أناااااااااا جيت.. تفاجأت بيسان من قدوم ابنتها بدون علم أي أحد.. - ليه مقولتيش على ميعاد رحلتك؟! مش هتبطلي تصرفاتك دي بقا؟! مش ناوية تعقلي؟! ده أنت كلها أيام وتتزوجي. حضنتها أبنتها باشتياق.. ليليان: مش بحب أقلقك يا ست الكل، ده حتي إيثان معرفتهوش بميعاد برجوعي. نظرت إليها نيسان بعتاب. - ازاي يابنتي تعملي كده المفروض تعرفيه. قاطع كلامهم خبط كتير على الباب ومن غيرها كاميليا.. - كده يا لي لي طب عرفينا نستقبلك حتي، المهم جيبتي لي إيه معاكي؟ ضحكوا سوياً ودلفوا الي الغرفة، وكل واحدة حامله معاها شنطة... اتصلت ليليان بـإيثان لتعلمه أنها وصلت للتو.. إيثان بغضب: مفيش فايدة فيكي، برضه مصممه تتجاهلي كلامي، على العموم حمدلله على سلامتك. واغلق الهاتف بينما ليليان تفاجئت بتصرفه. كاميليا بعقلانية.. معاه حق يا ليليان، وانتِ لوحدك غير وانتِ معاكي شريك، هيكون شريكك في كل حاجة تمتلكيها المفروض يعرف خطواتك له حق يزعل. ليليان ببكاء.: محتاجة شوية وقت اتعود فيه على وجوده وعلى كل كلامكم ده، متنسيش إني عشت حياتي كلها انا اللي بقودها وأنا اللي بختار كل حاجة لوحدي، حتي بوجود ماما برضه انا اللي باخد قراراتي لوحدي، فميجيش هو دلوقتي يقولي طبعه ومطلوب مني أنفذه. كاميليا: معاكي في كل اللي بتقوليه ده بس هل هو يعرف كلامك ده؟! ليليان بإستغراب: لأ، متكلمتش معاه في حاجة زي كدة. - لازم تعرفيه يا لي لي عشان توصلوا لنقطة فهم بينكم. قاطع حديثهم دخوله الذي كان مثل الإعصار. - أنا تعبت أشرح لك وأفهم فيكي. كاميليا بتهدئه الوضع: نحن هُنا، يعني أي زعل بلاش أحسنلك. إيثان ببرود: وإلا ايه، شايفك بتهددي، نعم وبعدين؟! كاميليا ببرود أيضاً: مش بهدد، بعمل على طول فبقولك بلاش ها. ونظرات تحدي بينهم لكن قطعت نظراتهم بحديثها. ليليان: إيه إيه، إنت وهي مش عاملين اي اعتبار ليا. إيثان بزعل: وأنتِ عملتي إعتبار لمين؟! عرفتيني إنك جاية؟! عرفتيني حتى ميعاد رحلتك؟! فأنتِ هنا فقدتي أي إعتبارات هقدمهالك. كاميليا: صلوا على النبي يا جماعة، مش طريقة تفاهم دي. الأثنين: عليه أفضل الصلاة والسلام. - ايوة كدة إهدوا وبعدين اتكلموا، هسيبكم شويه تتكلموا مع بعض وأشوف أنا أي أكل بره وبالمرة اتصل ببلال زوجي قرة عيني. ضحك عليها كلاً من إيثان وليليان. جلسوا سوياً وما أن بدأت ليليان بالحديث بدأت بالبكاء وأخبرته عن حياتها قبل التعرف عليه وعن نمط حياتها، أخبرته ان هي وحدها بإمكانها التصرف فلا احد كان يساعدها، هي من وقفت على رجلها، هي فقط تتصرف بطبيعتها ولم تدرك أن الأمر اختلف عندما ترتبط بشخص ويتملك حياتها، تفهم إيثان أمرها ونوعا ما هدأ من روعه وتقبل كل حديثها، وهو أيضاً إتفق معها أن كل شئ سوف يتغير، وحدثها عن أهمية مشاركة الحياة بين الطرفين... ليليان كانت تستمع له بكل هدوء واستوعبت مدى حبه والتمسك بها، وكل يوم يقوي الرابط بينهما أكثر من قبل.. كانت نيسان تحضر الطعام بمساعدة كاميليا وبلال الذي وصل عندما أخبرته بوصول ليليان، وفرح جداً بوجوده بجانب حبيبته كاميليا.. بلال بأسف : أنا آسف يا حبيبتي، عارف إني مشغول عنك لكن إنتِ عارفة إني إستلمت شغل مع إيثان والده، والشركة لسه بتتأسس فيدوب يعني. كاميليا بحب: بجد بتعتذر؟! أنا عارفة كل ده ومقدره كمان، أنت متعرفش قد ايه بكون سعيدة وفرحانة لما بشوفك ناجح في حاجة بتحبها. قاطع حديثها صوت بيسان وهي بتعلن عن الطعام. - يلا بطلوا رغي وتعالوا عشان تاكلوا، ونادوا للبهوات دول اللي مش بيبطلوا أبداً خناق، الله يكون في عون إيثان هيتجوز بلوة متنقلة. ضحك الكل عليهم وقضوا باقي اليوم في سعادة وفرح، وبدأت ليليان فى التحدث عن زيارتها للمغرب، لكنها توقفت فجأة عن الحديث والكل إستغرب من تصرفها، إلى أن أوضحت عندما قالت.. - أوووبس، نسيت الهدايا ثواني، وكانت قد ركضت لتُحضر الهدايا من غرفتها التي اذهلت الكل، وكان أكبر نصيب من الذهول كانت كاميليا عندما رأت هديتها التي كانت عبارة عن فستان زفاف بطابع مغربي... كاميليا ذهول وإعجاب: كلمة حلو قليل عليه بجد روعه يا لي لي، آخر حاجة كنت اتوقعها.. ليليان بأبتسامة.. أول ما شوفتهم عجبوني جداً إشتريتهم وقولت لازم نلبس زي بعض بس أنا متأكدة إن كل واحدة فينا هتطلع بشكل خاص بيها حتى لو كانت الفساتين شبه بعض، إلا إن كل واحدة فينا لها رونقها الخاص بها.