إيثان بإعجاب بكلامها : يسلملي هالواثق. ليليان بتكبر مصطنع : ولو، هاد أقل شي عندي. بلال : يعجبني فيكم ثقتكم بنفسكم يا بنات. إيثان بضحك: وأي ثقة، دول المادة الخام للثقة. ليليان بغضب طفولي: بتتريق يا بلال، طيب مش هعطيك هديتك. بلال بتسرع: لالالا، كله إلا كدة، ده أنا قتيل الهدية. قامت ليليان تحضر هدية بلال الذي أعجب بها على الفور، وكانت هديته مفاجأة للجميع. نظر إليها بلال بتعجب : دي بدلة ولا متهيألي؟! نظرت كاميليا لصديقتها بحب وتذكرت مكالمتهم أثناء ما كانت ليليان تتجول في أسواق المغرب. - كاميليا يا بنتي إنتِ رايحه دراسة ولا بتتسوقي؟! -انجزي يا كيمي وإختاري بدلة، إنتِ أكيد عارفه ذوق بلال في اختياره لبدلته، خليني أجيبها من هنا وإنتِ أهو معايا وفاتحه كاميرا الفون علشان تختاري، ها بقا! كاميليا بحيرة : هاتي الرصاصي حلوة جداً. - وأنا كمان عجبتني، مبارك عليكي وعليه يا حب، بس متعرفيهوش إتفقنا؟! - أكيد يا لي لي، وإنتِ كمان إختارتي لإيثان بدلته؟ -طبعاً. فاقت من شرودها على صوت بلال بيسألها - سرحتي في إيه كده؟! - ها، ولا حاجة يا حبيبي. نظر بلال إليها نظرة شك، والتزم الصمت ووجه كلامه لليليان. - البدلة حلوة جداً بجد متخيلتش تكون كدة. - نظرت ليليان لصديقتها : لا ما أنا إستعنت بصديقتي حبيبة قلبي. نظر بلال لكاميليا بأبستامه: شكيت في كده لما سرحتي، بس ازاي؟! كاميليا بوضوح : ليليان إتصلت بيا فجأة وهي في السوق لما كانت في المغرب، وكلمتني أختار هدية لك وساعدتها في اختيارها. بلال : مش عارف أقولك ايه، يعني أحبك اكتر من كده ايه بس!! إيثان بمرح : طيب وأنا أين هديتي؟! ليليان: نفس البدلة وغمزت له. بلال بضحك : هنكون رباعي مميز. ضحك الكل في جو من المرح والحب منتظرين اليوم الموعود... الكل متوتر ومترقب فاليوم هو يوم زفافهم وكانوا مثل الأميرات والأمراء، صوت قلوبهم أعلى من صوت المزيكا، والكل يتمنى لهم الفرحة والسعادة.. كانوا يتراقصون على أنغام الموسيقى، وكأنهم يطيرون فى السماء ولا يلمسون الأرض من فرط فرحتهم وسعادتهم، سعداء وكأن الكون كله أصبح ملكاً لهم وحدهم، يتمنون أن يعيشوا طوال حياتهم بنفس تلك المشاعر والفرحة، إنتهي اليوم على خير وذهب كل زوجين إلى بيتهم، كان منزل إيثان بجوار منزل بلال حيث كانوا حريصين جداً أن يتشاركوا فى كل شيئ، حتى إنهم قاموا بشراء البيت بجانب بعض. جاء اليوم التالي يحمل الكثير من المفاجآت للبعض، فالأخبار السيئة لا تأتي فرادى أبداً، كان خبراً أوجع قلوبهم.. إستيقظت من نومها بكل أرق وخوف مُبهم داخلها، نظرت اليه بحب وقامت لتحضر الفطور وعندما إستيقظ ولم يراها علم بأنها في المطبخ تُعد له الطعام. -صباح الحب يا عم الحلو. -بلال : صباحك قشطه يا قلبي. إبتسمت من حديثه، و تملك منها القلق.. -بقول لك ايه يا بلال، هنزل أنا وليليان نجيب حاجات كانت حجزاهم وإتصلوا بيها علشان تستلمها ضروري، تقريباً باقي حاجاتها من بيروت.. بلال بموافقة : تمام، يلا هوصلك وأقعد مع إيثان نشوف باقي الشغل المتأخر.. وصلوا بيت إيثان كانت ليليان بتحضر نفسها وعند وصول كاميليا نزلت ليليان فوراً وذهبوا إلى العنوان ليستلموا أغراضهم. كاميليا : بقول لك يا لي لي لحد ما أنتِ تخلصي أوراقك وتمضي بالإستلام هروح أشوف حاجة من المحل دة، كنت عايزة أجيب لاب توب جديد. ليليان بتفهم : تمام يا جميل، هستناكي. طال الإنتظار أكثر من ساعتين وليليان تنتظر كاميليا التي لم تأتي بعد، دب الخوف والرعب في قلب ليليان على صديقتها وحاولت الإتصال بها ، لكن لم يرن هاتف كاميليا إلى أن سمعت ليليان صوت الرسالة المسجلة بأن الهاتف المطلوب قد يكون مغلقاً، على الفور إتصلت بزوجها إيثان والذي إصطحب صديقة بلال وذهبوا على الفور للعنوان الذي أعطته لهم. بلال بخوف : هي سابتك وراحت فين؟ وليه مروحتيش معاها؟ إيثان بخوف على صديقه : إهدي يا بلال، اتكلمي يا ليليان حصل ايه؟ ليليان بصوت مبحوح من كتر البكاء : قالت لي هتشتري لاب توب من المحل اللي هناك. واشارت بيدها على المحل وذهب الكل حيث أشارت. قبل ساعات قليلة ومع خروج كاميليا من المحل - حااااااااااااسب. لكن قبل ما يأخذ ردة فعل، دعسها بالسيارة ما أدى لسقوطها والكل تجمّع حولها. كانت تسير كاميليا في الشارع ولم تنتبه للسيارة التي كانت تسير بسرعة، وأدى ذلك إلى صدم كاميليا وسقوطها على الأرض، حملها صاحب السيارة بسرعة إلى المشفى وجلس على إحدى المقاعد للإنتظار، وجاء إليه ضابط الشرطة ليؤدي واجبه، وتم الأستجواب حيث قال أن الحادث تم عندما كانت هى تسير غير منتبهه للطريق، واغلق المحضر عندما تأكد الضابط من صدق كلامه من خلال فحص الكاميرات في إحدى المحلات التي كانت قريبة من موقع الحادث..