الفصل الحادى والعشرون
عادت للمنزل تكاد تلفظ أنفاسها خوفامما هي فيه لقد كانت تركض زعرنا مما رأته و لكن هل انتهي الأمر الي هذا الحد و كأنه سمع أفكارها فما أن وصلت غرفتها تحتمي بها من غدر العالم الخارجي حتي استمعت الي صوت الرساله الاتيه علي هاتفها كانت تعلم أنها منه و لكنها لم تكن تملك القوه علي فتحها ليس الان علي الاقل هي بحاجه لتجمع شتات روحها اولا ثم تفكر في طريقه للخلاص منه بدون أن تخسر نفسهالقد اوقعت نفسها و انتهي الأمر و ما عليها سوا محاوله اصلاح ما فسد قبل أن يتطور و يصل لشقيقتها تمددت فوق فراشها تتنهد بتعب و بعد دقائق قليله كانت تذهب في سبات عميق. خرج من مكتب دكتور حسني و هو يفكر في رد فعل دكتور موسي بعد أن قرر استكمال معالجه نوران و قد منعه عنها بقرار لا صارم تنهد و هو يتجه للخارج فقد انتهت ساعات عمله و عليه العوده للمنزل رغم أنه لا يفضل البقاء به طويلا إلا أن لا مكان آخر لذا بهدوء جمع أغراضه و لم يلحظ سميه الواقفه خلف أحد الأعمدة تراقب ما يفعل عن كثب ليس لأن شهنده امرتها بذلك و لكن لهدف تسعي له و لن يساعدها الا هذا الطبيب الجديد سواء بموافقته أو بدون علمه فالجميع هنا بيادق تحركهم كما تريد خطي إلي الخارج ملقي السلام علي عوضين الجالس امام شاشه المراقبه عوضين : دكتور صهيب توقف ما أن استمع لاسمه ثم استدار بفضول مما جعل الآخر يشد قامته حتي يظهر تفانيه في العمل عوضين : في ابله بتيجي تسال علي حضرتك بقالها فتره صهيب : ابله مين عوضين : اسمها علي ما اذكره زهره مش عارف تعرفها ولا بس دايما بتسال عنك ظهرت علامات الإدراك علي وجهه ثم التفكير في سبب مجيئها إليه القي السلام مره اخرى و انطلق دون انتظار لنداء عوضين عوضين : شكله كده عرفها و هيظبطها و بضحكه شامته اتجهه الي مكانه مره اخرى منتظرا نجاحه في مشاكستها و منتظر النتيجه و التي لن تكون في صالحها مطلقا.
