في مدينة كدايس عند المساء الفتى واضعاََ جنبه بالقرب من والده ساهراََ مع النجوم التي يراها من فوه صغير بالكوخ يشير إليها بيديه ويرسم في الهواء وكأنه يكلمها يرفع والده رأسه ويسرق النظر إليه ويعود برأسه قائلاً. _كفاك لهو مع النجوم ياقيس ينتظرنا غداً يوم طويل. يدعي عدم المعرفة _وماذا ينتظرنا غداً هل هناك شيئاً سيحدث غداً. _انسيت أن غداً يوم السياف. يكلمه بآشمأزازيه _في الحقيقة لم أنسى ولكني كنت اتعمد ذلك لأنني انا لست مقتنعاََ بهذا التقليد والعاده. يقوم والده مسرعاً يجلس بالقرب منه ويدير رأسه إليه. _مالذي تقوله انت هذا تقليد نشأ عليه أجدادنا ومن ثم اباءنا واليوم نحن وغداً انتم. يتحدث مستنكراََ حديث والده. _نحن لا نفعل كما تفعلون ماذا نقتل كل امرأة لاتنجب وتخفيض وقتل الإناث التي لم تتزوج في هذا العام بحجة الكثرة ماهذا ومن انتم لتفعلوا ذلك. _لا انت لست بخير ياقيس انت اصابتك اللعنه يابني لاتقل ماقلت سيعتبرونك متمرداََ. _ابي اتركنا من هذا الحديث وانا ببالي سؤال يشغلني ويحير أفكاري لما سميت هذه المدينة بهذا الاسم. _مدينة كدايس. _نعم ياابي _تعالى معي. يقوم الفتى تابعاً والده في صمت حتى وصلو تلك الحقول الخضراء التي تضيئ مع ضوء القمر الذي كان بدراََ وظلو يسيرو شارخين الأعشاب والصمت سيدهم حتى كسره الفتى. _إلى أين ياابي فاانا تعبت. _وصلنا يابني. يقف الفتى متلفتاََ يطيل نظره بالمكان. _وماعلاقة هذا الجبل. _هو مبدأ قصة كدايس عندما كان يروم مختبئاََ هنا لسنوات يخطط. وبدأ الأب بسرد القصة كانت هذه المدينة قبل ثلاثمائة عام صحراء أرض واسعة المدى سكنها أجدادنا وكانت ذات تربة خصبه والعالم لايعرف عنها شي بدأو فيها عملهم الزراعة وتربية الأغنام وترويض الخيل وهم الوحيدين الذين كانوا يلاعبون الأسود كانت قوتهم بمئة. يقاطعه الفتى بعد أن كان منصتاََ يستمع مستمتعاََ. _وماعلاقة يروم وماذا فعل. _يروم كان هو أول مكتشف لهذه الأرض بعد أجدادنا وبدأت نفسه بالطمع وظل يتردد خلف هذا الجبل لمدة أربع سنين ليعرف كل شيء عنها وعن مداخلها وكيف يمكنه الاستيلاء عليها وكان يعد في جيشه الذي وبعد الأربع سنين باغتهم به وصارو في حالة من الزعر حرب لم يكونوا واضعين لها اعتبار ولكن بكل قوة وبساله استطاعوا أجدادنا هزمه ورده بظهره خائباََ ذهب يروم وبدأوا هم بوضع خطط وتجهيزات وطوقو تلك الارض بحراسة مناوبة من شبابها كان ذلك الهجوم درساََ لهم ولكن مرت الايام والاسابيع والشهور وأكملت الحرب من اندلاعها اول مره عام ولم يبان يروم اويظهر بشئ وعادوا أهل الأرض إلى أعمالهم بجد لم يضعوا اهتمام الحراسة مره اخرى بعد مرور العام ظنو أنه لن يأتي مره اخرى لا هو ولا حتى عدواََ اخر حتى باغتهم للمرة الثانية خالف كل توقعاتهم كان هجومه مفاجأة من نوع خاص اذهلت الجميع أتى بجيش مختلف يقوده . _كيف كان كل ذلك الوقت المضى يجمع القطط البريه ويروضها على الوحشية قطط ضخمه وفي مسمى آخر يقال عنها كدايس. باغتهم بها هجمت عليهم وكأنها نمور