ويستمر الشجار بين خالد وغادة خالد: مستهبلش؟! لا يا مدام الظاهر إنك انتِ اللي نسيتي إنك بتكلمي جوزك، وأنا بقى اللي هفكرك غادة: إيه يا بشمهندس هتضربني؟! خالد: لا يا هانم، مش أنا اللي يهين مراته، ولا يحط من كرامتها، أنا قولتهالك قبل كده وانتِ مصدقتيش، إن كرامتك بقت من كرامتي من يوم ما اتكتبتي على اسمي، أنا اتربيت في بيت أبويا كان بيحترم أمي وشايلها فوق راسه غادة: أمال هتعمل إيه؟ نظر لها خالد ولم يجبها وأخذ جاكت بدلته تاركاً لها المنزل، ظلت غادة تنتظره حتى عاد ليلاً ودخل غرفته وجدها جالسة على السرير في انتظاره ، تجاهل خالد وجودها وأبدل ملابسه، واستعد لكي ينام غادة: خالد، أنت هتنام؟ خالد: حضرتك شايفة إيه؟ غادة: طب مش هتاكل؟ أنت متغدتش خالد: اللي كلته منك كفاية، تصبحي على خير اقتربت منه غادة ولفت ذراعيها حول ظهره قائلة: حقك عليا، أنا آسفة خالد في جمود: ليه وانتِ عملتي حاجة؟ غادة: متبقاش بايخ بقى يا خالد، أنت عارف إني بعمل كده من غيرتي عليك التف لها خالد وقد ظهر على ملامحه قبول اعتذارها قائلاً: يا غادة، انتِ عارفة إني مبحبش غيرك وجنى دي زي أختي الصغيرة، وبعدين ما هي كانت قدامي لو عايزاها كنت اتجوزتها، لكن أنا اتجوزتك انتِ، عشان بحبك انتِ، افهمي بقى غادة: خلاص فهمت، حقك عليا بقى خالد: أبدًا لازم أتصالح ابتسمت له غادة قائلة: حاضر غادة في نفسها: ما أنا مضطرة أجر معاك ناعم لحد ما أعرف ناويلي على إيه فى صباح اليوم التالي: تجلس غادة مع خالد يتناولان الفطور خالد: علفكرة يا غادة، ماما عزمانا النهاردة على الغدا غادة: مقولتليش يعني، وإيه المناسبة؟ خالد: مفيش هي عازمة رضوى أختي النهاردة وولادها، وكانت عايزانا نتجمع مع بعض، وكمان أنا بقالي مدة كبيرة مشوفتش رضوى وولادها وحشوني غادة: طب مش تقولي من امبارح عشان أعمل حسابي، ولا تفاجئنى النهاردة خالد: هو أنا لحقت أقولك حاجة إمبارح، ما انتِ شوفتى اللي حصل، ما علينا، وبعدين تعملي حسابك فى إيه، انتِ وراكِ حاجة أصلاً غادة: كويس إنك فتحت الموضوع ده، عشان كنت عايزة أكلمك فيه خالد: موضوع إيه؟ غادة: الشغل يا خالد، أنا عايزة أرجع أشتغل، مش حابة قعدتي في البيت خالد: تاني يا غادة، مش اتكلمنا في الموضوع ده كتير، وأنا قولتلك إن بيتك أولى بيكِ، وإني مش عايزك تتبهدلى غادة: وأنا مقتنعتش يا خالد ، أنا بقالي سنين بشتغل وعمري ما اتبهدلت، يبقى إيه المانع إني أشتغل دلوقتي؟ خالد: المانع عندي أنا يا ستي، أنا بغير عليكِ، ومش عايزك تتعاملي مع أي راجل تاني غيري، إيه مش من حقي أغير عليكِ يا غادة؟ تحدث غادة نفسها في سخرية: بتغير عليا؟! ما كلهم فى الأول بيغيروا وفي الآخر بيطلع كله تمثيل خالد: بتقولي إيه؟ غادة: مبقولش يا خالد، بقول إنك لازم تثق فيا أكتر من كده، انت عارفني كويس وعارف إني أقدر أصد أي حد يتعدى حدوده معايا خالد: أنا عارف كويس إن محدش يقدر يتعدى حدوده معاكِ، بس دا ميمنعش إن اللي بيحب بيغير، ولا نسيتي؟ غادة: لا منستش، بس الغيرة لازم متمنعش العقل خالد: طب بلاش، لما نخلف إن شاء الله، هتلاحقي على الشغل والعيال إزاي؟ غادة: خالد، لما نخلف يحلها ربنا خالد: طب أنا هوافق بشرط ، أول لما نخلف إن شاء الله، تسيبي الشغل وبدون نقاش، ها إيه رأيك؟ غادة: موافقة خالد: ولو رجعتي في كلامك؟ غادة: متقلقش، لو خلفنا، ساعتها مش هرجع في كلامي في منزل والدة خالد: تجلس غادة مع والدة خالد وأخته رضوى، أما خالد فيقضى طوال اليوم في اللعب مع أولاد رضوى في مرح، تنظر غادة لزوجها الذي نسي نفسه تماماً مع أولاد أخته، لهذه الدرجة يعشق الأطفال، وهل سيحب أطفاله التى سوف تنجبهم إلى هذا الحد؟ أم سيكونوا بالنسبة له مثلهم كغيرهم من الأطفال، يقطع شرودها صوت رضوى رضوى: وبعدين في خالد، هيفضل يلعب مع العيال ويسيبنا، أنا مقعدتش معاه من ساعة ما دخلت أم خالد: ما انتِ عارفة يا رضوى يا بنتي، خالد بيموت في ولادك ازاي وتنظر أم خالد لغادة في حنان: بس طبعًا يا غادة يا حبيبتي، أول ما ربنا يكرمكم وتخلفوا هينسى ولاد رضوى خالص غادة: ليه يعنى يا طنط؟ كلهم أطفال في النهاية، وخالد بيحب الأطفال أم خالد: إلَّا الضنا يا بنتي، ابنك اللي من صلبك فرحة تانية خالص، بيبقى هاين عليكِ تدخليه جواكِ من خوفك وحبك فيه تستمع غادة لكلام أم خالد وتنظر تجاه خالد ولعبه مع الأولاد في منزل خالد: يجلس خالد على السرير بعد أن أبدل ملابسه، وتقف غادة أمام دولابها تنتهي هي الأخرى من إبدال ملابسها، تتحدث غادة محاولة قطع الصمت المخيم عليهما قائلة: عسل أوي ولاد رضوى خالد: آه طبعًا يا حبيبتي، الأطفال دول أحلى حاجة في الدنيا غادة: شكلك بتحبهم أوي خالد: هو في حد مبيحبش الأطفال يا غادة؟ بس طبعًا ولادنا حاجة تانية، جيبيلي انتِ إن شاء الله عشرة وشوفي هعمل معاهم إيه غادة: إن شاء الله يا خالد تنظر غادة إلى دولابها لتخرج شريط من حبوب منع الحمل من أسفل ملابسها وتنظر إليه، ثم تخفيه مرة أخرى وهي شاردة.