة الإسبانية الأولى واليوم في المساء يريدون مقابلتك والظهور في إحدى برامجهم لتتحدث عن نفسك وعن قصتك. أنا : حسناً، سيكون كل شيء على ما يرام. باسكال : جهز نفسك كثيراً لتلك اللحظة، وكذلك جهز الكلمات والقصة طبعاً، والأهم من ذلك هو أن تتحكم في عواطفك واِنفعالاتك، ستكون في المباشر. أنا : حسناً، شكراً. باسكال : إذا احتجت لأي شيء اتصل بي، وفي المساء سآتي قبل الموعد لأكون بجانبك. أنا : حسناً، حظ طيب. باسكال : شكراً، حظ طيب لك أيضاً. (أنا شخص لا أستطيع التحكم بمشاعري واصطناع المثالية، لا أستطيع أن أكون شخص أخر غيري أنا، أرتبك في أوقات غير مناسبة ولا أستطيع إخفاء دموعي، لا أستطيع أن أسيطر على مظهري إن كنت محبطاً (تذكرت الهاتف الذي أعطاني إياه السيد باسكال، نسيت أين وضعته، بدأت في البحث عنه، بحثت في الغرفة بأكملها ولم أجد له أثراً، لم أترك مكاناً واحداً لم أفتش فيه. أخذت الوسادة من على السرير كي أغير اتجاه نومي فوجدته أخيراً، كان قريب مني ولم أراه، فتحته وجدت الكثير من الاتصالات، كانت كلها من رقم الصياد الذي وجدني في البحر.. لم أتردد للحظة وقمت بالإتصال به. (أول ما رن الهاتف جاوبني) الصياد : مرحباً. أنا : مرحباً. الصياد : من معي؟ أنا : أنا الشخص الذي أنقذته من الموت، منذ سنة تقريباً. الصياد : فتى البحر. أنا : نعم، وجدتنِي في البحر. الصياد : لا زل تحيا؟ غريب. أنا : نعم، لا زلت حياً وارزق. الصياد : البحر لم يأخذ منك لا حقاً ولا باطلاً يا أبو سبعة أرواح. أنا : (أضحك) لهذه الدرجة كانت روحي عالقة في بحر الموت. الصياد : لا الموت هو الذي كان عالقاً فيك. (ضحكت كثيراً ولأول مرة من قلبي، أحببت كلماته التي قيلت لي بكل عفوية… عندما تتخدر قلوبنا من الألم نبدأ في السخرية على أحزاننا، ودمجها مع حس الفكاهة، نسخر من الأشياء التي تؤذي قلوبنا بدون رحمة أو شفقة، لأن الحزن المتكرر لنفس الشئ المعتاد عليه ينتج عنه البرود). أنا : هل يمكنني مقابلتك سيدي؟ الصياد : نعم، يمكنك ذلك. أنا : في أي يوم؟ الصياد : اليوم، في الوقت الذي تريد تحديده، اليوم آخر يوم في إجازتي حيث بعد ذلك سأكون في البحر ولا يمكنني التواصل معك هناك. انا : حسناً، دقيقتين وسأرجع للتواصل معك. الصياد : حسناً، سأنتظرك. اِتصلت بالسيد باسكال لأستشيره، أعجبته الفكرة وطلبت منه الإذن في أن أستقبل الصياد في منزله، فوافق فوراً.. عاودت الإتصال بالصياد للمرة الثانية على التوالي. أنا : حسناً، اليوم وفي أي ساعة؟ الصياد : بعد ساعتين من الآن، في العاشرة صباحاً. أنا : (أعطيته عنوان منزل السيد باسكال) سأكون في إنتظارك.. الصياد : أنا الذي سأكون بإنتظارك في المكان الذي وجدتك فيه (في البحر). أنا : إني أسكن في مكان قريب من البحر. الصياد : لا، بحر آخر وفي مدينة أخرى (أعطاني العنوان). أنا : حسناً، شكراً. سأكون عندك في الموعد. كانت المدة بين المدينة التي أقطن فيها وبين المدينة التي سألتقي فيها الصياد ساعة.. (لا أعرف إن كانت فكرة جيدة أم سيئة لكني أقدمت عليها، أريد أن أتغلب على الخوف الذي يتملكني، أريد أن أحارب شعور العدم الذي يقتلني.. (بدلت ملابسي في مدة وجيزة وتناولت وجبة الفطور بسرعة، وخرجت لاستقل وسيلة نقل كي أصل. وصلت للعنوان الذي أعطانِي إياه، كان بيت خشبي قريب من البحر، كان منظره مخيفاً لأنه كان وحيداً، لم يكن هناك بيوتاً أخرى بجانبه، وكان غامضاً كذلك، كان غامضاً لا يظهر ما في داخله.. اِتصلت بالصياد لأخبره أنني وصلت للعنوان المتفق عليه.. خرج من البيت الخشبي ورحب بي.. الصياد : مرحباً، فلتتفضل للداخل. أنا : لا، شكراً سأكون مرتاحاً هنا أكثر.. الصياد : حسناً، فلنجلس على الكراسي التي توجد أمام البيت.. أنا : (جلست) هكذا إذاً، ما السر الذي جعلك تمكث قريباً من البحر. الصياد : أنا مثل السمكة، إذا خرجت من الماء إلى البِر أموت. أنا : ألا تخاف؟ الصياد : من ماذا سأخاف؟ أنا : من خفاياه المجهولة، أو من غموضه، أو من أمواجه القوية التي في يوم من الأيام يمكنها أن تغرقك؟ من البحر بصفة عامة.. الصياد : في الحرب الوطنيون يضحون بحياتهم من أجل بلدهم، وأنا كذلك لا يهمني إن خرجت أو لا، البحر بالنسبة إلي هو الوطن، هو الهواء الذي أتنفسه.. أنا : نعم، أفهم ذلك. الصياد : مرحباً بك.. أنا : شكراً، أريد أن أعرف بعض الأشياء لأنني فاقد لذاكرتي، لا أتذكر شيئاً. هل يمكنك مساعدتي؟ الصياد : نعم، تفضل. أنا : كيف كانت الحالة التي وجدتني عليها، كيف كنت؟ الصياد : كنت في حالة سيئة حقاً، كنت بحالة مزرية.. كنت أنا هنا في هذا المكان بالضبط أتأمل جمال السماء والبحر، فجأة سمعت أصواتاً غريبة تصدر من البحر، ولون البحر لم يكن كالمعتاد، أمواج وراء أمواج.. وإحدى تلك الأمواج رمتك، ركضت لأرى، وجدتك.. كان وجهك مشوهاً والكثير من الدم، لم تحبس أنفاسك لكنك كنت فاقداً للوعي، عيناك لا تكاد ترى لأن الدماء كانت مغطاة على وجهك، لا تتحرك.. كنت جثة هامدة، اتصلت بالإسعاف والشرطة.. كان هذا كل شيء حدث.. فزعت كثيراً، فأنا لم أرى منظر كهذا طوال حياتي.. أنا : أكنت وحيداً؟ الصياد : نعم، كنت وحيداً. أنا : لم تكن معي أي محفظة أو أي شيء كنت أحمِله معي؟ الصياد : لا، لم يكن معك شيئاً من هذا القبيل، أتى القدر بك وحيداً.. أنا : حسناً، شكراً.. الصياد : هل تود إلقاء نظرة في المكان الذي وجدتك فيه بالضبط؟ أنا : نعم، لنرى. الصياد : إذا كانت صحتك النفسية ستتأثر بذلك فلا داع، أعلم أن هذا سيكون صعباً بالنسبة لك، ولك ذكرى سيئة مع البحر. أنا : لا (عادي) لقد تجاوزت ذلك.. (الحياة تجبرك على تجاوز الأشياء رغماً عنك وبدون رغبتك احياناً، الحياة لا تقبل بك بأن تكون دائماً سجيناً لمخاوفك) اِقتربنا، تبللت قدماي بماء أمواج البحر. الصياد : هنا، أتت بك الأمواج.. أنا : ما هي الدول القريبة من هذه الدولة؟ الصياد : الكثير من الدول صراحة، البرتغال، وبعض الدول الإفريقية. أنا : هل تظن أنني لاجئاً من إحدى هذه البلدان؟ الصياد : لا أظن ذلك، الحالة التي رأيتك عليها لا توحي للهجرة، كانت توحي لمحاولة قتل، أحد ما حاول قتلك ورماك في البحر.. أنا : نعم، أنا أظن ذلك أيضاً.. الصياد : ألا يذكرك هذا المكان بشيء؟ أنا : لا بتاتاً. الصياد : أتمنى لك التوفيق والنجاح.. أنا : شكراً. عرض علي احتساء القهوة في الداخل فوافقت.. (كان بيته جميل، على عكس ما يبدو من الخارج، منظماً ونظيفاً) أنا : بيتك رائع وجميل. الصياد : هل أعجبك؟ أنا : نعم، كثيراً. الصياد : مرحباً بك في أي وقت. (إنتهيت من تناول القهوة) أنا : شكراً على حسن استقبالك ومساعدتك، الآن علي الآنصراف. الصياد : لا شكر على واجب، وإذا أردت أي شيء سأكون معك.. خرجت للشارع العام كي أستقل المواصلات، وإذا بي ألمح ذلك الشخص المخيف الذي يطاردني في الاحلام وفي الواقع، كلما أبعد يقترب، وكلما أقترب يبتعد.. ما هذا التناقض، لا أعلم ماذا يريد أن يوصل لي بهذا؟ وعندما ركبت التاكسي.. أشار لي بيده (إلى اللقاء) وقام بفعل حركة أخرى تعني (إني أراقب) (بعد ساعة وصلت للمنزل.. دخلت..) الأم ماريا : مرحباً. أنا : مرحباً. الأم ماريا : تفضل لتناول الغداء معي، إني لا أستطيع أن آكل عندما أكون وحيدة. أنا : سعيد جداً لأنني سأتناول الغذاء برفقتك، إني جائع بالأساس. الأم ماريا : تفضل بالجلوس، حضرت لك كل الأطباق التي تحبها. أنا : شكراً (جلست) سمعت باب البيت يطرق، (سأرى و أرجع) فتحت الباب وجدت ساعي البريد.. ساعي البريد : مرحباً، وصلتك رسالة. أنا : لي أنا؟ ما هو الإسم الذي لديك هناك؟ ساعي البريد : (أعطاني الرسالة) لا تكثر من الأسئلة، ليس مهماً ذلك.. الأهم ما هو موجود في الرسالة. اِنصرف واتبعته أنا، لكنه كان يهرب راكضاً، إني لا أفهم ما هذا الذي يحدث في حياتي؟ ولا أفهم من أين يأتي هؤلاء الأشخاص. خبأت الرسالة في جيبي وذهبت لتناول الغذاء مع السيدة ماريا وعندما إنتهيت، ذهبت للغرفة لأخذ قسطاً من الراحة.. فتحت الرسالة.. مكتوب فيها كلمتان، كلمتان لم أفهم ما المقصود بهما (لا تحاول) غريب جداً؟ ولماذا لا أحاول؟ وعلى ماذا لا أحاول؟ كمية الحقارة الموجودة في هذه الجملة غير طبيعية.. وكأنها تقول.. لا تعش، لا تتكلم، لا تمشي، لا تتنفس، لا تكن أصلاً.. من هو صاحب هذه الرسالة؟ لماذا لا يواجهني؟ ومن أين يعرفني؟ لن أهتم الآن بهذا، ففي المساء لدي مقابلة مهمة يجب التركيز عليها، ويجِب أن أكون مرتاحاً.. خلدت للنوم. (النوم يساعدني كثيراً، حتى لو أنني نمت في وقت غير مناسب.. أرتاح كثيراً وذهني يصفى، والألم يخف، النوم بالنسبة لي دواء، حين أستيقظ أشعر أنني شفيت) حل المساء، نهضت، جهزت نفسي.. هناك من يطرق الباب.. أنا : تفضل. باسكال : مرحباً. أنا : مرحباً، كيف كان يومك؟ باسكال : جيد.. وأنت ماذا عن يومك؟ أنا : لا بأس به. باسكال : هل إلتقيت بالصياد؟ أنا : نعم، التقيت به في المكان الذي وجدني به. باسكال : وكيف سارت الأمور؟ أنا : لم أستفد من هذا اللقاء، لم أتذكر شيئاً ولم أعثر على أي دليل. باسكال : ستظهر الحقيقة مهما طال غيابها. أنا : آمل ذلك.. باسكال : و ماذا أيضاً؟ أنا : كان هذا كل شيء حدث اليوم.. باسكال : تقترف نفس الخطأ الذي إرتكبته من قبل، لا تشاركني تفاصيل يومك بالرغم أنني قلت لك دائماً وكررتها وسأقولها لك حتى الآن وسأكررها كذلك، سأكون بجانبك دائماً.. سأكون بجانبك دائماً.. أنا : أعتذر كثيراً.. (أعطيته الرسالة) وقلت له كل ما حدث لي اليوم وقبل هذا اليوم.. وحدثته عن الشخص الذي يلحق بي.. باسكال : أخفيت عني كل هذا؟ أنا : كنت أظن أنني أتخيل وأتوهم، لكن عندما وصلتني الرسالة، شككت أن هناك شيئاً ما.. باسكال : لا بأس، سيمر كل شيء بسلام.. أنا : أتمنى ذلك.. باسكال : حان وقت المقابلة، جاهز؟ أنا : جاهز. أوصلني للاستوديو، استقبلني المخرج ورحب بي.. المخرج : هدفي الأول والأخير هو مساعدتك، صورتك وقصتك تداولت كثيراً مؤخراً على مواقع التواصل الاجتماعي، وأنا كذلك أريد أن يعرفك كل العالم ويتعاونوا معك لتحصل على ما تريد.. أنا : شكراً على مساعدتك.. (أعطاني التعليمات، وإنطلق التصوير) الإعلامي : سيداتي سادتي، لطالما برنامجنا كانت أولويته هي مساعدة الغير وتحفيزهم وهدفه هو فعل الخير، اليوم حلقة غير الحلقات الماضية، والغرض منها هي مساعدة شخص يريد أن يعرف وطنه ويجد عائلته، شخص فقد ذاكرته في بلدنا وبلدنا لن تفرط فيه أبداً، مهما كان أصله أو وطنه أو إنتماءه.. بلدنا هي بلد العدل والمساواة، هي منبع الإنسانية ونفتخر كثيراً كوننا أبناء هذا الوطن.