تكمل غادة ورحمة حديثهما في الجامعة غادة: قصدك مين؟ رحمة: هيكون قصدى مين يعني، هو في غيره؟ غادة: سيف!!!! رحمة: آه يا أختي سيف، هو في غيره؟ اللي بيفضل مش على بعضه وعينه بتلف عليكِ لحد ما تدخلي المدرج، وأول ما بتدخلي الإبتسامة بتبقى من الودن دي للودن دي، وعينيه مبتتشالش من عليكِ طول المحاضرة غادة: علفكرة بقى انتِ بتبالغي رحمة: طب أراهنك إنه هيجى يقعد على المقعد اللي قدامك؟ وبالفعل جلس سيف فى المقعد المقابل لمقعد رحمة وغادة في ضحك من رحمة، تضرب غادة رحمة فى كتفها قائلة: علفكرة انتِ رخمة رحمة: لا لا أنا جامدة آخر تلات حاجات، بفرح أوي لما بشوف حد الحب مشحتفه كده غادة: حب إيه يا بنتي؟ بطلي تسوقي فيها، عشان مياخدش باله ويبقى منظرنا وحش رحمة: وإيه يعني؟ ما ياخد باله دا حتى يفرح همّت غادة بالقيام في غضب مزعوم قائلة: لا أنا هقوم، الكلام معاكِ مش جايب نتيجة، والمحاضرة هتفوتنا رحمة: طب استني متزعليش، أنا جاية معاكِ سارا كلا من غادة ورحمة فى اتجاه المدرج، ليجدا من يعترض طريقهما فى خجل قائلاً: آنسة لو سمحت اتسعت عين غادة عندما وجدته سيف، بينما كتمت رحمة ضحكتها بداخلها غادة: نعم سيف: هو ... هو المحاضرة الساعة كام؟ بدأت رحمة فى إخفاق كتم ضحكتها، فوكزتها غادة قائلة: محاضرة إيه حضرتك؟ سيف: محاضرة التكاليف غادة: المفروض دلوقتي سيف: شكرًا غادرهما سيف وعيناه متعلقتان على غادة، وحين غادرهما لم تستطع رحمة كتمان ضحكاتها فانفجرت ضاحكة فى غيظ من غادة، تركتها غادة وذهبت، فظلت تنادي عليها حتى وصلا إلى المدرج رحمة: خلاص بقى يا غادة، متزعليش غادة: قولتلك يا رحمة بطلي طريقتك دى رحمة: خلاص بقى يا غدغد، أصل الواد صعب عليا، كان تايه يا عين أمه نظرت لها غادة في غيظ وما لبثت أن تحولت نظراتها إلى ابتسامة ضاحكة رحمة: اهو شوفتي، مش أنا لوحدي يعني غادة: طب قدامي يا أختي على المدرج تمر الأيام ويحاول سيف خلق الحجج للتقرب من غادة والحديث معها، فهو وإن لم يقدر على الحديث معها تحاوطها نظراته فى كل مكان، حتى شعرت أن عينيه تحدثها بكلام يحبسه قلبه بداخله، لم تستطع غادة أن تفي بوعدها لقلبها ألَّا تملكه لحد آخر بعد ما عاناه فى جرح أحمد، ولكن مشاعر سيف القوية التى كان يحاوطها بها كانت أقوى من أي وعود. نجح سيف في التقرب إليها وجعلها تشعر به، ولأن قلب المرأة يعشق أكثر بكثير من قلب الرجل، تحول الحب فى قلب سيف لأضعافه فى قلب غادة، أصبحت لا ترى غيره، ولا تسمع غير صوته حتى من غير أن يتحدث، كانت تفهم ما يريده بمجرد نظرة لها، و كانت تحترم غيرته الشديدة عليها فقامت بقطع جميع علاقاتها من زملائها الرجال حتى وإن كانت تتعامل معهم فى حدود الزمالة، كان كل ما يهمها إرضاؤه، فهو ملك قلبها وعقلها بحبه لها وفي يوم من الأيام جاءت غادة إلى الجامعة تبحث عنه كعادتها حتى وجدته، وكأنها وجدت ضالتها وبر أمانها، ذهبت إليه لتجده غاضب ويبدو على ملامحه الضيق غادة: صباح الخير يا سيف نظر لها سيف ولم يجبها غادة: إيه ده مالك؟ سيف في غضب: ممكن أعرف إيه اللي انتِ لابساه ده؟ أنا قولت كام مرة البلوزة دي متتلبسش تاني؟ غادة: غصب عني، ماما كانت غاسلة لبسي كله، ودي اللي لقيتها، وبعدين مالها البلوزة يعني؟ سيف: ضيقة، وانتِ عارفة كده كويس، وبعدين حجتك واهية، ابقي تممي هتلبسي إيه قبل ما تنامd غادة: حاضر يا سيف، أوعدك مش هلبسها تاني، خلاص افرد وشك بقى سيف: ما انتِ متعصبنيش وتقوليلى افرد وشك غادة: خلاص بقى يا عم الحمش سيف: إيه مش عجبك إني حمش؟ بكرة لما نتجوز هوريكِ الحمش ده هيعمل فيكِ إيه غادة: أنت قولت لما إيه؟ سيف: إيه لما نتجوز، هو أنا قولت حاجة غريبة؟ ولا فاكرة إني هسمحلك تتجوزي غيري أصلاً؟ احمر وجه غادة من الخجل ولم تستطع أن تنظر إليه سيف:يااااااه كل ده عشان قولتلك نتجوز، أمال لو قولتلك إني بحبك؟ رفعت غادة عينيها ناظرة إليه فى صدمة، فهو وبرغم كل المشاعر التي تربطهما لأول مرة يبوح لها بحبه سيف: أيوا يا غادة، بحبك، من أول يوم شوفتك فيه وأنا بحبك، وكل منايا إنك تبقي معايا مراتي وشايلة اسمي غادة فى خجل: سيف أنا.... سيف: أيوه، انتِ إيه بقى؟ انطقيها الله يسترك غادة فى توتر: أنا اتاخرت على المحاضرة، يالا بينا وفى يوم من الأيام كان سيف غائبًا عن الكلية بسبب مرض والده فاضطر أن يجلس بجانبه، ذهبت غادة إلى الكلية وجلست حزينة لفقدانها من يكملها وبجانبها رحمة رحمة: إيه كل النكد دا يا بنتي؟ كل ده عشان سي سيف بتاعك مجاش غادة: وحشني أوي يا رحمة رحمة: يا حبيبتي دا هو يوم واحد اللي غابه غادة: انتِ متعرفيش اليوم دا فارق معايا ازاي، أنا اتعودت على وجود سيف في حياتي، اليوم اللي بيعدي عليا من غير ما أشوفه بحس إني ميتة مش عايشة، سيف بقى هو النفس اللي بتنفسه رحمة: اللي يشوفك دلوقتي، ميشوفكيش من سنتين لما كنتِ بتتجاهليه، وتقوليلي مش هقدر أحب تاني يا رحمة غادة: حبه ملك قلبى يا رحمة، خلاني مش قادرة أقاوم محبوش، أنا حبيت سيف على قد كل الجرح اللي مريت بيه، حبيت سيف على قد كل لحظة اتوجعت فيها سواء من قسوة أبويا أو خيانة أحمد ليا، هو قدملي حب وميعرفش إن حبه ولد جوايا أضعاف أضعاف الحب ده ليه رحمة: يااه، للدرجة دي يا غادة؟ غادة: وأكتر يا رحمة، صدقيني، أنا وصلت بحبي لسيف لدرجة محدش يتصورها رحمة: بس أنا خايفة عليكِ يا حبيبتي، الحب بالشكل ده خطر عليكِ، انتِ مسلماله كل أمورك يمشيها، يقولك يمين تمشي يمين، شمال تمشي شمال، والحب مش كده يا غادة، لازم تحكمي عقلك غادة: بحبه يا رحمة، وخايفة أخسره، خايفة أوي فى يوم نزعل من بعده يمشي ويسيبني، وأنا لو سيف سابني ممكن أموت رحمة: بعد الشر عليكِ يا حبيبتي غادة: لازم أعمله كل اللي هو عايزه، وهو أكيد هيقدر ده ويتمسك بيا زي ما أنا متمسكة بيه تمر السنوات ومازال الحب بين سيف وغادة يتزايد، وكل مرة يؤكد سيف لغادة على حبه وتمسكه بها، إلي أن انقضت الأربع سنوات، وفى يوم تقابل سيف مع غادة في الجامعة بعد أن طلب منها أن تقابله غادة: خير يا سيف، قلقتني، انت كويس؟ سيف: أنا كويس يا غادة ، متقلقيش غادة: أمال مالك؟ وطلبتني أنزل أقابلك ليه؟ أنت مش قولت أنت اللي هتيجي تقابل ماما؟ سيف في تردد: غادة ، أنا طلبت أقابلك عشان أقولك، إن إحنا .... غادة: إحنا إيه يا سيف؟....سيف: إحنا لازم نسيب بعض