اتجه الي الحاله نوران و بدأ يتحدث هو و دكتور حسني عن بعض طرق العلاج انتهت بمغادره الاخير و تبقي بمفرده معها دقائق و دخلت سميه بيدها الحقنه المهدئه صهيب : اتفضلي انتي يا سميه شكرا تركته و غادرت بينما عيناها تلمع خبثا أما الأخرى فهي تجلس في مكتبها تحاول تخمين ما يحدث تنتظر صراخ أو طرد اي شيء يعبر عن نجاح خطتها مرت ساعه ثم اثنتان لم تستطيع أن تتحمل خاصه و أن سميه لا تريد الرد علي هاتفها شهنده : غبيه مش بترد في اهم وقت توجهت إلي الغرفه تضع أذنها عليها بهدوء تحاول أن تستمع لاي صوت و لكن الهدوء دفعها الي فتح الباب ببطئ ثم دلفت لتجد الغرفه مظلمه ولا يوجد بها أحد اقتربت من الفراش لتجده فارغ شهنده : ايه ده اومال فين نوران هي سميه معملتش الي قلت عليه ولا ايه " لا معملتش " انتفضت في مكانها تنظر خلفها مع انتشار الضوء في الغرفه بأكملها ليظهر شهنده : دكتور موسي حـ...حضرتك بتعمل ايه هنا موسي : انا الي بسالك بتعملي ايه في اوضه مريضه صهيب شهنده : انا ..انا موسي : انا اقولك نظر لها بغضب و هو يفتح الباب خلفه ليدخل كلا من صهيب و حسني و سميه موسي : دكتوره شهنده انتي محوله للتحقيق و موقوفه عن العمل لحين انتهائه شهنده : يا دكتـ.... موسي : ولا كلمه اتفضلي سلمي كل الحالات لدكتور حسني اشوفك في التحقيق خرجت سريعا تحاول استيعاب ما حدث لقد تم الايقاع بها بالفعل نظر لسميه المبتسمه بسعاده موسي : اوعي تفتكري علشان التسجيل الي قدمتيه يبقي انتي ملكيش دعوه تبقي غلطانه انا عارف كويس انك كنتي عينيها في المركز علشان كده انتي مطروده اصفر وجهها و هي تقترب منه بتوسل سميه : دكتور موسي انا مليش ذنب هي السبب موسي : مش محتاج مبررات انا بس علشان عارف حالتك الماديه هصرفلك مرتب شهرين و مشفش وشك هنا تاني انطلق خارجا بينما نظرت لكلا من حسني و صهيب تحاول أن تتوسل لهما و لكنهم تركوها بمفردها حسني : انت عبقري يا دكتور صهيب مكنتش متوقع أن شهنده تقع في الفخ كنت فاكرها اذكي من كده صهيب : هي فعلا ذكيه بس مغروره و الغرور بيغرق صاحبه حسني : الحمد لله اننا خلصنا منها علي خير صهيب : الحمد لله دكتور حسني كنت عايز اطلب منك خدمه حسني : اتفضل زهره : يعني كده كل حاجه اتمسحت صهيب : ايوه زهره : انت متاكد صهيب : اي..وه زهره : طب انت بتلم هدومك ليه صهيب : ه..سافر اغير ج..و زهره : طب وانا قصدي احنا انا و رنيم توقف عما يفعل و نظر إليها بهدوء صهيب : متقلقيش انا هكون معاكم خ..طوه بخطوه انا بس محتاج افصل شويه و راجع تاني اومات له برأسها و ما أن التفت لحقيبته يكمل ما كان يفعل حتي تمتمت بصوت خافت زهره : هي جوازه بايظه من الاول صهيب : بتقولي حاجه يا زهره زهره : ولا حاجه انا هرجع البيت علشان لو رنيم احتاجت حاجه في امان الله ابقي طمنا اول ما توصل انطلقت و هي تتذمر بصوت خافت بينما هو ينظر في أثرها بابتسامه صهيب : لا هي احلي جوازه محتاج بس وقت و هتاكد من الي انا فيه ده وراجع..لك يا زهره بعد مرور شهرين زهره : يا بنتي تعبتيني قولنا ميت مره انا عليا الطبيخ وانتي غسيل المواعين مش هعمل انا كل حاجه لوحدي تاففت بضجر رنيم : قلت مش بحب المواعين انا هنشر بس الغسيل ده أخري زهره : نعم يا حبيبتي رنيم : هو ده الي عندي لو عاجبك التقطت الخف و هي تركض خلفها زهره : ده انا هوريكي عاجبني ولا يا رنيم الكلب انتي استمعا الي رنين الباب فتوقفتا عن الحركه زهره : روحي افتحي الباب يا كلب البحر انطلقت تفتحه بقوه ثم هللت بسعاده رنيم : صهيب حمد لله على السلامه صهيب : الله يسلم يا رنيم نظرت له بفم مفتوح ثم اغلقته و هي تتساءل بسعاده رنيم : انت بتتكلم زينا كويس انطلقت ضحكاته و هو يغمز لها بينما باقه الورد تظهر من خلف ظهره اقترب برأسه منها و هو يهمس صهيب : زهره موجوده رنيم بحماس : جوا جوا دلف الي الداخل و هو يبحث عنها بينما انطلقت هي الي غرفتها تجلب شقيقتها رنيم : تصوري مين برا صهيب و معاه بوقيه ورد حلو اوي زهره : صهيب متاكده رنيم : ايوه يلا تعالي قابليه ارتدت حجابها ثم خرجت بحياء و شوق يكبلها بينما الأخري تحركت بخفه تستمع لهم زهره : حمد لله على السلامه نظر لها باعجاب و سعاده و قد أدرك خلال فتره غيابه أن مشاعره تتحرك نحوها بسرعه عاليه و خلال وقت قصير سوف يقع في حبها لا محاله صهيب : الله يسلمك يا زهره زهره : انت بتتكلم كويس صهيب : كان في سبب يخليني اتعالج نظرت له بانبهار اسعده و جعله واثق أكثر في خطواته نحوها اقترب منها يلتقط كفيها الصغيرين في يديه صهيب : زهره توافقي تكوني مراتي تكاد تشعر أنها ستفقد الوعي حقا بدأت ترتعش ثم اخذت نفس عميق و أغمضت عيناها و بعد ثوان اشرقت شمسها و هي تتمسك بيديه بعزم زهره : موافقه .