وجه أمه وأبيه يبتسمان....أمه تحتضنه...وجه حسام وهو يشاكسه أو يعلمه شيئا ما.... أمه تحتضنه....وجه ياسمين وهي تضحك ضحكتها الصغيرة الحلوة وضفيرتيها تحركهما الرياح اللطيفة..أمه تحتضنه...وجه عمر وهو يقلده في كل صغيرة وكبيرة...وجه أبي بكر يرمقه في كون من الحنان...وجه غسان الثائر دوما....وجه نضال الهادئ دوما...وجوه المعتقلين...وجه نزار المقتول تحت التعذيب...وجه عبدالله المبتسم رغم التعذيب...وجه مقاومي العراق...وجوه القادة...وجوه الشعب.......انجلترا...... زملاء صفه..........معلموه........حديقة مدرسته.......المكتبة......بغداد مدافع......قنابل......شهداء.....صيحة الله أكبر تهز الكون... الأرض تدور بسرعة به..تدور في جنون....شموس تسطع فوق العادة و أقمار تُبلع داخل ثقب كونيّ أسود وبحار تغيض وتجف...تشققت ساعة ال((بيج بن))وسقط برج بيزا المائل و انمحت ابتسامة الموناليزا..يكره الجغرافيا دوما..يكرهها بشدة...لطالما عشق التاريخ و فضّله عليها...أمه تحتضنه...أمه تحتضنه بقوة....أمه تحتضنه بقوة وحنان...ما كل هذا الضوء؟؟ هل فقد عقله أم يكاد؟؟...فتح حمزة عينيه المرهقتين ببطء ليوقف سيل الأفكار المجنونة هذه..حملق في سقف زنزانته ذات الرقم المؤلم..67.كان مازال علي حاله...ممدّدا علي الأرض الباردة..مقيد اليدان والقدمان...مجردا تماما من ملابسه ومن كرامته ومن حق الإنسان...فجأة انفتح باب الزنزانة...انتفض جسده ذعرا لكنه لم يستطع الاعتدال جالسا...قلبه هبط كنيزك محترق...جسده لم يعد يحتمل عذابا أكثر وروحه لم تعد تحتمل إذلالا أكثر و عِرضه لم يعد يطيق انتهاكا أكثر...يارب إما أن تنقذني من أيديهم أو تأخذني الآن إلي رحمتك الواسعة...كان نائب آمر المعتقل هو من دلف إلي الزنزانة نائب الآمر_في أداء تمثيلي يفوق(( آل باتشينو)):: رباه...ماذا فعل بك هؤلاء الأوغاد يا بني؟؟ ثم جاء بغطاء من القطن و جلس بجانب حمزة راسما الحزن العميق علي وجهه فساعده علي الاعتدال جالسا ثم دثره جيدا بالغطاء ثم نادي علي الحارس فدخل و حلّ قيود حمزة والنائب يردد عبارات الأسف الشديد والاعتذار العميق وعيناه تكاد تذرفان حزنا...كان حمزة مازال متعجبا متألما مشدوها صامتا نائب الآمر_في غضب:: إن هذا الكلب ((باتريك)) سينال أشد العقاب علي ما فعله بك..وستكون أنت شاهدا علي عقابه...لقد وصلتُ إلي المعتقل اليوم و إدارتي الجديدة لا ترضي أبدا بهذه الأساليب الوحشية في التعامل مع السجناء لم يدرِ حمزة ماذا يفعل؟؟ هل يبكي؟؟ هل يصرخ سابّا؟؟هل يلطم نائب الآمر علي وجهه؟؟ ثم من هذا أصلا؟؟ إنه لا يعرف نائب الآمر الجديد هذا هل غيروا القديم؟؟ تجمدت ردود فعله فراح ينظر إلي نائب الآمر بعينين جامدتين واصل نائب الآمر أداءه التمثيلي قائلا بحنان الأفاعي::ستخرج الآن يا بني إلي سيارة الإسعاف المنتظرة أمام الزنزانة لمعالجة جروحك ولنطمئن عليك و سأتابع أطباءك بنفسي و......... حمزة_مقاطعا بصوت متحشرج من كثرة الصياح طوال إسبوع التعذيب:: أريد أن أستحم لم يسمع نائب الآمر جيدا بسبب حشرجة حمزة القوية فاقترب مستوضحا:: ماذا تقول يا بني؟؟ حمزة:: أريد الاستحمام نائب الآمر:: طبعا يا ولدي ...إنهم يجهزون لك الآن حماما دافئا منعشا ولكن زر الطبيب أولاً حمزة_مغمضا عينيه في إعياء:: أستحم أولًا لُأصلّي نائب الآمر:: حسنا يا بني كما تشاء...سيأخذك الحارس إلي الحمام الدافئ ثم يأخذك إلي غرفتي للصلاة كما تشاء ثم أذهب معك لطبيب السجن بنفسي...هيا...إستند إلي كتفي أعانه النائب علي النهوض فنهض بخطوات مثقلة بالإعياء حتي استند علي كتف الحارس الذي أوصله برفق إلي سيارة الإسعاف نائب الآمر_مبتسما بسخرية بعد رحيل حمزة:: الصلاة؟؟ هذا أول ما فكرت به بعد كل هذا العذاب الجسدي والنفسي؟؟ حسنا يا فتي....سنري كم سيدوم ثباتك عندما تتذوق من بحرنا...بحر العسل. ********* انقضي ترحاب أبي بكر والأصدقاء الحافل و الدامع بحمزة ثم قضي المسكين ثلاثة أيام في زنزانته صامتا نائما كل الوقت ما عدا أوقات الصلاة....لا يتحدث بكلمة حتي مع أبي بكر ويقضي وقت الفسحة في النوم وقد أذنت له إدارة السجن بذلك...كان قلب أبي بكر يحترق ألما و خوفا علي الفتي ولكنه يريد أن يترك له مساحة من الوقت ليخرج كل مشاعره بطريقته و يلفظ كل آلامه بأسلوبه..لا يعلم بالضبط ما فعلوه معه من عذابات لكنه يعلم جيدا أن من يقع في أيديهم فإنهم لا يراعون فيه إلا ًّ ولا ذمة..كان أبو بكر يتنهد بحرقة مخبرا غسان ونضال حينما يطمئنانه:: لو أنه ينطق بكلمة فقط ...كلمة واحدة لأطمئن عليه بعد ثلاثة أيام استدعي الآمر ونائبه حمزة الآمر_يمثل دور الآسف :: يا بني نحن نعتذر لك بشدة عما بدر من ذلك الضابط الأحمق ((باتريك))وسيعتذر إليك بنفسه دخل الضابط الذي كان يشرف علي تعذيب جسد الفتي و كرامته و روحه فلم يطق حمزة النظر نحوه و أشاح ببصره في غضب والضابط يعتذر إليه ويرسم الندم علي وجهه نائب الآمر:: إننا لم نكتفي باعتذاره يا حمزة بل لقد تم فصله من الخدمة و ستتم محاكمته عسكريا علي ما فعل ظل حمزة صامتا فيما خرج الضابط ثم وجّه الآمر كلامه إليه قائلا:: أما أنت يا بني فلك عندنا مفاجأة سارّة لم يتحمس حمزة فبعد كل ما حدث هل ستزهر الورود فجأة في قاع الجحيم؟؟ نائب الآمر_وهو يتفرس في ملامح حمزة ليري تأثير كل كلمة عليه:لقد قرر حضرة الآمر أن لك الحق في إكمال دراستك والموافقة علي تعيين محامي لك وبالتواصل الكتابيّ مع أسرتك بانجلترا رفع حمزة إليه عيناه بسرعة قائلا:: ماذا؟ نائب الآمر:: نعم بالطبع حمزة_يشيح بوجهه في مزيج من الغضب والتمني:: أرجوكم ألا تتلاعبوا بمشاعري أكثر من هذا الآمر_يعطيه ورقة:: خذ وانظر بنفسك...هذه نسخة من الموافقة علي إكمالك دراستك....ولتعتبرها اعتذارا رسميا من إدارة المعتقل الجديدة عمّا بدر من الإدارات السابقة أمسك حمزة الورقة بقوة و راح يلتهم سطورها التهاما بعينيه ثم رفع وجهه إليهم وهو يبذل أقصي ما أوتي من رباطة جأش حتي لا يغرق فيضان مشاعره وجهه ثم قال بصوت حاول جعله ثابتا:: اعتذاركم متأخر وغير كاف...لكنه مقبول ابتسم نائب الآمر واضعا كفه علي كتف حمزة ثم قال:: إذن يا بطل عد الآن وسنبلغك بالترتيبات غدا خرج حمزة مع السجّان بهدوء ووقار ظاهري فيما يرقص قلبه فرحا ...فرحا جديدا عليه، فرحا ممزوجا ببقايا مرارة العذاب فليكن...ليطلق لقلبه العنان ليفرح الآن متناسيا طعم العلقم...ما إن أدخله السجّان و أغلق الباب حتي التفت إليه أبو بكر فرأي انفعالات قوية علي وجهه ودموعا تملأ عينيه لكنها تأبي التساقط أبو بكر_في دهشة:: بني....ما بك؟؟ ألقي حمزة بنفسه بين ذراعي أبي بكر باكيا بصوت متهدج احتضنه أبو بكر بقوة قائلا في لوعة:: ماذا بك ؟؟...حمزة أجبني...ماذا حدث؟ بدأ حمزة يهدأ رويدا رويدا فأجلسه أبو بكر بهدوء و بنظرات مستفسرة حتي استطاع حمزة الكلام قائلا بصوت مزقه البكاء:: سيسمحون لي بإتمام دراستي و التواصل الكتابي مع أهلي و بتعيين محام لرفع قضية لصالحي لمحاولة الخروج من هنا ألجمت المفاجأة لسان أبي بكر برهة ثم قال:: هل هذا أكيد؟؟ تساقطت دموع الفرحة من عيني حمزة فقال بثغر باسم تختلط ابتسامته بدموعه::نعم يا أبي...أخيرا سينصفني الله منهم إن شاء الله تأثر أبوبكر حتي دمعت عيناه مرددا:: الحمد لله الرحمن....الحمد لرب العالمين احتضنه حمزة من جديد فراح يربت أبوبكر علي رأسه بحنانه المعهود...لكن شيئا ما في قلب أبي بكر لا يسمح له بانسياب الفرح إلي كامل قلبه...شئ ما لا يدري كنهه...لكنه يعلم أنه شئ سئ..سئ جدا ****** كانت سعاد تشعر بوجود حسام لكنها لا تستطيع الكلام ...تبتسم فقط له فيحتضنها ودموعه تملأ عينيه...أما حبيبة و ياسمين وحتي حمدي فقد كانوا يكتمون دموعهم علي حال حسام...حسام ذو الذراع المشلولة والتي لا دواء لها أما حبيبة فهي أرق قلبا من أن تحتمل كل هذه الابتلاءات...قلبها راض بقضاء الله و مؤمن بقدره لكن روحها قد تصدّعت من حمل تلك الهموم...منذ فقدت حملها الأخير في المظاهرة و هي تعيش في مرارة صعوبة أو استحالة الحمل مرة أخري...إلى جانب ألمها الأكبر بسجن حمزة أخيها الذي كانت في العاشرة من عمرها حين ولد...حملته بين ذراعيها...حممّته مع أمها...أطعمته بيديها..أخفت عن والديها أخطاءه الطفولية البريئة...