ريم: امممم، طيب أنا قريبة منكم لو احتاجتو حاجة كلموني. هاجر: ايه رأيك تنضمي معانا؟ أمير: هاجر، سيبيها براحتها أكيد مشغولة. ريم: لا فاضية، إلا إذا حضرتك مش حابب أروح معاكو. هاجر: لا طبعًا، تنوري. ذهب الجميع في اتجاه الشاطئ، أما أمير كاد يجن من الغضب من هذه الروح السيئة، فهي حتمًا ستنزع كل ما يخطط له. وصل الجميع إلى الشاطئ، بعد قليل من الوقت وجلس الجميع في صمت. ثم قام أمير وعرض على ريم السباحة معه ،وطلب من خالد أن يسبح مع هاجر بدون أن ينتبه له أحد. نزل الأربعة إلى المياه، ثم خرج أمير معتذرًا بأنه يود شرب الماء، ثم يعود إليهم. أمير بتمثيل إنه بيشرب: أنا هرجع تاني ليهم، وهخلي خالد يطلع بأي طريقة، أول ما خالد يطلع امشوا بسرعة متبصوش وراكم. يوسف بحزن وهو ينظر لتلك التي تتجسد على هيئة شقيقته: هتتأذي يا أمير. أمير: متخافش عليا المهم زي ما قولتلكم. عاد أمير لداخل البحر، وبدأ يحاول التقرب من ريم. ثم كان يسبح ويعود للتقرب من هاجر، وأشار لخالد أن يخرج من الماء. كان يحاول أمير أن يشتت انتباه هاجر وريم، ولكن ما حدث كان غير متوقع، لاحظت ريم محاولة الشباب الذهاب من شاطئ البحر، فخرجت ريم من البحر. أمير: ايه على فين؟ جذبته هاجر لينظر إليها: خلينا نعوم أحنا، هترجع. حاول أمير الخروج من البحر، ولكنه شعر بأنه مقيد لا يستطيع الحركة، كانت هاجر تنظر له نظرات مرعبة أما هو لا يستطيع أن يتحرك إنشًا واحدًا، شعر بشيئ يضغط عليه ليستقر فـي قاع البحر وكأنه يختنق. ريم: على فين يا شباب؟ خالد بتوتر: الجو بدأ يبرد، قولنا نرجع البيت. ريم: بالعكس الجو حلو جدًا. أنور: معلش حابين نرجع. ريم: تمام نرجع كلنا، ليه تسيبونا وتمشوا. خالد: هو أمير فين؟ نظر أنور ويوسف لما يجدوا إلا هاجر في البحر ركض الشباب إليها: هو أمير فين؟ هاجر: معرفش كان بيعوم جنبي، وفجأة اختفى أنا بردت هطلع. بدأ أنور يقرأ آيات قرآن ويذكر الله وهو داخل المياه، وكذلك خالد ويوسف حتى خرج أمامهم يلتقط أنفاسه بصعوبة - أمير أنت كويس؟ أمير: اه تمام، تمام. أنور: ايه اللي حصل؟ أمير: كانت هتغرقني. خالد: وبعدين الخطة باظت، احنا هنموت؟! أمير: خلينا نطلع الأول ونكمل كلامنا. خرج الشباب من البحر، وجلسوا على الشاطئ قليلًا: لازم نخلص منها. أمير: أنا لاحظت حاجة، هاجر الروح اللي فيها مش متمكنة وضعيفة. يوسف: عرفت ازاي؟ أمير: هاجر متقدرش تهاجم مجموعة، متقدرش إلا على شخص واحد بس، أول ما قربتوا سابتني. أنور: يبقى الحل خلينا مع بعض. أمير: أو يبقوا اتنين مع بعض يتخلصوا منها. أنور: طب وليه؟ خلينا كلنا مع بعض نبقى قوة. أمير: وهنخرج ازاي من هنا؟ ناخدها معانا يعني؟! احنا هنمر في طريقنا على كوخ ريم، ومجرد إحساسهم بالهرب قوة ريم وهاجر هتكون أقوى من قوتنا. خالد: يعني ايه؟ يوسف: يعني ما ينفعش نواجه ريم في وجود هاجر؟ خالد: لحظة، طيب أنا وأنت كنا مع ريم وهاجر في البحر ليه مخلصوش علينا احنا الاتنين؟ أمير: مش عارف؟ جايز محسوش بالخطر لسه. أنور: معقول خالد!! نظر إليه خالد بغضب: ايه؟ أنور: مفيش. يوسف: أنا مبقتش فاهم الجثث اللي فوق دي ايه؟ وهاجر اللي ماتت دي ايه؟ أمير: الحكاية فيها لغز تاني، الحل الوحيد نتقسم ونتقابل عند البرج، لازم نخرج من البيت ده بسرعة لما كنا في البحر اتخيلت هاجر وبعدها ندى ووليد كلهم في وشها. يعني هاجر قادرة تقلب على أي شكل، والأرواح دي قادرة تتمكن فيها، لازم نمشي بسرعة، كل جثة بتموت على أيد هاجر بتزيد من قوتها. أنور: طيب هنتقسم ازاي؟ أمير: أنا هحتاج بنت معايا. أنور: خلود لا، دي أختي الوحيدة. خالد: وإيمان لا، أنا خسرت أخت مش جاهز أخسر التانية. أمير: كده مفيش غير فرح. يوسف: فرح بتخاف من نفسها، ما اعتقدش هتقدر تساعدك. أمير: للأسف مضطر اتعامل معاها. يوسف: بنت عمتي وعارفها كويس، مش هتقبل. أمير: يبقى مش لازم تعرف، أول ما تلقونا أنا وفرح وهاجر مع بعض، سيبوا البيت وامشوا ذهب الشباب إلى المنزل، وغادرت ريم المكان، وظل الجميع في صمت ثم استأذن أمير فرح بالحديث معها على انفراد: فرح ممكن نتكلم شويه. فرح: في ايه؟ أمير: أنا مش هقبل تعامليني كده. فرح بعدم فهم: اعاملك ازاي مش فاهمة؟ أمير: لا فاهمة. فرح: لا أنا مش عارفة أنت بتتكلم على ايه؟ أمير: تمام مش هتكلم قدام الكل، ممكن يا هاجر تحضرينا وتحكمي بينا، خلينا ندخل جوه البيت لو سمحتي. دخل أمير وفرح وهاجر للداخل، وكانت هذه فرصة الشباب في الذهاب. بالفعل أخذ خالد يد إيمان، وكذلك أنور أخذ يد خلود، ويوسف كان معهم، وظلوا يركضون بسرعة دون توقف. داخل المنزل ظل أمير في حالة صمت، يريد أن يكسب المزيد من الوقت، ليتأكد بأن الجميع غادر المكان - ها اتكلم. أمير: بصراحة مش عارف اقول ايه؟ الموضوع صعب. هاجر: سامعينك. أمير: هاجر لو سمحتي الفون سبته بره ممكن تجيبهولي وهتعرفوا كل حاجة.. متخافيش الشباب بره. هاجر: حاضر. خرجت هاجر لتبحث عن الهاتف، جذب أمير فرح بسرعة وطلب منها أن تركض سريعًا من الباب الخلفي ظل يركض بها، علمت هاجر أنه تم كشف أمرها عندما لم تجد أحدًا بالخارج، دخلت سريعًا فلم تجد أحد أيضًا، فبدأت تظهر بهيئتها كما هي مذبوحة الرقبة جاحظة العينين، الدماء تتقاطر من يديها ورأسها، شعرها مبعثر، خرجت لتركض خلفهم فرح بخوف: في ايه؟ أمير: اجري وبس. فرح: والباقي طيب؟ أمير: الباقي زمانهم بيجروا في الغابة من بدري. وقفت فرح عن الركض مصدومة: يعني ايه مشيوا وسابونا؟ أمير جذبها بقوة لتكمل: اوعي توقفي بعدين أفهمك كل حاجة. كانت تركض خلفهما هاجر وهي تزمجر بقوة وصوتها يتردد في الغابة، حتى سمعتها ريم - الروح انطلقت، ده يعني إنها انكشفت، يبقى اللعب على المكشوف. تحولت أيضًا ريم لحيوان مخيف مرعب، وخرجت تزمجر هي الأخرى في الغابة، فأصبح الصوت يعم المكان كادت فرح أن تصرخ ليكتم أمير صوتها سريعًا ويضمها إليه. بينما على الجانب الآخر ظل الشباب يركضون والصوت حولهم من كل مكان إيمان: تعبت مش قادرة. وقفت خلود: وأنا كمان مش قادرة. خالد: مش هاينفع نوقف هنا، لازم نكمل اتحملوا شوية. أنور: قربنا من البرج خلاص، هانت يا بنات. أمير: نكمل جري علشان نوصل للبرج. فرح: اااه رجلي!! وقف أمير ونظر أسفل قدميها: ده ازاز مكسور ودم. فرح بخوف: دم؟! أمير: وسخن، كأنه حد لسه مقتول دلوقتي! سقطت فرح مغشيًا عليها من الرعب، بينما كان الصوت يقترب منهما كثيرًا - لا مش وقتك خالص، فرح قومي فرح.. وقف أمير ينظر إليها وينظر في اتجاه الصوت وإلى البرج، ويفكر هل يذهب؟ هل يتركها؟ وقف يوسف: فرح، مكنش لازم نسيب فرح. خالد: هي مع أمير، يلا نكمل احنا. يوسف: إذا احنا بعناها، الغريب هو اللي هيساعدها. أنور: أمير مش هيسبها يا يوسف. يوسف: احنا طلعنا أندال اوي، أنا لازم ارجع لفرح. صاح أنور بغضب: أنت اتجننت؟! يوسف: الجنان هو إن احنا نسيب بنت عمتنا مع راجل غريب، أنا هارجعلها. مسك خالد ذراعه: اعقل يا يوسف. نفض يوسف يد خالد: أنا عقلت مش هاسيب بنت عمتي لو كان التمن موتي.