الفصل السادس بعنوان الهروب خارج المدينة
خرج الفتى يجري وخلفه الفتاة والمدينة منقلبة عنهما فيأتي أحدهم مسرعاََ السيد يخبره بأنه رأى قيس برفقة الفتاة فيخرج والده نفسه في هدوء ويذهب بعجلة إلى داره حيث وصل ابنه معه الفتاة وهو يدخل خلفه مباشرة يفاجئهم. _قيس ماالذي فعلته انت اوقدت على نفسك ناراً الآن السيد عرف أن اختيار يوم السياف معك وهم بطريقهم إلى هنا اتركها لهم وانا ساترجاهم لكي لا.. _لاتكمل ياابي انا لست خائف ولانادما. _قيس يابني... كانت هي خائفة والماشاده بين الابن وأبيه تزداد حتى يسود الصمت عند سماع كل المدينه تقترب من كوخهم. يستسلم الأب لابنه ويبدأ ببحث حل له. _اسمع جيداً ياقيس اذهب من هنا وغادر هذه الأرض إلى داير أخرى انت وهذه الفتاة ولاتعد مرة أخرى لأنك أنت اليوم أصبحت بالنسبة لأهل المدينة في عداد الموته انت تمردته على التقاليد ومن يتمرد يمت. _انا لن اذهب واتركك وحدك معهم. _لايجب أن تذهب. فجأة يهتز الباب مع أصوات كثيرة غير واضحة وكان القلق والخوف يستفزان الاب والخوف يقتل الفتاة والحيرة بطريق قيس.. ولكن بعد تفكير عميق يقرر الهرب لإنقاذها يخرج من خلف الكوخ يمسك بيدها ويركض مسرعاََ يشق الحقول وأهل المدينة امسكو بوالده وجروه وكأنه هو المذنب ورموه بنصف الساحة وصار السيد يتحدث بغرور _انا السيد سيدكم جميعاً اليوم أحدكم تمرد على قرار انا أصدرته ومن هو مجرد ولد فتى صغير ولكن العيب بوالده لم ينجح بتربيته. هكذا العالم عندما يفعل الابن شيئاً مخالفاََ لهم يكون الحق على والده حتى وإن كان مافعله الابن هو الصواب ولكن كيف وجهة نظر واحده يمكن أن يفهمها الجميع. قتل والده من قبل الظالمين وهو مازال يهرب حتى توقف على جانب الجبل حائراََ لايعرف إلى أين يكمل مابدأه فهو بدأ طريق لم يحسب له مشى على خطى القدر نحو المجهول ولايعرف للنهاية خاتمه. يتكلم مرتبكا متوترة أعصابه وشئ من الخوف يستفزه وكانت اختيار السياف لاتصدق ماحدث معها فهي ناجية خلاف من تم اختيارهم معها فقد طاحت رقابهم بسياف المدينة. صار الفتى يحك رأسه بيده يفكر في ماذا سيفعل فترأت له صورة والده بمخيلته وهو يقول. _يابني لاتذهب نحو الغرب اوالجنوب اكمل نحو الشرق فهو الطريق الاامن. فيصرخ حتى افزعها.
