يستمر التوتر بين غادة وخالد إثر رؤية غادة لحنان، وتمثيل خالد للارتباك حتى يثير غيرة غادة غادة: يا سلاااام، ودا من امتى إن شاء الله؟!!!!! خالد: مش فاهم، قصدك إيه؟ غادة: قصدي على الحلوة اللي دخلتلك، وقولتلها الوقت مش مناسب، ليه يا حبيبي الوقت مش مناسب؟ يكونش أنا عزول وقاطعة عليكم القاعدة الحلوة! خالد يحاول كتم ضحكاته قائلاً: حبيبتي، انتِ فاهمة الموضوع غلط، دي أستاذة حنان متعينة جديد في الماركتنج، وماسكة تسويق مشروع أنا شغال فيه غادة: والله! حنان وشغالة في التسويق، ولما هي شغالة في التسويق مرضتش تتكلم قدامي ليه؟ ولا تكونوش هتقولوا أسرار مينفعش أعرفها خالد: احنا فعلا هنقول أسرار مينفعش تعرفيها اتسعت عين غادة من حديث خالد، فأكمل حديثه: ولا نسيتِ إنك شغالة تسويق في شركة منافسة لينا غادة: بقى كده يا خالد! ماشي همّت غادة بالإنصراف، فأوقفها خالد قائلاً: إيه رايحة فين؟ مش هتقولى كنتِ جاية ليه؟ غادة: ابقى خلي الهانم اللي قولتلها الوقت مش مناسب تبقى تقولك هي، عن إذنك خرجت غادة في فرحة من خالد أنه استطاع استفزازها في اليوم التالي: تسير غادة في شقتها في توتر بالغ وهى تنظر في الساعة، وبعدها تقف عاقدة ذراعيها أمام صدرها حين يدخل خالد من باب الشقة خالد في هدوء: مساء الخير يا غادة، انتِ واقفة ليه كده؟ غادة: مستنيه جوزي اللي مهانش عليه يكلمني من الصبح ولا يرد حتى على تليفوناتي خالد: إيه ده انتِ اتصلتِ! معلش كنت عامل الموبايل صامت ومسمعتوش غادة: والله، كنت عامله صامت، وليه مقولتليش إنك رايح عند مامتك؟ بدل ما أقعد أستناك لحد دلوقتي، ومعرفش إنك هناك غير كلمتها وقالتلي خالد: ما أنا مش المفروض آخد الإذن منك وأنا رايح عند أمي، ولا إيه؟ غادة: لا معاك حق، ومش المفروض ترد عليا لما كلمتك هناك؟ وتخلي مامتك تقوللي إنك مشغول عشان قاعد مع جنى خالد: البنت عندها امتحان في الكلية، وكنت بشرحلها حاجات، وعايزها تركز غادة: عايزها تركز على حسابي يا خالد، مش عايز ترد على مراتك عشان قاعد مع واحدة تانية مش كده وهنا مر أمام غادة لمحة عابرة لأحمد وهو واقف أمام زميلته نهى التي تمسك بالطو أبيض لتقول في ألم: طبعًا لازم تركز معاها، مش هتبقى مهندسة زيك، أمال هتركز معايا أنا! خالد: انتِ بتقولي ايه، انتِ ازاي خدتيها كده؟ غادة: ما هو كل واحد بيدور على اللي تليق بيه، وأنت مهندس، تلاقيك ندمت أنك اتجوزت واحدة مش مهندسة اقترب خالد منها في توتر منها، وأمسك يدها قائلاً في حنان أذابها أمامه: يا غادة، أنا لو كنت من الأول عايز أتجوز مهندسة، كنت اتجوزت أي واحدة من زميلاتي، بس أنا اتجوزتك انتِ، عارفة ليه؟ غادة وقد ذهبت في عالم آخر: ها؟ خالد: عشان أنا حبيتك انتِ، ويوم ما حبيتك يوم ما قررت تبقي حلالي مراتي اللي شايلة اسمي، وعمري ما هحب غيرك مهما حصل، فاهمة؟ غادة: أممممم خالد: طب وانتِ؟ غادة: أنا إيه؟ خالد: بتحبيني؟؟؟ غادة وهي مسحورة بين يديه: أناااا ب..... ولكنها أفاقت فجأة من سحر خالد عليها، فكيف لا تسحر وهي تعشقه وتكابر، ففي اللحظة التي كانت ستعترف بحبها له، تذكرت كلمة بحبك حين قالتها لأحمد، وهي ذاتها حين قالتها لسيف، وكيف أن استسلامها لحبها كان سبب لجرحها، حين دفعت خالد بقوة، وحاولت أن تتمالك نفسها قائلة: أنا بوعدك زي ما بتحاول تستفزني، هستفزك يا خالد تركها خالد في غضب قائلاً: ابقي وريني عندك ده هيوصلنا لفين.. تمر الأيام ومازالت الحرب الباردة مستمرة بين خالد وغادة، خالد يحاول استفزاز غادة، وغادة تزداد في عندها ومكابرتها من الاعتراف بحبها لزوجها، ولكن إلى أين سيصل بها هذا العند، فكما يقولون "العند يورث الكفر" وفي إحدى المرات كانت غادة مع رئيس الشركة التي تعمل بها تناقش معه بعد الأمور الخاصة بالعمل