الفصل السابع والأخير (بعد شهرين)
فتحت ميلا عينيها وظلّ بصرها شاخص لأعلى للحظات قبل أن تتلفّت حولها تحاول معرفة مكانها وهي تهمس: "هل كان حلما؟!" "بل واقع أجمل من الأحلام حبيبتي" همس ماكس جوار أذنها وقد استيقظ قبلها وظلّ ينظر لها بحب غير مصدّق أنه مرّ أسبوعين على زواجهما.. هل حقا أصبحت ميلا له؟! أجفلت ميلا للحظة قبل أن ترمقه بنظرة ناعسة مبتسمة وهي تهمس: "أنتَ حقيقي.." "أووه يبدو أن ميلا تريد إثباتا أنني حقيقي" هتف ماكس بعبث وهو يرمقها بوقاحة فأشاحت بوجهها خجلا ولكنه لم يمنحها الفرصة لذلك بل اجتاحها بعشقه وبعد فترة همس بوقاحة: "أتريدين إثباتا آخر حبيبتي؟" جالسة بالمكتبة يحيطها الناس من كل جانب كل منهم يريدها أن توقّع نسخته من الرواية التي نشرتها مؤخرا فيما وقف عدة مصورين يلتقطون الصور لها وهي توقّع للقرّاء الروايات التي اشتروها وبالقرب منها وقف ماكس ومعه أنتوني وميندي وماكسين الصغير يراقبونها بفخر وحنو وهي ترمقهم بين الحين والآخر بسعادة غير مصدقة أن كل أحلامها تحققت فارتسمت ابتسامة رائعة على شفتيها وهي ترفع بصرها للسماء لتلمح شهابا يمر سريعا فاتسعت ابتسامتها وهي تضع يدها على بطنها هامسة لجنينها الذي علمت صباحا فقط بوجوده: (هيّا ميلو تمنّي أمنية) تمت بحمد الله مع تحياتي حنين أحمد 30 / 12 / 2020
