الفصل السادس

ليليان ببكاء.. لكن أنا بحبك. إيثان بتنهيده: الحب مش مشكلتنا يا لي لي، فأرجوكي إنتِ متخلهوش مشكلة، أنا بتكلم عن الطريقة اللي اتصرفتي بيها، هنا في مشكلة حقيقية وهي أنك وافقتي على حاجة بدون ما ترجعي لي وتاخدي رأيي، لكن الحب موجود انا تخطيت الحب معاكي خلاص، أنا قلبي معرفش الحب غير معاكي.. ليليان بأسف حقيقي: أنا مقصدش كل ده، هي كانت فرصة وخفت تضيع من أيدي. إيثان بتوضيح: طيب، معاكي إنها فرصة، ممكن تعرفيني بقا السفر هيكون أمتي؟ وهل مناسب مع ميعاد فرحنا ولا ده مش في الحسبان ونسيتيه؟ ولا نصيغ السؤال ونقول تناسيتيه؟! جاوبته ليليان مسرعة.: لالالا وحياتك، ازاي تقول لي كدة؟ أنا انسي فرحي، انساك معقول، أنا أنسي نفسي ولا أنساك، ده أنت وجعي بحبك لدرجه اوجعت به قلبي. إيثان بهدوء: طيب قولي التفاصيل، فين السفر وأمتي؟ ولو سمحتي بلاش تفاجئيني بأي حاجة تاني، خليني أول أولوياتك زي ما أنتي أول أولوياتي. ليليان بحماس: السفر هيكون في المغرب يعني دولة عربية مفيش قلق منها وأنا هكون مع أصحابي، إحنا طالعين جروب ومش لوحدي كل واحدة عارفة المطلوب منها إيه. إيثان بفخر: وأنتِ مطلوب منك ايه ياروحي يا فخر الثقافة. جاوبته ليليان بأجمل إبتسامة يحبها: - معالم البلد،، عاداتهم، ثقافتهم، وكده يعني. إيثان بتفكير: مممممم موافق بس على شرط، يومياً تكلميني فيس تايم (مكالمة فيديو)، صحيح مقولتيش هتقعدي قد ايه؟! - عشرة أيام مفيش غيرهم.. -صبرني يارب عليكي وعلى العشرة أيام من غيرك. فاقت ليليان من شرودها وهي بتدعي إن الأيام تعدي على خير وترجع علشان تبدأ تجهز لفرحها.. مرت العشرة أيام بين مقابلات ومشاغل إيثان في تأسيس شركته مع والده في الإسكندرية. بينما ذهبت ليليان إلى المغرب لتقوم بجمع معلومات عن هذه البلد الجميلة. الطاجين هي من أشهر الأكلات التي تُقدِّم في المغرب في عيد الأضحى المبارك، ويعد بطرق ووصفات كثيرة وجميعها مميزة وشهية، هو طبق معد إما من الخضروات واللحوم أو من الدجاج. ويرجع إسم الأكلة لآنية فخارية مغربية تعد فيها منذ زمن، ومع مرور الأيام أصبح من المعتاد أن يسمى كل ما يطبخ فيه طاجينا، ويحضر فوق الفحم الحجري ويستغرق وقتاً ليس قليلا على النار. يحتل المطبخ المغربي مكانة فريدة بين مطابخ العالم، إذ يشتهر بأطباقه الشهية ذات المذاق المميز والنكهة الرائعة. ومن الأكلات التي تشتهر بها دولة المغرب: الرفيسة العمية، طاجين اللحم، الحريرة، الطنجية المراكشية، السفة المدفونة بالدجاج، البسطيلة (البسطيلة هي البسلة عندنا في مصر) وغيرها كثير. وأشهر معالم المغرب هي. مراكش، وتقع مراكش أسفل جبال الأطلس، وتعد من المدن المليئة بالتاريخ، كما أنها تحتوي على الكثير من الأمور التي يُمكن مشاهدتها والقيام بها، مثل: تناول طعام الشارع المغربي التقليدي في السوق الليلي في جامع الفنا، والتسوّق في المدينة لشراء التوابل، والمجوهرات وغيرها، ويوجد في مراكش العديد من المعالم السياحية مثل: ضريح السعديين، وقصر البديع وأصيلة، وتعد أصيلة واحدة من المدن المغربية السياحية المحاطة بتحصينات حجرية قوية بناها البرتغاليون في القرن الخامس عشر، وتحتوي على شوارع ضيقة وهادئة، كما تحتوي على مطاعم تقليدية وعصرية بأسعار جيّدة، ومقاهي تطل على باب القصبة لتناول الشاي أو القهوة. شفشاون، وتعد شفشاون واحدة من أكثر البلدات المغربية جمالاً، وهي قرية جبلية مليئة بالأشجار، وتتميز المدينة القديمة فيها بالطابع المغربي والأندلسي مع وجود أسقف قرميدية حمراء، وأبنية زرقاء إلى جانب ممرات ضيقة ومتقاربة في ساحة وطاء الحمام، وهي مكان جيد للاسترخاء والقيام بالرحلات اليومية للتلال الخضراء. متحف القصبة يعد متحف القصبة واحداً من المعالم السياحية الموجودة في المدينة المغربية طنجة، ويحتوي المتحف على أعداد ضخمة من المعروضات التابعة لتاريخ المغرب، ومجموعة من الآثار المختارة من المواقع الرومانية القديمة في البلاد، كما يتضمن نموذجاً بالحجم الطبيعي لأحد القبور القرطاجية، ومعروضات تبيّن تاريخ طنجة، وقسم كبير يتضمّن الفنون المغربية، وغرفة أخرى تتضمّن الحرير والمخطوطات المصوّرة والسيراميك المزخرف. كنيسة القديس أندرو هي كنيسة أنجليكية أُنشئت في العام 1905م، وهي إحدى أكثر الأماكن الهادئة في طنجة، لذا فإنّها مكانًا جيدًا للزيارة بالنسبة للأشخاص الذين يرغبون بالاسترخاء والابتعاد عن صخب المدينة، وتحتوي الكنيسة في الخارج على مقبرة صغيرة تحتوي قبور تعود لأوائل القرن العشرين، ويُمكن زيارتها في أي وقت، لأن القائم بأعمال الكنيسة يتواجد بشكل دائم فيها. بعد يوم طويل ذهبت ليليان إلى الفندق لتنعم بقسط من الراحة، وذهبت في نوم عميق بعد تعب كثير من تجميع معلوماتها عن تلك المدينة. صدح صوت من المايكروفون داخل المطار معلناً عن إقلاع رحلة الي القاهرة. تنفست ليليان عند وضع قدميها على أرض الإسكندرية، وبعدها ذهبت إلى مشرف الجامعة وأعطته كل المعلومات التي تحصلت عليها.. كانت تمسك أشياءً كثيرة اشترتها من المغرب مثل الثياب وغيرها.. وصلت بيتها واضح عليها تعب السفر بينما السائق كان معه كل ما اشترته ليليان كان يحمل الهدايا واوصلها الى منزلها..