یأتي الإنسان إلى الحیاة وھو لا یفقه شيء بھا یتعایش بھا وھو یتعلم كل شيء بھا فعندما یكبر یرى أنه أعتاد على أشیاء كثیرة منھا الصح ومنھا الخطأ فھل من الممكن أن الحب یغیر الشخص ویغیر ما تعود علیه في حیاته. في الیوم التالي ذھبت ليلیان إلى العمل جلست في الغرفة الخاصة بھا وھي تتذكر ما حدث في الصباح فلاش باك وھي تدلف إلى المشفى مبكرًا عن معادھا دلفت إلى غرفة التي بھا الأعضاء للتفاجئ أن بھا أشیاء جدیدة وأن الأعضاء القدیمة بالتأكید أتباعت باك ليلیان وھي تحدث نفسھا نھایة العیلة دي قربت أوي. في المكتب بالأعلى تتحدث روح بالھاتف روح بغضب ونبرة عالیة نسبیًا: بص جاسر مش موجود، أنا ممكن أسلمك الحاجة دي بلیل الشخص في الھاتف: خلاص تمام، من غیر عصبیة یا روح، فوقي أنتِ بتكلمیني أنا. روح بجدیة: وأنا برضو روح متنساش، ھقابلك بلیل. في الجریدة تجلس ریم تنتظر ما سیحدث لھا بعد أن نشرت تلك النشرة الإخباریة الیوم فلاش باك تكتب ریم جزء في جورنال الیوم وعلى منصات التواصل الإجتماعي ینشر باسمھا وصورتھا ماذا سیحدث عندما نواجه الخطر؟ ماذا سیحدث عندما نستطیع أن نقف أمام كل محتال حقیر یحاول أن یدمر شبابنا وأطفالنا ونسائنا بأعماله القذرة مثل العمل في الأعضاء والأعمال المخلة بالأداب وتدمیر الشباب بالمخدرات، لماذا نصمت عنھم؟ لماذا لا ینالون جزائھم؟ فھم أعداء لنا وبالطبع معروف أن عائلة القناوي ھي أكبر عائلة من الماڤیا داخل مصر وخارجھا، لماذا نتركھم یتمتعون بنعیم دماء الغلابة؟ وبالفعل كتبت مكان مخزن السلاح. باك جاء لھا جدھا ووالدھا وھي تجلس محمد بزعیق وغضب: أنتِ عبیطة یا بت أنتِ؟ أنتِ عایزة تودي نفسك في داھیة وتودي الجریده دي في داھیة؟ في نفس اللحظة جاء مدیر الجریدة وھو یتحدث بھدوء، كي لا یغضب محمد فھو یكن له معزة خاصة. المدير: مالك یا محمد؟ في أيه؟ أھدى كده، عایزنا یعني نسكت عن اللي بیحصل دا؟ محمد بغضب: أنا مش عایز حفیدتي تضر دي كاتبة كل حاجة بالاسم والعنوان. المدیر: اھدى طیب، نسكت یعني؟ یعقوب: بصوا اللي أنتِ عملتيه دا غلط وھیفتح علینا أبواب من جھنم. تعالي معانا علىى البیت. رفضت ریم ولا یستطیع یعقوب أن یجبرھا، ولكن ترك معھا حارس. في مكتب أحمد القناوي یجلس ھو وابنه یوسف أحمد بغضب وھو یتصفح إحدى شبكات التواصل الاجتماعي، لیرى اسمه على بوست صحفي متداول بین جمیع رواد السوشیال میدیا أحمد بغضب: یا بنت ال...، ومش عایزني اقتلھالك یا محمد؟ أنا ھفرجك. أخذ أحمد یوسف وذھبا إلى محمد الكیلاني في منزله حیث كان یجلس ھو وابنيه یعقوب وھود دلف علیھم أحمد بدون استئذان ھو ویوسف، یقف أمامھم بصرامة وحدة ویھتف بغضب ونبرة عالیة جاء عليها جمیع من في المنزل: ما ھو بص بقى بنت ھود تتعرض للبت ونأدبھا فتزعل وتیجي لحد عندي وتھددني، بنت یعقوب تعرف مكان المخزن بتاع السلاح بتاع العیال تزعل وتقولي أحذرني؟ طب والحلوة بقى اللي قالت اسمي كده بالبنط العریض، أيه عادي بالنسبة لك یا محمد؟ قولي أعمل ايه فیھا؟ بص یا محمد أنت اخترت طریقك وأنا اخترت طریقي، وغیرنا اختار طریقه. في ذات اللحظة دلفت علیھم ریم بھدوء، وحینما دلفت من الباب كتفھا یوسف بذراعه بسرعة وإحترافیة وھو یوجه نظره إلى یعقوب ویتحدث بغضب: ما ھو بص بقى بنتك عندي، راجل خدھا وریني ھتعمل أيه؟ فی ذات اللحظة دلف معاذ الذي كان یستمع لكل شيء من خلف الباب، ثم دلف بسرعة وھو یطلق الرصاص على قدم یوسف بسرعة، حینها ترك یوسف ریم في خلال ثوان. نظر لھم أحمد بغضب وھو یقترب من محمد بنبرة كفحیح الأفعى: متخلنیش أنسى كل اللي بینا وأبقى أقذر أنسان عرفته، أنا لحد الوقت طیب، لم عیالك یا ابن الرحایمي لو مش قادر، أقدر أنا. أخذ أحمد ابنه متوجھًا به إلى المشفى جلس معاذ على كرسي بجانب جده، ثم جاء الجمیع على صوت معاذ معاذ بغضب ونبرة عالیة جدًا: أيه موضوع الرحایمي دا یا جدو؟ في أيه مخبيه عني وعن الكل؟ في أيه أنطق. في ذات اللحظة التي یتحدث فیھا معاذ سمع الجمیع صوت القلم الذي ھبط على وجه معاذ من والده وھو ینظر له نظرة حادة، متحدثًا بغضب: بص یا لا اللي فات میخصكش، وأوعى تكلم أبویا كده تاني، أنت فاھم؟ أصبح الجمیع في حالة ذھول مما یتحدث به معاذ تحدث مازن معه بھدوء: في ايه یا معاذ؟ ايه اللي حصل عشان تكلم جدو كده؟ ومن امتى أصلًا بتكلم جدو كده؟ في ايه مالك؟ ھتف معاذ وھو یقترب من جده والدموع تجتمع في مقلتیه ویتحدث بحزن: یا جدو قولي في ايه مخبيه علینا، أيه الي بینك وبین اللواء حسام؟ وايه علاقتك بعیلة الرحایمة؟ وليه بیقولك یا ابن الرحايمي؟ في ايه یا جدو؟ قولي نظر له جده نظرة مطولة، ثم ھتف بحزن: مش وقته یا حبیبي، مش وقته عشان خاطري، أنا تعبان وقت ما ھبقى مستعد ھحكي، خدبالك بس من أختك وابن عمك وبنت عمك، خدو بالكم من بعض، ثم صعد إلى غرفته. دلفت علیه فاطمة وھي تجلس بجانبه وتجلب رأسه بین یدیھا حتى یبكي بین أحضانھا وھي تربت على كتفه: أھدى یا حبیبي، أھدى ھو اللي أتنازل عنھم عشان ھما عیالھا، وسیدرا ھي الوحیدة اللي صمم تبقى معاه بعد اللي عمله فیھا وأخدھا منھا ومرضاش یعترف بالعیال في الوقت دا، أنا یا ما حذرتھا منه بس خلاص، اللي حصل حصل، الوقت حتى لو عرفوا أنت حاولت كتیر بس دا نصیب، وأنت راجل مؤمن بلاش الیأس یتملك منك یا حبیبي. ھي تتحدث وینظر لھا محمد نظرة متألمة، حزینة، نادمة: أنا خایف، خایف أوي ربنا عالم أني حاولت أطلع من كل القرف دا لدرجة أني عملت حاجات كتیر، وأنتِ عارفة أني بدأت حاجة عمري ما حبتھا عشان أبعد، وبعدت عنھا برضو عشان أبعد وعشان أحفادي. في أمریكا ذھب عیسى إلى ڤیلا كبیرة في المساء، ثم صعد إلى مكتب فى الأعلى، دلف ببطء شدید ثم وصل إلى خزنة بالرقم السري، حاول عدة محاولات حتى فتحھا، ثم عثر على الفلاشة التي یریدھا وبعض الأوراق كي یمسك على ذلك الشخص مستندات تدینه أمام الجمیع أخذھا، ثم ذھب إلى مكان مظلم للغایة یجلس به شخص واحد فقط الشخص بابتسامة ساخرة: جبتھا یا عیسى، كنت متأكد أن أنت الوحید اللي ھتقدر تعمل كده، الفلاشة دي ھتساعدني أقدر أھدده في أي وقت، وأخليه یمضي على الصفقات اللي أنا عایزھا، یلا یا عیسى سافر أنت. عیسى بھدؤ وجدیة: طب ونصیبي؟ الشخص بابتسامة: طبعًا لیك أحلى نصیب، خد یا عیسى المبلغ دا. اخذ عیسى المبلغ، ثم ذھب لیعود إلى مصر. في أوروبا یجلس مجموعة من الشباب في غرفة من غرف الفندق عددھم حوالي ٢٠ دلف علیھم أسر وجاسر وعمر وھم یمشون ببطء شدید بعد أن فصلوا الكامیرات، ثم أطلقوا علیھم النار حتى تخلصوا منھم في أقل من عشر دقائق، ثم ذھبوا من الفندق بل من البلد بأكملھا. في مكتب معاذ یجلس على مكتبه یضم رأسه بین یدیه وھو حزین على ما وصل إلیه حال عائلته بأكملھا، حتى جاء أحد لیخبره أن اللواء حسام یریده. ذھب معاذ إلى الواء حسام ودلف بھدوء وأریحیة جلس أمام مكتبه وھو یتحدث بجدیة: بص یا فندم ھما خلاص في المطارعایزني أقبض علیھم الوقت ولا كمان شویه؟ اللواء: لا أصبر عشان ملفھم یتقل عندنا. ذھب معاذ وھو حزین إلى كافیه بجانب المشفى التي تعمل بھا ليلیان، لیرى روح وھو لا یطیقھا من الأساس لكن جلس على نفس الطاولة التي تجلس علیھا، ثم ھتف قائلًا بھدوء وخبث: أنتم ليه كده؟ ھتفت روح باقتضاب: أحنا كده أتربینا على كده. ھتف معاذ بحزن: طب عمرك حبیتي؟ ھتفت روح بابتسامة ساخره تزین ثغرھا: للأسف لأ، معرفش ايه الحب دا أصلًا. ھتف معاذ بھدوء وھو یشعر بداخله أن كل ما ھي به لیس بإرادتھا من الأساس: طب ممكن نبقى صحاب وھو یحذرھا بس من غیرأذى؟ روح بھدوء وھي تنظر له وھي تشعر أنه مختلف عن أي شخص: تمام ومن غیر أذى، أحنا مش ناقصین بینا مشاكل أصلًا. معاذ وھو یبتسم وھو یعزم بداخله أن یغیرھا لأنه رأى بھا شيء جمیل، تنكره ھي. في مكان آخر أول مرة نروحه كافیه على النیل تجلس سیدرا ھي وتیام وھي تبكي بنبرة شاھقة عالیة وتھتف بحزن: أنا عارفة اني غلطانة، بس بلاش توزع الصور دي عشان خاطري، جدو ھیموتني بلاش والنبي، كانت تبكي وتبكي، ویجلس أمامھا تیام ببرود: لا ھعمل كده وھفرجك. كان یستمع لھم مازن وھو یجلس على طاولة بالقرب منھم ینھي باقي عمله حتى استمع إلى حدیثھما، نھض من مقعده وھو یذھب إلیھما بھیبة وجمود. أقلعت الطائرة من أوروبا إلى مصر في الساعة الثامنة مساء، نظر لھم أسر وھو یضحك ویتحدث قائلًا: ھروح أنا بقى عشان إسراء وحشتني أوي. نظر له جاسر وھو یضحك ویستعید ذكریاتھم مع بعضھم، ثم ھتف بھدوء وابتسامة: بس لازم تعرفنا مین دي؟ ثم نظر عمر لھم وھو یتحدث بھدوء وحیرة في ھذا الأمر: خلاص بكره نتقابل في مكاننا القدیم فاكرینه؟ نظر أسر وجاسر إلي بعضھما البعض وھتفا في نبرة واحدة: الكافیه بتاعنا اللي عند النیل اللي كنا بنروحه أیام الكلیة من غیر ما ھما یعرفوا. نظر لھما عمر بابتسامة وأومأ بأه، ثم نظر لھما أسر وتركھما، حتى وصل إلى النادي اللیلي دلف إلى غرفته الخاصة، حتى رأى إسراء تجلس بھدوء وھي تأكل عندما رأته نھضت من مكانھا إلیه تقبله وترتمي بین أحضانه، وھي تھتف قائلة بحب وفرحة: وحشتني أوي یا أسر. نظر لھا أسر بفرحة أسر: وأنتِ كمان وحشتیني، قولیلي عملتي أيه في المدة دي كلھا من غیري؟ أمسكت إسراء یده بفرحة وھي تجعله یجلس بجانبھا على السریر: عادي كنت قاعدة ھنا. وفجأة تبدلت ملامحھا إلى الحزن، ثم ھتفت قائلة: البنت اللي أنت ممسكھا الشغل دي خلتني اطلع ارقص امبارح، وفي واحد أعجب بیا وخلتني أروح معاه بالعافیة، وأنا مكنتش عایزة أطلع وﷲ، بس ھي مدت أیدھا علیا وخلت البنات یضربوني جامد بس من غیر ما تعلم عشان الزبون. ھي تتحدث وھوینظر لھا وعیونه تشع شرار من كثرة الغضب، تركھا وذھب من الغرفة إلى المكان الذي تجلس به ھنا، وھو ینده عالیًا بغضب عارم سمعه جمیع من في المكان، جائت له ھنا وھي تتحدث بھدوء ومیاعة: مالك یا أسر؟ في ايه؟ نظر لھا أسر بغضب: مالك ومال إسراء؟ أنا مش قلت مالكیش دعوة بیھا خالص. نظرت له ھنا بتوتر وھي تنقل نظرھا بینه وبین إسراء وھي تنظر لھا بغضب ترید أن تمسكھا تضربھا بشدة نظر لھا أسر ثم أمسكھا بقوه من یدیھا وھو یھبط بیده على وجھھا صفعة قویة كادت تكسر ضرسھا نظرت له بدموع في مقلتیھا تفوھت بغضب وھي تبكي: ھو في أيه یا أسر؟ أنت نسیت شغلنا ولا أيه؟ شغلنا مفھوش عواطف والبت شكلھا عجبتك، اخدتھا یومین وبعد كده خلاص، لكن ھتفضل أكتر من كده لا، مینفعش یا أسر. نظر لھا أسر باستحقار وھو یتحدث بغضب ونبرة عالیة: دا شغلي أنا، مش شغلك، أنتِ مالكیش دعوة تحدثت ھنا بنبرة عالیة جدًا وھي تبكي: أشمعنى ھي یا أسر؟ ما أنا حبیتك، ليه تحبھا ھي وأنا لأ؟ نظر لھا أسر بھدوء وحاول أن یكبت غضبه: أحب مین؟ إسراء أنا عایزھا معایا وبس، وأظن أن دي حاجة تخصني، أنتِ عارفة أني مش بتاع حب صح ولا لا؟ تركته ھنا وذھبت، وھو أخذ إسراء إلى غرفته وھي تبكي بصمت أسر: مالك في ايه؟ بتعیطي ليه؟ إسراء باستھزاء لحدیثه: أعیط ليه؟ طالما أنت مش بتحبني بتعاملني ليه كده طالما أنت مش بتحبني عایزني ليه؟ طالما مش بتحبني زعلت ليه لما عرفت أن في راجل تاني قرب مني؟ طالما أنت مش بتحبني بتعاملني ليه كده وأنا معاك وفي حضنك؟ ھو مكنش بیعاملني كده ووقتھا بس، عرفت الفرق بینك وبینه. نظر لھا أسر وھو یحاوط خصرھا بحب وتملك وھو ینظر في عینیھا بنظرة إعجاب: مش عارف، ثم ھتف بھدوؤ وحب یظھر في عینيه: مش عارف، أنا عمري ما حبیت، وعمري ما سیبت مشاعري تتحكم فیا أبدًا وأصلًا معرفش ايه الحب دا، أو ايه إحساسھ یعني، كل اللي أعرفه أني عایزك جمبي. أنھى حدیثه وھو یمسح دموعھا بأصابعه، ویقترب منھا لیطبع قبلة على ثغرھا، ابتعدت عنه وھي تھتف في توتر: ممكن بلاش النھارده؟ نظر لھا بھدوء فھم أنھا ما زالت حزینة من حدیثه في الخارج، ولكن وافقھا، حتى لا تنزعج. ھتف ھو بھدوؤ: تمام، بس ممكن أنام في حضنك؟ نظرت له بتأكید ثم ھتفت: ماشي. في مكان آخر وتحدیدًا منزل حسام یجلس حسام بغرفته ینظر على صورة وھو یحدث نفسه: عارفین أنتو كنتو أكتر حد عزیز علیا في الدنیا كان نفسي نكمل، بس أنت اخترت.