هي أمه بعد أمه...ثم مرض أمها التي هي رفيقتها في الدنيا و صديقتها من بين الناس.... ثم حسام الذي فقد القدرة علي تحريك ذراعه للأبد وهو مازال في ريعان شبابه...ثم لله الأمر من قبل ومن بعد...و حبيبة ليست من النساء اللاتي يملأن الكون ضجيجا بشكواهن...لكنها تخفي الآلام في خزانة قلبها...وقد امتلأت الخزانة لم تبكي...لم تتكلم فقط سقطت...سقطت مغشيا عليها أفاقت حبيبة لتجد نفسها في سريرها بحجرتها التي كانت لها قبل زواجها بمنزل والدها و أحمد بجانبها يمسك يديها في حب و حمدي والطبيب إلي جوارها أحمد:: حبيبتي...كيف أنت الآن؟؟ حبيبة_في إعياء:: الحمد لله...آسفة لأني أخفتكم لهذه الدرجة حمدي_في إشفاق:: لا عليك يا ابنتي...حمدا لله علي سلامتك.. الطبيب:: يجب أن ترتاحي في فراشك ولا تنهضي إلا للضرورة القصوي و أن تواظبي علي هذه الأدوية حبيبة_في إنهاك:: كيف هذا أيها الطبيب وأمي مريضة كما تعلم وتحتاج لرعايتي حمدي:: أمك تعتني بها ممرضتها و ياسمين وهي بحجرة ليست بعيدة عن حجرتك وعندما تريدين الاطمئنان عليها تذهبين ثم تعودين لفراشك هذا حبيبة:: ولكن يا أبي....... حمدي_مقاطعا:: لا اعتراض يا حبيبة...لا اعتراض...و سوف أعين لك انت أيضا ممرضة ترعاكي حتي تتعافي وستظلين معنا هنا أنت و أحمد إلي أن يتم شفاؤك إن شاء الله حتي نطمئن عليك وعلي والدتك معا..فهل تأذن بهذا يا أحمد؟؟ أحمد:: حسنا عماه...كما تحب دخل حسام فيما خرج حمدي و أحمد مع الطبيب ليستفهما جيدا عن حالة حبيبة....جلس حسام بجانب حبيبة ...ابتسمت له في إرهاق حسام_مبتسما ليخفي حزنه:: هل أخلع حجابك لترتاحي قليلا؟؟ ها هو الطبيب قد خرج أومأت حبيبة موافقة في تعب شديد فمد يده وخلع حجابها برفق ثم ربت علي شعرها في حنان...نظر إليها بابتسامة متألمة ثم لم يتمالك نفسه أن اغرورقت عيناه بالدموع حبيبة_في إشفاق:: حسام أرجوك لا تبكي احتضنته فاحتواها بذراعه السليمة قائلا بصوت متهدج:: تحملتِ كثيرا يا حبيبة...كثيرا جدا،تحملتم الكثير جميعا اعتدلت حبيبة واحتوت وجهه بين كفيها مبتسمة من بين دموعها قائلة:: هل نسيت أنني أختكم الكبري يا أستاذ؟؟ من يحمل همومكم إن لم يكن أنا؟؟ هيا الآن...أريد أن أري ابتسامتك ابتسم حسام من بين دموعه ثم قبّلها علي وجنتها ثم قال شاردا ببصره:: ليتني لم أعد الآن...ضاعفت همومكم جميعا حبيبة_مقاطعة:: لا يا حسام... لا أريد أن أسمعك تقول هذا مرة أخري...أنت بهذا تحزنني و تزيد آلامي و آلام أمي و أبي أغمض حسام عينيه قائلا بألم تنوء بحمله الجبال ودموعه تتساقط دون رادع:: لم أقصد هذا أبدا...لكنني أشعر بذنب حمزة يثقل كاهلي كلما مرت سنواته وهو في هذا الجحيم أكره نفسي يا حبيبة...أكره المرآة...