الفصل الثالث عشر والأخير (اللعنة الثالثة عشر والأخيرة)
_ هو في ايه ؟؟ ايه الحركة دي؟ _ مش عارفه..بيقولوا صاحب الدار جاي في زيارة..وبيجهزوا لاستقباله..! _ بجد، دا ربنا يباركله موفر لنا كل حاجه، عمري ما _ صبرك بالله يا بابا..اديهم وقتهم، الله..! _ أكتر من كده..هيشلوني...أوف..عاوزين نلحق السنوية.. قدام قبر أمها وأخوها، وطارق.. _ ولا الضالين ..آمين.. _تفتكر هتسامحني.؟ قرب منها وحضنها ...تسامحك؟! سما ياحبيبتي ..أنتِ لو عندك زهايمر مش هتنسي كده، انتِ مش قريتي اللي كتبته ليكِ بإيدها، امك فضلت تدعيلك انتِ بالذات لحد ما طلعت روحها..امك عمرها ما زعلت منك..عشان تسامحك..انسي وادعيلها بالرحمة.. _ انت ازاي كده؟ _ ازاي..ايه؟ _ طيب اوي ..سامحتني ونسيتلي.. حط ايده علي بوقها، ومسك ايدها وباسها بحنية _ أنتِ اختي وروحي يا سما، وصية أمي عن باقي اخواتنا كلنا..انتِ اكتر واحده اتأذيتِ وكلنا عارفين.. حبيبتي انتِ كنتِ تعبانة..وانا أصلا نسيت اللي قبل كده..انتِ فاكره ليه؟؟..ها؟؟ مسحت دموعها زي الأطفال… _ يمكن عشان أنا نكد مثلاً.. _ فعلاً..نكد..يلا يا اختي عشان نلحق الدبيح..أنا هموت وآكل.. _ مفجوع.. مبتشبعش، خد ايدي لسه هزور حسن.. _ عجوزه.. يلا يختي. _عادل… _ هممم، قولي _ احكيلي عنها أنا مشبعتش منها.. _ أممم….عاوزه تسمعي ايه يا ست سما؟ _ كل اللي فاتني..من وقت الفراق... " بس الحقيقة كانت وجع، نظرة ست شافت تعب، تعب لو شاله الجمل كان من تقله برك، كوكتيل عجيب من ظلم على خذلان، على صفعه قاسيه من الزمان، ست كل ما تمشي خطوة في طريق الأمل، تلاقي ألف ميت عقبه وألم، وجعها كان مرسوم علي محياها الفتان، زي نقش قديم، على المعابد صارله زمان، منقوش بدقة، بيد فنان، صورة للنعيم الحزين، لعنة أبديه، ورثتها هي، أو اكتسبتها مع الأيام، لا عارفه امتى الخلاص، ولا امتى هترتاح، كانت حكاية ست حلوة شافت وجع، وجع يهد جبال بس الحقيقة إنها… رغم اللي كان، واللي صار لسه ثابتة واقفة صامدة، أجدع من أجدع جدع، وتنافس الشجعان...حكايتها تستحق يخلدها الزمان، وعليها يتقال، يا للعجب صبيه بالصبر فازت بعد كفاح..من بعد مرار أيام" أسما السيد صفعه الخذلان تمت بحمد الله..