جائعة وصارت تعض بوحشية وتغلبت عليهم ولكن أجدادنا لم يستسلمو قال أحدهم نحن نموت ولكن لانريد أن نموت هكذا بل نموت منتصرين. قالوا كيف فاخترع عليهم فكرة السم أن يمسحو أجسامهم واواعيهم بالسم لأن الذي يعض لايجب أن يكرها مره أخرى وفعلاً ذهب أحدهم واحضر أعشاب سامه خلطوها ومسحو بها أنفسهم وخرجوا للقطط مدافعين عن أرضهم وكانت خطتهم تسير بنجاح فكل متوحش يعض لا يزود بل يقع هامداََ حتى انتصروا عليها وقتلوا يروم وقبل أن يموت رمى عليهم كلماته حتى وإن مت انا لن يخلص الشر وسيأتي في يوم ما بقوة مضاعفة. وبعد تلك الحرب بمئة عام قال أحد الحكماء انه سيحدث تغيراً بكدايس في يوم ما وسيموت الكثيرين به ولكن لمنع حدوث ذلك يجب عليكم أن تغيروا من أنفسكم وتتوقفوا عن الظلم وتلك العادات السيئة وهو قتل النساء التي لاتنجب وقتل الفتيات خوف الفقر فظلمو بقتله وانت تسير في طريق هذا الحكيم وسيكون مصيرك مثله. _هذه قصة جميلة ياابي... يبتسم مكملاََ _وانا مصيري لن يكون مثله وانا من سأغير الواقع وأوقف تلك العادات السيئة. _انت تبحث عن موتك في صغرك. تضايق الفتى. _انا لست صغير عدتها لك كثيراً انا لست صغير عمري فوق الثامن عشر أسألك انا يا أبي هل انت ترى قتل الفتيات هذا حلاََ للفقر لا علاقة له بالفتيات ولا فرق بين صبي وفتاة. يذهب مطنشاََ له ويذهب خلفه وهو يبتسم مع قوله. _صمتك اجابه مقنعه. عادو إلى دارهم وخلدو للنوم وعند الصباح تشرق شمس يوم جديد في كدايس هذا اليوم ينتظرونه كل عام وهو يتم اختيار خمس فتيات وكل امرأة لاتنجب أو توقفت عن الإنجاب خوف الفقر . يسير الفتى برفقة والده متجولين داخل السوق فيقف الفتى لرؤيته شخصاََ يخلط الماء مع الحليب وغيره يغش بطريقة أخرى فتمتم في نفسه. _كيف لا يأتيكم الشر وانتم أنفسكم تظلمون. أكملوا حتى وقفوا بنصف الساحة مع ذلك الحشد ينتظرون الفتيات الذين سيقطع رأسهم السياف. يلتفت إليه _لاتذهب لمكان ولاتتفوه بكلمة. _حاضر ابي ولكني سأذهب واعود على الفور. _إلى أين. _أتى. ذهب وصار يتجول لوحده حتى رأى خيمة فأخذه الفضول إليها ووقف بجوارها ينظر وفضوله ذهب به لداخلها فيتفاجئ بفتاة جميلة مختبئة بها فافزعتها رؤيتها له يدخل فصار قلبها يدق بقوة وسرعة فيسألها. _من انتي . بخوف _وماذا تريد بمن انا. _لافقط اسأل لمجرد الفضول. وفجأة صارت مرعوبه ومزعوره لسماعها صوت الجنود يبحثون عنها. وبرجفه تترجاه _اارجوك لاتخبرهم عني. يبتسم ساخراً _إذن انتي من الفتيات التي اختاروهم ليوم السياف. خرج فسألوه عنها فكانت إجابته لا ذهبوا يبحثون بكل أكواخ المدينة وهو عاد إليها فسألته بدهشة. انت لماذا لم تخبرهم عني انت لست من كدايس صح. _لا انا منها وولدت بها ولكني أرفض عاداتها وتقاليدها السيئة. _ولكن إن عرفوا انك كذبت عليهم سيكون مصيرك مثلنا. _لايهمني ذلك مايهمني أنني فعلت مااراه صواباً وانتي إلى أين ستذهبين أن رأكي اي شخص من كدايس سيخبر عنك الجنود. _لا أعرف. يخرج _هيا الحقي بي انا سوف اساعدك على الهرب من المدينة.