أكره رؤية وجهي حتي في انعكاس عيونكم حبيبة لقد أخبرتك في خطاباتي من العراق بما أجرمت بحق حمزة...أنت تعلمين خطيئتي تماما حبيبة_تربت علي كتفه في إشفاق:: هذا قدر يا حسام قضاء الله لا راد لقضائه لا تقسُ علي نفسك هكذا يا حبيبي لقد كان هذا منذ ثلاثة أعوام......... كان عمرك وقتها سبعة عشر عاما فقط...كنت صغيرا ولم تحسب أن كل هذا سيحدث لأخينا أغمض حسام عينيه قائلا بألم:: سبعة عشر عاما...كما هو عمر حمزة الآن...سبعة عشر عاما....أصبح رجلا...تمضي أجمل سنوات عمره خلف قضبان الظلم أطرقت حبيبة برأسها حتي لا تفر دموعها من عينيها نابعة من قلبها الذي يموج بالألم لكنها تماسكت ثم رفعت رأسها قائلة:: قل الحمد لله يا حسام...قل لا حول ولا قوة إلا بالله ردد حسام:: لا حول ولا قوة إلا بالله...الحمد لله علي جميع قدره....أستغفر الله و أتوب اليه حبيبة:: حسام...هل تريد إسعادنا جميعا؟؟ حسام::طبعا يا حبيبة حبيبة:: أكمل دراستك حسام:: وهل هذا هو التوقيت المناسب؟؟ حبيبة_بحماس و إصرار: نعم....هذا هو أنسب توقيت لذلك....هذا هو توقيت إدخال البسمة علي أمنا و أبينا يا حسام...ثق برأيي....أدخل البسمة إلي حياتنا.....أرجوك حسام_متنهدا:: إن شاء الله تعالي...إن شاء الله سمع الاثنان طرقات استئذان علي الباب فقالت حبيبة:: لابد أنها ياسمين...ادخلي يا ياسمين دخلت ياسمين فاقتربت من حبيبة مقبلة وجنتها قائلة:: حبيبتي حبيبة كيف حالك الآن؟؟ حبيبة:: الحمد لله يا ياسمين لا تقلقي أنا بخير ياسمين:: أخي عمر يستأذن للاطمئنان عليكِ فهل تأذنين؟ حبيبة:: طبعا راحت ياسمين تساعد حبيبة في ارتداء حجابها و حسام يعدّل من وضع الغطاء علي جسدها مرة أخري كما كان وقت وجود الطبيب ثم ذهبت ياسمين وحضرت مع أخيها عمر:: السلام عليكم...لا بأس عليك يا أبلة حبيبة...لا بأس طهور إن شاء الله...كيف حالك الآن؟؟ حبيبة_مبتسمة لعمر الذي تشبه ملامحه ملامح حمزة كثيرا:: الحمد لله يا عمر أنا بخير و شكرا لسؤالك أما خارج الحجرة فقد كان حمدي يمسح وجهه بيديه في إرهاق بعد ذهاب الطبيب فأشفق عليه أحمد كثيرا أحمد_رابتا علي كتف حماه في إشفاق:: الحمد لله علي كل شئ يا عمي...ابتلاء ويزول إن شاء الله...أنت لها و الجبال لا تهزها الرياح حمدي:: الحمد لله...كل شئ بيد الله تعالي أحمد:: ولكن عمي إذا سمحت لي....راتب الممرضة التي ستختارها لتعتني بحبيبة سيكون من مالي الخاص حمدي:: أحمد وهل هناك فرق بيننا؟؟ ألست ابني أيضا؟؟ أليست حبيبة ابنتي؟؟ ثم إننا ندفع لممرضة سعاد علي كل حال فلماذا هذه الحساسية؟؟ أحمد:: ليست حساسية وبالطبع أنتم أهلي لكنك تعرف طباعي جيدا يا عمي فأرجوك أرح قلبي حمدي_متنهدا بابتسامة بسيطة:: حسنا أيها العنيد...كما تحب ،