الفصل الثامن بعنوان الفتى والعجوز

فيتكلم الفتى مستغرباً ماذا يفعل هذا الرجل فينده عليه كتيراََ وهو لا يجيب إلا بعد مده يطبق أوراق الكتاب مع بعضها ليتوجه إليهم منصتاََ. _نعم. يسأله الفتى _هل انت لوحدك هنا. _لا.. معي الله. _واين هو. _فوق في السماء هو يراني ويرعاني. اندهش من حديثه وصار يقول له بسخرية انت مجنون وكيف تتعامل معه. _اتواصل معه عبر الصلاة عندما أكون خاشعاََ اكون بين يديه ادعوه وهو يسمعني ويجيبني لأنه هو الله ربي رب الكون بأكمله خالقنا وخالق كل شيء. يرد متلفتاََ ليذهب وهو يقول هيا لنبحث وحدنا هذا مجنون ولم افهم منه شيئاََ. ينده عليه _توقف ماذا تريد أنت. يعود إليه اريد طريقاً لنخرج من هنا هل يمكنك مساعدتنا. _نعم ولكن بشرط أن تساعدني انت ايضاََ. _كيف. _أن تنزل بهذه البئر وتحضر لي ماءََ لاتوضأ واصلي. الفتى انت بالفعل مجنون أمامك بحراََ بأكمله وتطلب مني انا أن أدخل هذه البئر خسأت أيها العجوز الخرف. _إذن لن تخرج من هنا ابداََ ستبحث وتدور وتدور وينتهي بك المطاف بفك وحش مفترس. يخرج ذلك الخنجر الذي أخذه من مكان اكلي لحوم البشر ويأتيه واضعه بعنقه يهدده بأن يخبره بطريق الخروج تعند العجوز وبقي على موقفه ولم يفعل شيئاً سوى أن أبتسم فارداََ اصبعه يقول (اشهد أن لا إله إلا الله واشهد ان محمد رسول الله) بانت علامة خوف على الفتى من رد فعل العجوز فيتمتم _انت ساحر أليس كذلك هذه تعيوزه صحيح فعلاََ انت ساحر لأن لا أحد يعيش وسط هذه الوحوش إلا إن كان ساحراََ. يبتسم _انا لست ساحراََ انا بشراََ يسير على نهج رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم. اصلي الصبح حاضراً واكون حينها في ذمة الله حتى تغرب واصلي العشاء حاضراً وانام حتى يأتي الفجر وانا في ذمة الله وماقلته قبل قليل ليس تعويزه هذه شهادة الإسلام إن كان يومي على يدك لاموت وانا على دين محمد صلى الله عليه وسلم. يجذب الفتى يده إليه وينهض _وفي ماذا تريد الماء. _ستجد قطيعاََ تحت. يلقي نظرة إلى البئر الذي من عمقه لا ترى الماء. _وكيف انزل إلى القاع. _بذلك الحبل المتدلي. الفتاة بلهفة _انت لن تزل صحيح. _أن كان هذا الخيار الوحيد سانزل لأنه هو الآن يعتبر قارب النجاة لنا. شمر الفتى ساعديه وبدأ بالنزول إلى تحت وصار يختفي شيئاً فشئ وهي مازالت تنظر إلى القاع. فينهض ذلك العجوز ويحمل ابريق مصنوعاََ من الفخار ويبدأ بالتوضأ تسأله الفتاة. _انت كيف تقول تريد ماءََ وماءك عندك لماذا انزلته تحت. كان صامتاً وهو يتوضأ حتى فرغ منه ولم يقل سوى كلمتين وبدأ بالصلاة_ليساعد نفسه. وبعد جهداً وطويل وصل الفتى العمق إلى النقطة الأخيرة وكانت المفاجأة أن البئر فارغ والعجوز فقط يتسلى مر وقت طويل والفتاة تنتظر أكملت كل سطور الانتظار ومن نزل القاع لم يخرج والعجوز مكملاََ صلاته وعندما أكملها ويسلم يخرج الفتى مندهشاََ فتقوم مفزوعة من صمته فيكسره بعد لحظات. انت لماذا انزلتني لبئر ليس بها ماء. الفتاة مدهوشه _كيف. العجوز بثقة ولكن إن لم تساعدني ماكنت لتستطيع مساعدة نفسك أظن انك عرفت انا لماذا انزلتك ولكن تذكر مني هذا قبل الرحيل بمساعدتك الآخرين تساعد نفسك. الفتاة بحيرة افهومني ماذا يحدث. _عندما صرت بالداخل تفاجأت بعدم وجود الماء وقلت في نفسي انك بالفعل مجنون وتريد اتعابي فهممت بالخروج حتى رأيت فوهة صغيرة توقفت واخذني الفضول اليها وعندما تفحصتها جيداً عرفت انها مفتاح بهو الغابة. _معنى ذلك أن الطريق من البئر. الفتى _نحن ظلمنا بقول انك مجنون. _ليست مشكلة ولكن احذر سوء الظن إن بعد الظن اثم. يعود الفتى إلى القاع مجدداً وبرفقته الفتاة ويسلك طريق العودة عبر نفق مظلم يمسك بيدها وظلا يسران حتى وجدو أنفسهم بنصف صحراء ضخمة لاترى على مد البصر سوى رمال واختفى ذلك النفق وذلك الطريق.