على الجانب الآخر، علم ليل أن زهرة عادت إلى القاهرة دون علمه وحدها زوجته هو ليل الجوهري تفعل ذلك لا كان بداخله بركان من الغضب يحاول بكل الطرق السيطرة على نفسه حتى تحدثت المساعدة الخاصة به وهي تري هذا الغضب الظاهر على وجهه لأول مرة وكانت امرأه تهتم بنفسها لأقصي حد وملابسها على الموضة ولكن رغم كل ذلك لم تلفت نظر ليل ولو لمرة واحدة كانت تدعي "ندا". حين لاحظت غضبه قالت خير يا ليل بيه في حاجه ؟ ليل بغضب: إنت مالك أنا راجع القاهرة، والشغل انتهي أشوفك في الشركة. وانطلق مسرعا، وهو يقسم أن يعاقبها على فعلتها فليست زوجته من تفعل ذلك. فإنك فقط ستعرف قيمتي حين تبحث عني ولن تجدني " على الجانب الآخر" كانت زهرة تجلس في غرفتها وتتذكر الماضي ولكنها لا تعلم أن الحزن على الماضي ما هو سوى تعذيب للروح فالماضي لا يعود مهما حاولنا، لذا عليها التفكير في المستقبل بقوة دون خوف وعليها أن تصنع سعادتها بنفسها ولا تربط حياتها بأحد وأن ترضي بما قسمه الله لها وتثق بنفسها واختياراتها في كل شيء حتى وإن أخطأت ۲۲ فنحن أولا، وأخيرا بشر. كانت تجلس برفقة جدها بحديقة المنزل حين وجدوا سيارة ليل وكأنها عاصفة تدخل إلى أرض الفيلا حينها استغرب الجد بقوة وعلم أن حفيده غاضب وبشدة، ولكن لماذا لا يعلم نزل ليل من سيارته وتوجه إليهم وهو يقول بكل صوت عالي حتى أنه لم يستطع رؤيه جده فهي وحدها من كانت عيناه تتابعها دون غيرها. ليل، وهو يمسك يدها بغضب عاصف وقوة جعلتها تصرخ ألماً. ليل: إنت إزاي تسيبي الفندق بدون علمي ؟ زهرة، وهي تحاول بكل قوتها سحب يدها منه وتقول له بكل الفعال زهرة: أنا ماجتش معاك يا محترم علشان أفضل بين أربع حيطان لوحدي د حدي ده غير إني لا أعرف ليك رقم، ولا مكان عشان كده أوعي تحط الحق عليا الحق عليك انت فكرتني جاريه هفضل مستنياك لحد ما ترجع لا فوق أنا مش زي أي بنت قابلتها، ولو كنت ضعيفة أو مكسورة كنت قبلت باللي كان هيحصل معايا أنا زهرة الجوهري. حينها قال الجد بانفعال واضح إني ماليش لازمه، وحضراتكم نازلين خناق، وكأن مفيش كبير ليكم موجود يا بهوات فوقوا أنا آه راجل كبير، لكن أقدر اربيكم من أول وجديد زعيق وقلة ادب وعدم احترم لوجودي نهائيا. حينها قالت زهرة وهي تشعر بالخجل الشديد من جدها. زهرة أنا آسفه يا جدي أوعدك اخر مرة صوتي يكون عالي في وجود حضرتك. ۲۳ واقتربت منه وقبلت يده ورأسه وبعدها دخلت إلى الفيلا. في ذلك الوقت نظر الجد إلى ليل وهو يقول بعتاب شديد. الجد هي دي الأمانة اللي سبتها ليك، وجوزتها ليك بس علشان تحميها مكنتش أعرف إنك مش قد المسؤولية، ولو كنت أعرف كده كنت هدور ليها على الراجل اللي يقدر يحميها من اللي جاي مفكرتش لحظة أن ممكن يكون حصل ليها حاجه ؟ بس للأسف أعاتب مين؟ ليل بحدة: هيحصل ليها إيه يعني ؟ ما هي زي القردة أهي. الجد بما إنك شايف كده جه الوقت اللي تعرف فيه ليه بنت عمك سابت بيت أمها، وجت هنا. ليل، وهو يجلس ليستمع إلى جده بوضوح وتركيز شديد. الجد للأسف بعد موت عمك الله يرحمه ويغفر له ويسكنه فسيح جناته أمها خافت من أمك، وخافت كمان ناخد البنت ونطردها خصوصا إن مكنش ليها حد يدافع عنها، دورت عليها كتير، لكن للأسف موصلتش لحاجه نهائي كنت دايما بتمنى من ربنا إن بس أشوفها قبل ما أموت لحد ما جت هي لحد هنا بـ تستنجد بيا بجدها إنه يحميها. حينها نظر له ليل بتعجب من إيه ؟!