يوسف: وجودنا هنا هو اللي موت. فرح ببكاء: من الأول قولتلكم بلاش. خالد: هنعمل ايه دلوقتي؟ طب جايز البيت ده أمان لينا ما احنا فيه اهو محصلش حاجة، بعكس وليد اللي خرج هو اللي اتأذى أمير: ولأمتى هنفضل هنا؟ طب ليه االلي يخرج يتأذي؟ مع أن ريم بتروح وتيجي عادي؟! هاجر: تقصد ايه؟! خالد: جايز اللي بيعمل كده حد فينا؟ أمير: جايز ريم. خالد: ليه ما يكونش يوسف؟ مش هو اللي اقترح علينا البيت؟ نظر جميعهم لبعضهم في صدمة وخوف، لتصدر أصوات ضحكات عالية، هذه المرة كان الجميع يستمع لهذه الضحكات لتصرخ إيمان بفزع: ندى الحقي وراكِ. نظرت ندى خلفها والجميع أيضًا ليجدوا شخص معلق وتتقطر منه الدماء، صرخت الفتيات في رعب - احنا لازم نمشي من هنا بسرعة. أمير: هنطلع كلنا مع بعض. يوسف: طب ليه منكلمش ريم ونحكيلها اللي حصل؟ أمير: اتوقع إن ريم هي سبب كل ده. يوسف: بس... خالد: في ايه يا يوسف؟ شكلك مش حابب تمشي وعجبك المكان! يوسف: أنت تقصد ايه؟ أمير: شباب لو سمحتوا ده مش وقته. أنور: اهدى يا يوسف، خالد انتبه لكلامك لو سمحت. أمير: لازم نمشي دلوقتي إما عن طريق البحر أو الغابة، وأنا بفضل الغابة. هاجر: ملهوش داعي احنا نقعد وكل واحد يستنى مصيره. خلود: أنتِ بتقولي ايه؟ هاجر: بقول اللي مفروض يتعمل. فرح: أنتِ ليه بتتكلمي كده؟ هاجر بابتسامة: بتكلم ازاي؟ اقتربت منها فرح مدت يدها لتلمسها، ولكن صدمت عندما شعرت أن يديها في الهواء: هاجر؟! صدمت عندما شعرت بيدها في الهواء فتحدثت بخوف: هاجر؟! هاجر: نعم. فرح: أنتِ... أيدي... هوا... خلود: أنتِ بتقولي ايه يا فرح؟ فرح: أنا مش حاسة بهاجر كأنها هواء. أمير: هوا ازاي؟ وأنتِ مسكاها اهو. فرح: بس مش حساها، تعالى امسكها. نفضت هاجر يديها بعصبية: لا أنتِ اتجننتي يلمس ايه؟ يوسف : فرح ايه اللي بتقوليه ده؟ فرح: طب تعالى المسها أنت يا يوسف، أنت أخوها. هاجر: لا، أنتِ زودتيها اوي، أنا بره، لما تفكروا تمشوا أنا جاهزة. يوسف: أنا مش هاسمح لحد يتكلم على أختي كده، مين ما كان يكون. فرح: افهموني، أنا محستش اني لمساها. خالد: طب ما جايز كلام فرح صح؟ يوسف: خالد كلمة تانية ومش ها يحصل كويس. أمير: بس بقا، الحل نقطع الشك باليقين، جرب يا يوسف أمسك إيديها، أنت أخوها عادي يعني. يوسف: بس.. أمير: من غير بس يا يوسف احنا في وضع ما يسمحش لينا بتفكير. يوسف: تمام. أمير: أنا تقريبًا لاحظت أوضة فوق الأوضة دي هتكشف جزء من الغابة بحكم ارتفاعها. يوسف: بس ريم قالت إن الأوضة دي تخصها، وطلبت محدش يدخلها. أمير: خلاص، فرح بعد إذنك تعالي معايا لو في شيء خاص بيها تساعديني فيه. صعد أمير وفرح للأعلى وخرج الجميع خارج المنزل. كانت هاجر جالسة بمفردها. ندى: أنا خايفة أقرب منها. خلود: وأنا كمان. إيمان: بس هي طبيعية، جايز فرح بتتخيل. يوسف مد يده: هاجر.. ابتعدت هاجر سريعًا: أنت مش مصدقني؟! يوسف: لا، مصدقك طبعًا، أنتِ توأمي، ازاي ما أصدقكيش؟ بس أنا.. لم يكمل حديثه، حتى سمع صراخ فرح يملأ المكان ركض الجميع إلى الأعلى، ما عدا ندى فقدمها لم تعد تتحمل أكثر من ذلك، جلست تبكي في صمت. كانت فرح تدفن رأسها في صدر أمير، وهو يضمها إليه ضاغطًا على رأسها كي لا ترى شيئًا. دخل عليهم الجميع صرخت الفتيات في رعب، بينما صدم كل من أنور وخالد ويوسف عندما وجدوا الكثير من الجثث معلقة في الغرفة ومن بينهم جثة هاجر. يوسف بصدمة: هاجر؟! أنور: مستحيل!! أمير: كده الرؤية وضحت، البيت ده فيه أرواح إيمان: بس هاجر ازاي؟! خالد: يبقى لازم نتخلص من هاجر. يوسف: لا، أنت اتجننت! أمير: يوسف دي مش أختك، دي روح على هيئة أختك، ولازم نتخلص منها، أختك ماتت. هاجر طول ما هي معانا مش هنعرف نطلع من الغابة، هاجر قدرت تلحق وليد تقتله وتجيب رأسه هنا، وفي نفس الوقت هي قاعدة معانا، لازم نتخلص منها بأي طريقة يوسف: لا الكلام ده مش صح، جايز المتعلقة دي روح على شكل أختي والتانية أختي، أنا مستحيل أضحي بيها مستحيل. أنور: كده كلنا هنضيع يا يوسف. أمير: دلوقتي أيه علاقة ريم بالجثث دي؟ وهاجر ازاي ماتت؟ وامتى؟ خلود: تقصد إن هاجر ممكن تكون ميتة من زمان. أمير: كل شيء متوقع. فرح: يعني ريم كمان ممكن تكون روح؟! إيمان: معقولة؟! أمير: لا ما اعتقدش إن ريم تكون روح. يوسف: متستنوش مني أصدق الهبل ده، وأسيب أختي. أمير: ده الحل يا يوسف، لازم نتخلص من هاجر. إيمان: هي فين ندى؟ صرخ خالد، وهو يركض للخارج: ندى أختي!! ركض خالد للأسفل ولحقه أمير وأنور والفتيات، وظل يوسف يقف بصدمة لا يعلم ماذا يفعل. خالد: هاجر هي ندى فين؟ هاجر: معرفش مشوفتهاش. خالد: يعني ايه مشوفتيهاش أنتِ هتستهبلي؟ هاجر: أنت بتكلمني كده ليه؟ خالد: أنتـِ سحبه أمير بعيدًا: اهدى، مش لازم تعرف إن احنا عرفنا حاجة. خالد: بس دي أختي اللي اختفت. أمير: اصبر الأمور مش هتتحل كده. أنور: فين ندي يا هاجر؟ هاجر: قولت مشوفتهاش، هو في ايه؟ أصبح الجميع يركض حول المنزل وهم ينادون باسمها، ولكن لا أحد يستجيب، خرج يوسف من المنزل وظل يبحث معهم ولكن لا أحد يستجيب. - ملقتهاش أنور: ولا أنا. خالد: هاقتلها والله. أوقفه أمير: اهدى بقا، ده مش أسلوب، احنا لازم نمشي من هنا بعيد عن هاجر. هز يوسف رأسه رافضًا: مش هسيبها. خالد: يبقى خليك معاها، أولع أنت وهي. صاح يوسف بغضب: اتكلم بأسلوب كويس يا خالد. خالد: ده اللي عندي لو مش هتساعدنا خليك أنت الضحية الجديدة لأختك. أمير: كده احنا هنضيع بالتفكير ده والانقسام ده. يوسف أختك ماتت خلاص اتقبل كده. يوسف: لا مش هتقبل كده. خالد وهو يضرب يوسف: وأنا أختي ماتت مش هتقبل كده. بدأ الضرب بين يوسف وخالد، ومع محاولة أمير وأنور الوقوف بينهما سحب أمير سلاحه وبدأ بإطلاق النار في الهواء، وقف الجميع في صمت. - بس بقا، حرف تاني وأخلص عليكم أنتم الاتنين، يوسف أختك ماتت دي مش أختك، خالد أمسك أعصابك شوية مقدر حزنك على أختك، وكمان يوسف حزين على أخته زيك، لكن كده هنموت كلنا لازم نمشي من هنا ومش هنمشي غير لما نتخلص من هاجر انتهى الكلام. أنور: ازاي يا أمير؟ أمير: أنا هاخد هاجر عن طريق البحر، وأنتم هتطلعوا عن طريق الغابة. أنور: بس كده خطر عليك. أمير: موت شخص واحد أفضل من موت الكل. خالد: بس هاجر مش هتمشي معاك، هتستغرب اشمعنا هي، لكن هتمشي في حالة يوسف هو اللي راح معاها أو حد من البنات. جلس أنور بيأس: وفي الحالة دي هنكون اتفرقنا وضعفنا. نظر أمير ليوسف كثيرًا: ما ينفعش يوسف يكون معاها لأنه هيضعف. خالد: يبقى هو حر بقا. نظر الجميع لخالد في صدمة. - ايه اللي بتقوله ده؟ خالد: احنا في وضع كل واحد بيقول يلا نفسي وبس. أنور: حقيقي أنت طلعت ندل. أمير: بس خلصنا، يلا نرجع للبنات وإلا هاجر هتخلص عليهم كلهم. عاد الشباب إلى الفتيات مرة أخرى وكانت معهم ريم - تمام، شايفة إنكم ناوين تمشوا. أمير: مين قال كده؟ ده حتى البيت جميل، احنا بس هنروح البحر شوية. ريم بسخرية: بجد يعني البيت عجبكم؟ أمير: طبعًا، بس ايه سر الزيارة المفاجأة دي؟ ريم: مفيش، سمعت صوت رصاص، بس غريبة أمال فين البنوتة أم شعر أصفر والشاب التاني؟ أنور: ندى بتاخد دش ووليد معجبهوش الجو قرر يروح.