إبراهيم الأسيوطى: هايل يا غادة، أنا مبسوط منك جدًا، رغم إن بقالك فترة بسيطة معانا إلَّا إنك قدرتِ تثبتي نفسك فعلًا غادة: متشكرة أوي يا فندم يمد إبراهيم يده بأحد الملفات لغادة قائلاً: امسكي يا غادة، ده مشروع كمباوند في حدايق الأهرام، عايزك تدرسيه كويس، وتحطيلنا خطة للتسويق، عارفة لو نجحتي وأثبتي نفسك في المشروع ده، أنا هرقيكِ وأخليكِ مديرة لقسم التسويق تلمع عين غادة بالفرحة قائلة: بجد يا فندم! إبراهيم: طبعًا، وأنا من امتى بهزر، ها تقدري تسلميني الخطة دي النهاردة؟ غادة: أنا هسهر عليها طول الليل في البيت، وهسلمها لحضرتك بكرة الصبح إن شاء الله إبراهيم: لا بكرة إيه، أنا عايزاها النهاردة غادة: النهاردة! إزاي يا فندم! الساعة دلوقتي 8، مش هلحق أخلصها إبراهيم: جرا إيه يا غادة؟ لسه بمدح في شغلك، اسهري في الشركة لحد ما تخلصيها وتسليميهالي غادة: أيوا بس.... إبراهيم: يا ستي متقلقيش، اليومين دول موسم شغل، ومعظم الناس بتسهر في الشركة تخلص الشغل اللي وراها، يعني مش هتبقي لوحدك فكرت غادة أن تقول له بأن زوجها لن يوافق ببقائها في هذه الساعة المتأخرة في عملها، ولكن غادة وجدتها فرصة لاستفزاز خالد " العنّد يورث الكفر" صدقت هذه المقولة، ففي كثير من الأحيان يظل الإنسان يعاند من أمامه حتى لو وصل به الأمر لأن يضر نفسه، وهذا هو حقًا الكفر إبراهيم: ها قولتي إيه؟ غادة في تردد: تمام يا فندم، هسهر في الشركة لحد ما أخلصها تخرج غادة من مكتب إبراهيم، فترتسم على وجهه ابتسامة خبيثة، ثم يمسك بهاتفه طالبًا شخص ما، وملقيًا عليه بعض الكلمات: اسمعني كويس، مش عايز حد في الشركة النهاردة، عايز كله يمشي، حتى الأمن مشيهم، لا دي سيبها عايزها في شغل، نفذ تتحدث غادة مع خالد في التليفون لتخبره بأمر تأخيرها في الشركة خالد في غضب: انتِ اتجننتي؟ يعني إيه هتسهري في الشركة؟ ليه مش متجوزة راجل؟ غادة: من فضلك يا خالد، حافظ على كلامك، أنت عارفني كويس، وبعدين أنا مش هسهر أتدلع أنا ورايا شغل مهم ولازم أخلصه، والشركة كلها سهرانه، يعني مش هبقى لوحدي خالد: وأنا بقولك لا يا غادة، وروحي دلوقتي حالاً غادة: لا يا خالد مش هروح غير لما أخلص الشغل اللي ورايا، أنا مش صغيرة، وأدرى أنا بعمل إيه كويس خالد: بقى كده يا غادة، ماشى أغلق خالد الهاتف وهو في قمة غضبه، أما غادة فظلت تعمل في وضع الخطة المطلوبة، حاولت غادة أن تطلب رقم البوفيه لطب قهوة ولكنها لم تجد رد، فعلمت أن لا أحد في البوفيه ، ظلت تعمل إلى أن هاتفها إبراهيم غادة: أيوا يا فندم إبراهيم: تعالي يا غادة، عايز أديلك معلومات تضيفيها على الخطة بتاعتك غادة: حاضر يا فندم توجهت غادة إلى مكتب إبراهيم، واندهشت عندما وجدت السكرتيرة غير موجودة، وقفت في مكانها برهة ولكنها فوجئت بمن ينادي عليها إبراهيم: تعالي يا غادة، واقفة عندك ليه؟ غادة في قلق: هي فين السكرتيرة؟ إبراهيم: روحت غادة: مش حضرتك قولت الكل سهران في الشركة؟ إبراهيم: أيوا بتوع التسويق والمبيعات، لكن السكرتيرة هتقعد ليه؟ تعالي خدي الملف ده واتطلعي على اللي فيه وما لبثت أن دخلت غادة المكتب حتى فوجئت بإبراهيم يتهجم عليها، حاولت غادة أن تدفعه عنها ولكن فرق كبير بين قوتها وقوته غادة في صراخ: بتعمل إيه يا حيوان؟ إبراهيم: بعمل اللي مقعدك عشانه، أمال كنتِ فاكرة انتِ سهرانة ليه معايا لوحدك، عشان الشغل؟! ظلت غادة تصرخ ولكن دون جدوى إبراهيم في سخرية: صرخي براحتك يا قطة، الشركة مفيهاش مخلوق، أنا خليتهم كلهم يمشوا، عشان نبقى براحتنا وهنا تذكرت غادة خالد ، وصرخت بـ اسمه لاإراديًا: فينك يا خالد... لتجد من يدفع إبراهيم بقوة إلى الأرض باعدًا إياه عن غادة، رفعت غادة عينها لتجد زوجها أمامها في صدمة منها قائلة: خالد!!!!!!!