"مراحل السباق" أخذ الأورغونا ذاك فاطمة وبورو إلى بناء ضخم أو هذا ما ظنته فاطمة! وصلا نحو باب البناء.. وضع الأورغونا يده التي عليها السوار في الباب حيث كانت قادرة على اختراق الباب.. بعد ذلك بلحظة سمعت فاطمة الصوت الذي قال: تم التعرف يمكنك الدخول... حيث دخل بعد ذلك.. كرر بورو ذلك: ليتكرر الصوت مجددا فعلت فاطمة ذلك... عندما دخلوا كان أول شيء تراه فاطمة هو البهو الواسع... فكرت في نفسها (لم يكن البناء بهذا الوسع من الخارج)... شاهدت بورو في منتصف البهو اتجهت نحوه... حيث كانت تفكر في أي ممر عليها المشي فقد كان أمامهم أنفاق عدة وقالت: بورو ما المشكلة... بورو وهو يعض على شفتيه: اختفى ذاك الأورغونا الأحمق... عندما سمعا صوتا قادما من خلفهما: من الأحمق يا جيفاي؟ نظر بورو وفاطمة باتجاه الصوت.. كان يقف مجموعة الكائنات بينها أثنان من الأورغونا. كانت أشكال الكائنات غريبة بالنسبة لفاطمة فهي أول مرة ترى مثلهم. في اللحظة التالية بدت الصدمة على وجه بورو الذي قال باستهزاء: هل علي الانحناء لأحد أمراء الأورغونا الآن؟! الأورغونا ذو الملابس البيضاء بهدوء: لا ليس عليك الانحناء له... لكن على الأقل متى ستتعلمون أنتم الجيفاي احترام من هم أعلى منكم شأنا؟ بورو بغضب: من هم الأعلى شأنا؟ الأورغونا ذو الملابس البيضاء: وكأنك لا تعرف ليس نحن بالتأكيد فنحن لم نستعن ب(روفا) على الأقل لمساعدتنا. بورو: وأنت ما الذي تعرفه عن الروفا؟ نفس الأورغونا قال: وكأنك لا تعرف الروفا؟ هم مضرب المثل بالكذب والخداع. بورو: أنت مخطئ الأورغونا بابتسامة ساخرة: والدليل؟! بورو: فاطمة ليست مثلهم انظر حتى أنها وافقت برضاها على مساعدتنا... ألوا قال ذلك.. فاطمة التي كانت تتابع الحديث في نفسها: إذا ال (الروفا) نحن البشر وألوا كذب كالعادة لكن هذه المرة على شعبه.. أووه مسكين ألوا. الأورغونا باستهزاء أكثر: وماذا إن قال ألوا ذلك.. بورو: ألوا دائما صادق... اسأل فاطمة.. نظر الجميع لها هي لم ترد الكذب لكن نظرات بورو لها جعلتها تقول: نعم صحيح ألوا لا يكذب أبدا... في تلك اللحظة ظهر أورغونا آخر من أحد الممرات وبدأ الكلام: جيد... جيد... جيد... كل المشتركين في السباق هنا... ويبدو أنهم قد تعرفوا على بعض. فاطمة باستغراب: سباق! الأورغونا الذي ظهر: لم يخبروكما بعد؟! حيث نظر باتجاه المشاركين الآخرين كان بورو على وشك قول شيء لكن فاطمة قد سبقته: ما نوع السباق؟ كائن الأورغونا: حسنا يبدو أنكما لا تعرفان بالفعل... هو سباق مركبات على ثلاث مراحل. نظر باتجاهما: المرحلة الأولى: هي سباق في الماء.... بورو: الماء! .. ما ذاك؟ لم يجبه الأروغونا الذي تابع: المرحلة الثانية ستكون في الصحراء الكبرى لهذا الكوكب.. بورو: الصحراء! تابع الأورغونا: المرحلة الأخيرة في منطقة وعرة حيث عليكم الوصول (للراية الماسية) في ذاك البركان. فاطمة وبورو معا: بركان! بورو: لحظة ألا تعرفين معنى بركان... فاطمة: لا.. بل أعرف.. هذا مستحيل يريد منا إلقاء أنفسنا للتهلكة... ذاك بركان! الأورغونا: ما دمتِ خائفة.. لماذا وافقت على مساعدتهم؟ في تلك اللحظة قال الأورغونا الثالث (الأمير): ربما هي مثلهم... يا (جيرك) بورو باندفاع: وضح كلامك! في تلك اللحظة الأورغونا ذو الملابس البيضاء قال: لا تتكلم مع الأمير هكذا. أشار له الأمير بيده ثم قال: مثلكم... لكنها ليست خضراء اللون.. لم أقصد شيئا محددا... ثم ابتسامة ساخرة ظهرت وتابع: أو ربما قصدت ربما هي غدارة.. كونوا حذرين منها. بورو الذي بدأ التقدم نحو الأمير... كان يريد ضربه لكن جيرك حرك أحد أصابعه ليتوقف بورو عن الحركة بعد أن أضاء السوار حيث قال: الأمير (ريان) أعتقد أن عليك الاعتذار... الأمير: لن اعتذر من جيفاي أبدا... ثم اتجه لأحد الممرات تبعه بقيت المشاركين. وقفت فاطمة في مكانها مصدومة مما حصل، كان لا يزال بورو متجمدا في مكانه. تابع جيرك موجها الكلام لفاطمة: سأفك تجمده لكن عليه ضبط أعصابه أكثر. فاطمة: لا تقلق لدي خطة.... لكني آسفة حقا فأميركم ذاك مغرور. جيرك بابتسامة: آه نعم... آسف حقا عما جرى... لا داعي لتعتذري. ثم أشار بأصبعه مرة أخرى نحو بورو الذي عاد قادرا على الحركة. بورو يصرخ لن يفيدنا اعتذارك: ويتجه نحوه... لكن فاطمة في اللحظة التالية أمسكت يد بورو وقالت: من فضلك اهدأ. نظر بورو لها بصدمة... ولم يعقب لكنه هدأ!. في حين ابتسم جيرك وقال: لم أكن أعرف هذا. استغربت فاطمة قصده فاطمة: عفوا ماذا تقصد؟ جيرك: أنتم الشباب... لحظة أنتِ لا تعرفين؟... فاطمة: لااا جيرك: كوني حذرة يا فتاة فإمساك يد جيفاي أو أورغونا تشير للمحبة بين الطرفين.. أعني الحب. أفلتت فاطمة يدها على الفور وقالت: صدقني حقا لم أكن أعرف... أردت تهدئته. بدا على بورو الانزعاج لبرهة. لاحظ ذلك جيرك.. ثم قال: أحيانا يفضل أن يخفي الشاب مشاعره فربما ذاك قد يؤثر على عمله... فاطمة التي فهمت خطأ: صدقني لا أكن لبورو أي مشاعر. زاد انزعاج بورو جيرك: حسنا اتبعاني سأرشدكما لمقصورتيكما.. صحيح سيتوجب عليكما الاستيقاظ في وقت باكر للاستعداد للمرحلة الأولى. فاطمة: نعم بالتأكيد تذكر بورو شيئا فجأة لذلك سأل: ما معنى ماء... فاطمة: ماء يعني ذاك الشيء الذي كان يعطيني إياه ألوا لأشربه... بورو: آه رأيته مرة... ذاك الذي لا لون له... لماذا تشربونه على أي حال؟ فاطمة: لا يمكننا الحياة بدونه. وقف بورو مكانه للحظة ثم تابع المسير في حين ابتسم جيرك ابتسامة خفيفة بالكاد ظهرت ولم يعقب أبدا. وصلت فاطمة لغرفتها.. طلب منها جيرك مد يدها التي فيها السوار خلال الباب وما إن سمعت تم التعرف... دخلت على الفور لغرفتها. كان في غرفتها نافذة مطلة للخارج، نظرت من خلال النافذة الزجاجية نحو السماء.. لكنها لم ترَ القمر، أثار ذلك انزعاجها وتمنت لو أن كل ما تراه مجرد حلم.. لذلك قرصت نفسها مجددا لكنها لم تستيقظ. في الصباح الباكر استيقظت فاطمة باكرة، فأشعة شروق شمس كوكب غو اخترقت الغرفة.. ظنت أنها قد تأخرت لذلك خرجت على الفور من الغرفة لتشاهد بورو أمامها الذي بدأ القول: أنتِ مستيقظة هذا جيد... فاطمة: أوووه نعم ظننت أني قد تأخرت بورو: لا لم تفعلي... لقد تجولت هنا واعرف مكان قاعة الطعام الآن. فاطمة: جيد فأنا أشعر بالجوع وبشدة.. وصلا للقاعة ووقفا خلف طاولة كان يحيط بها الزجاج.. نظرت فاطمة باتجاه الطاولة... لم يكن فيها أي طعام أرضي. سمعا صوتا من خلفهما: أنتما كيف أساعدكما؟ نظرا باتجاه الصوت كان يوجد كائن ذو أربعة أذرع بورو: أريد ذاك الطبق أيها الطاهي. وأشار بيده لطبق كان يبدو كحساء لكنه باللون البنفسجي الطاهي: هو طبق ممتاز لجيفاي. فاطمة: أووه هل لديك طعام لبشري... أوه أقصد روفا. الطاهي: روفا!... ثم صرخ: لا أصدق أرى روفا حقيقي.. ترى كيف هي أصناف أكلكم.. ما إن قال ذلك حتى نظر جميع من في القاعة نحوهم وبدأ التهامس.. فاطمة: شكرا إذا ليس لديك طعام يصلح لي. الطاهي: انتظري ربما هذا.. وأشار بيده لطبق مليء بالمقل. فاطمة: آسفة حقا لكن لااا الطاهي: سمعت أنكم تأكلون اللحم والخضراوات أو أعتقد أن لدي ما يناسبك. بورو: ما الذي يقصده بالخضراوات. تذكرت فاطمة أن الجيفاي لا يأكلون أي طعام متعلق بالزراعة أو الأشجار كما تأكل الحيوانات... لأن ذلك انتقاص من قدرهم، هم يتغذون على الحيوانات وحسب لذلك قالت: ذلك ليس مهما. توجه الطاهي نحو باب ثم خرج ومعه صحن كبير من الفواكه الغريبة ثم قال: أنا واثق من أنها ستعجبك. بورو: أنت تمزح صح؟ بدأت معدتها تؤلمها لذلك أخذت الصحن وقالت للطاهي: شكرا لك. غادر الطاهي بعد ذلك والابتسامة تعلو وجهه. بورو: لن تتناولي هذا صحيح!.. فاطمة التي أمسكت إحداها ووضعتها في فمها وقالت: ما السبب؟ بورو: أنتم تأكلون هذا إذا!.. فاطمة: نعم. بورو: لذلك كان ألوا دائما يخفي طعامك. فاطمة: وماذا في ذلك؟ بورو الذي شرد للحظة: أووه أنتم البشر غرباء حقا.. فاطمة: لااا لسنا كذلك. كان الأمير ريان يجلس على إحدى الطاولات يأكل وسمع ذاك الحديث.. لكن أكثر ما أثار إزعاجه هو تجاهل فاطمة وبورو تماما له.