"يوما سعيدا.يساوى تحقيق حالما جديدا "فى حارة صغيرة ذات شوارع و ازقة ضيقة لا يدخل فيها الا السيارات الصغيرة و الاشخاص ذو الحال القليل طرقت الارض بقدميها بينما احمر وجهها بقوة من ذلك المدعو عوضين كيف يعينون هذا الغبى على باب مشفى هام مثل هذا حقا لا تعلم وصلت لشقتها بعد ان عرجت على احد البائع الجائلين لتجلب ما تحتاجة فى بيتها من احتياجات وضعت المفتاح داخل فتحة ضيقة بالباب حتى تستطيع الدخول لشقتها الصغيرة و ما ان خطت قدمها الى الشقة حتى وصل لسمعها الاصوات المرتفعة من غرفة شقيقتها الصغيرة القت ما بيدها من احتياجات و اندفعت فى اتجاه غرفتهاوضع يدة اسفل ذقنة و هو يتاملة بهدوء بينما على الجهه الاخرى وضع صهيب قدم فوق الاخرى و هو ينتظر من مريضة ان ينتهى من تحليلة لة او هكذا ما يظن فهو مجرد مريض لا اكثر و لكن مرضة يجعلة يظن انة تلك الشخصية الارستقراطية صاحب النظارة العتيقة و الملابس الكلاسيكية و بعد برهة من الوقت تحركت اخيرا تلك الحنجرة لتطلق الصوت عثمان : شكلك ميقولش انك دكتور و لكن انا هديلك شرف انك تكون صديقى ثم اقترب منة و هو يشدد على كلماتة بتعقل (ليس بة) لازم تستعمل صداقتى دى باحسن طريقة لانى مش هسمح انك تلعب من ورايا هنا و هنا باسم انك صديقى اظن فاهمنى تحركت راسة بهدوء تلقائيا بينما ارتسمت ابتسامة صغيرة و قد اجتاز الاختبار الاول بنجاح اندفعت تقتحم الغرفة باحدى طرقها الهمجية زهرة : ممكن افهم اية الى انتى مشغلاه دة انتى فاكرة نفسك فين تاففت رنيم و هى تخفض اصوات الموسيقى المتدفقة من المشغل الصغير الذى يشغل جانب قصى فى الغرفة رنيم : ايوة يا استاذة زهرة خييير زهرة : اولا اتكلمى عدل ثانيا انا مش قلت مية مرة بلاش اغانى صوتها عالية ..اصلا بلاش اغانى خالص ركزى فى مذكرتك تاففت و هى تجلس على احد المقاعد المهترئة التقطت احد الكتب (و التى لم تنظر بها قط ) و هى تجيب بنزق : اهو هذاكر حلو كدة يا ابلة زهرة ذكرتها الكلمة بذلك البدين الذى لا تعلم اهو يحرص المشفى ام العكس احمر وجهها غضبنا و اقتربت منها تصيح فى وجهها بشراسة فجاءت الاخرى زهرة : مسميش ابلة!!!!!! فاهمة اسمى زهرة زهرة !!!! او متنادونيش خالص مش بحب الكلمة دى بكرها القت كلماتها ثم التفتت ترحل بعاصفتها كما جائت و هى تغلق الباب خلفها بقوة بينما تنهدت الاخرى بذهول لم يتعدى الدقيقة الواحدة حيث وضعت سماعات الاذن و هى تدير مشغل الاغانى مرة اخرى و ترفع الصوت و لكن لها فقط و تندمج فى هذا العالم الغريب و المخيف ظل جالسا معة لساعتين يستمع لكلماتة الغير مترابطة كليا فمرة يتحدث معة عن الحيوانات و انواعها و ما انقرض منها ثم يتركة و يتحدث عن المناخ و لم يكن يندمج معة حتى ادخلة فى الطيور و كيف انها تبيض ؟!احقا علية ان يعلم من مريض نفسى كيف تبيض الطيور ؟!تحرك بهدوء الى مكتبة و هو يحاول ابعاد الافكار الغريبة التى بدات تنتابة منذ جاء الى هنا و هو يشجع نفسة على الحماس و المواظبة فدائما بداية طريق الالف ميل بالخطوات الشاقة اولا و هو اهلا لهاطار عقلة .مع اندفاع الممرضة و هى تدلف بقوة و هى تصيح فى وجهه بينما يظهر لة مدى تشقق وجهها و عروقها النافرة اسنانها الصفراء و التى يبدوا انها لا تفرشها الا كل فترات متباعدة خطى حاجبيها و الذين يشبهون خطى الطول و العرض الا انهم (الطول و العرض ) ذى اهمية اما خطيها فلا اجد فيهم الا منظر لا يمت بصلة لانثى صاحت مرة اخرى فى وجهه حتى تفيقة من غفوتة فى وجهها (لو تعلم فقط افكاره ) رمش بعينية عددة مرات و هو يحاول ان يكون معها يتغاضى مؤقتا عن احمر الشفاه الذى من المرجح انها اشترتة بعد انتهاء صلاحيتة فلونة و رائحتة تشبة ال الممرضة : دكتور صهيب ركز معايا بقول لحضرتك فى حالة فى عنبر أ خارجة عن السيطرة و محدش من الدكاترة قادرين يسيطروا عليها حضرتك لازم تيجى بسرعة